ببساطه مبدء DRFM للتشويش الرادارى

AliTarek

عضو
إنضم
6 أغسطس 2020
المشاركات
527
التفاعل
1,251 13 0
الدولة
Egypt
مبدء عمل الرادار انه يبث نبضه راداريه الى الهدفهذه النبضه تصطدم بالهدف ثم تنعكس عنه عائدة الى الرادار
الرادار يستقبل النبضه المنعكسه وعبر تحليلها يتمكن من معرفه وجود هدف فى منطقته
ثم يبدء بعدها بقياس المسافه بينه وبين الهدف عن طريق حساب الزمن الذى استغرقته النبضه الراداريه منذ انطلاقها حتى انعكاسها وعودتها مره اخرى الى الرادار
فرق توقيت استقبال النبضات هو العنصر الاساسى التى تقوم عليه تقنيةDRFM للتشويش الرادارى حيث يقوم DRFM باستقبال النبضه الراداريه الاصليه الصادره من الرادار المعادى ثم يعمل على تحديد بيانتها من حيث ترددها وطولها الموجى وفرق التوقيت بينها وبين النبضه السابقه لها والتاليه لها

بعد الحصول على هذه البيانات يبدء DRFM فى تجهيز مجموعه من النبضات الراداريه تتطابق مع النبضه الراداريه الاصليه وهنا تتمحور فكرة العمل كلها

الشئ الوحيد الذى يستطيع DRFM التغيير فيه بخصوص النبضه الراداريه هو التوقيت النبضى او فرق توقيت الاستقبال بين النبضات

بالتالى فأن كل نبضه من نبضات المجموعه المزيفه التى تم استنساخها بواسطه DRFM سوف يتم ترجمتها كهدف جوى اضافى بواسطة الرادار المعادى يتطابق مع الهدف الاصلى فى البصمه الراداريه والاكثر من ذلك ان كل نبضه مزيفت تمتلك توقيتا نبضيا خاص بها
وبذلك سوف يقوم الرادار المعادى بترجمة كل نبضه وهميه كهدف معادى مختلف عن الاخر من حيث السرعه بما فيهم الهدف الحقيقى الذى سوف يصعب تحديده وسط هذا الكم من الاهداف الوهميه ثم تأتى البيانات المزيفه من حيث السرعه والمدى لتزيد الامر سواء
100012.jpg

من امثلة منظومات الحرب الالكترونيه التى تعمل بمبدء DRFM منظومة تاليس مان للحرب الالكترونيه
images.jpeg
 
وهذا شرح تاريخى ومفصل ل DRFM


اصل تسميتها هو اختصار لDigital radio frequency memory والتي تعني ذاكرة التردد الراديوي الرقمي ويعود تصميم هذا النظام الى السبعينات من القرن الماضي حينما نشر احد المصممين ورقة بحثية في احدى المجلات المتخصصة تشرح طريقة جديدة في التشويش مستندة على اساس الخزن والنسخ الرقمي وكان هذا بداية ثورة جديدة في عالم الحرب الالكترونية فهذا النظام الجديد اتاح ميزة لم تتحها اي انظمة من قبله .


فالانظمة التي كانت شائعة وقتها بمجملها كانت تعمل باسلوب التشويش بالضجيج Noise Jamming وهذه الانظمة مشكلتها انها تكشف عن نفسها وعن موقع الطائرة في بعض الاحيان فبمجرد قيام الطائرة بالتشويش على الرادار ستظهر نقط او خطوط على شاشة المشغل ومباشرة سيعرف الطاقم ان الرادار يتعرض لتشويش معادي وسيقوم بتغيير ترددات راداره لغرض كسر التشويش او استعمال اساليب اخرى للتخلص من التشويش وغالبا انظمة التشويش التي لم تصمم يعناية ستكشف عن موقعها بسبب ظهور خط موازي على شاشة الرادار وهذا الخط هو الذي يحدد اتجاه مصدر التشويش .


كما كانت مشكلة اكبر تمثلت بظهور انظمة جديدة من الدفاع الجوي وصواريخ جو-جو وهي بكونها تحتوي على رادار Monopulse وهذه الرادارات تستطيع الاقفال على مصدر التشويش وتحديد موقعه بدقة كما تقوم صواريخ جو-جو التي تستعمل هذا النوع من البواحث بالاقفال بشكل الي على مصدر التشويش بالضجيج ولذلك اصبحت عمليات التشويش انتحار حقيقي .


ومنذ السبعينات الى مطلع التسعينات لم تفكر دولة في تطبيق هذه الفكرة ولكن بادرت الولايات المتحدة اولا بتطبيق هذه الفكرة على نظام التشويش ALQ-165 لكونها تمتلك الخبرة التقنية اللازمة ولكون هذه التقنية تطلب تصميم مستند على اساس الذاكرة الرقمية وذاكرة الوصول العشوائي التي لم تنضج وقتها وسرعان مااصبح هذا النظام افضل الانظمة وقتها واقواها وانهالت الطلبات العالمية عليه .


وطريقة عمل هذا النظام بسيطة جدا فهو يرصد اشارة رادار العدو ويصنفها بحسب مكتبة الترددات المخزنة لديه وان كان رادار معادي يقوم بتحليل الاشارة والتردد وتردد دوبلر والمرحلة Phase من ثم القيام بعملية التحويل الى النطاق الاساسي وهذا ينتج من المرحلة Phase وتربيع الموجة في الوحدة IوQ ومن ثم التحويل من التناظري الى الرقمي ADC وخزنها في بنك الذاكرة من ثم القيام بعملية تحويل من الرقمي الى التناظري DAC مع اضافة تعديلات مثل التأخير الزمني واضافة طاقة بسيطة الى قطار النبضات السابقة ثم يرسلها الى المذبذب المحلي LO لغرض ارسالها . النتيجة النهائية هي نظام مستقبل ومرسل شديد الفعالية حيث بعد رصد موجة رادار العدو وتحليلها يرسل النظام نفس الموجة ونفس التردد ونفس الطور تقريبا لكن مع بعض التأخير الزمني ويرسلها الى رادار العدو ولكون الرادار يعتمد بالاساس على ارسال الموجة ومن ثم استقبالها وتحليل زمن وصولها لغرض معرفة المدى فأن نظام DRFM يعمل بنفس المبدأ حيث يرسل للرادار اشارة بنفس التردد والطور والخصائص فلا يعرف التفريق بين الاشارة الاصلية والمخادعة ولأن نظام التشويش قام يعملية تاخير زمني فأن الاشارة المخادعة ستظهر على شكل هدف كاذب بمدى كاذب . وتقوم بعض انظمة DRFM بعملية تزييف الاشارة المرسلة بشكل اكبر من خلال خلق هدف كاذب بمدى كاذب وزاوية كاذبة ويمكن ان يرى مشغل الرادار الطائرة المعادية التي تبتعد عنه مسافة 12 كم بمدى 120 كم وزاوية 10 كم .


ويتميز تصميم انظمة DRFM بأنه يعتمد على ارسال الاشارة طبق الاصل اي ان الرادار لن يفرق بينها ولن يعرف انها مضللة لذلك لن تظهر على شاشة الرادار اي مؤشرات تدل على انه يتعرض للتشويش او خط مجال التشويش ولن تستطيع انظمة وبواحث Monopulse الاقفال عليها كما في انظمة التشويش بالضجيج لكونها لاتصدر اي انبعاثات راديوية ذات طاقة عالية او تثير الشكوك لدى مستقبل الباحث .


النظام اصبح رائجاََ على المستوى العالمي ويعد الاخطر من بين جميع انظمة التشويش فجميع الانظمة الحديثة المتقدمة مثل نظام التشويش سبيكترا للرافال ونظام باراكودا للF-35 ونظام ALQ-126B وALQ-214 لطائرة الوسبر هورنت وDEWS لطائرة السايلنت ايغل والنسخة السعودية والقطرية من الF-15E ونظام التشويش DASS الخاص باليوروفايتر تايفون الاوربية ومنظومة خبيني الروسية على مقاتلات السوخوي-35 والسوخوي-34 الروسية جميعها تستخدم طريقة DRFM في التشويش وهنالك انظمة صينية واسرائيلية وايطالية واسبانية متقدمة تستعمل هذه التقنية وتعد مقاتلة F-35 الافضل من حيث الاستثمار في هذه التقنية لكونها تحتوي على عشرات الاساليب من التشويش والخداع فهي قادرة حرفيا على خداع رادارات المنظومة S-400 لكونها تستخدم مزيجا بين المصفوفات النشطة AESA مع البوابات القابلة للبرمجة FPGA والتي تتيح تشكيل شعاع لمدى بعيد جدا مع سرعة عالية جدا في الرد وتشكيل الشعاع والتأخير ويمكن ان تولد اهداف زائفة ذات طابع حقيقي وان تخفي الطائرة عن شاشة الرادار باستعمال خاصية الالغاء النشط او نشر مئات الاهداف الزائفة في شاشة رادار العدو وهي من اخطر الانظمة على المستوى العالمي ..​
 
موضوع ممتع اتمنى لو عند حضرتك معلومات عن قدرات مصر فى هذه المجالات وصناعتها تفيدنا بيها
 
ماذا اذا تم تعديل الرادار لتكون النبضات رقمية عشوائية؟
 
الكثير من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة اليوم أصبحت تستخدم تقنية القفز الترددي العشوائي مما خلق صعوبات أمام مبدأ DRFM للتشويش الراداري
 
عودة
أعلى