تبقى قضية القائد السابق لجهاز الدرك الجنرال الغالي بلقصير تثير جملة من التساؤلات في الوسط الأمني والسياسي الجزائري على خلفية تسريبات إعلامية جديدة تفيد بشروع الأخير في اتصالات مع المخابرات التركية من أجل منحها معلومات غاية في السرية حول الجيش الجزائري.
وسبق للقضاء العسكري أن وجه للجنرال الغالي بلقصير تهمة "الخيانة العظمى"، وهي أثقل تهمة في قاموس القانون العسكري تقابلها عقوبة الإعدام.
ولم يكشف القضاء العسكري، لحد الساعة، طبيعة الجرائم التي اقترفها القائد السابق لسلاح الدرك المتواجد منذ أشهر في فرنسا، وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية.
وكان الجنرال الغالي بلقصير يمثل الذراع اليمنى للقائد السابق للجيش الجزائري الراحل أحمد قايد صالح، إذ أشرف على التحقيق في أكبر ملفات الفساد التي يتابع من أجلها كبار المسؤولين في الدولة.
من محاربة الفساد إلى الهروب
ولم يبرز اسم بلقصير إلى الساحة الإعلامية إلا في شهر يوليو من سنة 2018 لما تم تعيينه في منصب قائد سلاح الدرك الوطني بعد مشوار يمتد لسنوات قضاها في نفس السلك الأمني.
ولم يعمر الأخير في منصبه الجديد سوى قرابة عام واحد فقط، إذ أعلن رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح تنحيته بتاريخ 18 يوليو من السنة الماضية.
وقتها كانت الجزائر تشهد تحولات كبيرة تميزت بتحويل عدد كبير من الوزراء والمسؤولين السامين في الدولة، فضلا عن ألوية في الجيش إلى المحاكم بتهم تتعلق بـ "الفساد المالي والإداري".
ولم تمر سوى أيام قلائل عن تلك الفترة حتى بدأت الشكوك تحوم حول تورطه هو الآخر في قضايا فساد، الأمر الذي أرغمه على مغادرة التراب الجزائري في ظروف غامضة وباستعمال جواز سفره الدبلوماسي، وفق ما أكدته عديد المصادر المحلية.
تركيا.. وأسرار الجيش
وكشف تقرير جديد نشره موقع "مغرب أنتليجنس" دخول الجنرال الغالي بلقصير في اتصالات مباشرة مع المخابرات التركية.
وأفاد المصدر ذاته بأن هذه الاتصالات تصب في اتجاه تسليم الطرف التركي معلومات غاية في السرية وبعض الملفات الاستراتيجية حول الجيش الجزائري وأجهزته الأمنية، إضافة إلى تفاصيل دقيقة تخص وحداته العسكرية المنتشرة عبر الحدود المتاخمة لليبيا، وبلدان أخرى.
وأفاد الموقع الإلكتروني "مغرب أنتليجنس" بأن الجنرال الغالي بلقصير لا يشعر بالثقة في التعامل مع المخابرات الفرنسية أو الإسبانية، لذا فضل اختيار نظيراتها التركية شريطة أن يضمن "لجوءا ذهبيا".
سويسرا.. أصل الحكاية
ويضيف الموقع الجزائري بأن قصة اتصالات الجنرال الغالي بلقصير بدأت من الأراضي السويسرية على خلفية العلاقة التي نسجها الأخير مع رجل أعمال هناك من أصل تركي.
وفي شهر ماي الماضي، يضيف المصدر ذاته، مكن رجل الأعمال المذكور قائد الدرك الوطني السابق من التواصل بشكل مباشر مع المخابرات التركية التي "وعدته بضمان مكان إقامة آمن في حال قرر الرحيل من فرنسا أو إسبانيا"، مقابل أن يسلمها بعض المعلومات الهامة تتعلق بأسرار الجيش الجزائري.
وحسب ما قدمه الموقع المذكور من إفادات حول قصة الجنرال الغالي بلقصير، فإن الأخير الذي وافق على عرض المخابرات التركية لم يجد وسيلة أخرى لاستعمالها في تحقيق مراده سوى الاعتماد على المساعد الأول قرميط بونويرة الكاتب الشخصي السابق لقائد الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح.
وسبق للقضاء العسكري أن وجه للجنرال الغالي بلقصير تهمة "الخيانة العظمى"، وهي أثقل تهمة في قاموس القانون العسكري تقابلها عقوبة الإعدام.
ولم يكشف القضاء العسكري، لحد الساعة، طبيعة الجرائم التي اقترفها القائد السابق لسلاح الدرك المتواجد منذ أشهر في فرنسا، وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية.
وكان الجنرال الغالي بلقصير يمثل الذراع اليمنى للقائد السابق للجيش الجزائري الراحل أحمد قايد صالح، إذ أشرف على التحقيق في أكبر ملفات الفساد التي يتابع من أجلها كبار المسؤولين في الدولة.
من محاربة الفساد إلى الهروب
ولم يبرز اسم بلقصير إلى الساحة الإعلامية إلا في شهر يوليو من سنة 2018 لما تم تعيينه في منصب قائد سلاح الدرك الوطني بعد مشوار يمتد لسنوات قضاها في نفس السلك الأمني.
ولم يعمر الأخير في منصبه الجديد سوى قرابة عام واحد فقط، إذ أعلن رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح تنحيته بتاريخ 18 يوليو من السنة الماضية.
وقتها كانت الجزائر تشهد تحولات كبيرة تميزت بتحويل عدد كبير من الوزراء والمسؤولين السامين في الدولة، فضلا عن ألوية في الجيش إلى المحاكم بتهم تتعلق بـ "الفساد المالي والإداري".
ولم تمر سوى أيام قلائل عن تلك الفترة حتى بدأت الشكوك تحوم حول تورطه هو الآخر في قضايا فساد، الأمر الذي أرغمه على مغادرة التراب الجزائري في ظروف غامضة وباستعمال جواز سفره الدبلوماسي، وفق ما أكدته عديد المصادر المحلية.
تركيا.. وأسرار الجيش
وكشف تقرير جديد نشره موقع "مغرب أنتليجنس" دخول الجنرال الغالي بلقصير في اتصالات مباشرة مع المخابرات التركية.
وأفاد المصدر ذاته بأن هذه الاتصالات تصب في اتجاه تسليم الطرف التركي معلومات غاية في السرية وبعض الملفات الاستراتيجية حول الجيش الجزائري وأجهزته الأمنية، إضافة إلى تفاصيل دقيقة تخص وحداته العسكرية المنتشرة عبر الحدود المتاخمة لليبيا، وبلدان أخرى.
وأفاد الموقع الإلكتروني "مغرب أنتليجنس" بأن الجنرال الغالي بلقصير لا يشعر بالثقة في التعامل مع المخابرات الفرنسية أو الإسبانية، لذا فضل اختيار نظيراتها التركية شريطة أن يضمن "لجوءا ذهبيا".
سويسرا.. أصل الحكاية
ويضيف الموقع الجزائري بأن قصة اتصالات الجنرال الغالي بلقصير بدأت من الأراضي السويسرية على خلفية العلاقة التي نسجها الأخير مع رجل أعمال هناك من أصل تركي.
وفي شهر ماي الماضي، يضيف المصدر ذاته، مكن رجل الأعمال المذكور قائد الدرك الوطني السابق من التواصل بشكل مباشر مع المخابرات التركية التي "وعدته بضمان مكان إقامة آمن في حال قرر الرحيل من فرنسا أو إسبانيا"، مقابل أن يسلمها بعض المعلومات الهامة تتعلق بأسرار الجيش الجزائري.
وحسب ما قدمه الموقع المذكور من إفادات حول قصة الجنرال الغالي بلقصير، فإن الأخير الذي وافق على عرض المخابرات التركية لم يجد وسيلة أخرى لاستعمالها في تحقيق مراده سوى الاعتماد على المساعد الأول قرميط بونويرة الكاتب الشخصي السابق لقائد الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح.
هل تمكنت المخابرات التركية من كشف أسرار الجيش الجزائري؟
www.maghrebvoices.com
Exclusif. Comment le général Belkecir a « marchandé » avec les services trucs des renseignements sur l’armée algérienne et tous ses hauts gradés
Le général Ghali Belkecir, l’ex-patron de la gendarmerie algérienne, est un véritable coffre-fort. Ancien collaborateur très proche du défunt Chef d’Etat-Major de l’armée algérien…
www.maghreb-intelligence.com