قال أن إسرائيل تركز على السير في طريق تؤدي الى دمارها

mig35

عضو
إنضم
4 نوفمبر 2008
المشاركات
1,294
التفاعل
118 0 0
نشرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية اليوم مقالا للمحلل الصحافي بروس أندرسون يقول فيه انه في الوقت الذي ينشغل فيه الغرب بأزمة، فان هناك كارثة بدأت تتكشف.

فالنظام المالي العالمي سيستعيد عافيته. "أما في ما يتعلق بمسيرة السلام الإسرائيلية الفلسطينية فليس هناك تفاؤل مماثل، وليس واضحا ما اذا كانت هناك حقا مسيرة في هذا السبيل ام لا. وبدون مثل هذه المسيرة فان السلام لن يتحقق: أنها تسوية ابعد ما تكون اليوم عنها في اي وقت منذ العام 1967 ويبدو ان إسرائيل تركز على السير في طريق تؤدي الى دمارها في نهاية المطاف". ويضيف: "الطريقة التي تتكشف فيها الأحداث توحي بأن أدولف هتلر حقق مبتغاه بعد الوفاة. ذلك انه بعد تهاوي الاتحاد السوفياتي، فان آخر ما خلقته الحرب العالمية الثانية من سموم سيختفي من مجرى الحياة الأوروبية. ولكن ليس من مجرى حياة الشرق الأوسط. ويسهل إدراك السبب في قيام الإسرائيليين بما قاموا به.

فمعاناة الإسرائيليين في المحرقة على أيدي شعب خرج من بين طياته بيتهوفن وغوثه وموزارت، يجعل المرء يفقد الثقة في نزعة الجنس البشري نحو الخير: ويفقد الثقة في كل شيء إلا في جنوده وأسلحته.
كما يسهل بالقدر ذاته ادراك سبب قيام الفلسطينيين برد الفعل الذي قاموا به. فالذين اجبروا على الذهاب الى المنفى وخيام اللجوء لا يشعرون بمشاعر طيبة تجاه الذين اضطهدوهم. وهم لا يتحملون أي ذنب في حدوث المحرقة النازية. وفي غمرة موجة غضب يمكن إدراك أسبابها،عمد بعض الفلسطينيين إلى ترديد شعارات تحمل في طياتها رنين النازية. وكان ذلك عملا خاطئا. إذ أن الأمر أثار حفيظة الإسرائيليين. وخلص الكثير من الإسرائيليين الى التمسك بالقول إنهم كانوا هنا (في فلسطين) من قبل. ولن نسمح لأحد أن يسوقنا إلى المذبح مثل الماشية. وفي هذه المرة سنلجأ إلى الانتقام قبل كل شيء آخر.

وحتى لو أرادت الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وهي لا تريد، أن تحقق تقدما نحو دولة فلسطينية فإن هذا يبدو أمرا غير مرجح. وبسبب جمود نظام الانتخاب النسبي في إسرائيل، فإنها ستظل محكومة بأن يكون لها حكومات ضعيفة تبتزها الأحزاب المتطرفة. ولن يكون لضرورة التوصل إلى سلام عادل مع الفلسطينيين إي وزن ضاغط في المسرح الإسرائيلي.
 
عودة
أعلى