أرجو من الجميع قراءته بتمعن
تأملوا هذه الآية
قال تعالى:
(( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ
وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) (35))
وانظروا أين وردت فيها كلمة (كثيراً)
هناك صفة واحدة وردت معها كلمة
(كثيراً)
فلم يقل سبحانه
والمتصدقين كثيراً ولا الصائمين كثيرا!!!
لكنه قال:-
(والذاكرين الله كثيراً)
وعندما أوصى الله نبيه زكريا عليه السلام قال:
﴿ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا
وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾
ونبي الله موسى عليه السلام كان مدركاً لحقيقة هذا الكنز فقال:-
(كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا)
وقد أمرنا الله تعالى بذلك فقال:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا)
وعلى العكس، فإن من صفات المنافقين
أنهم (لا يذكرون الله إلا قليلاً)
وحتى في موطن الذهول حين لقاء العدو في الحرب:
ورد الأمر بكثرة الذكر
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
الله ... الله أخواني بكثرة الذكر
عبادة ﻻ تحتاج وضوء
ولا إتجاه لقبلة
ولا مال
وﻻ جهد
وﻻ وقت محدد
ولا حتى بذل وعطاء
ولكن تحتاج إلى توفيق من الله
جاهد نفسك على الذكر وقد يكون صعبا في المراحل اﻷولى
ولكن ثق بأنك ستتلذذ به بعد فترة
وفقني الله وإياكم لذكره وشكره وحسن عبادته
السؤال
ماهو المقياس لكي يكون المسلم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
هل تكفي أذكار الصباح والمساء أم ماذا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعـد:
فقد أمرنا الله عز وجل بذكره كثيرا وتسبيحه بكرة وأصيلا
فقال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا. {الأحزاب
وأخبرنا في محكم كتابه وعلى لسان رسوله- صلى الله عليه وسلم
أنه أعد الأجر العظيم والثواب الجزيل للذاكرين الله كثيرا والذاكرات
فقال تعالى:
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا. {الأحزاب:35}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم
وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة
وخير لكم من إن تلقوا عدوكم
فيضربُ أعناقكم وتضربوا أعناقهم
قالوا: بلى يارسول الله قال:
ذكر الله. رواه الترمذي وغيره.وصححه الألباني.
فمن أراد أن يكون من الذاكرين الله كثيرا
فعليه أن يقتدي في ذلك بنينا صلى الله عليه وسلم
فكان يذكر الله في كل أحيانه وعلى كل أحواله
فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يذكر الله في كل أحيانه
رواه أحمد. قال الشيخ حسين أسد: إسناده صحيح.
وعليه أن يكون لسانه رطبا بذكر الله وقلبه عامرا بتعظيمه وإجلاله
فقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال:
يا رسول الله:
إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع؟
قال:
لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل.
رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.
وقال ابن مسعود- رضي الله عنه
في قول الله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته فقال:
أن يطاع فلا يعصى
وأن يذكر فلا ينسى
وأن يشكر فلا يكفر
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال:
من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا
كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.
رواه أبوداد وغيره، وفي رواية لغيره:
وعلى هذا
فإن الذي يريد أن يكون من الذاكرين الله كثيرا
لا يكتفي بالاقتصار على أذكار الصباح والمساء
ثم يظل في غفلة بعد ذلك
وإنما عليه
أن يكون لسانه رطبا بالذكر وقلبه عامرا بالحضور
وتعظيم الله تعالى وجوارحه في طاعة.
فكل إناء بالذي فيه ينضح.
والله أعلم
وفقني الله وإياكم لذكره ذكرا كثيرا..وشكره.. وحسن عبادته
تأملوا هذه الآية
قال تعالى:
(( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ
وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) (35))
وانظروا أين وردت فيها كلمة (كثيراً)
هناك صفة واحدة وردت معها كلمة
(كثيراً)
فلم يقل سبحانه
والمتصدقين كثيراً ولا الصائمين كثيرا!!!
لكنه قال:-
(والذاكرين الله كثيراً)
وعندما أوصى الله نبيه زكريا عليه السلام قال:
﴿ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا
وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾
ونبي الله موسى عليه السلام كان مدركاً لحقيقة هذا الكنز فقال:-
(كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا)
وقد أمرنا الله تعالى بذلك فقال:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا)
وعلى العكس، فإن من صفات المنافقين
أنهم (لا يذكرون الله إلا قليلاً)
وحتى في موطن الذهول حين لقاء العدو في الحرب:
ورد الأمر بكثرة الذكر
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
الله ... الله أخواني بكثرة الذكر
عبادة ﻻ تحتاج وضوء
ولا إتجاه لقبلة
ولا مال
وﻻ جهد
وﻻ وقت محدد
ولا حتى بذل وعطاء
ولكن تحتاج إلى توفيق من الله
جاهد نفسك على الذكر وقد يكون صعبا في المراحل اﻷولى
ولكن ثق بأنك ستتلذذ به بعد فترة
وفقني الله وإياكم لذكره وشكره وحسن عبادته
السؤال
ماهو المقياس لكي يكون المسلم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
هل تكفي أذكار الصباح والمساء أم ماذا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعـد:
فقد أمرنا الله عز وجل بذكره كثيرا وتسبيحه بكرة وأصيلا
فقال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا. {الأحزاب
وأخبرنا في محكم كتابه وعلى لسان رسوله- صلى الله عليه وسلم
أنه أعد الأجر العظيم والثواب الجزيل للذاكرين الله كثيرا والذاكرات
فقال تعالى:
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا. {الأحزاب:35}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم
وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة
وخير لكم من إن تلقوا عدوكم
فيضربُ أعناقكم وتضربوا أعناقهم
قالوا: بلى يارسول الله قال:
ذكر الله. رواه الترمذي وغيره.وصححه الألباني.
فمن أراد أن يكون من الذاكرين الله كثيرا
فعليه أن يقتدي في ذلك بنينا صلى الله عليه وسلم
فكان يذكر الله في كل أحيانه وعلى كل أحواله
فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يذكر الله في كل أحيانه
رواه أحمد. قال الشيخ حسين أسد: إسناده صحيح.
وعليه أن يكون لسانه رطبا بذكر الله وقلبه عامرا بتعظيمه وإجلاله
فقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال:
يا رسول الله:
إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع؟
قال:
لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل.
رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.
وقال ابن مسعود- رضي الله عنه
في قول الله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته فقال:
أن يطاع فلا يعصى
وأن يذكر فلا ينسى
وأن يشكر فلا يكفر
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال:
من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا
كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.
رواه أبوداد وغيره، وفي رواية لغيره:
وعلى هذا
فإن الذي يريد أن يكون من الذاكرين الله كثيرا
لا يكتفي بالاقتصار على أذكار الصباح والمساء
ثم يظل في غفلة بعد ذلك
وإنما عليه
أن يكون لسانه رطبا بالذكر وقلبه عامرا بالحضور
وتعظيم الله تعالى وجوارحه في طاعة.
فكل إناء بالذي فيه ينضح.
والله أعلم
وفقني الله وإياكم لذكره ذكرا كثيرا..وشكره.. وحسن عبادته