قبل ان نقول كلام فيجب أن نفكر فية ونتقصى عنة الحقائق قبل الحكم علية ,
جيش مصر تم نقلة من غرب القناة الى شرق القناة ووسط سيناء فى 6 ساعات مناورة بدر 96.
دفاع جوى ومشاة وجيوش برية
ودعم لوجيستى وخطوط ادارية , وقوات صاعقة وقوات جوية الخ الخ ,
من يفكر فى ذلك الأمر ويظل يتحدث عن انضباط والتزام وما شابة , فبشئ كهذا , علية أن يراجع مفاهيمة.
أما المرونة , وثانية , مع وجود مراكز قيادة وسيطرة تغطى كل قطاعات الجيش فهنا يتضائل دور القرار الفردى فى
المنظومة العسكرية , وهذا لا يعنى أيضا عدم القدرة على اتخاذ أولويات عملياتية ميدانيا وتقديمها على عمليات
أخرى حسب سير أحداث المعارك الحربية , ولكن يعنى القدرة على المبادرة التكتيكية وليست الاستراتيجية ,
وهنا الخلاف الفقهى فى الموضوع , المبادرة التكتيكية مسموح بها على الجانب المصرى , والمبادرة التكتيكية
هى مبادرة الوحدات الصغيرة المكونة للجيش باتخاذ قرارات فردية لكن فى اطار الوحدات الأكبر المكونة لها , ولن
تخرج عن استراتيجيتها العامة فى مجريات الحرب , أما المرونة الاستراتيجية فقط / فقط لقادة الجيوش مع
أركان الحرب , لأنهم هم من يرون الصورة كاملة ويحسبون حسابات أخرى كلية وليست جزئية .
أما لمن يعتبرون أن الجيش الاسرائيلى أكثر مرونة فى التعامل فى الحروب ويقارن أو قارن أو سيقارن ذلك بمصر
فكانت فضيحتى غزة وحزب الله :
فكان الجمود الاسرائيلى المطلق فى التعامل عسكريا مع حزب الله ( كمثال ), حيث أن اسرائيل استمرت فى
فى التمسك بأهدافها وافتقاد أليات ادارة وانهاء الحرب, أو كما قال تقرير لجنة فينوجراد :
(( أن قرار توجية ضربةعسكرية مكثفة لم يكن مستندا الى خطة شاملة أو معتمدة على الدراسة بعناية للخصائص
المعقدة لساحة النزال اللبنانية )), مما أدى لاستخدام الفكر الحربى الأمريكى وهو الحرب النظيفة ( بسلاح الجو )
ضد من لا يرونة - حزب الله- ادى لعدم تدمير الحزب وقتل المدنيين , وهنا جوهر خسارة اسرائيل للحرب- جمود الفكر
العسكرى الاسرائيلى.
ومن هنا يتجلى جوهر الفكر العسكرى المصرى , وهو الحرب الدفاعية القائمة على الارتباط العنصرى والبنيوى
بين قطاعات الجيش مع عدم الأخذ بالمبادرة الاستراتيجية الا من خلال قيادات الجيوش وأركان الحرب,
لأن الفكر الدفاعى قابل للخداع من خلال تغييرات تكتكية من قبل القوات المهاجمة , وطبيعى أن لايراها الا فقط
من هم على قيادة الجيش ليس الا , وهنا تتجلى فكرة المبادرة الاستراتيجية , أما المبادرة التكتيكية على مستوى
الفصائل والسرايا والكتائب والوحدات الأصغر عموما , فهى موجودة ومعترف بها ويتم تنفيذها , لكن فى اطار الدور
المنوط للوحدة الأكبر ( كلواء ) القيام بة , ولا يمكن التعدى على ذلك الدور للوحدة الأكبر , لأنة يدمر الخطة الاستراتيجية
الدفاعية .
ومن البديهى والمسلم بة مع وجود خطة استراتيجية للدفاع أن يستتبعها انضباط والتزام عسكرى (( فهذا الأمر لا
يحتاج الى اثبات عسكرى )) فاسرائيل والغرب يعلموة عن الجيش المصرى , ويكفينا هذا .
أما بخصوص المناورة لدى القوات المهاجمة فبديهى أيضا (( أن تكون مبادرة استراتيجية )) فهو أمر مرتبط بطبيعة
البناء العضوى للجيوش المهاجمة (( وليست ميزة فى حد ذاتها )) ولكن كما أن الانضباط والالتزام والمبادرة التكتيكية
هى من سمات الجيوش الدفاعية , فالمبادرة الاستراتيجية هى من سمات الجيوش المهاجمة .
ومن هنا فمجال خطأ المبادرات الاستراتيجية للجيوش الهجومية خطأ بسيط بها يعنى هزيمة الحرب , لذا , تكون أكثر
قابلية للهزيمة والتكسير بواسطة مبادرات تكتيكية دفاعية من قبل الجيوش المدافعة .
ولنا للمرة الثانية عبرة من جيوش شارون فى الثغرة أسوة حسنة , ولنا فى الانضباط العسكرى و (( الذكاء العسكرى ))
فى حرب تموز أسوة حسنة , ونقل الجيش المصرى لسيناء فى 6 ساعات عشرات العبر , أرجو أن نستطيع
استخلاصهم.
