الشيخ نواف الأحمد الصباح (كونا)
يعتلي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في الكويت بحسب نص الدستور الكويتي
الذي يشير إلى تولي ولي العهد الحكم في البلاد بعد وفاة أميرها.
وأعلن مجلس الوزراء الكويتي اليوم الثلاثاء ولي العهد نواف الأحمد الجابر الصباح أميراً للبلاد
بعد وفاة الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح عن 91 عاما.
وقال مجلس الوزراء في بيان تلاه نائب رئيس المجلس وزير الداخلية أنس الصالح "عملاً بأحكام الدستور والمادة الرابعة من القانون الصادر 1964 الخاصة بثورات الإمارة فإن مجلس الوزراء ينادي بولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميراً لدولة الكويت".
والشيخ نواف الأحمد الصباح
هو الابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي حكم الكويت منذ 1921 وحتى 1950.
ولد في 25 يونيو (حزيران) عام 1937
وعاش وتربّى في بيت الحكم قصر دسمان، وتلقى تعليمه بالمدارس النظامية السائدة آنذاك.
وتولى منصب ولاية العهد في 7 فبراير (شباط) عام 2006
بعد تسلمّ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في الكويت بأسبوع.
وبايعه مجلس الأمة بالإجماع خلال جلسة خاصة في 20 فبراير
ليؤدي اليمين الدستورية أمام الأمير والمجلس في اليوم نفسه.
أبرز المحطات
يعتبر أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح (83) عاماً، أحد أبرز أفراد الأسرة المالكة الذين عاصروا مسيرة بناء الدولة منذ استقلالها، وتولى أول مناصبه الحكومية في 21 فبراير عام 1961 كمحافظ لمحافظة حولي، إذ عينه الشيخ عبدالله السالم الصباح، وظل يتولى مسؤوليتها حتى 19 مارس (آذار) 1978 عندما عين وزيراً للداخلية حتى 26 يناير (كانون الثاني) لعام 1988، ليصبح بعدها وزيراً للدفاع.
وبعد تحرير الكويت تم تشكيل أول حكومة تولى الشيخ نواف الأحمد الصباح فيها منصب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في 20 أبريل (نيسان) عام 1991، وظل يدير مسؤولياتها حتى 17 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1992.
وفي 16 أكتوبر 1994، عين نائباً لرئيس الحرس الوطني، لكن في 13 يوليو (تموز) من عام 2003 تقلد منصب وزير الداخلية مرة أخرى، وفي 16 أكتوبر من العام ذاته، صدر مرسوم أميري بتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.
ثاني أهم المناصب
يعتبر منصب "ولى العهد" ثاني أهم مناصب البلاد، وبحسب المادة الرابعة من الدستور فإن الحكم وراثي في ذرية الشيخ مبارك الصباح، ويجب على الأمير بعد توليته مسند الإمارة أن يرشح شخصاً من ذرية الشيخ مبارك الكبير خلال سنة على الأكثر من توليه الحكم.
وبحسب البرتوكول الكويتي، يعرض اسم المرشح الذي تنطبق عليه الشروط الدستورية على مجلس الأمة، ويجب أن يوافق المجلس بغالبية الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس على اسم المرشح لولاية العهد، وإذا لم يحصل المرشح لولاية العهد على الأغلبية المطلوبة، فإنه يتعيّن على الأمير بحسب نص المادة الرابعة من الدستور أن يقوم بتزكية ثلاثة على الأقل ممن تنطبق عليهم الشروط، ويقوم مجلس الأمة بمبايعة أحدهم ولياً للعهد.
ويشترط فيمن يختار ولياً للعهد أن يكون رشيداً عاقلاً مسلماً
وابناً شرعياً لأبوين مسلمين، وألا يقل عمره يوم مبايعته عن 30 عاماً ميلادياً كاملاً.