وَإِذ أَسَرَّ النَّبِيُّ ... / د. عثمان قدري مكانسي

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,477
التفاعل
17,600 43 0


قال تعالى :
{ وَإِذ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعضِ أَزواجِهِ حَديثًا فَلَمّا نَبَّأَت بِهِ وَأَظهَرَهُ اللَّهُ عَلَيهِ عَرَّفَ بَعضَهُ وَأَعرَضَ عَن بَعضٍ فَلَمّا نَبَّأَها بِهِ قالَت مَن أَنبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ العَليمُ الخَبيرُ (3)} [التحريم]

- بين الرجل وزوجته أسرار لا ينبغي لأحدهما إذاعتها
- قد يُحَدِّث الرجل بسره إحدى نسائه ويكتمه عن غيرها
- وكلمة بعض: اثنتان فما فوق. فقد يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم خصّ اثنتين أو أكثر بسره
- ولعل واحدة منهن تكلمت به ( نبأت به) وما كان لها أن تفعل ذلك.
-لأهمية الحديث؛ وما عاد سرا نبأه الله به
- النبأ أمر عظيم فوق الخبر
- لا بد من العتاب أو أكبر منه أو أقل لمن لم يحفظ السر ؛ وقد يكون عقاباً؛ لأهميته.
- إن كان السر مُهمّا وفشا وجب تنبيه صاحب السر ليأخذ احتياطاته.
- قد يتصرف صاحب السر ببعض ما كان؛ نوعا من التنبيه اللازم دون أن يذكره كله، فيعاتب به كله أو ببعضه حسب أهميته ؛ أو حسب الموقف المناسب؛ هنا ذكر بعض الخبر وتغاضى عن بعضه؛
- للمخطئ أن يتحرى حقيقة من كشف إفشاء السر
- ولصاحب السر أن يكتمه أو يفصح عنه؛ ولهذا أخبر النبي من استفسرت عن المصدر به
- ذكر المصدر - هنا- وهو الله تعالى العليم بكل شيء الخببر به إنه توثيق متين يُسكت المخطئ فيعترف بذنبه.
- اثنتان فشتا السر ؛ وواحدة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المصدر فأخبرها وحدها؛ فهي من سألت.
- وهي من أخبرت ضرتها بما نزل على النبي بما فعلتا.
- ولأن الاثنتين أخطأتا أمرتا بالتوبة
- فإن تابتا -وتوبتهما دليل على صدقهما - أشرق قلباهما بنور التوبة والصفاء
- وإن أصرتا على ما فعلتا خابتا
- ودليل الخيبة أن الله تعالى يؤيد نبيه ؛ ومن كان الله معه ظهر وفاز .
- إن الله ولي الصالحين ورسول الله سيد الصالحين.
- مع أن تأييد الله تعالى يكفي للفوز فإن سبحانه يعلمنا دعم المواقف ما استطعنا؛ فجبريل عليه السلام وصالح المؤمنين والملائكة من مؤيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إنّ حشدَ التأييد داعم رائع للمواقف ولو كان الداعم الأول يكفي ويزيد.

الدكتور عثمان قدري مكانسي
 
عودة
أعلى