بث مباشر
- الرئيسية
- أخبار
في "وقت الحساب'".. الأمن يطلق الغاز على المحتجين في بيروت
منذ 14 دقيقة
المتظاهرون في بيروت ضد الحكومة قذفوا قوات الأمن بالحجارة
لبى متظاهرون لبنانيون نداء "وقت الحساب"، وتقاطروا على ساحة الشهداء للدعوة إلى استقالة الحكومة بعد فاجعة تفجير المرفأ. غير أن الاحتجاجات تحوّلت إلى مواجهات مع قوى الأمن، التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
أطلقت قوات الأمن اللبنانية اليوم السبت (8 أغسطس/ آب 2020) قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين في محيط مجلس النواب وسط العاصمة بيروت. و توافد آلاف المتظاهرين الناقمين على السلطة السياسية إلى وسط العاصمة اللبنانية تحت شعار "يوم الحساب"، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن التفجير الضخم في مرفأ بيروت الذي حوّل عاصمتهم إلى ساحة خراب.
وتوافد المتظاهرون تباعاً إلى وسط بيروت آتين من مناطق عدة وسط اجراءات أمنية مشددة. وانطلقت مسيرة حاشدة وفق مراسل فرانس برس من شارع مار مخايل المتضرر بشدّة إلى وسط بيروت، رافعين لافتة كبيرة ضمّت أسماء قتلى الانفجار. وسُرعان ما سُجلت مواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين في طريق مؤد إلى مدخل البرلمان. وأطلق الشبان الحجارة على عناصر الأمن الذين ردوا بإطلاق القنابل المسيّلة للدموع في محاولة لتفريقهم.
وهتف المحتجون "بالروح بالدم نفديك يا بيروت".." ثورة ثورة" عندما توافدوا على ساحة الشهداء في وسط بيروت، فيما توجه العشرات منهم إلى المجلس النيابي وقاموا برمي الحجارة والأخشاب ومخلفات الانفجارعلى القوى الأمنية الموجودة لحماية المجلس.
وحاول المحتجون إزالة العوائق الحديدية الموضوعة أمام مدخل المجلس من قبل القوى الأمنية لإحداث ثغرة للدخول إلى المجلس. ودعت قيادة الجيش المحتجين إلى وجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة
وعلى تمثال الشهداء في الساحة، علّق ناشطون مشنقة رمزية تعبيراً عن إصرارهم على الاقتصاص من المسؤولين عن الانفجار. وتقول الناشطة حياة ناصر، التي تنشط في مبادرات عدة لمساعدة المتضررين: "اليوم تنطلق التظاهرة الأولى بعد الانفجار الذي كاد أن يقتل أي أحد منا"، مضيفة: "تظاهرة اليوم هي آخر صرخة لإيقاظ الناس
و
تأتي هذه المظاهرة بعد الانفجار الذي هز مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، وأحدث دمارا هائلاً في المدينة، ما أسفر عن مقتل نحو 160 شخصا وإصابة أكثر من ستة آلاف جريح، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة، التي أوضحت السبت أنّ "العدد المتبقي للمفقودين يبلغ 21 مفقوداً" بناء على المعطيات الأخيرة التي توفرت لديها.
كما خلف الانفجار خسائر مالية فادحة. ويعتقد أن سبب الفاجعة انفجار كميات هائلة من نترات الأمونيوم. وكتب فارس الحلبي (28 عاماً) وهو من الناشطين البارزين في التظاهرات على فيسبوك "بعد ثلاثة أيام تنظيف، رفع ركام ولملمة جراحنا وجراح بيروت حان وقت تفجير الغضب ومعاقبتهم على قتل الناس"، مضيفًا: "على التغيير أن يكون كبيراً بقدر كبر الفاجعة
ويسود غضب واسع بين اللبنانيين منذ مدة، إذ خرجوا إلى الشارع للتظاهر قبل أشهر احتجاجا على الأزمة الاقتصادية وطريقة التدبير الحكومية،
وهي الأزمة التي ارتفعت درجتها مع انتشار جائحة كورونا. وجاء الانفجار ليزيد من الغضب الشعبي على الطبقة الحاكمة.
وأدى الانفجار إلى تشريد ما يفوق على ربع مليون ساكن في بيروت. وقال مسؤولون إن الانفجار ربما تسبب في خسائر تصل إلى 15 مليار دولار، وهي فاتورة لا يستطيع لبنان تحملها بعد أن تخلف بالفعل عن سداد ديون تتجاوز نسبتها 150 بالمئة من الناتج الإجمالي