في نهاية شهر أبريل سنة 1960 انطلق الطيار الامريكي فرانسيس غاري باروز من إحدى القواعد التركية في رحلة روتينية وبعد توقفه في بيشاور بباكستان إلى بوردو في النرويج حيث كان عليه قطع مسافة 4000 ميل تقريبا و كان عليه أن يطير فوق الاتحاد السوفياتي بطائرته الموزودة بآلات تصوير معقدة حيث كان مكلفا بمهمة تجسسية .
كنا الروس بالطبع يستطيعون رؤية طائرته فوق أراضيهم لكنهم كانو حسب تقديرات وكالة المخابرات المركزية عاجزين عن الوصول إلى الطائرة وإسقاطها وكانت هذه الطائرة تحلق على ارتفاعات كبيرة فوق أراضي الاتحاد السوفياتي تقريبا على ارتفاع 27 كم وكان الطيار يرتدي لباس رواد الفضاء وطوال 4 سنوات لم يسطيع الروس إسقاطها . كان باروز يشاهد المقاتلات العاجزة عن الوصول إليه وهي تطير تحته وتواكبه على ارتفاعات تقل عن ارتفاعه بأميال
بعد 4 ساعات من الطيران فوق سفيردلوفسك أحس باروز بطائرته تدفع إلى الامام وشاهد وهجا برتقالييا يضيئ السماء فقد أصيبت طائرته بصاروخ سام السوفياتي وأصبحت معلومات وكالة الاستخبارات المركزية هول دفاعات الاتحاد السوفياتي قديمة
قذف باروز نفسه من الطائرة وهبط بمظلته سالما ثم حوكم باعتباره جاسوسا ولقد أحسن الاتحاد السوفياتي الإفادة دعائيا من هذه الحادثة إلى أقصى حد فأمريكا أنكرت في البداية أن الطائرة كانت تقوم بمهمة تجسسية وقالت الكاميرات كانت لتصوير السحب ومع أن أحدا لم يصدق دالك إلا أن الرئيس أيزنهاور ظل يرفض تقديم اعتذار كان خروتشيف قد طالب به وعلل رفضه بأن الرحلة التجسسية كانت ضرورية من أجل حماية أو المحافظة على السلام في العالم
حكم على التيار غاري باروز ب 10 سنوات قضى منها سنتين قبل أن يتم الإفراج عنه مقابل الإفراج عن الجاسوس الروسي المعروف باسم كولونيل ابل