نشأته:
وبدأت علاقة يوسف صديق بتنظيم الضباط الأحرار عندما تعرف علي النقيب وحيد جودة رمضان إبان حرب فلسطين عام 1948 وبعدها بثلاث سنوات عرض عليه وحيد رمضان الانضمام لتنظيم الضباط الأحرار فلم يتردد لحظة واحدة في الموافقة وقبلالثورةبأيام زاره جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر في منزله للتنسيق من أجل الثورة وهكذا قام يوسف صديق بدور في قيام الثورة(الانقلاب العسكري). وهذا الدور أكده كل من اللواء محمد نجيب وعبد اللطيف بغدادي وجمال حماد وحمدي لطفي في مذكراتهم التي جاءت مطابقة لمذكرات يوسف صديق. قيادته للثورة: بدأت قصة يوسف مع الثورة قبل ليلة 23 يوليو بأيام قليلة حيث تحرك الأميرالاي يوسف مع مقدمة كتيبته مشاة مدافع من العريش إلي معسكرها في هايكستب قرب مدينة العبور ومعه معاونه عبد المجيد شديد.ويروي أحمد حمروش في كتابه قصة ثورة يوليو(انقلاب العسكر)فيقول:اجتمعت اللجنة القيادية للثورة وقررت أن تكون ليلة 22-23 يوليو وأعطيت الخطة اسما كودي انصروتحددت ساعة الصفر في منتصف الليل.وحدث خطأ بسيط لكنه كان عظيم الأثر..فقد تصور يوسف صديق أن ساعة الصفر هي 2300 أي الحادية عشرة مساء وليست منتصف الليل,وكان يوسف قائدا ثانيا للكتيبة مدافع الماكينة ولم يخف الموقف علي ضباطه وعلي جنوده وخطب فيهم قبل التحرك وقال لهم إنهم سيفخرون بما سينجزونه في هذه الليلة. وتحركت القوة من المعسكرهايكستب دون أن تدري ما يدبر في مركز القيادة,وكان يوسف صديق راكبا عربة جيب في مقدمة طابور عربات الكتيبة المليء بالجنود وفي الطريق فوجيء باللواء عبد الرحمن مكي قائد الفرقة يقترب من
المعسكر فاعتقله وعند اقترابه من مصر الجديدة اعتقل أيضا الأميرالاي عبد الرؤوف عابدين قائد ثاني الفرقة الذي كان يسرع بدوره للسيطرة علي معسكر هايكستب وركب الاثنان المعتقلان في عربتهما والمدافع موجهة عليهما من العربات الأخري والعلم يرفرف علي مقدمة العربة..ولم تقف الاعتقالات عند هذا الحد فقد فوجيء يوسف ببعض الجنود يلتفون حول اثنين تبين أنهما جمال عبد الناصر وعامر وكانا حسبما روي يوسف في ملابس مدنية ولما استفسر يوسف عن سر وجودهما أبلغاه بالموقف فـي رئاسة الجيش. وهنا أعد يوسف خطة بسيطة تقضي بمهاجمة رئاسة الجيش وبعد ذلك,اقتحم يوسف صديق وجنوده مبني القيادة وفتشوا الدور الأرضي وكان خاليا وعندما أراد الصعود إلي الطابق الأعلي اعترض طريقهم شاويش حذره يوسف لكنة أصر علي موقفه فأطلق عليه طلقة اصابته في قدمه وعندما حاول فتح غرفة القادة وجد خلف بابها مقاومة فأطلق جنوده الرصاص علي الباب ثم اقتحموا الغرفة,وهناك كان يقف اللواء حسين فريد رئيس أركان حرب الجيش,واللواء حمدي هيبة وضابط آخر رفع منديلا أبيضا فطلب منهم يوسف أن يتحركوا حيث سلمهم لليوزباشي عبد المجيد شديد ليذهب بهم إلي معسكر الاعتقال المعد حسب الخطة في مبني الكلية الحربية. وفي فجر 25 يوليو تحرك عدد من قادة الثورة ومنهم يوسف صديق وحسين الشافعي وعبد المنعم أمين ليواجهوا الملك فاروق الذي كان متمركزا مع أعوانه ثم عاد الشافعي ويوسف إلي الإسكندرية في طائرة هليكوبتر مع أنور السادات وجمال سالم ومحمد نجيب وزكريا محي الدين وفي أغسطس 1952 دخل يوسف الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار مع محمد نجيب وزكريا محي الدين.
ولد يوسف صديق في قرية زاوية المصلوب التابعة لمركز الواسطي محافظة بني سويف في 3 يناير 1910 من أب وجد عملا ضابطين بالجيش المصري.أتم يوسف صديق دراسته الأولية بمدرسة الواسطي الابتدائية ثم مدرسة بني سويف الثانوية
وبعدها التحق بالكلية الحربية,وتخرج فيها عام 1933 ثم تخصص بعد ذلك في التاريخ العسكري وحصل علي شهادة أركان الحرب عام 1945م,وبمجرد أن تخرج يوسف في منتصف الثلاثينيات التحق بإحدي الكتائب بالسلوم وأخذ يمارس نشاطه السياسي في بعض الأحزاب خاصةاليسار المصري,وقرأ كثيرا في الاقتصاد والتاريخ,وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية في أواخر الثلاثينيات شارك في القتال الدائر بالصحراء الغربية كما شارك في حرب فلسطين وقاد كتيبته بجرأة نادرة واستطاع أن يحتل نقطة مراقبة علي خط الدفاع بينالمجدلوأسدود وكان الضباط يطلقون علي المنطقة التي دخلهاشريط يوسف صديق.
علاقته بتنظيم الضباط الأحرار:
وبدأت علاقة يوسف صديق بتنظيم الضباط الأحرار عندما تعرف علي النقيب وحيد جودة رمضان إبان حرب فلسطين عام 1948 وبعدها بثلاث سنوات عرض عليه وحيد رمضان الانضمام لتنظيم الضباط الأحرار فلم يتردد لحظة واحدة في الموافقة وقبلالثورةبأيام زاره جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر في منزله للتنسيق من أجل الثورة وهكذا قام يوسف صديق بدور في قيام الثورة(الانقلاب العسكري). وهذا الدور أكده كل من اللواء محمد نجيب وعبد اللطيف بغدادي وجمال حماد وحمدي لطفي في مذكراتهم التي جاءت مطابقة لمذكرات يوسف صديق. قيادته للثورة: بدأت قصة يوسف مع الثورة قبل ليلة 23 يوليو بأيام قليلة حيث تحرك الأميرالاي يوسف مع مقدمة كتيبته مشاة مدافع من العريش إلي معسكرها في هايكستب قرب مدينة العبور ومعه معاونه عبد المجيد شديد.ويروي أحمد حمروش في كتابه قصة ثورة يوليو(انقلاب العسكر)فيقول:اجتمعت اللجنة القيادية للثورة وقررت أن تكون ليلة 22-23 يوليو وأعطيت الخطة اسما كودي انصروتحددت ساعة الصفر في منتصف الليل.وحدث خطأ بسيط لكنه كان عظيم الأثر..فقد تصور يوسف صديق أن ساعة الصفر هي 2300 أي الحادية عشرة مساء وليست منتصف الليل,وكان يوسف قائدا ثانيا للكتيبة مدافع الماكينة ولم يخف الموقف علي ضباطه وعلي جنوده وخطب فيهم قبل التحرك وقال لهم إنهم سيفخرون بما سينجزونه في هذه الليلة. وتحركت القوة من المعسكرهايكستب دون أن تدري ما يدبر في مركز القيادة,وكان يوسف صديق راكبا عربة جيب في مقدمة طابور عربات الكتيبة المليء بالجنود وفي الطريق فوجيء باللواء عبد الرحمن مكي قائد الفرقة يقترب من
المعسكر فاعتقله وعند اقترابه من مصر الجديدة اعتقل أيضا الأميرالاي عبد الرؤوف عابدين قائد ثاني الفرقة الذي كان يسرع بدوره للسيطرة علي معسكر هايكستب وركب الاثنان المعتقلان في عربتهما والمدافع موجهة عليهما من العربات الأخري والعلم يرفرف علي مقدمة العربة..ولم تقف الاعتقالات عند هذا الحد فقد فوجيء يوسف ببعض الجنود يلتفون حول اثنين تبين أنهما جمال عبد الناصر وعامر وكانا حسبما روي يوسف في ملابس مدنية ولما استفسر يوسف عن سر وجودهما أبلغاه بالموقف فـي رئاسة الجيش. وهنا أعد يوسف خطة بسيطة تقضي بمهاجمة رئاسة الجيش وبعد ذلك,اقتحم يوسف صديق وجنوده مبني القيادة وفتشوا الدور الأرضي وكان خاليا وعندما أراد الصعود إلي الطابق الأعلي اعترض طريقهم شاويش حذره يوسف لكنة أصر علي موقفه فأطلق عليه طلقة اصابته في قدمه وعندما حاول فتح غرفة القادة وجد خلف بابها مقاومة فأطلق جنوده الرصاص علي الباب ثم اقتحموا الغرفة,وهناك كان يقف اللواء حسين فريد رئيس أركان حرب الجيش,واللواء حمدي هيبة وضابط آخر رفع منديلا أبيضا فطلب منهم يوسف أن يتحركوا حيث سلمهم لليوزباشي عبد المجيد شديد ليذهب بهم إلي معسكر الاعتقال المعد حسب الخطة في مبني الكلية الحربية. وفي فجر 25 يوليو تحرك عدد من قادة الثورة ومنهم يوسف صديق وحسين الشافعي وعبد المنعم أمين ليواجهوا الملك فاروق الذي كان متمركزا مع أعوانه ثم عاد الشافعي ويوسف إلي الإسكندرية في طائرة هليكوبتر مع أنور السادات وجمال سالم ومحمد نجيب وزكريا محي الدين وفي أغسطس 1952 دخل يوسف الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار مع محمد نجيب وزكريا محي الدين.
دعوته لعودة الحياة النيابية:
وعقب نجاح حركة الضباط الأحرار دعا يوسف صديق عودة الحياة النيابية وخاض مناقشات عنيفة من أجل الديموقراطية داخل مجلس قيادة الثورة. ويقول يوسف عن تلك الخلافات في مذكراته كان طبيعيا أن أكون عضوا في مجلس قيادة الثورة وبقيت كذلك حتي أعلنت الثورة أنها ستجري الانتخابات في فبراير 1953,غير أن مجلس الثورة بدأ بعد ذلك يتجاهل هذه الأهداف فحاولت أكثر من مرة أن أترك المجلس وأعود للجيش فلم يسمح لي بذلك,حتي ثار فريق من الضباط الأحرار علي مجلس قيادة الثورة يتزعمه اليوزباشي محسن عبد الخالق وقام المجلس باعتقال هؤلاء الثائرين ومحاكمتهم فاتصلت بالبكباشي جمال عبد الناصر وأخبرته أنني لايمكن أن أبقي عضوا في مجلس الثورة وطلبت منه أن يعتبرني مستقيلا فاستدعاني للقاهرة ونصحني بالسفر للعلاج في سويسرا في مارس.1953 وعندما وقعت أزمة فبراير ومارس عام 1954 طالب يوسف صديق في مقالاته ورسائله لمحمد نجيب بضرورة دعوة البرلمان المنحل ليمارس حقوقه الشرعية وتأليف وزارة إئتلافية قبل التيارات السياسية المختلفة من الوفد والإخوان المسلمون والاشتراكيين
والشيوعيين وعلي أثر ذلك اعتقل هو وأسرته,وأودع في السجن الحربي في أبريل 1954 ثم افرج عنه في مايو 1955 وحددت إقامته بقريته بقية عمره. قالوا عنه: لقد كان يوسف عملاقا بمعني الكلمة فقد وصفه محمد حسنين هيكل في حوار أجراه معه بأنه العملاق الأسمر ذو العينين الحمراوين عملاق طويل لفحته الشمس في معسكرات الجيش فجعلته أشبه ما يكون بتمثال من البرونز لفارس محارب مدرع من القرون الوسطي دبت فيه الحياة بمعجزة,فخرج إلي عالم المغامرات لكن هذا العملاق كانت له قصة مع المرض بدأت وهو طالب بالكلية الحربية عام 1930 فقد أصيب بمرض تسوس عظام العمود الفقري وامضي 18 شهرا في فترة الدراسة وهو حبيس جاكت من الجبس,وبعدها أصيب بمرض صدري ظل معه حتي ليلة الثورة. وفي عام 1975 ساءت حالته الصحية ونقل إلي مستشفي المعادي وفي صبيحة يوم 31 مارس 1975 مات وشيع جثمانه في جنازة عسكرية مهيبة. ومما يذكر عنه أيضا أنه لم يوافق علي إعدام الملك فاروق الذي طالب به جمال سالم كما أصر علي الاستقالة بعد عودة الرقابة علي الصحف وصدور قانون حل الأحزاب.