الماضي الاستعماري الفرنسي في الجزائر معقد لذلك لا فرنسا ستعتذر ولا الجزائر تسطالب أو تضغط بشكل جدي لجعل فرنسا تعتذر
لأن الوجود الفرنسي في الجزائر كان له أنصار وكثير من الجنود الفرنسيين كانوا أصلا جزائريين بيحث تقدرهم الإحصائيات بين 250.000 إلى 400.000 جزائري خدموا في الجيش الفرنسي.
كما أن فرنسا قدمت خدمات للجزائر بحيث تركت فيها أحدث بنية تحتية في أفريقيا بأكملها من شبكات طرق وسكك حديد ومصانع وموانىء ومطارات ومزارع فلاحية كانت بمثابة سلة غذائية لفرنسا. لدرجة حين كانت الولايات المتحدة تضغط على فرنسا للخروج من الجزائر مثلما انسحبت من باقي مستعمراتها في شمال افريقيا جاء رد فرنسا في الأمم المتحدة أن البنية التحتية في الجزائر متقدمة كثيرا عكس المغرب وتونس اللتين تركتهما متخلفتين، بمعنى أنها صرفت على الجزائر أموال طائلة.
كما أنها ورثتها حدود شاسعة اقتطعتها من بلدان الجوار
فإذا كانت ستعتذر فعلى الجزائر أيضا أن تقدم الشكر على البنية التحتية التي شيدتها فرنسا وأيضا المساحة التي أورثتها لها فرنسا
كما أن الموضوع سيتحول إلى مكاشفة وستفرج فرنسا عن أرشيفها الذي سيبين أن هناك مئات الجزائريين شركاء لفرنسا في قتل وتعذيب أبناء جلدتهم
كما ستفضح أكاذيب جبهة التحرير وقيادات (الثورة) التي سمحت لفرنسا بإجراء تجارب نووية في الأراضي الجزائري لسنوات بعد الاستقلال المشروط
الحركى و الخونة في صفوف الجيش الفرنسي كان عددهم 150 ألف و زيادة قليلا، مديرية قدامى المحاربين الفرنسييسن التابعة لوزارة الجيوش الفرنسية تقدم هذه المعلومات، و لا داعي للتفلسف الزائد.
فرنسا أخذت معها أكثر من نصفهم ( و إلى يومنا هذا ممنوعين من دخول الجزائر) ، و من بقي لقي حتفه أو تم العفو عنه في محاكم الثورة بعد 1962، غالبا من أعفي عنهم نظير الخدمات التي قدموه لصالح و هم في الجيش الفرنسي.
فرنسا لم تقدم خدمات للجزائريين ما بنته كان لصالح 3 ملايين فرنسي و أوروبي إستوطنتهم في الجزائر.
مكاشفة و سيبين و كلام بدون معنى " اصلا الحركى و عائلاتهم معروفين و كانو ذوي مكانة في عهد الثورة، هذا لا يحتاج لارشيف، و اصلا كانو جنودها و اليوم مواطنيها و أغلبهم ماتو و هم الأن في الحيل الثالث من أبناء الحركى.
فرنسا لم تورث الجزائر آي شيء تلك الحدود هي ضريبة دماء الجزائريين التي أزهقت لتحريرها بمئات الألاف من الشهداء و من لم يقدم شيء لتحرير أرضه ليس له الحق في التذمر، و ما سبتة و مليلة و الجزر الجعفرية و صخرة باديس التي هي على الشط لا تزال ليومنا هذا تتبع الدولة الإسبانية رغم أنعا بعيدة عنها بعشرات الكيلومترات و لا تبعد عن المغرب أمتار معدودة.
التجارب النووية بعد الإستقلال و قبلها مختلفة، التي اتت بعد الاستقلال كانت في أراضي تقنيا ليست جزائرية في جزء من بشار ، حسب الحكومة المؤقتة بقيادة فرحات عباس و التي تغيرت النظرة اليها بعد وصول بومدين للحكم فتعاطيه مع مسألة كان عكس الحكومة المؤقتة.