البداية ستكون من السؤال الأخير.
الإسلام كدين لا يعيش أزمة. لكن الشعوب الإسلامية تعيش أزمة، و هذه هي الحقيقة التي جيب أن يعيها كل مسلم.
المشكل الأول هو متعلق بعدم الفصل بين الشخص ك كائن بشري له كيان، شخصية، أفكار، تجارب، محيط، ظروف، عقد، شهوات...
و بين صفة المسلم التي يتصف بها بمجرد نطقه للشهادتين.
سأوضح الفرق بمثال غير مباشر:
الشرطي هو في الأصل كائن بشري له كل ما ذكرناه سابقا من كيان و أفكار و غيرها. لكنه بعد تخرجه من كلية الشرطة و تأدية القسم، تصبح له صفة الشرطي. هذه الصفة لا تعني بأي شكل من الأشكال أنه تم تحويله تماما لشخص آخر و أنه تم تغيير جميع أفكاره، قناعاته و مسح ماضيه، و تجاربه الشخصية و معالجة عقده النفسية.
هذه الصفة معناها فقط أنه تم إخضاعه لفترة تكوين معينة و نجح فيها و تخرج و تم تعيينه شرطيا.
نفس الأمر يمكن تطبيقه على الطبيب و المهندس و غيرهم.
المشكل يبدأ من هذا الخلط. فالناس يعتقدون جازمين أن الرجل الشرطي لا يخطأ و لا يرتكب الجرائم. و حين يحدث العكس، أي حينما يرتكب شرطي جريمة ما، فالجميع يقول شرطي إرتكب جريمة، بدل القول بأن رجلا إرتكب جريمة. لأنه في الحقيقة مرتكب الجريمة في هذه الحالة هو الرجل كشخص، و ليست الوظيفة.
نفس الأمر ينطبق على الطبيب. حينما يصادف المواطن طبيبا مرتشيا، يقول الأطباء مرتشون. و يعمم خطأ و خصلة قبيحة صادر عن شخص واحد، لتشمل كل من يشارك ذلك الشخص في نفس الوظيفة.
يمكنني القول على أننا نرتكب نفس الخطأ حينما لا نفصل بين صفة المسلم و بين الشخص بحد ذاته. و عقلنا لا يقبل أن هناك على وجه هذه الأرض شخصا سارقا او قاتلا او مغتصبا لكنه مسلم بنطقه للشهادتين. و نعتقد خطأ أن كل مسلم بالضرورة هو شخص صالح، ظنا منا أنه أدرك شمائل الإسلام و إتصف فصفات المسلم جملة و تفصيلا.
هذا الإعتقاد الخطأ يحمله العديد من المسلمين و غير المسلمين تجاه الفرد المسلم. و عادة ما يجلب الشبهة و الضرر لصورة الإسلام كدين.
الإسلام ليس لقاحا حين تحقن به يشفيك من كل عيوبك و يجعل منك شخصا مثاليا، نسخة كاملة للمسلم. لكن هو مجموعة من التعاليم و الشرائع و الضوابط و الأحكام. لذلك فإسلام الشخص هو نسبي. و نسبته تتراوح بين الصفر و المئة بناء على مدى إمتثاله و تحليه و تطبيقه لكل هذه التعاليم و الشرائع و الضوابط و الأحكام.
لذلك فمن الطبيعي وجود شخص مسلم سارق، أو شخص مسلم قاتل. و هنا يجب التفريق بين ما يطبقه الشخص بناء على نزواته و شهواته و بين صفة الإسلام النسبية التي يتحلى بها.
مثلا في الإسلام السرقة حرام و الخمر حرام. و قد تجد ثلاث أشخاص مسلمين.
الشخص الأول أخذ من الإسلام تحريم السرقة فقط و ترك الباقي لنزواته، فهو يزني و يشرب الخمر.
الشخص الثاني أخذ من الإسلام تحريم السرقة و الزنى، لكنه ترك الباقي لنزواته، فهو يشرب الخمر.
و شخص ثالث إتبع تعاليم الإسلام كاملة فهو لا يزني و لا سيرق و لا يشرب الخمر.
لذلك ليس من المطقي القول هذا شرطي مجرم، أو هذا طبيب فاسد، أو هذا مسلم قاتل. فلا دخل للتكوين الذي يتلقاه الشرطي في كلية الشرطة بجريمته. و لا دخل للتكوين الذي يتلقاه الطبيب في كلية الطب بكونه شخصا فاسدة. و لا دخل لتعاليم الإسلام بسوء فهم المعتنق له لمضامينه. و إستعمالها كمبرر للقيام بجريمة.
خلاصة هذه الفقرة من هذا المقال، هي أنه على المسلمين في العالم التوقف عن التفكير في أن الشخص المعتنق للإسلام بالضرورة هو معتنق لكامل شرائع و تعاليمه، و أنه شخص منزه عن الخطأ.
في كل بقاع العالم، حتى في الدول الإسلامية نجد جرائم قتل و إغتصاب بشعة يرتكبها أشخاص نطقوا الشهادتين و هم مسلمون.
هذا لا يعني أن الإسلام هو ما جعلهم مجرمين، فلن تجد أبدا سارقا في بلاد المسلمين يقول لك أن الإسلام هو من حرضه على السرقة. لكنه يسقول لك أنا مسلم، لكني لا أطبق كل تعاليم الإسلام، و لدي نزعة للسرقة و ستبقى حتى لو تحولت لدين آخر.
عبر كل دول العالم هناك أشخاص مسلمون، لكن لديهم شخصية متعطشة للعنف و الجريمة. و رغم إسلامهم، فهم لم يفهموا مقاصد الإسلام، و لم يلتزموا بما يكفي من تعاليمه لتمنعهم من القيام بجرائمهم. بل هناك من يبحث في الإسلام عن ما يبرر به طابعه العدواني و عقليته الإجرامية. و من هنا يبدأ بناء الشخصية المتطرفة.
لذلك فلا يجب أن يعتقد المسلمون أن أخبار إرتكاب شخص مسلم لجريمة إرهابية بشعة في حق أبرياء هو مستحيل و أنه مؤامرة و عمل مخابراتي من أجل الاضرار بالدين الإسلامي. لكن هو حقيقة هناك أشخاص مجرمون لكنهم نطقوا الشهادتين و رصيدهم من الإسلام شبه منعدم. و للأسف تحسب جرائمهم على الإسلام.
هذه النقطة بالذات تعمقت في شرحها لسبب واحد، لأنها هي السلاح الذي تعتمد عليهه وسائل الإعلام لتوجيه الرأي العام في أي دولة.
فهم يفهمون جيدا هذه النقطة في حين تجهلها الشعوب الإسلامية.
حين يرتكب مجرم عملا إجراميا بشعا في حق أبرياء. تتعمد وسائل الإعلام ذكر إسم و جنسية و ديانة مرتكب الجريمة، لتربط بين جريمة الشخص و الدين الذي يعتنقه ( في هذه الحالة الإسلام )
لكن حينما رتكب مجرم آخر نفس الجريمة في حق شخص مسلم، فوسائل الإعلام إما تتجاهل الخبر او لا تذكر ديانة و جنسية المعتدي و المعتدى عليه. و تكتفي بوصف الجاني على أنه مختل عقليا.
إذا أخذنا ما حصل مؤخرا في فرنسا، حين وقع أول عمل إرهابي في حق مدرس فرنسي، إنفجرت الصفحات الأولى لكل وسائل الإعلام الغربية و حتى المسلمة بالخبر ( هذا أمر جيد، لأن التنديد بالأعمال الإرهابية كيفما كان مرتكبها واجب على كل إنسان سليم العقل و الضمير ) . و توالت التصريحات الداخلية و الخارجية المنددة بالجريمة الوحشية التي راح ضحيتها مواطن فرنسي. و قامت الحكومة الفرنسية بإقامة جنازة رسمية للضحية، نقلتها جميع وسائل الإعلام الدولية.
بعدها بأيام تعرضت سيدتان مسلمتان من أصول جزائرية لاعتداء سبقه سب و شتم و ألفاظ عنصرية في حقهما. هذا الحادث تجاهلته وسائل الإعلام الفرنسية. لكن الخطير هو أن حتى وسائل الإعلام في الدول الإسلامية لم تتطرق للخبر. و لم يخرج أي وزير خارجية لدولة مسلمة للتنديد بالحادث و بالعنصرية مهما كان مصدرها.
النتيجة هي أن العالم لم يسمع بما حصل.
مشكلة العالم الإسلامي أنه لم يفهم بعد دور الإعلام و البروباغاندا، و سيظل يستقبل الأهداف في شباكه ما دام على هذا الحال.
النقطة الثانية التي سأختم بها هذا المقال، هي المؤامرة.
أقول للمسلمين جميعا، لم يعد العالم بحاجة للتآمر عليكم، فأنتم تتآمرون على أنفسكم.
المخابرات الأجنبية لن تجند شخصا يعتنق الإسلام ليقوم بعمل إرهابي، لكي تلصق التهمة بالإسلام كدين. هم فعلا لا يحتاجون لذلك، و لا يفعلونه. سأشرح لك لماذا.
السياسيين في العالم الذين يرغبون في إستغلال أزمة المسلمين، يعلمون حقيقة واحدة. "أخرج بتصريح او عمل مستفز، و دع الباقي لفرقة من الجهلاء المتعصبين الذين لا رصيد لهم من الإسلام غير النطق بالشهادتين. دعهم سيقومون بعمل غبي يخدم مصالحك في الوقت و الزمن المناسبين"
هذا بالضبط ما يقع في العالم. الأشخاص النافذين يعلمون بوجود هذه الفئة من الجاهلين، و يعلمون أيضا كيف يوقظونهم في وقت الحاجة. لذلك فهم ببساطة يضعون الطعم و يسلطون أضواء الكاميرات و ينتظرون، و هم على يقين أن أحد الأغبياء سيبتلع الطعم، و سيقدم على عمل غبي يخدم مصالحم.
و في ضعف إعلام يكشف الحقيقة للعالم، و يظهر الصورة كاملة ستظل النتيجة على هذا الحال. و تبقى الطريقة الوحيدة، هي أن يظهر كل مسلم حقيقي اشراقة الإسلام و السلام في حياته اليومية.
فما يراه غير المسلم من المسلم في الحياة اليومية كفيل إما بضحد او توطيد الصورة الخاطئة التي ترسمها البروباغاندا عن الإسلام.
أنتم سفراء الإسلام، فكونوا خير سفراء.
MBS
الإسلام كدين لا يعيش أزمة. لكن الشعوب الإسلامية تعيش أزمة، و هذه هي الحقيقة التي جيب أن يعيها كل مسلم.
المشكل الأول هو متعلق بعدم الفصل بين الشخص ك كائن بشري له كيان، شخصية، أفكار، تجارب، محيط، ظروف، عقد، شهوات...
و بين صفة المسلم التي يتصف بها بمجرد نطقه للشهادتين.
سأوضح الفرق بمثال غير مباشر:
الشرطي هو في الأصل كائن بشري له كل ما ذكرناه سابقا من كيان و أفكار و غيرها. لكنه بعد تخرجه من كلية الشرطة و تأدية القسم، تصبح له صفة الشرطي. هذه الصفة لا تعني بأي شكل من الأشكال أنه تم تحويله تماما لشخص آخر و أنه تم تغيير جميع أفكاره، قناعاته و مسح ماضيه، و تجاربه الشخصية و معالجة عقده النفسية.
هذه الصفة معناها فقط أنه تم إخضاعه لفترة تكوين معينة و نجح فيها و تخرج و تم تعيينه شرطيا.
نفس الأمر يمكن تطبيقه على الطبيب و المهندس و غيرهم.
المشكل يبدأ من هذا الخلط. فالناس يعتقدون جازمين أن الرجل الشرطي لا يخطأ و لا يرتكب الجرائم. و حين يحدث العكس، أي حينما يرتكب شرطي جريمة ما، فالجميع يقول شرطي إرتكب جريمة، بدل القول بأن رجلا إرتكب جريمة. لأنه في الحقيقة مرتكب الجريمة في هذه الحالة هو الرجل كشخص، و ليست الوظيفة.
نفس الأمر ينطبق على الطبيب. حينما يصادف المواطن طبيبا مرتشيا، يقول الأطباء مرتشون. و يعمم خطأ و خصلة قبيحة صادر عن شخص واحد، لتشمل كل من يشارك ذلك الشخص في نفس الوظيفة.
يمكنني القول على أننا نرتكب نفس الخطأ حينما لا نفصل بين صفة المسلم و بين الشخص بحد ذاته. و عقلنا لا يقبل أن هناك على وجه هذه الأرض شخصا سارقا او قاتلا او مغتصبا لكنه مسلم بنطقه للشهادتين. و نعتقد خطأ أن كل مسلم بالضرورة هو شخص صالح، ظنا منا أنه أدرك شمائل الإسلام و إتصف فصفات المسلم جملة و تفصيلا.
هذا الإعتقاد الخطأ يحمله العديد من المسلمين و غير المسلمين تجاه الفرد المسلم. و عادة ما يجلب الشبهة و الضرر لصورة الإسلام كدين.
الإسلام ليس لقاحا حين تحقن به يشفيك من كل عيوبك و يجعل منك شخصا مثاليا، نسخة كاملة للمسلم. لكن هو مجموعة من التعاليم و الشرائع و الضوابط و الأحكام. لذلك فإسلام الشخص هو نسبي. و نسبته تتراوح بين الصفر و المئة بناء على مدى إمتثاله و تحليه و تطبيقه لكل هذه التعاليم و الشرائع و الضوابط و الأحكام.
لذلك فمن الطبيعي وجود شخص مسلم سارق، أو شخص مسلم قاتل. و هنا يجب التفريق بين ما يطبقه الشخص بناء على نزواته و شهواته و بين صفة الإسلام النسبية التي يتحلى بها.
مثلا في الإسلام السرقة حرام و الخمر حرام. و قد تجد ثلاث أشخاص مسلمين.
الشخص الأول أخذ من الإسلام تحريم السرقة فقط و ترك الباقي لنزواته، فهو يزني و يشرب الخمر.
الشخص الثاني أخذ من الإسلام تحريم السرقة و الزنى، لكنه ترك الباقي لنزواته، فهو يشرب الخمر.
و شخص ثالث إتبع تعاليم الإسلام كاملة فهو لا يزني و لا سيرق و لا يشرب الخمر.
لذلك ليس من المطقي القول هذا شرطي مجرم، أو هذا طبيب فاسد، أو هذا مسلم قاتل. فلا دخل للتكوين الذي يتلقاه الشرطي في كلية الشرطة بجريمته. و لا دخل للتكوين الذي يتلقاه الطبيب في كلية الطب بكونه شخصا فاسدة. و لا دخل لتعاليم الإسلام بسوء فهم المعتنق له لمضامينه. و إستعمالها كمبرر للقيام بجريمة.
خلاصة هذه الفقرة من هذا المقال، هي أنه على المسلمين في العالم التوقف عن التفكير في أن الشخص المعتنق للإسلام بالضرورة هو معتنق لكامل شرائع و تعاليمه، و أنه شخص منزه عن الخطأ.
في كل بقاع العالم، حتى في الدول الإسلامية نجد جرائم قتل و إغتصاب بشعة يرتكبها أشخاص نطقوا الشهادتين و هم مسلمون.
هذا لا يعني أن الإسلام هو ما جعلهم مجرمين، فلن تجد أبدا سارقا في بلاد المسلمين يقول لك أن الإسلام هو من حرضه على السرقة. لكنه يسقول لك أنا مسلم، لكني لا أطبق كل تعاليم الإسلام، و لدي نزعة للسرقة و ستبقى حتى لو تحولت لدين آخر.
عبر كل دول العالم هناك أشخاص مسلمون، لكن لديهم شخصية متعطشة للعنف و الجريمة. و رغم إسلامهم، فهم لم يفهموا مقاصد الإسلام، و لم يلتزموا بما يكفي من تعاليمه لتمنعهم من القيام بجرائمهم. بل هناك من يبحث في الإسلام عن ما يبرر به طابعه العدواني و عقليته الإجرامية. و من هنا يبدأ بناء الشخصية المتطرفة.
لذلك فلا يجب أن يعتقد المسلمون أن أخبار إرتكاب شخص مسلم لجريمة إرهابية بشعة في حق أبرياء هو مستحيل و أنه مؤامرة و عمل مخابراتي من أجل الاضرار بالدين الإسلامي. لكن هو حقيقة هناك أشخاص مجرمون لكنهم نطقوا الشهادتين و رصيدهم من الإسلام شبه منعدم. و للأسف تحسب جرائمهم على الإسلام.
هذه النقطة بالذات تعمقت في شرحها لسبب واحد، لأنها هي السلاح الذي تعتمد عليهه وسائل الإعلام لتوجيه الرأي العام في أي دولة.
فهم يفهمون جيدا هذه النقطة في حين تجهلها الشعوب الإسلامية.
حين يرتكب مجرم عملا إجراميا بشعا في حق أبرياء. تتعمد وسائل الإعلام ذكر إسم و جنسية و ديانة مرتكب الجريمة، لتربط بين جريمة الشخص و الدين الذي يعتنقه ( في هذه الحالة الإسلام )
لكن حينما رتكب مجرم آخر نفس الجريمة في حق شخص مسلم، فوسائل الإعلام إما تتجاهل الخبر او لا تذكر ديانة و جنسية المعتدي و المعتدى عليه. و تكتفي بوصف الجاني على أنه مختل عقليا.
إذا أخذنا ما حصل مؤخرا في فرنسا، حين وقع أول عمل إرهابي في حق مدرس فرنسي، إنفجرت الصفحات الأولى لكل وسائل الإعلام الغربية و حتى المسلمة بالخبر ( هذا أمر جيد، لأن التنديد بالأعمال الإرهابية كيفما كان مرتكبها واجب على كل إنسان سليم العقل و الضمير ) . و توالت التصريحات الداخلية و الخارجية المنددة بالجريمة الوحشية التي راح ضحيتها مواطن فرنسي. و قامت الحكومة الفرنسية بإقامة جنازة رسمية للضحية، نقلتها جميع وسائل الإعلام الدولية.
بعدها بأيام تعرضت سيدتان مسلمتان من أصول جزائرية لاعتداء سبقه سب و شتم و ألفاظ عنصرية في حقهما. هذا الحادث تجاهلته وسائل الإعلام الفرنسية. لكن الخطير هو أن حتى وسائل الإعلام في الدول الإسلامية لم تتطرق للخبر. و لم يخرج أي وزير خارجية لدولة مسلمة للتنديد بالحادث و بالعنصرية مهما كان مصدرها.
النتيجة هي أن العالم لم يسمع بما حصل.
مشكلة العالم الإسلامي أنه لم يفهم بعد دور الإعلام و البروباغاندا، و سيظل يستقبل الأهداف في شباكه ما دام على هذا الحال.
النقطة الثانية التي سأختم بها هذا المقال، هي المؤامرة.
أقول للمسلمين جميعا، لم يعد العالم بحاجة للتآمر عليكم، فأنتم تتآمرون على أنفسكم.
المخابرات الأجنبية لن تجند شخصا يعتنق الإسلام ليقوم بعمل إرهابي، لكي تلصق التهمة بالإسلام كدين. هم فعلا لا يحتاجون لذلك، و لا يفعلونه. سأشرح لك لماذا.
السياسيين في العالم الذين يرغبون في إستغلال أزمة المسلمين، يعلمون حقيقة واحدة. "أخرج بتصريح او عمل مستفز، و دع الباقي لفرقة من الجهلاء المتعصبين الذين لا رصيد لهم من الإسلام غير النطق بالشهادتين. دعهم سيقومون بعمل غبي يخدم مصالحك في الوقت و الزمن المناسبين"
هذا بالضبط ما يقع في العالم. الأشخاص النافذين يعلمون بوجود هذه الفئة من الجاهلين، و يعلمون أيضا كيف يوقظونهم في وقت الحاجة. لذلك فهم ببساطة يضعون الطعم و يسلطون أضواء الكاميرات و ينتظرون، و هم على يقين أن أحد الأغبياء سيبتلع الطعم، و سيقدم على عمل غبي يخدم مصالحم.
و في ضعف إعلام يكشف الحقيقة للعالم، و يظهر الصورة كاملة ستظل النتيجة على هذا الحال. و تبقى الطريقة الوحيدة، هي أن يظهر كل مسلم حقيقي اشراقة الإسلام و السلام في حياته اليومية.
فما يراه غير المسلم من المسلم في الحياة اليومية كفيل إما بضحد او توطيد الصورة الخاطئة التي ترسمها البروباغاندا عن الإسلام.
أنتم سفراء الإسلام، فكونوا خير سفراء.
MBS