نمو وتطور الحياة الفطرية بالسعودية متابعة مستمرة

[آل قطبي الحسني]

عروس السعودية في وطنها

 

[رابح2012]

تسجيل محمية عروق بني معارض في القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة​

تضم 90 محمية فقط تم اختيارها من بين أكثر من 300 ألف محمية على مستوى العالم

أعلن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) عن إدراج محمية عروق بني معارض التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، ضمن القائمة الخضراء للمناطق المحمية ذات الإدارة الفعالة والعادلة، التي تضم أكثر من (90) محمية فقط تم اختيارها من بين أكثر من (300) ألف محمية على مستوى العالم.

ويعكس هذا الإدراج نجاح المحمية في تحقيق جميع المعايير والمؤشرات المطلوبة التي تتضمن وجود حوكمة واضحة وفعالة تحقق الشفافية والمساءلة، مع وجود منهجية للتخطيط والإدارة تستند إلى أفضل الممارسات والخبرات العلمية المحلية والعالمية، وهو ما يجسّد جهود المركز للارتقاء بقيمة المحمية البيئية والتنموية والحفاظ على مكوناتها الطبيعية، ونجاح آلياته في إشراك المجتمعات المحلية وتعزيز الإدارة الفعالة والعادلة للمناطق المحمية.

وتُعد معايير القائمة الخضراء من أفضل المنهجيات العالمية لقياس فعالية إدارة المناطق المحمية، وتستند إلى أربع ركائز أساسية تشمل التخطيط الفعّال، ورصد التهديدات والتعامل معها، واستيعاب السياقين الاجتماعي والاقتصادي، والحفاظ على القيم البيئية والتنوع الإحيائي.

وأكّد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان أن تسجيل محمية عروق بني معارض في القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة يعكس حجم الدعم غير محدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة -أيدها الله- لقطاع البيئة والحياة الفطرية، ويجسد جهود المملكة المستمرة لحماية أنظمتها البيئية الطبيعية، في ظل ما تتميز به من غنى تراثي وتنوع طبيعي في مختلف مناطقها.

وأفاد بأن تسجيل المحمية في القائمة الخضراء يأتي امتدادًا للمنجزات التي حققها المركز محليًا وعالميًا، وهو إنجاز يُبرِز قيمتها العالمية الاستثنائية، ويُبيِّن الالتزام بالحفاظ على الحياة الفطرية وإثراء التنوع الأحيائي وحماية النظم البيئية، والسعي المستمر لتحقيق الهدف 30X30 وهو حماية (30%) من مساحة المملكة البرية والبحرية بحلول العام 2030 بما يحقق أهداف مبادرة السعودية الخضراء والإستراتيجية الوطنية للبيئة التي تعكس طموحات رؤية 2030.

وتقع محمية عروق بني معارض على الحافة الغربية لصحراء الربع الخالي، وتُعد الصحراء الرملية المتصلة الوحيدة في آسيا الاستوائية, وتمتد على مساحة (12,765) كم² وتضم أغنى تنوع أحيائي في الربع الخالي، مع أكثر من (900) نوع من الكائنات الفطرية النباتية والحيوانية من بينها مجموعات من الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض مثل المها العربي، والظباء الجبلية والرملية، والقط الرملي، والضبع المخطط، والعديد من الطيور والزواحف.

وكانت المحمية قد سُجّلت في سبتمبر 2023م ضمن قائمة التراث العالمي الطبيعي لمنظمة اليونسكو، بصفتها أول موقع طبيعي على أراضي المملكة، ما يُكرّس موقعها كونها أحد أبرز النماذج البيئية عالميًا.

ويُعد برنامج القائمة الخضراء مبادرة دولية لتكريم المناطق المحمية ذات الإدارة الرشيدة، ويُشرف عليه خبراء مستقلون من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بصفته معيارًا علميًا لقياس فاعلية جهود الحماية البيئية حول العالم.

وبهذا الإنجاز تنضم محمية عروق بني معارض إلى كلٍ من محمية الوعول، ومحمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، ومحمية الملك عبدالعزيز، ومحمية شرعان، لتُشكّل معًا نموذجًا وطنيًا متقدمًا في الإدارة البيئية المستدامة، وتعزز مكانة المملكة على خارطة التميّز العالمي في صون الطبيعة.

 

[آل قطبي الحسني]

 

[رابح2012]

"الحياة الفطرية": إدراج "الثقوب الزرقاء" و"رأس حاطبة" يعزّز ريادة المملكة البيئية​

أعرب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد علي قربان، عن الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة – حفظها الله – بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على إدراج محميتي "الثقوب الزرقاء" و"رأس حاطبة" ضمن قائمة المحميات الوطنية في المملكة، مؤكدًا أن القرار يعكس اهتمام المملكة بحماية البيئة وتعزيز التنوع الأحيائي، ضمن مستهدفات رؤية 2030 ومبادرة "السعودية الخضراء".

وأوضح الدكتور قربان أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لدراسات أحيائية وطبيعية واجتماعية أجراها المركز، كشفت عن ما تتميز به المحميتان من تنوع بيئي فريد، وقيمة اقتصادية وسياحية عالية تسهم في دعم التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن المركز يعمل على تطوير منظومة وطنية شاملة للمناطق المحمية وفق معايير عالمية، دعمًا لهدف (30×30) القاضي بحماية 30% من المساحة البرية والبحرية للمملكة بحلول عام 2030، مؤكداً أن المملكة كانت من أوائل الدول التي أعلنت هذا الهدف قبل اعتماده عالميًا، في تأكيد لريادتها في مجال الحماية البيئية والتزامها بالاتفاقيات الدولية.

وتقع محمية "الثقوب الزرقاء" غرب المملكة بين منطقتي مكة المكرمة وجازان، وتمتد على مساحة تُقدّر بنحو 16,500 كم²، وتضم أكثر من 20 جزيرة غنية بالشعاب المرجانية، والإسفنج، والدلافين، والأسماك، والسلاحف البحرية، مما يجعلها وجهة جاذبة للباحثين والغواصين.

أما محمية "رأس حاطبة" فتقع شمال غرب محافظة جدة، وتغطي مساحة تقارب 5,715 كم²، وتتميّز بموائل بحرية غنية تضم أشجار المانجروف، والشعاب المرجانية، والحشائش البحرية، إضافة إلى وجود السلاحف الخضراء، والأطوم، والحيتان، والدلافين، وأسماك القرش والحوت، مما يجعلها من أبرز المواقع البيئية والسياحية في البحر الأحمر.

وبإدراج المحميتين الجديدتين، ترتفع نسبة المناطق البحرية المحمية في المملكة من 6.5% إلى 16.1%، في خطوة تعكس التزام المملكة بتوسيع شبكة المحميات الوطنية لتتجاوز 100 محمية، بما يسهم في حماية التنوع الأحيائي وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية للأجيال القادمة.