العلاقات القطرية التركية من “التنافس السري” إلى “تحالف الضرورة”

OSORIS

عضو
إنضم
14 ديسمبر 2020
المشاركات
11,311
التفاعل
37,442 92 6
الدولة
Egypt
image1-43-1-759x500.jpg

العلاقات القطرية التركية من “التنافس السري” إلى “تحالف الضرورة”


منذ بدء إجراءات الرباعي العربي بحق قطر في 5 يونيو 2017، توارت اخبار الدوحة خلف المشروع التركي الإقليمي، وأصبح الرئيس التركي رجب أردوغان هو صاحب الأضواء بينما خفتت أضواء الإعلام عما يجرى في قطر باستثناءات نادرة طيلة أربع سنوات هي فترة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ان تواري قطر خلف تركيا خلال سنوات ترامب، لا يمكن فهمه الا حينما نعرف كيف صعدت قطر اقليميًا خلف قوي إقليمية أخرى، وذلك حينما وقع انقلاب الدوحة عام 1995 وازاح حمد بن خليفة آل ثاني والده من السلطة.
رأى حمد قبل سنوات انقلابه، أن قطر لا يمكن أن تعمل وحدها في هذا المحيط الإقليمي الشرس، المليء بالمشاريع الإقليمية الإيرانية والعربية والإسرائيلية إلى جانب المشروع الأمريكي والمداخلات الروسية والصينية إلى جانب الإسلام السياسي شريك الغرب في المشروع الغربي، وانه يجب على قطر أن تتواصل مع دوائر إقليمية أكبر واوسع من اجل أن تلحق بعالم
الكبار.

صناعة المشروع القطري الإخواني الاسلامي

لذا تواصل حمد عشية انقلابه بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإسرائيل، والولايات المتحدة الامريكية، وعزز اتصاله بالتنظيم الدولي للإخوان، وباقي التنظيمات الإسلامية في الشرق الأوسط، بل وحتى الأنظمة البعثية في سوريا والعراق ونظام القذافي في ليبيا، وكانت رؤية حمد انه إذا كان جيرانه العرب سوف يقفون ضده، فأنه يجب أن يجلب الدعم من المشروع الإيراني والمشروع الإسرائيلي والمشروع الأمريكي والمشروع الإسلامي وحتى بقايا مشاريع القومية العربية دفعة واحدة.
وبالفعل امتلأت العاصمة القطرية قبل الانقلاب بخمسة أعوام، بزيارات متبادلة اغلبها سرية بين الدوائر الإقليمية سالفة الذكر، حيث كان حمد يبني شبكة اتصالات قوية، كان عمادها الأول هو المال القطري الوفير، على ضوء ثروات قطر في قطاع النفط والغاز بالإضافة إلى قلة السكان الأصليين لقطر حيث يبلغون ربع مليون نسمة، مع توفير اعلى دخل سنوي في العالم للمواطن القطري الأصلي في هدوء ودون اخلال بالميزانية الخاصة بالدولة او الاسرة الحاكمة، اصبح لدي حمد أطنان من الدولارات رأى أن تكدسيها في قطر او حتى في الاستثمارات الغربية دون أن يذهب بها في مغامرات سياسية هو امر خاطئ.
وكان السبب الثاني في هذا التهافت الإقليمي على قطر، هو تهافت حمد نفسه على لعب هذا الدور، وهكذا بينما حمد يرى في تلك الدوائر الإقليمية حماية لما يراه احقية في لعب دور إقليمي على ضوء المال الوفير، واستحقاق في حكم دولة اكبر من مساحة قطر، وانه يمكن إعادة تقسيم المقسم حتى يصبح الشرق الأوسط برمته دول صغيرة بحجم قطر وإسرائيل او يظفر آل ثاني بمباركة دولية لتوسيع حدود قطر جغرافيًا، فأن الدوائر الإقليمية رأت في قطر خنجرًا في ظهر الخليج العربي ونظريات الامن القومي العربي، وان وجود هذا الازعاج الفوضوي “البترودولاري” بشكل دائم داخل “البيت العربي” سوف يتسبب في دوائر من الفوضى تهيئ ظروف إقليمية للتغلغل الإيراني والإسرائيلي والامريكي.

صعود تنظيم الحمدين

ومع نجاح انقلاب حمد على والده، وترسيخ حكم تنظيم الحمدين في الدوحة، وعضويتهم المتصلة بالتنظيم الدولي للإخوان، أصبحت قطر هي العاصمة العالمية للإسلام السياسي، مع احتضان مئات من العناصر الإسلامية المنتمية إلى الجماعات الإسلامية المختلفة من اندونيسيا إلى الجزائر، مرورًا بروسيا والصين والشرق الأوسط والأدنى وآسيا الوسطي وأوروبا الشرقية وتركيا وإيران، ثم حاضنة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج الأراضي الامريكية.
وانهمر المال القطري مثل المطر على العواصم العربية والإسلامية، يسدد قبلة الحياة ويؤسس معارضة جديدة وتيار حقوقي ومنظمات تتبع المجتمع المدني وطوابير لا تنتهي من نشطاء السياسة والنسوية والحقوق والثقافة، وصولًا إلى تأسيس أحزاب وحركات سياسية وغير سياسية، وأصبح الاعلام القطري المنتمي لدولة بلا ديموقراطية او أحزاب او مجالس نيابية منتخبة يستضيف كافة المعارضين في الدول العربية للمطالبة بالديموقراطية والحياة الحزبية والنيابية والحقوقية للإخوان والظهير المدني والحقوقي للإسلام السياسي، وذلك في اطار انتاجي سخي وقنوات وثائقية اعادت هيكلة الوعي الجمعي للشعوب العربية إلى أفكار تخدم المؤامرة وقطر والإسلام السياسي.

الإخوان رأس حربة المشروع القطري

وكانت الرؤية القطرية ترى انه لا جدال أن تنظيم الإخوان هو رأس حربة المشروع القطري فيما سبق، على ضوء حلم الدولة الإسلامية، وانه آل ثاني وتنظيم الحمدين هم الاحق برئاسة هذا المشروع.
ثم جرى توفير منصات إعلامية ضخمة عبر تنظيمات قناة الجزيرة، وتأسيس منظمات محلية في كل دولة أن أمكن بالمال القطري الذي صنع بيزنس ضخم في مجال الصحافة والاعلام في اغلب دول العالم الإسلامي.
ولم يكن غريبًا أن تأتي كافة تلك الترتيبات مع مشروع القرن الأمريكي الذي صاغه المحافظين الجدد في أمريكا في اخر سنوات بيل كلنتون، ثم أصبح الذين صاغوا هذا المشروع هم رجالات إدارة جورج بوش الابن، وان يتزامن بدء تحقيق نجاح في المشروع القطري مع وصول بوش الابن للبيت الأبيض وتفعيله للنسخة الجديدة من المشروع الأمريكي تحت عنوان “الشرق الأوسط الكبير” التي كانت تسعي لتقسيم دول الشرق الأوسط إلى دويلات بحجم قطر وإسرائيل.
وبحلول عام 2002، تكللت التوصيات الأمريكي في أنقرة بالنجاح وصعد الإسلاميين للحكم بشكل مستقر بقيادة رجب طيب أردوغان، وعلى ضوء بدء المشروع التركي أو مشروع العثمانيين الجدد سارعت الدوحة إلى أنقرة وتزاوج المشروعان القطري والتركي كما جرى من قبل مع المشاريع القطرية والإسرائيلية والإيرانية والأمريكية والإسلاموية.
ومع حقيقة أن كافة أنظمة الشرق الأوسط في مطلع القرن الحادي والعشرين كانت ابنة حقبة الحرب الباردة، وقد ترهلت وأصابتها الشيخوخة، فإن الامر لم يتطلب إلا عشر سنوات من “التسخين” والمال حتى راحت الأنظمة تنهار واحدًا تلو الآخر على وقع مؤامرات وفوضى الربيع العربي.

قطر والربيع العربي

يسرد السياسي الليبي المخضرم عبد الرحمن شلقم في كتابه “نهاية القذافي” أنه حينما انشق عن نظام القذافي وبدأ يحضر اجتماعات إقليمية موسعة حول مستقبل ليبيا ما بعد القذافي، كان الحديث صريحًا في هذه الاجتماعات عن وجود مشروع قطري لتحويل شمال افريقيا إلى “ولاية إسلامية قطرية” تدين بالولاء لخليفة إسلامي في الدوحة هو حمد بن خليفة آل ثاني، وأن الدوحة دعمت اضطرابات تونس ومصر ثم ليبيا من أجل أن يكون هنالك اتصال جغرافي بين “الولايات القطرية الثلاث”.
وفى الطريق إلى الربيع العربي، استطاعت قطر شراء عضويتها في المنظمة الفرنكوفونية على ضوء العلاقة الاستثنائية بين الدوحة وباريس في زمن الرئيس نيكولا ساركوزي، وهي العلاقة التي فتحت عاصمة النور أمام وابل من المال القطري الذي اشترى عشرات الأماكن التاريخية والسياحية والأثرية المهمة، حتى أصبحت تلك العلاقة بين ساركوزي وقطر واحدة من اهم أسباب سقوطه في الانتخابات الرئاسية.
ولكن الحكم الإسلامي في الدول الثلاث، مصر وتونس وليبيا، لم يستقر بما يجعل قطر تطور مخططاتها، استمر الاقتتال بين الفصائل الثورية والإسلامية في ليبيا، وعجزت حركة النهضة عن إخراج تونس من عثرتها في سنوات الرئيس المنصف المرزوقي، واصطدم حكم الإخوان بالشعب المصري منذ اللحظة الأولى لتمكينه في انتخابات الرئاسة والبرلمان، وحتى في سوريا كانت ميلشيات حزب الله تتدفق على المناطق المحررة بما يعني عدم قدرة قطر على التفاهم مع إيران وفرض رؤيتها في الملف السوري.

صعود تميم.. الانقلاب الصامت في الدوحة

ومن قبل انهيار الحكم الإسلامي في الدول الثلاث، كانت إدارة أوباما تريد فض الاحتقان الإقليمي حيال قطر من أجل استمرار الدوحة في دورها الأمريكي، وجرت مشاورات أمريكية مع السعودية وإيران كلٍ على حده، أفضت إلى الاتفاق على تنحي الترويكا القطرية الحاكمة حمد بن خليفة أمير قطر وحمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية وموزة بنت ناصر عقيلة حمد على أن يفتح الحاكم الجديد صفحة جديدة مع الرياض وأنقرة وأبو ظبي وطهران بل ومع القاهرة إن أمكن.
ولم تتعب إدارة أوباما في إيجاد بديل حمد؛ إذ إن الشيخة موزة منذ اليوم الأول لوصول هيلاري كلينتون لوزارة الخارجية قد فتحت خط اتصال مع كلينتون عبر شيري بلير عقيلة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وهوما عابدين المستشارة الإخوانية لكلينتون، من أجل تقديم ابنها ولى العهد تميم بن حمد بوصفه بديلًا مقبولًا دوليًا عن والده، وهكذا فإن اتصالات السيدات الأربع قد أسفرت عن ضوء أخضر أمريكي لتميم بتنفيذ نصف انقلاب في الدوحة، بدأ بخطاب من الوالد يعلن فيه رغبته في التنحي وإعطاء الجيل الجديد فرصة، ثم تعيين رئيس وزراء آخر غير حمد بن جاسم.
عاقب أوباما الحمدين على وقع فشل المشروع القطري والإسلامي عامي 2012 و2013، ولكن مع الإبقاء عليهما في المشهد من خلف الستار وكذا الشيخة موزة، بينما أصبح تميم هو المنفذ لسياسات الحمدين.
وكانت قطر تأمل في فوز السيدة كلينتون بالرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2016، على ضوء أنها عراب انقلاب تميم على والده، ولكن الانتخابات أسفرت عن فوز دونالد ترامب الذي توعد حلفاء أوباما الإسلاميين في الشرق الأوسط بشتاء قاس.

تأسيس الرباعي العربي

لم تتحرك قطر وحدها عقب فوز ترامب، ولكن كلًا من تركيا وإيران أغلقوا صفحة الخلافات في الملف السوري والعراقي واللبناني وسارعوا إلى إبرام تحالف إسلامي على ضوء جهود ترامب لفك ارتباط المصالح الأمريكية بالتنظيمات الدينية، حيث استشعرت أنقرة وطهران أن ترامب سوف يتشدد معهم وهكذا أُغلق ملف الاقتتال الإسلامي–الإسلامي بين تركيا وإيران بالوكالة في سوريا.
وبينما الدوحة تحاول إرسال إشارات إيجابية إلى واشنطن عقب تولي ترامب الحكم أتى الرباعي العربي واتخذ قرارات مقاطعة قطر، والتي كانت في واقع الامر ضربة استراتيجية خانقة للمشروع القطري وفصل قطر جيوسياسيًا ولوجستيًا عن محيطها الإقليمي.
وقد أدت عملية شل وتحييد قطر إلى تولي تركيا زمام الإسلام السياسي في الشرق الأوسط، إذ للمرة الاولي تخرج قيادة الإسلام السياسي عن المنطقة العربية، وتذهب إلى العرق التركي، ولم تكن قطر بعيدة عن هذه اللعبة، بل كانت الأموال القطرية تتدفق بسخاء على أنقرة وكافة الأذرع التركية الإسلامية من أجل تفعيل سيطرة تركيا على الإسلام السياسي وإبقاء حالة التوتر في الشرق الأوسط.
وإذا كان المشروع القطري الإسلامي قد تعرقل فإن صناعة الصراع العربي التركي عبر المال القطري كان هدفًا استراتيجيًا للدوحة حتى تبقى الدول المستهدفة في حالة صراع على أمل أن ينقلب الحال في واشنطن وتتحرر قطر من ضغوط الرباعي العربي وتعود لتفعيل المشروع القطري مرة أخرى.
وقد تحملت قطر في سنوات ترامب الأربع طموحات وابتزاز أردوغان بغية سحب البساطة كلية من أسفل أقدام الحمدين، ما بين محاولة تنصيب حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أميرًا لقطر بدلًا عن تميم وأمه ونفوذ والده، أو محاولة تتريك الإسلام السياسي وتقليم نفوذ قطر والدول العربية في دوائر الإسلام السياسي، بل وحتى بعض ملامح الحرب الباردة بين الموالين لقطر والموالين لتركيا، وقد ظهرت بعض معالم تلك الحرب الباردة عبر شاشات الإعلام الإسلامي الموالي للبلدين.
ومع ذلك تحملت قطر “مغامرات أردوغان”، لأنه الحليف الإسلامي الوحيد الذى تأمن له قطر وقادر وفقًا لحسابات الدوحة على إبقاء حالة التوتر والصراع في الشرق الأوسط، بل ورغم طموحات أردوغان في قطر نفسها إلا أن تنظيم الحمدين قبل بوجود قوات عسكرية تركية على أراضي قطر، وقد أدى تكثيف القوات التركية في قطر إلى انزعاج بعض شيوخ آل ثاني، وعلى رأسهم الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الداخلية، والذى قدم استقالته في حدث نادر في سيرة قطر، ما أدى لسقوط وزارته في 28 يناير 2020 وتسمية خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيسًا للوزراء ووزيرًا للداخلية.
وحينما راح الاقتصاد التركي يترنح، بسبب سياسات أردوغان الاقتصادية الطائشة، انهمر المال القطري على أنقرة وإسطنبول بلا انقطاع، يرمم الاقتصاد التركي ويعوض نزيف عملته المحلية أمام الدولار الأمريكي بل ويعوض خسائر أنقرة من بعض العقوبات الأمريكية أيضًا، وهو الدور نفسه الذي لعبته قطر في بعض الأحيان مع إيران إبان تصديها للعقوبات الأمريكية، من أجل استمرار الصراع العربي الإيراني، وصناعة مشاكل إقليمية لجيران قطر في الخليج العربي.
وقاومت الدوحة ضغوطًا أمريكية لتنحية الحمدين من الحكم وإخراج قطر من عزلتها وذلك عبر تنحي تميم لصالح أخيه الأكبر الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، على أن يكون للأخ الأكبر سياسة متشددة حيال إيران على وجه التحديد، وينضم لجهود ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود في التصدي للنفوذ الإيراني. إلا أن تلك الخطة التي كان يفترض أن تناقش في صيف 2019 قد وئدت في مهدها.

خسائر قطر على يد الرباعي العربي

ما بين بدائل عربية وتركية وأمريكية لتنحية تميم وأبيه وأمه من دوائر النفوذ في الدوحة، وخسارة مليارات الدولارات في دعم الصراع التركي العربي وتقوية طهران في الصراع الإيراني العربي، لم تخرج قطر في سنوات ترامب الأربع كما دخلت، إذ كانت قطر تدير الشرق الليبي والوسط الليبي بما في ذلك الهلال النفطي، إلى جانب نفوذ واسع داخل أوساط الإسلاميين في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
وعلى يد الرباعي العربي طيلة نحو أربع سنوات، خسرت قطر نفوذها في شرق ووسط ليبيا، وخسرت السيطرة على الهلال النفطي الليبي، وخسرت نفوذها في العراق ولبنان، وخسرت نفوذها على الفصائل الإسلامية في إدلب السورية لصالح تركيا دون رغبة من أنقرة في أن تعمل الدوحة في ملف إدلب على وجه التحديد. وخسرت قطر نفوذها في اليمن لصالح السعودية، وكانت قطر غائبة أربع سنوات عن المسرح الدولي لصناعة الغاز، وغابت عن ترتيبات الغاز في شرق المتوسط التي تنافس مشاريع الغاز القطري، وغابت عن ترتيبات الغاز الروسي المتدفق من آسيا إلى أوروبا وهو أيضًا الغاز المنافس لمشاريع الغاز القطري.
صعدت مصر كمركز إقليمي للطاقة، واستردت استقرارها بعد غلق منابع التمويل القطري للإرهاب داخل مصر. كما أن ثورة الشعب السوداني قد أدت إلى خسارة محور الإسلام السياسي في قطر وتركيا وإيران للحليف المهم الرئيس المخلوع عمر البشير، وخسارة قطر لمخططات طويلة الأجل في السودان ضد مصر.
وعن طريق استخدام تركيا كمخلب قط قطري، استطاع تحالف تنظيم الحمدين مع العثمانيين الجدد الصمود في محور طرابلس – مصراتة في غرب ليبيا، وتثبيت أركان الاحتلال التركي لمحافظة إدلب السورية، ودعم صعود الإخوان للحكم مرة أخرى في تونس، بالإضافة إلى النفوذ التركي في طرابلس الشام عاصمة الشمال اللبناني، بالإضافة إلى شراء عشرات الولاءات في الصحف والإعلام الغربي، خاصة البوابات الناطقة أو المكتوبة باللغة العربية من أجل خدمة المشروع الإسلامي بشقه القطري أو التركي.

مستقبل التعاون القطري التركي بعد ترامب

ومع خروج ترامب المتوقع من البيت الأبيض في يناير 2021، لم تطق قطر الانتظار لبضعة أسابيع، وفور إعلان فوز بايدن في نوفمبر 2020، بدأ المال القطري يتحرك مجددًا، سواء مع التيار الحقوقي المصري، أو حملة دعائية في الصحف والإعلام الدولي لتلميع الأسرة الحاكمة القطرية بعد أربع سنوات من المكوث في الظل، ولكن المراجعة الأكبر في الدوحة انصبت على العلاقات التركية القطرية.
إن للدوحة تاريخ طويل في الغدر بالحلفاء، ولطالما تقرب تقاربت مع سوريا البعثية والجماهيرية الليبية قبل الانقلاب عليهما عام 2011 ودعم موجات الفوضى الخلاقة تحت مسميات الربيع العربي، وفى الإطار نفسه فإن قطر تستعد لجولة جديدة من الحرب الباردة مع تركيا من أجل استعادة النفوذ داخل الدوائر الإسلامية، بعد أن قام أردوغان بتتريك النفوذ القطري وبعض دوائر الإسلام السياسي، مثلما جرى حينما منح جوازات سفر تركية لقادة حماس.
تنصب جهود قطر الفترة المقبلة على استعادة النفوذ داخل التنظيم الدولي للإخوان وإدلب السورية ومحور طرابلس – مصراتة في ليبيا الغربية، وحركة حماس الفلسطينية. ورغم استمرار الدعم القطري العلني للنظام التركي إلا أن تميم ووالده ووالدته ينتظرون اللحظة التي يمكن فيها استبدال بديل إسلامي آخر برجب طيب أردوغان مثل عبد الله جول أو أحمد داود أوغلو.
كما تنصب جهود قطر في سنوات إدارة بايدن على محاولة صناعة التوتر والفوضى في مصر مرة أخرى، وإحياء مشاريع المعارضة المسلحة السورية، وسحب البساط من أسفل أقدام النفوذ السعودي داخل قبيلة الأحمر معقل تنظيم الإخوان في اليمن الشمالي.
 
التعديل الأخير:
مشكلة قطر ان وضعت كل بيضها في يد نظام اردوغان .. بينما وهو المتوقع .. أن اي انقلاب على حزب اردوغان والمتوقع ان يكون من جهة العسكر .. سيكلف قطر كثيرا ..
 
image1-43-1-759x500.jpg

العلاقات القطرية التركية من “التنافس السري” إلى “تحالف الضرورة”


منذ بدء إجراءات الرباعي العربي بحق قطر في 5 يونيو 2017، توارت اخبار الدوحة خلف المشروع التركي الإقليمي، وأصبح الرئيس التركي رجب أردوغان هو صاحب الأضواء بينما خفتت أضواء الإعلام عما يجرى في قطر باستثناءات نادرة طيلة أربع سنوات هي فترة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ان تواري قطر خلف تركيا خلال سنوات ترامب، لا يمكن فهمه الا حينما نعرف كيف صعدت قطر اقليميًا خلف قوي إقليمية أخرى، وذلك حينما وقع انقلاب الدوحة عام 1995 وازاح حمد بن خليفة آل ثاني والده من السلطة.
رأى حمد قبل سنوات انقلابه، أن قطر لا يمكن أن تعمل وحدها في هذا المحيط الإقليمي الشرس، المليء بالمشاريع الإقليمية الإيرانية والعربية والإسرائيلية إلى جانب المشروع الأمريكي والمداخلات الروسية والصينية إلى جانب الإسلام السياسي شريك الغرب في المشروع الغربي، وانه يجب على قطر أن تتواصل مع دوائر إقليمية أكبر واوسع من اجل أن تلحق بعالم
الكبار.

صناعة المشروع القطري الإخواني الاسلامي

لذا تواصل حمد عشية انقلابه بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإسرائيل، والولايات المتحدة الامريكية، وعزز اتصاله بالتنظيم الدولي للإخوان، وباقي التنظيمات الإسلامية في الشرق الأوسط، بل وحتى الأنظمة البعثية في سوريا والعراق ونظام القذافي في ليبيا، وكانت رؤية حمد انه إذا كان جيرانه العرب سوف يقفون ضده، فأنه يجب أن يجلب الدعم من المشروع الإيراني والمشروع الإسرائيلي والمشروع الأمريكي والمشروع الإسلامي وحتى بقايا مشاريع القومية العربية دفعة واحدة.
وبالفعل امتلأت العاصمة القطرية قبل الانقلاب بخمسة أعوام، بزيارات متبادلة اغلبها سرية بين الدوائر الإقليمية سالفة الذكر، حيث كان حمد يبني شبكة اتصالات قوية، كان عمادها الأول هو المال القطري الوفير، على ضوء ثروات قطر في قطاع النفط والغاز بالإضافة إلى قلة السكان الأصليين لقطر حيث يبلغون ربع مليون نسمة، مع توفير اعلى دخل سنوي في العالم للمواطن القطري الأصلي في هدوء ودون اخلال بالميزانية الخاصة بالدولة او الاسرة الحاكمة، اصبح لدي حمد أطنان من الدولارات رأى أن تكدسيها في قطر او حتى في الاستثمارات الغربية دون أن يذهب بها في مغامرات سياسية هو امر خاطئ.
وكان السبب الثاني في هذا التهافت الإقليمي على قطر، هو تهافت حمد نفسه على لعب هذا الدور، وهكذا بينما حمد يرى في تلك الدوائر الإقليمية حماية لما يراه احقية في لعب دور إقليمي على ضوء المال الوفير، واستحقاق في حكم دولة اكبر من مساحة قطر، وانه يمكن إعادة تقسيم المقسم حتى يصبح الشرق الأوسط برمته دول صغيرة بحجم قطر وإسرائيل او يظفر آل ثاني بمباركة دولية لتوسيع حدود قطر جغرافيًا، فأن الدوائر الإقليمية رأت في قطر خنجرًا في ظهر الخليج العربي ونظريات الامن القومي العربي، وان وجود هذا الازعاج الفوضوي “البترودولاري” بشكل دائم داخل “البيت العربي” سوف يتسبب في دوائر من الفوضى تهيئ ظروف إقليمية للتغلغل الإيراني والإسرائيلي والامريكي.

صعود تنظيم الحمدين

ومع نجاح انقلاب حمد على والده، وترسيخ حكم تنظيم الحمدين في الدوحة، وعضويتهم المتصلة بالتنظيم الدولي للإخوان، أصبحت قطر هي العاصمة العالمية للإسلام السياسي، مع احتضان مئات من العناصر الإسلامية المنتمية إلى الجماعات الإسلامية المختلفة من اندونيسيا إلى الجزائر، مرورًا بروسيا والصين والشرق الأوسط والأدنى وآسيا الوسطي وأوروبا الشرقية وتركيا وإيران، ثم حاضنة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج الأراضي الامريكية.
وانهمر المال القطري مثل المطر على العواصم العربية والإسلامية، يسدد قبلة الحياة ويؤسس معارضة جديدة وتيار حقوقي ومنظمات تتبع المجتمع المدني وطوابير لا تنتهي من نشطاء السياسة والنسوية والحقوق والثقافة، وصولًا إلى تأسيس أحزاب وحركات سياسية وغير سياسية، وأصبح الاعلام القطري المنتمي لدولة بلا ديموقراطية او أحزاب او مجالس نيابية منتخبة يستضيف كافة المعارضين في الدول العربية للمطالبة بالديموقراطية والحياة الحزبية والنيابية والحقوقية للإخوان والظهير المدني والحقوقي للإسلام السياسي، وذلك في اطار انتاجي سخي وقنوات وثائقية اعادت هيكلة الوعي الجمعي للشعوب العربية إلى أفكار تخدم المؤامرة وقطر والإسلام السياسي.

الإخوان رأس حربة المشروع القطري

وكانت الرؤية القطرية ترى انه لا جدال أن تنظيم الإخوان هو رأس حربة المشروع القطري فيما سبق، على ضوء حلم الدولة الإسلامية، وانه آل ثاني وتنظيم الحمدين هم الاحق برئاسة هذا المشروع.
ثم جرى توفير منصات إعلامية ضخمة عبر تنظيمات قناة الجزيرة، وتأسيس منظمات محلية في كل دولة أن أمكن بالمال القطري الذي صنع بيزنس ضخم في مجال الصحافة والاعلام في اغلب دول العالم الإسلامي.
ولم يكن غريبًا أن تأتي كافة تلك الترتيبات مع مشروع القرن الأمريكي الذي صاغه المحافظين الجدد في أمريكا في اخر سنوات بيل كلنتون، ثم أصبح الذين صاغوا هذا المشروع هم رجالات إدارة جورج بوش الابن، وان يتزامن بدء تحقيق نجاح في المشروع القطري مع وصول بوش الابن للبيت الأبيض وتفعيله للنسخة الجديدة من المشروع الأمريكي تحت عنوان “الشرق الأوسط الكبير” التي كانت تسعي لتقسيم دول الشرق الأوسط إلى دويلات بحجم قطر وإسرائيل.
وبحلول عام 2002، تكللت التوصيات الأمريكي في أنقرة بالنجاح وصعد الإسلاميين للحكم بشكل مستقر بقيادة رجب طيب أردوغان، وعلى ضوء بدء المشروع التركي أو مشروع العثمانيين الجدد سارعت الدوحة إلى أنقرة وتزاوج المشروعان القطري والتركي كما جرى من قبل مع المشاريع القطرية والإسرائيلية والإيرانية والأمريكية والإسلاموية.
ومع حقيقة أن كافة أنظمة الشرق الأوسط في مطلع القرن الحادي والعشرين كانت ابنة حقبة الحرب الباردة، وقد ترهلت وأصابتها الشيخوخة، فإن الامر لم يتطلب إلا عشر سنوات من “التسخين” والمال حتى راحت الأنظمة تنهار واحدًا تلو الآخر على وقع مؤامرات وفوضى الربيع العربي.

قطر والربيع العربي

يسرد السياسي الليبي المخضرم عبد الرحمن شلقم في كتابه “نهاية القذافي” أنه حينما انشق عن نظام القذافي وبدأ يحضر اجتماعات إقليمية موسعة حول مستقبل ليبيا ما بعد القذافي، كان الحديث صريحًا في هذه الاجتماعات عن وجود مشروع قطري لتحويل شمال افريقيا إلى “ولاية إسلامية قطرية” تدين بالولاء لخليفة إسلامي في الدوحة هو حمد بن خليفة آل ثاني، وأن الدوحة دعمت اضطرابات تونس ومصر ثم ليبيا من أجل أن يكون هنالك اتصال جغرافي بين “الولايات القطرية الثلاث”.
وفى الطريق إلى الربيع العربي، استطاعت قطر شراء عضويتها في المنظمة الفرنكوفونية على ضوء العلاقة الاستثنائية بين الدوحة وباريس في زمن الرئيس نيكولا ساركوزي، وهي العلاقة التي فتحت عاصمة النور أمام وابل من المال القطري الذي اشترى عشرات الأماكن التاريخية والسياحية والأثرية المهمة، حتى أصبحت تلك العلاقة بين ساركوزي وقطر واحدة من اهم أسباب سقوطه في الانتخابات الرئاسية.
ولكن الحكم الإسلامي في الدول الثلاث، مصر وتونس وليبيا، لم يستقر بما يجعل قطر تطور مخططاتها، استمر الاقتتال بين الفصائل الثورية والإسلامية في ليبيا، وعجزت حركة النهضة عن إخراج تونس من عثرتها في سنوات الرئيس المنصف المرزوقي، واصطدم حكم الإخوان بالشعب المصري منذ اللحظة الأولى لتمكينه في انتخابات الرئاسة والبرلمان، وحتى في سوريا كانت ميلشيات حزب الله تتدفق على المناطق المحررة بما يعني عدم قدرة قطر على التفاهم مع إيران وفرض رؤيتها في الملف السوري.

صعود تميم.. الانقلاب الصامت في الدوحة

ومن قبل انهيار الحكم الإسلامي في الدول الثلاث، كانت إدارة أوباما تريد فض الاحتقان الإقليمي حيال قطر من أجل استمرار الدوحة في دورها الأمريكي، وجرت مشاورات أمريكية مع السعودية وإيران كلٍ على حده، أفضت إلى الاتفاق على تنحي الترويكا القطرية الحاكمة حمد بن خليفة أمير قطر وحمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية وموزة بنت ناصر عقيلة حمد على أن يفتح الحاكم الجديد صفحة جديدة مع الرياض وأنقرة وأبو ظبي وطهران بل ومع القاهرة إن أمكن.
ولم تتعب إدارة أوباما في إيجاد بديل حمد؛ إذ إن الشيخة موزة منذ اليوم الأول لوصول هيلاري كلينتون لوزارة الخارجية قد فتحت خط اتصال مع كلينتون عبر شيري بلير عقيلة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وهوما عابدين المستشارة الإخوانية لكلينتون، من أجل تقديم ابنها ولى العهد تميم بن حمد بوصفه بديلًا مقبولًا دوليًا عن والده، وهكذا فإن اتصالات السيدات الأربع قد أسفرت عن ضوء أخضر أمريكي لتميم بتنفيذ نصف انقلاب في الدوحة، بدأ بخطاب من الوالد يعلن فيه رغبته في التنحي وإعطاء الجيل الجديد فرصة، ثم تعيين رئيس وزراء آخر غير حمد بن جاسم.
عاقب أوباما الحمدين على وقع فشل المشروع القطري والإسلامي عامي 2012 و2013، ولكن مع الإبقاء عليهما في المشهد من خلف الستار وكذا الشيخة موزة، بينما أصبح تميم هو المنفذ لسياسات الحمدين.
وكانت قطر تأمل في فوز السيدة كلينتون بالرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2016، على ضوء أنها عراب انقلاب تميم على والده، ولكن الانتخابات أسفرت عن فوز دونالد ترامب الذي توعد حلفاء أوباما الإسلاميين في الشرق الأوسط بشتاء قاس.

تأسيس الرباعي العربي

لم تتحرك قطر وحدها عقب فوز ترامب، ولكن كلًا من تركيا وإيران أغلقوا صفحة الخلافات في الملف السوري والعراقي واللبناني وسارعوا إلى إبرام تحالف إسلامي على ضوء جهود ترامب لفك ارتباط المصالح الأمريكية بالتنظيمات الدينية، حيث استشعرت أنقرة وطهران أن ترامب سوف يتشدد معهم وهكذا أُغلق ملف الاقتتال الإسلامي–الإسلامي بين تركيا وإيران بالوكالة في سوريا.
وبينما الدوحة تحاول إرسال إشارات إيجابية إلى واشنطن عقب تولي ترامب الحكم أتى الرباعي العربي واتخذ قرارات مقاطعة قطر، والتي كانت في واقع الامر ضربة استراتيجية خانقة للمشروع القطري وفصل قطر جيوسياسيًا ولوجستيًا عن محيطها الإقليمي.
وقد أدت عملية شل وتحييد قطر إلى تولي تركيا زمام الإسلام السياسي في الشرق الأوسط، إذ للمرة الاولي تخرج قيادة الإسلام السياسي عن المنطقة العربية، وتذهب إلى العرق التركي، ولم تكن قطر بعيدة عن هذه اللعبة، بل كانت الأموال القطرية تتدفق بسخاء على أنقرة وكافة الأذرع التركية الإسلامية من أجل تفعيل سيطرة تركيا على الإسلام السياسي وإبقاء حالة التوتر في الشرق الأوسط.
وإذا كان المشروع القطري الإسلامي قد تعرقل فإن صناعة الصراع العربي التركي عبر المال القطري كان هدفًا استراتيجيًا للدوحة حتى تبقى الدول المستهدفة في حالة صراع على أمل أن ينقلب الحال في واشنطن وتتحرر قطر من ضغوط الرباعي العربي وتعود لتفعيل المشروع القطري مرة أخرى.
وقد تحملت قطر في سنوات ترامب الأربع طموحات وابتزاز أردوغان بغية سحب البساطة كلية من أسفل أقدام الحمدين، ما بين محاولة تنصيب حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أميرًا لقطر بدلًا عن تميم وأمه ونفوذ والده، أو محاولة تتريك الإسلام السياسي وتقليم نفوذ قطر والدول العربية في دوائر الإسلام السياسي، بل وحتى بعض ملامح الحرب الباردة بين الموالين لقطر والموالين لتركيا، وقد ظهرت بعض معالم تلك الحرب الباردة عبر شاشات الإعلام الإسلامي الموالي للبلدين.
ومع ذلك تحملت قطر “مغامرات أردوغان”، لأنه الحليف الإسلامي الوحيد الذى تأمن له قطر وقادر وفقًا لحسابات الدوحة على إبقاء حالة التوتر والصراع في الشرق الأوسط، بل ورغم طموحات أردوغان في قطر نفسها إلا أن تنظيم الحمدين قبل بوجود قوات عسكرية تركية على أراضي قطر، وقد أدى تكثيف القوات التركية في قطر إلى انزعاج بعض شيوخ آل ثاني، وعلى رأسهم الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الداخلية، والذى قدم استقالته في حدث نادر في سيرة قطر، ما أدى لسقوط وزارته في 28 يناير 2020 وتسمية خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيسًا للوزراء ووزيرًا للداخلية.
وحينما راح الاقتصاد التركي يترنح، بسبب سياسات أردوغان الاقتصادية الطائشة، انهمر المال القطري على أنقرة وإسطنبول بلا انقطاع، يرمم الاقتصاد التركي ويعوض نزيف عملته المحلية أمام الدولار الأمريكي بل ويعوض خسائر أنقرة من بعض العقوبات الأمريكية أيضًا، وهو الدور نفسه الذي لعبته قطر في بعض الأحيان مع إيران إبان تصديها للعقوبات الأمريكية، من أجل استمرار الصراع العربي الإيراني، وصناعة مشاكل إقليمية لجيران قطر في الخليج العربي.
وقاومت الدوحة ضغوطًا أمريكية لتنحية الحمدين من الحكم وإخراج قطر من عزلتها وذلك عبر تنحي تميم لصالح أخيه الأكبر الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، على أن يكون للأخ الأكبر سياسة متشددة حيال إيران على وجه التحديد، وينضم لجهود ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود في التصدي للنفوذ الإيراني. إلا أن تلك الخطة التي كان يفترض أن تناقش في صيف 2019 قد وئدت في مهدها.

خسائر قطر على يد الرباعي العربي

ما بين بدائل عربية وتركية وأمريكية لتنحية تميم وأبيه وأمه من دوائر النفوذ في الدوحة، وخسارة مليارات الدولارات في دعم الصراع التركي العربي وتقوية طهران في الصراع الإيراني العربي، لم تخرج قطر في سنوات ترامب الأربع كما دخلت، إذ كانت قطر تدير الشرق الليبي والوسط الليبي بما في ذلك الهلال النفطي، إلى جانب نفوذ واسع داخل أوساط الإسلاميين في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
وعلى يد الرباعي العربي طيلة نحو أربع سنوات، خسرت قطر نفوذها في شرق ووسط ليبيا، وخسرت السيطرة على الهلال النفطي الليبي، وخسرت نفوذها في العراق ولبنان، وخسرت نفوذها على الفصائل الإسلامية في إدلب السورية لصالح تركيا دون رغبة من أنقرة في أن تعمل الدوحة في ملف إدلب على وجه التحديد. وخسرت قطر نفوذها في اليمن لصالح السعودية، وكانت قطر غائبة أربع سنوات عن المسرح الدولي لصناعة الغاز، وغابت عن ترتيبات الغاز في شرق المتوسط التي تنافس مشاريع الغاز القطري، وغابت عن ترتيبات الغاز الروسي المتدفق من آسيا إلى أوروبا وهو أيضًا الغاز المنافس لمشاريع الغاز القطري.
صعدت مصر كمركز إقليمي للطاقة، واستردت استقرارها بعد غلق منابع التمويل القطري للإرهاب داخل مصر. كما أن ثورة الشعب السوداني قد أدت إلى خسارة محور الإسلام السياسي في قطر وتركيا وإيران للحليف المهم الرئيس المخلوع عمر البشير، وخسارة قطر لمخططات طويلة الأجل في السودان ضد مصر.
وعن طريق استخدام تركيا كمخلب قط قطري، استطاع تحالف تنظيم الحمدين مع العثمانيين الجدد الصمود في محور طرابلس – مصراتة في غرب ليبيا، وتثبيت أركان الاحتلال التركي لمحافظة إدلب السورية، ودعم صعود الإخوان للحكم مرة أخرى في تونس، بالإضافة إلى النفوذ التركي في طرابلس الشام عاصمة الشمال اللبناني، بالإضافة إلى شراء عشرات الولاءات في الصحف والإعلام الغربي، خاصة البوابات الناطقة أو المكتوبة باللغة العربية من أجل خدمة المشروع الإسلامي بشقه القطري أو التركي.

مستقبل التعاون القطري التركي بعد ترامب

ومع خروج ترامب المتوقع من البيت الأبيض في يناير 2021، لم تطق قطر الانتظار لبضعة أسابيع، وفور إعلان فوز بايدن في نوفمبر 2020، بدأ المال القطري يتحرك مجددًا، سواء مع التيار الحقوقي المصري، أو حملة دعائية في الصحف والإعلام الدولي لتلميع الأسرة الحاكمة القطرية بعد أربع سنوات من المكوث في الظل، ولكن المراجعة الأكبر في الدوحة انصبت على العلاقات التركية القطرية.
إن للدوحة تاريخ طويل في الغدر بالحلفاء، ولطالما تقرب تقاربت مع سوريا البعثية والجماهيرية الليبية قبل الانقلاب عليهما عام 2011 ودعم موجات الفوضى الخلاقة تحت مسميات الربيع العربي، وفى الإطار نفسه فإن قطر تستعد لجولة جديدة من الحرب الباردة مع تركيا من أجل استعادة النفوذ داخل الدوائر الإسلامية، بعد أن قام أردوغان بتتريك النفوذ القطري وبعض دوائر الإسلام السياسي، مثلما جرى حينما منح جوازات سفر تركية لقادة حماس.
تنصب جهود قطر الفترة المقبلة على استعادة النفوذ داخل التنظيم الدولي للإخوان وإدلب السورية ومحور طرابلس – مصراتة في ليبيا الغربية، وحركة حماس الفلسطينية. ورغم استمرار الدعم القطري العلني للنظام التركي إلا أن تميم ووالده ووالدته ينتظرون اللحظة التي يمكن فيها استبدال بديل إسلامي آخر برجب طيب أردوغان مثل عبد الله جول أو أحمد داود أوغلو.
كما تنصب جهود قطر في سنوات إدارة بايدن على محاولة صناعة التوتر والفوضى في مصر مرة أخرى، وإحياء مشاريع المعارضة المسلحة السورية، وسحب البساط من أسفل أقدام النفوذ السعودي داخل قبيلة الأحمر معقل تنظيم الإخوان في اليمن الشمالي.
لا اعلم ولا اتصور ماهي الفائده التي يريدها النظام القطري من كل هذا ؟

لعنهم الله
 
سرد جميل للتاريخ المعاصر ، أنصح بقراءة كامل المقال .
وأتفق مع الكاتب فيما كتب .

تحياتي سيناتور
 
انا اعتقد والله العالم ان اي انتخابات تركية قادمة ستغير المشهد السياسي وستتقدم الاحزاب العلمانية على العدالة والتنمية وستكون الاغلبية لها في البرلمان ان لم يكن هناك غش في الانتخابات
 
العلاقات بين الدول والتي تكون قائمة عل المصالح المشتركة لا تتغير بتغير أنظمة الحكم .
يعني لو جاء حزب ثاني عل الحكم في تركيا (وأشك أن يأتي) لن تتغير العلاقة مادامت تركيا تستفيد إقتصاديا من قطر .
** كاتب الموضوع رجاءا أذكر مصدر المقال لو سمحت .
 
انا اعتقد والله العالم ان اي انتخابات تركية قادمة ستغير المشهد السياسي وستتقدم الاحزاب العلمانية على العدالة والتنمية وستكون الاغلبية لها في البرلمان ان لم يكن هناك غش في الانتخابات
ده المشهد المتوقع
خصوصا بعد خساره الحزب في البلديات
العلاقات بين الدول والتي تكون قائمة عل المصالح المشتركة لا تتغير بتغير أنظمة الحكم .
يعني لو جاء حزب ثاني عل الحكم في تركيا (وأشك أن يأتي) لن تتغير العلاقة مادامت تركيا تستفيد إقتصاديا من قطر .
** كاتب الموضوع رجاءا أذكر مصدر المقال لو سمحت .
ممكن ياتي حزب علماني تستدرجه الامارات اليها ويكون اقرب لها من قطر
قطر تسعي جاهده لبقاء اردوغان في السلطه بينما مؤشرات الشارع التركي تريد التغيير
 
image1-43-1-759x500.jpg


صعود تميم.. الانقلاب الصامت في الدوحة

ومن قبل انهيار الحكم الإسلامي في الدول الثلاث، كانت إدارة أوباما تريد فض الاحتقان الإقليمي حيال قطر من أجل استمرار الدوحة في دورها الأمريكي، وجرت مشاورات أمريكية مع السعودية وإيران كلٍ على حده، أفضت إلى الاتفاق على تنحي الترويكا القطرية الحاكمة حمد بن خليفة أمير قطر وحمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية وموزة بنت ناصر عقيلة حمد على أن يفتح الحاكم الجديد صفحة جديدة مع الرياض وأنقرة وأبو ظبي وطهران بل ومع القاهرة إن أمكن.
ولم تتعب إدارة أوباما في إيجاد بديل حمد؛ إذ إن الشيخة موزة منذ اليوم الأول لوصول هيلاري كلينتون لوزارة الخارجية قد فتحت خط اتصال مع كلينتون عبر شيري بلير عقيلة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وهوما عابدين المستشارة الإخوانية لكلينتون، من أجل تقديم ابنها ولى العهد تميم بن حمد بوصفه بديلًا مقبولًا دوليًا عن والده، وهكذا فإن اتصالات السيدات الأربع قد أسفرت عن ضوء أخضر أمريكي لتميم بتنفيذ نصف انقلاب في الدوحة، بدأ بخطاب من الوالد يعلن فيه رغبته في التنحي وإعطاء الجيل الجديد فرصة، ثم تعيين رئيس وزراء آخر غير حمد بن جاسم.
عاقب أوباما الحمدين على وقع فشل المشروع القطري والإسلامي عامي 2012 و2013، ولكن مع الإبقاء عليهما في المشهد من خلف الستار وكذا الشيخة موزة، بينما أصبح تميم هو المنفذ لسياسات الحمدين.
وكانت قطر تأمل في فوز السيدة كلينتون بالرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2016، على ضوء أنها عراب انقلاب تميم على والده، ولكن الانتخابات أسفرت عن فوز دونالد ترامب الذي توعد حلفاء أوباما الإسلاميين في الشرق الأوسط بشتاء قاس.

وانا اقول من وين قناة الجزيرة والقنوات الاخونحيه جابت موضوع تقديم ولي العهد السعودي نفسه بديل لمحمد بن نايف في امريكا اثاري ولد موزه سبق وجاء بديل عن ابوه ومن وين عبر حريم السلطان 😂

يتطمنون لسنا مثلهم ماعندنا حكام يتشاورون معا الغرب في تعيين الحاكم 😎


تأسيس الرباعي العربي

لم تتحرك قطر وحدها عقب فوز ترامب، ولكن كلًا من تركيا وإيران أغلقوا صفحة الخلافات في الملف السوري والعراقي واللبناني وسارعوا إلى إبرام تحالف إسلامي على ضوء جهود ترامب لفك ارتباط المصالح الأمريكية بالتنظيمات الدينية، حيث استشعرت أنقرة وطهران أن ترامب سوف يتشدد معهم وهكذا أُغلق ملف الاقتتال الإسلامي–الإسلامي بين تركيا وإيران بالوكالة في سوريا.
وبينما الدوحة تحاول إرسال إشارات إيجابية إلى واشنطن عقب تولي ترامب الحكم أتى الرباعي العربي واتخذ قرارات مقاطعة قطر، والتي كانت في واقع الامر ضربة استراتيجية خانقة للمشروع القطري وفصل قطر جيوسياسيًا ولوجستيًا عن محيطها الإقليمي.
وقد أدت عملية شل وتحييد قطر إلى تولي تركيا زمام الإسلام السياسي في الشرق الأوسط، إذ للمرة الاولي تخرج قيادة الإسلام السياسي عن المنطقة العربية، وتذهب إلى العرق التركي، ولم تكن قطر بعيدة عن هذه اللعبة، بل كانت الأموال القطرية تتدفق بسخاء على أنقرة وكافة الأذرع التركية الإسلامية من أجل تفعيل سيطرة تركيا على الإسلام السياسي وإبقاء حالة التوتر في الشرق الأوسط.
وإذا كان المشروع القطري الإسلامي قد تعرقل فإن صناعة الصراع العربي التركي عبر المال القطري كان هدفًا استراتيجيًا للدوحة حتى تبقى الدول المستهدفة في حالة صراع على أمل أن ينقلب الحال في واشنطن وتتحرر قطر من ضغوط الرباعي العربي وتعود لتفعيل المشروع القطري مرة أخرى.
وقد تحملت قطر في سنوات ترامب الأربع طموحات وابتزاز أردوغان بغية سحب البساطة كلية من أسفل أقدام الحمدين، ما بين محاولة تنصيب حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أميرًا لقطر بدلًا عن تميم وأمه ونفوذ والده، أو محاولة تتريك الإسلام السياسي وتقليم نفوذ قطر والدول العربية في دوائر الإسلام السياسي، بل وحتى بعض ملامح الحرب الباردة بين الموالين لقطر والموالين لتركيا، وقد ظهرت بعض معالم تلك الحرب الباردة عبر شاشات الإعلام الإسلامي الموالي للبلدين.
ومع ذلك تحملت قطر “مغامرات أردوغان”، لأنه الحليف الإسلامي الوحيد الذى تأمن له قطر وقادر وفقًا لحسابات الدوحة على إبقاء حالة التوتر والصراع في الشرق الأوسط، بل ورغم طموحات أردوغان في قطر نفسها إلا أن تنظيم الحمدين قبل بوجود قوات عسكرية تركية على أراضي قطر، وقد أدى تكثيف القوات التركية في قطر إلى انزعاج بعض شيوخ آل ثاني، وعلى رأسهم الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الداخلية، والذى قدم استقالته في حدث نادر في سيرة قطر، ما أدى لسقوط وزارته في 28 يناير 2020 وتسمية خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيسًا للوزراء ووزيرًا للداخلية.
وحينما راح الاقتصاد التركي يترنح، بسبب سياسات أردوغان الاقتصادية الطائشة، انهمر المال القطري على أنقرة وإسطنبول بلا انقطاع، يرمم الاقتصاد التركي ويعوض نزيف عملته المحلية أمام الدولار الأمريكي بل ويعوض خسائر أنقرة من بعض العقوبات الأمريكية أيضًا، وهو الدور نفسه الذي لعبته قطر في بعض الأحيان مع إيران إبان تصديها للعقوبات الأمريكية، من أجل استمرار الصراع العربي الإيراني، وصناعة مشاكل إقليمية لجيران قطر في الخليج العربي.
وقاومت الدوحة ضغوطًا أمريكية لتنحية الحمدين من الحكم وإخراج قطر من عزلتها وذلك عبر تنحي تميم لصالح أخيه الأكبر الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، على أن يكون للأخ الأكبر سياسة متشددة حيال إيران على وجه التحديد، وينضم لجهود ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود في التصدي للنفوذ الإيراني. إلا أن تلك الخطة التي كان يفترض أن تناقش في صيف 2019 قد وئدت في مهدها.

خسائر قطر على يد الرباعي العربي

ما بين بدائل عربية وتركية وأمريكية لتنحية تميم وأبيه وأمه من دوائر النفوذ في الدوحة، وخسارة مليارات الدولارات في دعم الصراع التركي العربي وتقوية طهران في الصراع الإيراني العربي، لم تخرج قطر في سنوات ترامب الأربع كما دخلت، إذ كانت قطر تدير الشرق الليبي والوسط الليبي بما في ذلك الهلال النفطي، إلى جانب نفوذ واسع داخل أوساط الإسلاميين في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
وعلى يد الرباعي العربي طيلة نحو أربع سنوات، خسرت قطر نفوذها في شرق ووسط ليبيا، وخسرت السيطرة على الهلال النفطي الليبي، وخسرت نفوذها في العراق ولبنان، وخسرت نفوذها على الفصائل الإسلامية في إدلب السورية لصالح تركيا دون رغبة من أنقرة في أن تعمل الدوحة في ملف إدلب على وجه التحديد. وخسرت قطر نفوذها في اليمن لصالح السعودية، وكانت قطر غائبة أربع سنوات عن المسرح الدولي لصناعة الغاز، وغابت عن ترتيبات الغاز في شرق المتوسط التي تنافس مشاريع الغاز القطري، وغابت عن ترتيبات الغاز الروسي المتدفق من آسيا إلى أوروبا وهو أيضًا الغاز المنافس لمشاريع الغاز القطري.
صعدت مصر كمركز إقليمي للطاقة، واستردت استقرارها بعد غلق منابع التمويل القطري للإرهاب داخل مصر. كما أن ثورة الشعب السوداني قد أدت إلى خسارة محور الإسلام السياسي في قطر وتركيا وإيران للحليف المهم الرئيس المخلوع عمر البشير، وخسارة قطر لمخططات طويلة الأجل في السودان ضد مصر.
وعن طريق استخدام تركيا كمخلب قط قطري، استطاع تحالف تنظيم الحمدين مع العثمانيين الجدد الصمود في محور طرابلس – مصراتة في غرب ليبيا، وتثبيت أركان الاحتلال التركي لمحافظة إدلب السورية، ودعم صعود الإخوان للحكم مرة أخرى في تونس، بالإضافة إلى النفوذ التركي في طرابلس الشام عاصمة الشمال اللبناني، بالإضافة إلى شراء عشرات الولاءات في الصحف والإعلام الغربي، خاصة البوابات الناطقة أو المكتوبة باللغة العربية من أجل خدمة المشروع الإسلامي بشقه القطري أو التركي.

مستقبل التعاون القطري التركي بعد ترامب

ومع خروج ترامب المتوقع من البيت الأبيض في يناير 2021، لم تطق قطر الانتظار لبضعة أسابيع، وفور إعلان فوز بايدن في نوفمبر 2020، بدأ المال القطري يتحرك مجددًا، سواء مع التيار الحقوقي المصري، أو حملة دعائية في الصحف والإعلام الدولي لتلميع الأسرة الحاكمة القطرية بعد أربع سنوات من المكوث في الظل، ولكن المراجعة الأكبر في الدوحة انصبت على العلاقات التركية القطرية.
إن للدوحة تاريخ طويل في الغدر بالحلفاء، ولطالما تقرب تقاربت مع سوريا البعثية والجماهيرية الليبية قبل الانقلاب عليهما عام 2011 ودعم موجات الفوضى الخلاقة تحت مسميات الربيع العربي، وفى الإطار نفسه فإن قطر تستعد لجولة جديدة من الحرب الباردة مع تركيا من أجل استعادة النفوذ داخل الدوائر الإسلامية، بعد أن قام أردوغان بتتريك النفوذ القطري وبعض دوائر الإسلام السياسي، مثلما جرى حينما منح جوازات سفر تركية لقادة حماس.
تنصب جهود قطر الفترة المقبلة على استعادة النفوذ داخل التنظيم الدولي للإخوان وإدلب السورية ومحور طرابلس – مصراتة في ليبيا الغربية، وحركة حماس الفلسطينية. ورغم استمرار الدعم القطري العلني للنظام التركي إلا أن تميم ووالده ووالدته ينتظرون اللحظة التي يمكن فيها استبدال بديل إسلامي آخر برجب طيب أردوغان مثل عبد الله جول أو أحمد داود أوغلو.
كما تنصب جهود قطر في سنوات إدارة بايدن على محاولة صناعة التوتر والفوضى في مصر مرة أخرى، وإحياء مشاريع المعارضة المسلحة السورية، وسحب البساط من أسفل أقدام النفوذ السعودي داخل قبيلة الأحمر معقل تنظيم الإخوان في اليمن الشمالي.

قبيلة الاحمر مطحونه من الحوثي وكل قبايل الشمال اليمني داعسها الحوثي يكفي ان نجلد الحوثي ونجعله يقتلهم شر قتل

اما وضع قطر كتوسعيه جغرافيا خيال اخرها تتوسع في صناعة الابواق الاعلاميه وسياسيين منبطحين نفس المزروقي التونسي وجماعة ليبيا والقاعده ومرشد الاخونجيه اللي ماخذ وضعية اية الله الخميني

اما الاسلام السياسي الاخواني لم ينتشر الا بعد الباس السلفيه دوليا لفظ الارهاب وعلى يد احد اعضاء الاخونجيه (اسامه بن لادن ثم ختمها عضو الاخوان المسلمين ابوبكر البغدادي العراقي زعيم الدواعيش ومؤسسهم)


وتعامل السعوديه معا تركيا بسبب انها حدوديه معا سوريا ينتهي هذا عندما تقوم السعوديه بشراء حاملة طائرات تجعل لها قاعده بحريه تاخذ مكان الدعم اللوجستي بدل الحدود التركيه



بمعنى عندما تكون لديك حريه في طرق الدعم اللوجستي ستنعطق من امور كثيره اولها التكلفه السياسيه والماليه للترابط والتفاهم معا دول حدوديه لاهدافك كتركيا
 
التعديل الأخير:
وانا اقول من وين قناة الجزيرة والقنوات الاخونحيه جابت موضوع تقديم ولي العهد السعودي نفسه بديل لمحمد بن نايف في امريكا اثاري ولد موزه سبق وجاء بديل عن ابوه ومن وين عبر حريم السلطان 😂

يتطمنون لسنا مثلهم ماعندنا حكام يتشاورون معا الغرب في تعيين الحاكم 😎




قبيلة الاحمر مطحونه من الحوثي وكل قبايل الشمال اليمني داعسها الحوثي يكفي ان نجلد الحوثي ونجعله يقتلهم شر قتل

اما وضع قطر كتوسعيه جغرافيا خيال اخرها تتوسع في صناعة الابواق الاعلاميه وسياسيين منبطحين نفس المزروقي التونسي وجماعة ليبيا والقاعده ومرشد الاخونجيه اللي ماخذ وضعية اية الله الخميني

اما الاسلام السياسي الاخواني لم ينتشر الا بعد الباس السلفيه دوليا لفظ الارهاب وعلى يد احد اعضاء الاخونجيه (اسامه بن لادن ثم ختمها عضو الاخوان المسلمين ابوبكر البغدادي العراقي زعيم الدواعيش ومؤسسهم)


وتعامل السعوديه معا تركيا بسبب انها حدوديه معا سوريا ينتهي هذا عندما تقوم السعوديه بشراء حاملة طائرات تجعل لها قاعده بحريه تاخذ مكان الدعم اللوجستي بدل الحدود التركيه



بمعنى عندما تكون لديك حريه في طرق الدعم اللوجستي ستنعطق من امور كثيره اولها التكلفه السياسيه والماليه للترابط والتفاهم معا دول حدوديه لاهدافك كتركيا

اصنعو حاملات وان لم تستطيعو حولو بعض ناقلات النفط لحاملات مروحيات وقاذفات للمسيرات .
اطلقو مشاريع او اعملو حوافز على من ياتي بفكرة حاملة طائرات محلية من الالف للياء .
 
إذ إن الشيخة موزة منذ اليوم الأول لوصول هيلاري كلينتون لوزارة الخارجية قد فتحت خط اتصال مع كلينتون عبر شيري بلير عقيلة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وهوما عابدين المستشارة الإخوانية لكلينتون، من أجل تقديم ابنها ولى العهد تميم بن حمد بوصفه بديلًا مقبولًا دوليًا عن والده، وهكذا فإن اتصالات السيدات الأربع قد أسفرت عن ضوء أخضر أمريكي لتميم بتنفيذ نصف انقلاب في الدوحة،

المقال هذا ليس دراسه ولاتحليل بل معلوم على بهارات من صحفي مصري اسمه إيهاب عمر

عموماً هذا الجزء المقتبس يكفي لتبيين المستوى المعرفي لهذا الطرح
أجل نسوان يضبطن الوضع زوجة بلير ومستشاره كلنتون وموزة ههههههه

المنتدى وقسم الدراسات أكبر من هكذا هراء ولانقوم بتدوير مقالات على حساب المنتدى وسمعته .
والمشكلة أن هذا المقال أو السرد منشور فيما يسمى المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية
وعند تصفح ذلك الموقع تجده هزيل اشبه بكتاب المقالات الصحفيه ولايمت للدراسات المحكمة بصله ...

 
عودة
أعلى