رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: أمرت بإعداد خطة لهجوم محتمل على إيران هذا العام
قال أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في تحذير صريح لحكومة جو بايدن بشأن احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، إن إسرائيل أعدت خططًا جديدة لمهاجمة إيران هذا العام.وأضاف "كوخافي"، بنبرة حادة مساء الثلاثاء 26 يناير (كانون الثاني)، إنه أعطى الأوامر اللازمة للجيش بهذا الصدد.
وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في كلمة بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "يمكن لإيران أن تقرر ما إذا كانت تريد صنع قنبلة نووية سواء سرًا أو بشكل استفزازي. بناء على هذا التحليل، أصدرت تعليماتي للجيش بإعداد عدة خطط عملياتية جديدة بالإضافة إلى الخطط القائمة".
وتابع "كوخافي": "نحن نراقب هذه المشاريع وسنوسعها هذا العام. بالطبع، قادة البلاد هم من يتخذون القرار بشأن تنفيذ هذه الخطط، لكننا نطرح هذه الخطط على الطاولة".
وذكر أن "العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، حتى مع بعض الإصلاحات، أمر سيئ من الناحية العملية والاستراتيجية".
وأضاف أن السماح لإيران بتطوير برنامجها النووي "سيكون تهديدًا غير مقبول وسيؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية في جميع أنحاء المنطقة".
وقال: "لو تم تنفيذ الاتفاق النووي لعام 2015، لكانت إيران قد اقتربت من مرحلة صنع القنبلة، لأن ذلك الاتفاق لم يتضمن قيودًا ورقابة لمنعه".
وأضاف: بالنظر إلى أن إيران لديها أجهزة طرد مركزي أكثر تطورًا وزادت مخزونها من اليورانيوم المخصب، فإنها على بُعد "بضعة أشهر أو حتى أسابيع قليلة" من امتلاك قدرات أسلحة نووية.
وفي إشارة إلى ضغوط العقوبات على إيران، شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على أنه يتعين على الولايات المتحدة الاستفادة من الوضع الحالي والتفكير في "اتفاق أفضل لإنهاء البرنامج النووي الإيراني بأكمله، وليس فقط جوانبه العسكرية".
وكانت "إسرائيل هيوم"، أكثر الصحف الإسرائيلية انتشارًا، كتبت في يوم الخميس، 14 يناير (كانون الثاني)، مقالًا جاء فيه أن الجيش الإسرائيلي يدرس ثلاثة خيارات لمواجهة إيران.
يذكر أنه بعد مقتل محسن فخري زاده، وهو من الشخصيات الإيرانية العسكرية والنووية البارزة، طالب البرلمان الإيراني الحكومة برفع مستوى التخصيب إلى 20٪ وتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي على مراحل.
ومع الإعلان الرسمي عن بدء التخصيب، أبدت دولتان أوروبيتان والوكالة الدولية للطاقة الذرية ردودًا عليه وطالبت طهران بوقف البرنامج.