مصادر “مال” تؤكد .. الخطوط السعودية تتجه لشراء 70 طائرة من بوينج وايرباص وتتفاوض مع بنوك محلية للحصول على 11.5 مليار لتمويل جزء من الصفقة
وبحسب المصادر – طلبت عدم الكشف عن هويتها – فان شركة الخطوط السعودية تتفاوض مع عدد من البنوك المحلية للحصول على قرض بقيمة 11.5 مليار ريال لتمويل جزء من الصفقة.
وتمتلك الخطوط السعودية حاليا 144 طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم، حيث يتكون أسطولها من طائرات من طراز بوينجB787-9 Dreamliner ، وB777-268، وB777-300ER، وإيرباص A320-200، وA321، بالإضافة إلى A330-300، وبالتالي بعد اتمام الصفقة سيقفز اسطول طائرات الخطوط السعودية الى 214 طائرة.
وتاتي هذه الصفقة بعد ان ألغت شركة “طيران أديل” التابعة للخطوط الجوية العربية السعودية طلب شراء 30 طائرة بوينغ طراز 737 ماكس، وذلك في أعقاب تحطم طائرتين من نفس الطراز، الأولى في إندونيسيا والاخرى في إثيوبيا.
وتعد هذه الفترة ذهبية لامكانية تقوية المراكز في وقت تشهد فيه صناعة الطيران تراجع بسبب ظروف كورونا والغاء طلبيات سابقة من شركات عالمية نظرا لانخفاض حركة السفر، بسبب ما تشهده العديد من دول العالم من اغلاقات واجراءت نتيجة تفشي جائحة كورونا. ويأتي توجه الخطوط السعودية لزيادة اسطولها في وقت الركود العالمي في حركة الطيران استغلالا لهذه الاحداث للحصول على الطائرات باسعار اقل نظرا لقلة الطلب العالمي على الطيران مما يعد فرصة قوية لتعزيز منافسة الشركة اقليميا وعالميا.
وأظهر تقرير للاتحاد الدولي للطيران “إياتا” أن قطاع النقل الجوي سيتكبد خسائر بـ113 مليار دولار خلال العام 2020، لكن المنظمة عادت لتؤكد أنه وبعد قرارات حظر السفر بين الدول، فإن الرقم سيتفاقم، مما ينذر بأسوأ أزمة تمر بها شركات الطيران في تاريخها.
وتوسع الخطوط السعودية ياتي منسجما مع مستهدفات المملكة العربية السعودية لتطوير السياحة ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ضمن المحاور الرئيسية لرؤية المملكة 2030، لرفع العائدات غير النفطية وتقليل اعتماد المملكة على النفط.
وتبذل المملكة جهودا حثيثة للارتقاء بهذا القطاع الواعد، الذي يعد إحدى الركائز الأساسية لتنويع مصادر الدخل، إذ من المستهدف رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%، فضلا عن تحقيق 100 مليون زيارة بحلول عام 2030، لتصبح المملكة من بين أكثر خمس دول تستقبل السياح على مستوى العالم.
المصدر صحيفة مال