باحث جزائري يطرح نظرية جديدة

الزعيم

صقور الدفاع
إنضم
20 يوليو 2012
المشاركات
8,456
التفاعل
375 1 0
في نظرية جديدة تناقلتها مواقع ومجلات عالمية
باحث جزائري يشرح للعالم الفصول المناخية العظمى
يمر سكان السهوب بأشد محنهم أثناء فصل الصيف الأعظم، وقد تختفي فيه بعض الأصناف


يقدم الباحث البروفيسور أحمد بوسنة في نظريته الجديدة أسباب التقلبات المناخية التي يعيشها كوكب الأرض، والتي يعود جزئها الأعظم حسبه إلى اهتزازات مناخية طبيعية، في وقت كثيرا ما توعز فيه الظاهرة لما يسمى بالاحتباس الحراري الناتج عن ارتفاع تركيز غاز أوكسيد الكربون في طبقات الجو العليا الناتج بدوره عن التلوث·
وتحدث لـ''الخبر'' البروفيسور أحمد بوسنة، أستاذ بقسم الفيزياء بجامعة فرحات عباس بسطيف، عن نظريته التي أثارت اهتمام علماء مختصين أمريكيين وروس وفيتناميين وأوكرانيين وتناقلتها مجلات عالمية على غرار المجلة العالمية المختصة في الفيزياء، وعدة مواقع انترنت، معطيا في بداية حديثه لمحة عن الاهتزازات المناخية، حيث قال بأن الأرض تخضع لاهتزازات مناخية عدة ذات أزمنة دورية قصيرة مثل الاهتزاز المناخي الذي دوره أربع وعشرون ساعة الناتج عن وجود الليل والنهار، والاهتزاز المناخي الذي دوره سنة الناتج عن وجود الفصول الأربعة المعروفة·
وحسب الباحث فالاهتزاز المناخي الآخر الذي تتحدث عنه النظرية له دورة أطول وهو ناتج حسب الباحث عن ذوبان الجبال الجليدية وإعادة تكوينها، مما يؤدي إلى تغير ملوحة مياه محيطات المناطق الباردة، وبالتالي إلى تغير كثافتها·· هذه التغيرات تؤدي إلى الاعتقاد بوجود مناخ مهتز بين قيمتين حديتين وهما حرارة عظمى وأخرى دنيا، ونتيجة لهذه التغيرات يمر كوكبنا بأحقاب حارة معتدلة وباردة مشكلة لفصول مناخية عظمى·
ويقول محدثنا إن كوكبنا يعيش أربعة فصول عظمى >ربيع أعظم وصيف أعظم وخريف أعظم وشتاء أعظم< تشكل >سنة عظمى<، ويعتبر البروفيسور هذه الفصول مسؤولة عن شدة تدفقات التيارات البحرية الترموهالينية، وتظهر التيارات الحارة من كوكب الأرض وتذهب لتلطيف مناخ المناطق الباردة وخاصة مناطق القطبين والتيارات البحرية التيرموهالينية والتي هي تدفقات لمياه المحيطات تعم كل الأرض وتتحكم ملوحة مياه البحار في حركة الحرارة هذه، وكلما كانت ملوحة الماء مرتفعة كلما زادت كثافته وكلما انخفضت الملوحة نقصت الكثافة، هنا يفترض الباحث وجود في المحيط منطقة حارة ومنخفضة الملوحة ومنطقة باردة ومرتفعة الملوحة ناتجة عن تكوين كمية قصوى من الجبال الجليدية، تتنقل على السطح تيارات بحرية حارة مشكلة من مياه منخفضة الكثافة من المناطق الحارة نحو المناطق الباردة لتدفئتها، وعند المناطق الباردة يصير الماء أكثـر برودة مع كثافة مرتفعة ناتجة عن إرتفاع ملوحة مياه المناطق الباردة، والمياه الباردة ذات الكثافة المرتفعة تغطس عميقا في المحيط لتعطي تيارات باردة وعميقة ومرتفعة الكثافة والتي تعود بدورها للمناطق الحارة لغلق الدارة· عندما تصل التيارات الحارة إلى المناطق الباردة تذيب الجبال الجليدية شيئا فشيئا فتتناقص ملوحة المياه شيئا فشيئا، وتغطس هذه التيارات التي صارت باردة إلى عمق أقل في المحيط، ويتناقص العمق الفاصل بين التيارين الحار والبارد تدريجيا ليتفاعل التياران أكثـر فأكثـر، ونتيجة التفاعل تتناقص تدفقات التيارات البحرية، وقد تتوقف فتتوفر شروط إعادة تكوين الجبال الجليدية من جديد ومرة أخرى تبتعد التيرات الباردة عن السطح ويتناقص التفاعل بيت التيارات الباردة والحارة فتصل من جديد التيارات الحارة إلى المناطق الباردة، مؤدية إلى ذوبان الجبال الجليدية ثانية، ونشير إلى أن العمق الفاصل بين التيارين الحار والبارد غير ثابت·
وإذا كان دور التيارات الترموهالينية تقريبا ألف سنة، وبالتالي يمكننا تقدير دور الفصول المناخية العظمى بألف سنة تقريبا، واعتمادا على ملاحظات تاريخية، قدر الأستاذ بوسنة زمن هذه الدورة بثمانية إلى عشرة قرون، ومنه تقدر مدة كل فصل مناخي عظيم بقرنين إلى قرنين ونصف، ويوافق الشتاء الأعظم العصر الجليدي الأخير الأصغر الذي عاشته أوروبا وتحدثت عنه شهادات الكتّاب، وحسب الباحث فإننا نعيش في عصرنا هذا حقبة الصيف المناخي الأعظم، ويمكن الشتاء الأعظم الأرض من تجديد احتياطاتها من المياه العذبة ويزداد احتياطي الماء للمناطق التي تنقصها موارد مائية كالمغرب العربي والشرق الأوسط وتعود الحياة للوديان الجافة وتتجدد الثـروة الغابية، أما أثناء الصيف الأعظم فتحدث إعادة تموضع المناطق المعروفة أنها حارة أو باردة مما يؤدي إلى اظطربات مناخية غير معتادة، وحسبه فإن سكان الشمال يمرون بأقصى محنهم أثناء الشتاء الأعظم، بينما يعبر سكان السهوب بأشد محنهم أثناء فصل الصيف الأعظم مع نقص المياه للإنسان والحيوان، وقد تختفي خلاله بعض الأصناف·
:eek:
 
عودة
أعلى