حلايب وشلاتين مصرية بالتاريخ والجغرافيا
تم تعريف الحدود بين مصر والسودان في عصر الاستعمار أن خط 22 عرض هو الفيصل بين الدولتين، وأن شمال الخط مصر وجنوبها السودان، بينما مثلث حلايب يقع شمال الخط، أي يقع في الأراضي المصرية. نقطة ومن اول السطر
1- السودان يستند إلى أن إتفاقية تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية الموقعة سنة 1963 نصت على إعتماد كافة الإتفاقات التي قامت بها الدول الاستعمارية السابقة في تعيين الحدود بين الدول الإفريقية ومنعت الدول الإعضاء من إثارة أي مطالبات حدودية تناقض تلك الإتفاقات.
2- إتفاقية 1902 الموقعة بين مصر وبريطانيا جعلت التبعية الإدارية للمثلث للخرطوم لبعد المسافة بينه وبين القاهرة ، وبالتالي لا تعد اتفاقية ترسيم حدود ولا يسري عليها نص إتفاقية تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.
3- القول بأن رفض مصر الطلب السوداني حل القضية عن طريق التحكيم يعد دليل على ضعف موقفها وافتقادها الوثائق المؤيدة له .. قول غير دقيق.. إذ أن رفض مصر التحكيم لا يجب أن يكون عائقاً أمام السودان الشقيق التي
يمكنها الذهاب إلى محكمة العدل الدولية بدعوى وليس تحكيم ، كما فعلت السلطة الفلسطينية بشأن الجدار العازل وفي هذه الحالة إما أن تتجاوب مصر مع الدعوى وتقدم دفاعها ، وإما ان تتركها تسير في غيبتها ، وفي الحالتين إذا حصلت السودان على حكم لصالحها بأحقيتها في المثلث يمكن أن يكون أساس للتفاوض حول التسليم وإستكمال الحل بالطرق الدبلوماسية ، وإذا خسرت السودان القضية يتم غلق هذا الموضوع نهائياً..السؤال الخبيث هنا، السودان لماذا لا يذهب الى المحكمة الدولية بدعوى رسمية؟