أكدت عائلة زعيم جماعة "جمعية مملكة إيران" المعارضة، جمشيد شارمهد، أن احتجازه على أيدي استخبارات الجمهورية الإسلامية تم خلال تواجده في دبي.
وأكد شايان شارمهد، نجل المعارض الإيراني الذي كان مقيما في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أمس الثلاثاء في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" أن والده وصل دبي بهدف التوجه إلى الهند في زيارة عمل متعلقة بصفقة تشمل شركته الخاصة بالبرمجيات الحاسوبية.
وأوضح نجل شارمهد أن والده كان يأمل في استقلال رحلة إلى الهند من دبي، في ظل استمرار تعليق حركة الملاحة الجوية الدولية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن عائلته تلقت آخر رسالة منه في 28 يوليو، وهو لم يعد يرد على الاتصالات منذ ذلك الحين.
وتؤكد بيانات تتبع مكان تواجد هاتف شارمهد التي اطلعت عليها "أسوشيتد برس" أنه كان في ذلك الحين متواجدا في فندق Premier Inn بمطار دبي الدولي حيث نزل، وأكدت إدارة الفندق أن المعارض الإيراني غادره في اليوم اللاحق 29 يوليو.
وحسب بيانات الهاتف، توجه شارمهد بعد ذلك جنوبا إلى مدينة العين وعبر حدود سلطنة عمان وقضى الليل قرب مدرسة إسلامية في محافظة البريمي.
وفي 30 يوليو، توجه المعارض الإيراني، حسب بيانات هاتفه، إلى ميناء صحار حيث توقف هاتفه عن إرسال الإشارات.
وبعد يومين من ذلك، أعلنت إيران عن إلقاء القبض على شارمهد ضمن إطار "عملية أمنية معقدة" ونشرت صورة له وهو معصوب العينين.
ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أنه لم يتضح كيف جرت عملية اختطاف شارمهد، مشيرة إلى وجود تساؤلات بشأن الطريقة التي تمكن المعارض بها من دخول سلطنة عمان، خاصة وأن هذه البلاد لا تزال مغلقة أمام السياح حاليا بسبب جائحة كورونا.
ورفضت شرطة دبي والمسؤولون المحليون والفدراليون في العاصمة الإماراتية أبوظبي والسفارة العمانية في واشنطن التعليق على الموضوع.
وحملت الحكومة الإيرانية شارمهد المسؤولية عن الوقوف وراء تفجير حسينية سيد الشهداء في مدينة شيراز عام 2008 (ما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 215) والتخطيط لتنفيذ اعتداءات أخرى، غير أن عائلته نفت وجود أي علاقة له بهذه المخططات وأصرت على أنه كان يضطلع فقط بدور المتحدث باسم "جمعية مملكة إيران".
وصرح وزير الأمن الإيراني محمود علوي بأن احتجاز شارمهد تم داخل أراضي البلاد، لكن الغموض لا يزال يلف عملية إلقاء القبض على المعارض.