روسيا تعزز قدرات نظامها المدفعي الأبرز TOS-2 بصواريخ حرارية تدمر المخابئ
مشاهدة المرفق 776923
نُشر: 20 أبريل 2025
تواصل روسيا تعزيز قدراتها المدفعية من خلال إدخال نوع جديد من الذخيرة إلى نظام قاذف اللهب الثقيل TOS-2، والذي باتت تستخدمه الآن مع صواريخ حرارية TBS-3M عيار 220 ملم مُحسنة بشكل كبير، ما زاد من مدى النظام الأقصى ليبلغ 15 كيلومتراً، مقارنة بـ12 كيلومتراً في السابق
ويُمثل هذا التغيير تحسناً كبيراً في الأداء القتالي للنظام، ما يوفر عمقاً عملياتياً أكبر وأماناً تكتيكياً لأطقم المدفعية دون الحاجة إلى إدخال تعديلات على القاذف نفسه.
وشهدت صواريخ TBS-3M إدخال تحسينات تقنية شملت استخدام شحنة وقود ذات نبضات أعلى، ورأس حربي حراري أخف وزناً، وتتيح هذه التحسينات للصاروخ قطع مسافات أطول مع الحفاظ على فعاليته التدميرية.
وتعمل الذخائر الحرارية عن طريق نشر رذاذ الوقود والهواء قبل التفجير، ما يُنتج انفجاراً شديداً يتميز بحرارة شديدة وموجة ضغط قوية.
وتحافظ صواريخ TBS-3M المُحسنة على الخصائص التدميرية لهذه الفئة من الأسلحة، ما يسمح بتحييد مواقع العدو بفعالية من نطاقات مواجهة أكثر أماناً.
وتُعرف الأسلحة الحرارية بقدرتها الهائلة على الفتك في الأماكن الضيقة، مثل المخابئ والخنادق والبيئات الحضرية.
وعند تفجيرها، يستهلك الانفجار الناتج الأكسجين في المنطقة المجاورة، ما يُحدث تأثير فراغ ربما يُسبب إصابات داخلية خطيرة حتى لمن يحتمون، ويمكن أن تتجاوز الحرارة 2000 درجة مئوية، ما يحرق كل شيء ضمن نطاق الهدف.
وبسبب هذه التأثيرات، تُستخدم الذخائر الحرارية غالباً لمنع الوصول لمناطق معينة، واختراق المخابئ، وفي سيناريوهات القتال التي تتطلب تحييد المشاة المتحصنين بسرعة ودقة.
ولا يزال نظام TOS-2 في حد ذاته منصة متطورة للغاية، تتميز بمنظومة تحكم آلي متكاملة في إطلاق النار، ويشمل نظام TOS-2 منظار تصوير حراري، وحاسوباً باليستياً، وجهاز ليزر تحديد المدى، ما يتيح إصابة دقيقة للهدف ضمن الأفق البصري في مختلف الظروف البيئية.
وتوفر هذه الأنظمة المدمجة للطاقم واجهة استخدام حديثة وسريعة الاستجابة، ما يُحسن الفعالية في ساحة المعركة وسرعة اتخاذ القرار.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية للمرة الأولى قبل أيام، لقطات تُظهر التصميم الداخلي لنظام TOS-2، كاشفة عن نظام القيادة الرقمية ومحطات التشغيل. ويدعم التحديث الداخلي سرعة الاستجابة ويُعزز الكفاءة التشغيلية أثناء عمليات الانتشار القتالية.
ومن أبرز سمات نظام TOS-2 قدرته على إطلاق قوة نارية مدمرة على مساحة واسعة.
ويتم تزويد كل مركبة بـ 18 أنبوب إطلاق لصواريخ عيار 220 ملم، ويمكن لوابل كامل من الصواريخ أن يغطي مساحة تبلغ نحو 6 هكتارات.
وتستطيع الرؤوس الحربية الحرارية تدمير جميع الأفراد والتحصينات الخفيفة داخل منطقة الانفجار، ما يجعلها "أداة فعالة للقمع والتأثير النفسي في ساحة المعركة".
ويتم تركيب نظام TOS-2 على هيكل Ural-63706-0120 سداسي الدفع بعجلات، ما يُحسن من قابلية الحركة مقارنة بالأنظمة المجنزرة السابقة مثل TOS-1A.
ويتيح هذا النظام المناورة بحرية أكبر عبر مختلف التضاريس، ويُغني عن الحاجة إلى مركبات نقل خارجية، ما يُعزز قدراته على الانتشار الاستراتيجي والتكتيكي.
ويُذكر أن نظام TOS-2 شهد أول استخدام قتالي مؤكد له خلال الغزو الروسي لأوكرانيا الدائر، حيث نُشر لدعم الهجمات البرية الروسية.
وتشير التقارير الواردة من ساحة المعركة إلى أن النظام استُخدم لاستهداف المواقع الأوكرانية المحصنة والمعاقل الحضرية، ما يُظهر قدرة المنصة على إحداث دمار سريع وواسع النطاق.
ويمثل هذا "إنجازاً مهماً" في التاريخ التشغيلي لنظام TOS-2، إذ تحول من مجرد قطعة تستخدم في العروض العسكرية والتدريبات إلى عنصر فعال في ترسانة المدفعية الروسية الحديثة.
ومع دمج صواريخ TBS-3M الحرارية الجديدة، يبرز صاروخ TOS-2 كسلاح أكثر فتكاً وتنوعاً في ترسانة الجيش الروسي.
ويعزز مدى النظام المحسن وقوته التدميرية دوره بشكل كبير في الحروب المعاصرة، خاصة في السيناريوهات التي تتطلب قدرة سريعة على توجيه ضربات عميقة، وكثافة نيران هائلة ضد المواقع شديدة التحصين.
![]()
روسيا تعزز قدرات نظامها المدفعي TOS-2 بصواريخ حرارية تدمر المخابئ
تواصل روسيا تعزيز قدراتها المدفعية من خلال إدخال نوع ذخيرة جديد إلى نظام قاذف اللهب TOS-2asharq.com
هل يمكن دمج الصواريخ الجديده ذات المدى المحسن على الأصدار القديم من الراجمه.