كتاب تاريخ العلاقات الامريكية الباكستانية للمؤلف حسين حقاني من الكتب الجدا دقيقه في فهم عقلية الحكم في باكستان. و الكتاب جدا مفيد لاي مهتم في شؤون دول شبة القارة الهندية.
مشاهدة المرفق 334189
المؤلف سياسي باكستاني و اكاديمي و عمل سابقا سفير لباكستان في الولايات المتحدة. كان قريب من صناع القرار في فترتي ادارة بينازير بوتو و نواز شريف.
منذ انقسام شبه القارة الهندية و خلق دولة الباكستان، كان هناك كراهية شديدة من صناع القرار الباكستانيين اتجاه الهنود. اصبحت في باكستان عقدة الهندوس و يجب تدمير الهند باي طريقة. تبنت الباكستان منذ التأسيس فكرة القومية الاسلامية لمواجهة الهند و تفكيكها.
الباكستانيين دائما يعتقدون ان الهند ستتفكك لدويلات و لن تستمر، و دائها حساباتهم خاطئة و بل باكستان نفسها ١٩٧١ تفكك الى دولتين (بنغلادش و الباكستان الغربية). اعتقاد سائد في الباكستان ان الجندي المسلم البنجابي و البشتوني اقوى من الهندي. هذا الاعتقاد ادخل الباكستان في حروب خاسرة !
من انشاء دولة الباكستان ورثت دولة محدودة الموارد لكن لديها جيش ضخم من التركة البريطانية. و الساسة الباكستانيين منذ ايام جناح رفضوا خفض عدد الجيش. اصبح الجيش الباكستاني يستهلك اكثر من ٦٠% من ميزانية الدولة الفقيرة اصلا.
الباكستان منذ الاستقلال الي اليوم لم تهتم في تنمية البلد و خلقت فقط دولة فيها مؤسسة واحدة فعالة و هي مؤسسة الجيش و العسكر. للصرف على الجيش الباكستاني الضخم كانت استراتيجية الباكستان منذ التاسيس بتسويق نفسها للولايات المتحدة لطلب المساعدات المالية.
منذ ١٩٤٨ الى اليوم تعتبر باكستان الدولة الاكثر حصول على المساعدات الامريكية و الارقام بعشرات المليارات. لكن المساعدات كانت تصرف على الجيش و تتبدد على المغامرات العسكرية الفاشلة ضد الهند.
الجيش اصبح الاعب الرئيسي بالسياسة الداخلية الباكستانية. حاول بعض الحكومات المدنية مثل بينازير بوتو الحد من تدخلات الجيش لكن فشلت. الجيش الباكستاني له علاقات قوية مع الاحزاب الاسلامية بسبب تسويق فكرة الجهاد ضد الكفار الهندوس و كشمير.
باكستان الان بلد يواجه مشاكل بسبب ارتكازة على نقتطين تاسسوا على يد القائد محمد جناح و هم: جيش ضخم يأكل تنمية البلد و لا يعطي فرصة للنهوض الاقتصادي. القومية الاسلامية التي تحولت الى تعصب طائفي و مذهبي و ارهاب داخل البلد.
في موقف تصادم بين المؤسسة السياسية و العسكرية في باكستان يهمني ككويتي خلال احداث احتلال الكويت ١٩٩٩٠. الجيش الباكستاني بقيادة الجنرال بيك رافض لارسال قوات للسعودية و بل التحالف مع العراق و ايران لمواجهة الصهيونية.
مشاهدة المرفق 334192
نواز شريف رئيس الوزراء تنبه لخطورة افكار الجيش الباكستاني الرومانسية، و عمل مؤامرة بمساندة بعض جنرالات الجيش تم اقالة رئيس الاركان الجنرال بيك. نواز شريف يعلم ان من غير السعودية و الولايات المتحدة الباكستان تنهار أقتصاديا اذا وقفت مع صدام.