بسم الله الرحمن الرحيم.....كما نعرف ان العراق ومنذ فجر الرسالة بلدا اسلاميا سنيا عربيا...زخر بالاف العلماء من اهل السنة..بل ان كل المدارس والمذاهب السنية الاربعة قد خرجت من العراق...ماعدا الامام مالك بن انس رضوان الله تعالى عليه....فمن العراق خرج الشافعي وابو حنيفة وابن حنبل والغزالي والجنيد وكل او اغلب علماء اللغة والتفسير والتصوف والفقه والعقيدة...فالعراق بطبعه سني...وان نشأت فيه بعض فرق الضلالة..كالشيع الروافض والمعتزلة...والجهمية...الا ان انتشارهم كان قليلا ومحصورا في فترة زمنية معينة...فمن الطبيعي جدا ان يقوم بعض الخيرين والمحسنين من اهل السنة والجماعة بوقف بعض املاكهم واراضيهم الزراعية لمسجد او لتكية او لاعمال البر والاحسان...فمن يراى بغداد او محافظات العراق بصورة عامة...قد يشاهد عمارة ضخمة وقفت لجامع ومدرسة الامام ابي حنيفة النعمان...او لمسجد ومدرسة الشيخ عبد القادر الكيلاني...او لمستشفى خيري..او...او...الخ...فالعراق الى ماقبل مايقارب الثلاثمائة سنة كانت اغلبيته سنية ماعدا الكوفة والنجف وكربلاء وبعض احياء البصرة ...وبعض مناطق العمارة والناصرية...واثر هجرة القبائل العربية من نجد والحجاز الى العراق مثل قبائل شمر وبني مالك وزبيد وطئ وعنزة والسعيد...واحتكاكهم بدعاة التشيع دخل بعضهم في مذهب الاثناعشرية...الا ان هذا لايغير ان الغالبية المطلقة من اوقاف العراق هي اوقاف اسلامية سنية. مابعد 2003... بعد دخول الاحتلال الامريكي الى العراق...وتحالف الشيعة المشهور مع الامريكان...استقوى الشيعة على شركائهم في الوطن...وشيئا فشيئا اصبح اهل السنة مواطنون من الدرجة العاشرة...لايحق لهم التوظف في اغلب الدوائر والوزارات المهمة.كالدفاع والداخلية والنفط وغيرها..وجرت عمليات تهجير منظمة وخاصة في البصرة وبغداد وديالى ذات الاغلبية السنية لإنهاء الوجود السني في العراق..فالعملية استئصالية...ومن يرى غير ذلك فهو اعمى البصيرة والبصر....فوجئنا اليوم بصدور قرار لتقسيم الأموال والاراضي الوقفية السنية والتي قسم منها موقوف قبل مئات السنين من. أشخاص سنة...وعلى مساجد سنية...وضمها للاوقاف الشيعية....العملية لاتعدو كونها عملية استئصال اخر مابقي للسنة في العراق من هوية دينية...وتحويل العراق الى بلد شيعي بالكامل...بالقتل والتهجير والاستحواذ...لدرجة ان بعض المساجد والمقابر مثل مسجد ومقبرة الحارث المحاسبي المتوفى في القرن الثاني الهجري مع ماتمتلكه من اوقاف في منتصف اهم شارع تاريخي في بغداد...تم تحويلها الى وقف شيعي وتحويل المسجد الى اسم (الكليني) المتوفى في القرن الرابع الهجري....الامر اليوم انه صدر قرار رسمي بمصادرة اوقاف اهل السنة وتحويلها الى وقفيات شيعية بحجة وذريعة الاغلبية الشيعية في العراق....واخر دعوانا...اللهم اهلك كل ظالم وكل من تسول نفسه بان يمد يده على اموال ودماء المسلمين في العراق...وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..