إن حوادث التلوث الإشعاعي المعلنة التي حصلت في العالم ما بين عام 1945و العام 1987 يمكن حصرها في الجدول التالي:
السنة
الموضع === مصدر الإشعاع === عدد القتلى
1945 لوس أنجلوس (أمريكا) =====تركيب حرج* ===== 1
1946 = = 1
1958 = = 1
1958 يوغسلافيا ====مفاعل نووي تجريبي ==== 1
1961 سويسرا =====دهان محتوي على التريتيوم ==== 1
1962 المكسيك==== فقدان مصدر تصوير إشعاعي ==== 4
1963 الصين ====مشعع بذور == 2
1964 ألمانيا الغربية ===دهان محتوي على التريتيوم==== 1
1964 جزيرة رود (أمريكا) ===محطة معالجة يورانيوم ==== 1
1975 إيطاليا ====مشعع أغذية==== 1
1987 الجزائر ====فقدان مصدر تصوير إشعاعي==== 1
1982 النرويج ====معقم أجهزة==== 1
1983 الأرجنتين ====مفاعل بحث==== 1
1984 المغرب ====فقدان مصدر تصوير إشعاعي==== 8
1986 تشرنوبل (روسيا) ====محطة طاقة نووية==== 31
1987 البرازيل ==== سرقة مصدر علاج إشعاعي ===== 4
* التركيب الحرج هو الذي يحتوي على كتلة من المادة الإنشطارية بحيث تكون كافية لاستمرار تفاعل متسلسل.
فإذا لا حظ القارئ أن حوادث المنشئات الغير نووية هي أكثر من حوادث المنشئات النووية ومن هنا يمكن التركيز على حوادث التلوث الإشعاعي بطرق كثيرة ولا تحتاج الوصول إلى منشئات نووية.
ولمعرفة مدى خطورة حوادث التلوث الإشعاعي لغير المنشئات النووية سوف نتعرض لحادث البرازيل بشيء من التفصيل.
حيث المكان هو دولة البرازيل وبالتحديد في مدينة كويانيا ، حيث وقعت سرقة في سبتمبر عام 1987 لمصدر إشعاعي يحتوي على ( السيزيوم –137 ) وشدته ( 51×10)12 بيكريل والمصدر الإشعاعي عبارة عن جهاز للعلاج من الأورام السرطانية بالإشعاع , وكان الجهاز موجود في معهد مهجور.
وهذا الجهاز يحتوي على مسحوق ملح كلوريد السيزيوم المشع.
وبعد أن قام السارقين بنقل الجهاز إلى كراج بيت أحدهم قاموا بفتح أجزائه ولسوء حظهم أنهم قاموا بتدوير محرك حامل المشعع فأصيبوا بتلوث إشعاعي وثم قاموا بضرب الجدار الواقي للمشعع وبدأت تنسكب بودرة كلوريد السيزيوم المشع.
وبدأت أعراض الموت على السارقين وبعد وصولهم للمستشفي وفحصهم تبين التلوث الإشعاعي الحاصل نتيجة الحادثة.
محاولة السيطرة على التلوث الإشعاعي:
1- استعانة البرازيل بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
2- وصول ( 40 ) خبيرا متخصصا بالتلوث الإشعاعي.
3- وصول مساعدات من هيئات دولية أخرى.
4- وصول ونقل معدات متخصصة للكشف على التلوث الإشعاعي.
وفي الجدول التالي نبين لك أخي القارئ نتائج هذا التلوث.
المصدر المشع التربة الملوثة المساحة التي مسحت إشعاعيا
(سيزيوم-137) عمر النصف له 30 سنة شدته (51×10)12 بيكريل وحجمه ( 27 سم3 ) يصدر إشعاع جاما طاقته ( 0.66 مليون إلكترون فولت ) وأشعة بيتا بطاقة ( 0.5 مليون إلكترون فولت ) 3500 متر مربع أزيلت بـ( 275 ) شاحنة خاصة وهذه التربة على قوة إشعاعية قدرها (44×10)12 بيكريل أو (87%) من إشعاعية المصدر وكانت تكاليف التخلص من التربة الملوثة عالية جدا. 67 كلم2 مسح جوي من على ارتفاع 40 م ، وأمكن الكشف عن تلوث نصف قطره 80م والبيوت التي أخليت 30 بيت و2000 كم من طرق المدينة مسحت بالسيارات الخاصة بسبب نقل المصدر المشع بعد فتحه
تأمل الكمية إنها ( 27 سم3 ) أي لا تملأ نصف كوب شاي وجعلت دولة البرازيل تطلب المساعدة الدولية للسيطرة على التلوث بسبب التكاليف العالية للسيطرة والتخلص من التلوث الإشعاعي القاتل.
## الحادث الثاني
مدينة الميسيسيبي الأمريكية في الثالث من كانون أول / ديسمبر عام 1987 سائق شاحنة تحمل كمية من الصيدلانيات المشعة يحاول تجاوز سيارة على الطريق العام ولكن المقطورة ارتطمت بجانبها الخلفي الأيسر بالسيارة ونتيجة للتصادم انفصلت العربة المجرورة عن الشاحنة وتحطمت وقذفت الحمولة على بعد سبعين متر من الشاحنة وانتشرت على مدى مسافة 200 متر.
وتضررت 30 رزمة من أصل 82 رزمة من نمط ((أ)) كانت مرسلة إلى مجموعة مؤسسات طبية.
ولكن اثنان فقط من الثلاثين رزمة تحطمت كليا وقذفت بمحتوياتها للخارج وتسببت بتلوث إشعاعي , وكانت الرزمتين عبارة عن:
1- ( جاليوم –67 ) بشدة إشعاعية 200 ميجا بيكريل.
2- ( يود – 131 ) بشدة إشعاعية 40 ميجا بيكريل.
# محاولة السيطرة على التلوث الإشعاعي.
1- إغلاق المنطقة بالكامل من قبل وحدة الدوريات الخارجية.
2- وصول فريق من الخبراء والباحثين مع أجهزة متخصصة.
3- استخدام الطيران لمسح المنطقة.
4- إزالة ( 0.08 ) متر مكعب من التربة السطحية للمنطقة المتضررة بالإشعاع.
5- تم عمل مسح إشعاعي منظم وشامل للمنطقة بعد الحادث.
# مصادر المواد المشعة عالية التشعيع في غير المنشئات النووية وأماكن تواجدها.
1- أجهزة كشف المتفجرات الحديثة.
2- الأجهزة الحديثة للكشف عن الحرائق ( وهي تستخدم بنطاق واسع في المصانع والمحلات والمكاتب والفنادق والمساكن ).
3- أجهزة قياس إشعاعية ( وهي عبارة عن أجهزة قياس تستخدم مواد مشعة للقياس ).
4- في المجال الزراعي وقتل الحشرات.
5- في المجال الطبي وعلى نطاق واسع ( أجهزة الأشعة وغيرها – صيدلانيات كيميائية مشعة- أجهزة تعقيم المعدات الطبية – الفحوصات الطبية ).
6- كما يمكن الحصول على المواد المشعة بطريقة سهلة وآمنة وذلك خلال نقلها من مكان صنعها إلى أماكن استخدامها أو تخزينها.
التعديل الأخير: