قلتها في السابق كثيرا للإخوة هنا، اخوانيوا مقديشو لا امل منهم ابدا، هم مع المحور القطري التركي مئة بالمئة.
اتمنى بالفعل ان تحذوا الدول العربية كمصر والسعودية حذو الامارات العزيزة في النظر للقرن الافريقي بواقعية تميز الصديق من العدو. مجرد نظرة بسيطة لتاريخ المنطقة كفيلة بتغيير الكثير من المفاهيم المغلوطة عن جذور الاختلاف. وعلى سبيل المثال فالاخ اعلاه، كالكثيرين من اتباع الموجة القطرية/التركية يحاولون تصوير الامر كمحاولة "لتفكيك" دولة متجاهلين الحقيقة التاريخية ان مايسمونه الصومال هو نتاج لاتحاد دولتين مستقلتين هما جمهورية ارض الصومال (المحمية البريطانية سابقا) والمستعمرة الصومالية الايطالية (مقديشو)، بينما رفضت المستعمرة الصومالية/العفرية الفرنسية (جيبوتي) الدخول في هذا الاتحاد.
التحرك المصري في المنطقة يشوبه الكثير من الاستحياء، ذلك ان الحكومة المصرية مازالت تعترف سياسيا بحكومة مقديشو الفاشلة. باعتقادي ان اخر وفد مصري لأرض الصومال كان منذ عامين حين وصل وفد برئاسة السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشؤون الافريقية وتباحث مع نظيره الكثير من الملفات. كنت اتوقع تطورا اكثر في العلاقات جراء ذلك، ولكن لم يحدث، قريبا ان شاء المولى.
وللإجابة على سؤالك، فجمهورية ارض الصومال مع عدم وجود اعتراف رسمي لديها مكاتب تمثيل في العديد من الدول، خصوصا الاوروبية نظرا لوجود جاليات ضخمة هناك، بالاضافة بالطبع الى دولة الامارات العربية المتحدة وإثيوبيا وجيبوتي وغينيا وتايوان. وسيتم تبادل فتح السفارات مع كينيا في مارس المقبل عقب الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس موسى بيحي الى نظيره الكيني أوهورو كينياتا.
تفاصيل اللقاء بين الرئيسين من على صفحة الرئاسة الكينية (يوجد الكثير من التفاصيل عن تعميق العلاقات بين البلدين):