نقلت وكالة "رويترز" عن تجار أن بعض المصدرين الأتراك حولوا مسار سلعهم للالتفاف على مقاطعة سعودية غير رسمية منذ أشهر، أدت إلى تراجع حركة التجارة إلى مستويات متدنية غير مسبوقة.
وقال مصدرون وتجار دبلوماسيون إن الإنتاج في دول قريبة يسمح للمصدرين بالحصول على وثائق جمركية وإزالة عبارة "صنع في تركيا" من السلع، ما يسمح بتصديرها للمملكة.
وصرح مستورد لمواد البناء إلى السعودية قائلا: "بدأت تظهر الآن سوق سوداء ينقل فيها سماسرة البضائع التركية إلى موانئ أخرى ويزيفون الوثائق حتى تبدو (السلع) وكأنها قادمة من الصين أو أوروبا مقابل عمولات".
وأشار مسؤول آخر بشركة تجارية إلى أن "بعض الشركات التي تعتمد على السعودية كزبون رئيسي حولت خطوط إنتاجها من أجل مواصلة القدرة على البيع".
وقال شريف فايد، رئيس المجلس التركي للملبوسات، إن المصنعين يفكرون في إرسال الأقمشة إلى جهة أخرى مثل بلغاريا وصربيا "لوضع اللمسات النهائية" على البضائع المتجهة إلى السعودية.
وكان رجال أعمال سعوديين أقروا بالمقاطعة في العام الماضي وقالوا إنها رد على ما وصفوه بعداء من جانب أنقرة، لاسيما منذ اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 داخل مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقد حاولت أنقرة والرياض في الأشهر الأخيرة إصلاح بعض الضرر الدبلوماسي وذلك بعد توتر العلاقات على مدار نحو عشر سنوات خاصة بعد مقتل خاشقجي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد اتفقا في نوفمبر على "إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لتحسين العلاقات الثنائية والتغلب على المشاكل".
المصدر: "رويترز"