معركة الجزائر (1541) عندما سُحقت أقوى جيوش أوروبا على أبواب المحروسة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

aamigoo

عضو
إنضم
20 أغسطس 2019
المشاركات
1,473
التفاعل
3,524 6 0
الدولة
Algeria
:بداية:


حملة شارلكان البائسة على الجزائر المحروسة بالله
معركة الجزائر (أكتوبر 1541)




إنما الحرب خُدعة.. ما قبل المعركة

رغم استمرار وجود خطر الغزو العثماني المباشر لوسط أوروبا من الجهة الشرقية، فإن شارل رأى أن الخطر الجنوبي لا يقل ضراوة، خاصة مع استفحال قوة خير الدين بربروس، لا سيما بعد انتصاره الكاسح قرب شواطئ اليونان على أسطولٍ إسباني بندقي ضخم في موقعة بريفيزا البحرية عام 1538م. لا غرو أن القيام بعملٍ عسكريٍ كاسح ضد الجزائر وخير الدين، أصبح واجبًا في نظر شارل.

تجهّزت جيوش شارل الألمانية والإيطالية والإسبانية، والمتطوعون الصليبيون من أنحاء أوروبا، على مدار شهور، تكامل فيها حشدها، ثم أبحرت بها أكثر من 500 سفينة متنوعة بين حربية ونقل، تحت قيادة شارل شخصيًا، وشاركه في تلك الحملة أسماء لامعة من القادة، مثل القرصان الجنوي أندريا دوريا، والذي كان يعتبر نظير خير الدين لدى المعسكر الآخر، وهرنان كورتيس، فاتح المكسيك الذي قهر سكانها الأصليين وأباد منهم عشرات الآلاف.
أبحر الأسطول الصليبي صوب الجزائر أواخر شهر سبتمبر (أيلول) 1541م، ليتجنب الصدام مع أسطول خير الدين القوي، والذي غالبًا ما يرسو طوال فصليْ الخريف والشتاء، بعيدًا عن مسرح العمليات، تجنبًا لتقلبات الجو في البحر. وبالفعل وصل الأسطول إلى ساحل الجزائر يوم 19 أكتوبر دون أية مقاومة بحرية تذكر، وبدأت عمليات الإنزال البري في الأيام التالية.
بمجرد بدء ظهور قوات شارل الخامس على البر، اندلعت أعمال المقاومة، وقام عشرات الفرسان الجزائريين بعمليات خاطفة من الكر والفر، لاستنزاف الخصم. لكن تعذّر القيام بهجوم مضاد كبير نتيجة سيطرة مدفعية السفن الصليبية على منطقة الإنزال نيرانيًا.



شارل الخامس ملك إسبانيا
1594228333443.png


معركة الجزائر.. أيام المجد والأقدار المؤاتية

في الفصل السابع من كتاب «حرب الثلاثمائة عام بين الجزائر واسبانيا»، يروي توفيق المدني تفاصيل مثيرة عن أحداث معركة الجزائر الحاسمة، في أكتوبر عام 1541م. في يوم 23 من الشهر نفسه، كان الآلاف من جنود الحملة الصليبية قد أتموا تطويق مدينة الجزائر بريًا، واحتلال بعض التلال الاستراتيجية خارجها، رغم استمرار أعمال المقاومة ضدهم، بينما رابطت الأساطيل المعادية قبالة ساحل المدينة لتتم الحصار. في المقابل تحصّنت القوة المدافعة خلف أسوار المدينة المنيعة، وقلاعها الدفاعية، والمزودة بأكثر من 50 مدفعًا من أعيرة مختلفة، تتوزع في كافة الجهات.

قدمت الأقدار هدية لا تقدر بثمن للجزائر، إذ في مساء يوم 24 أكتوبر، هبّت عواصف شديدة، مصحوبة بأمطارٍ شديدة الغزارة، مما تسبب في تدمير الكثير من سفن الأسطول، كما عانت القوات البرية الأمرين، إذ لم يتحسبوا لمثل ذلك الانقلاب المناخي المفاجئ، فلم يكن بحوزتهم خيام كافية، كما تحولت الكثير من الأراضي حول مدينة الجزائر إلى ما يشبه المستقعات، مما عطل حركة المدافع الثقيلة التي كانت مخصصة لقصف أسوار الجزائر.
لم يضع الجزائريون وقتًا، فخرجوا بعد صلاة الفجر من بوابات المدينة في هجومٍ مباغت ضد القوات الإيطالية المرابطة بالقرب، والتي روّعتها المفاجأة، فانسحبت بشكل مضطرب، بينما بنادق المهاجمين تحصدها حصدًا. لم يوقف الهجوم الجزائري إلا تدخل العشرات من قوات فرسان مالطة المشهورين بالحماسة والقوة، وبدء استنفار باقي القوات بعد أن ترامت إلى أسماعهم أصوات المعارك.


1594227621057.png


أمر القائد الجزائري قواته بالانسحاب إلى وراء الأسوار، وهو ما تمّ بسرعة ونظام غير متوقعيْن في ذلك الوقت العصيب. اندفعت قوات فرسان مالطة، والمئات من الفرق الأخري وراء القوات المنسحبة، مما جرّهم إلى كمينٍ قاتل.
بينما أصبح المُطارِدون في مدى المدفعية الجزائرية، اشتد المطر، وساءت حالة الأرض، وأصبحت تلك القوات عاجزة عن التقدم نحو الأسوار، أو الانسحاب إلى مواقعها. وزاد الطين بلة، أن الأمطار أتلفت البارود، فأصبحت البنادق مواسير حديدية تنتظر الصدأ. هنا جاء دور الرماة الأندلسيين على الأسوار، والذين قنصوا المئات من الصليبيين بسهامهم بعيدة المدى التي لم تتأثر بالمطر. كذلك كانت حالة البارود في الجزائر أفضل كثيرًا، إذ حمته الأسوار والتحصينات من التلف، فشاركت البنادق والمدافع بفعالية. وكذلك لم تنقطع هجمات فرسان البدو من خارج الأسوار ضد الصليبيين.
في الأيام التالية، زادت العواصف عنفوانًا، فدمرت أكثر من 100 سفينة نقل، وحملت الأمواج الكثير من المؤن والعتاد من السفن إلى السواحل حول الجزائر، فغنم الجزائريون كمياتٍ كبيرة منها، رغم محاولة السفن الحربية الإسبانية والقوات البرية الحيلولة دون ذلك. وهكذا أصبح الآلاف من قوات شارل على بر الجزائر محصورين – لا مُحاصِرين – وسط الأراضي الموحلة، دون إمداداتٍ كافية، فريسة للجوع وللهجمات التي لم تنقطع من المقاومين خارج الأسوار.
لا بد أيضًا أن نشير إلى عمل فدائي بارز، كان أبطاله الآلاف من أسرى المسلمين العاملين جدّافين كُرهًا في السفن الحربية الصليبية. استغل هؤلاء حالة الفوضى والاضطراب التي سببتها العاصفة، وبدأوا في التمرد، وتوقفوا عن التجديف، فجرفت الأمواج العاتية 16 سفينة حربية إلى الساحل الجزائري، حيث أُنقِذ أكثر من 1400 من هؤلاء الأسرى المسلمين.


1594228153802.png


بعد أن تفاقم التدهور، تشاور الملك شارل الخامس مع قادته حول الانسحاب، وإلى أين. أيَّد معظمهم الانسحاب فورًا. فلما استشارهم شارل في انسحاب تكتيكي إلى أقرب معقل إسباني في المنطقة لإصلاح السفن، والتزود، ثم مواصلة الهجوم، رفض الكثيرون، وفي مقدمتهم أندريا دوريا، ورأوا أن في هذا مخاطرة كبيرة، بالبقاء شهورًا في بيئةٍ معادية، وأن الأولى الانسحاب إلى أوروبا. اقتنع شارل برأي دوريا، رغم معارضة قائد بارز كهرنان كورتيز قاهر المكسيك، والذي أصر على استكمال الحرب .. دوريا لم يعلمْ في حينه أن رأيه أنقذ شارل، ومن بقي من قواته من كارثة عسكرية أفدح مما حدث قبالة الجزائر، حيث كان الأسطول العثماني بزعامة خير الدين بربروس ينهب مياه المتوسط نهبًا متجهًا إلى منطقة العمليات، لنجدة الجزائر، ولو اصطدم بالأساطيل الصليبية وهي في حالتها المزرية تلك، لحدثت مذبحة مروعة لا مثيل لها, بدأ انسحاب قوات شارل يوم 29 أكتوبر، بينما لم ينسحب شارل سوى في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، وتولى بنفسه قيادة صفوة فرسان مالطة والقوات الإسبانية لحماية مؤخرة الجيش المنسحب من الهجمات الجزائرية التي لم تنقطعْ ليلًا أو نهارًا.


خسائر تاريخية.. الجيوش الصليبية فقدت الغالي والنفيس
«في عام 1541م، بيعَ بعض العبيد المسيحيين في أسواق الجزائر بسعرٍ أقل من سعر ثمرة من الثوم» *روجر كراولي، كتاب إمبراطوريات البحر

بينما لم تفقد الجزائر سوى بضع مئاتٍ من مقاتليها وأهاليها، فإن خسائر قوات شارل الخامس كانت كابوسية، عددًا وعدة، ولم تكن الأثمان المعنوية أقل فداحة. فقدت الجيوش الصليبية حوالي 12 ألف من زهرة جنودها وملّاحيها، بين قتيلٍ وأسير، فتكدَّس الأسرى الصليبيون في أسواق الجزائر. وبلغت الخسائر في السفن بين 150 و200 سفينة، منها حوالي 30 سفينة حربية، كما دُمِّر أو أصبح غنيمة، أكثر من 200 مدفع، وآلاف البنادق والأدوات.
أنعم السلطان العثماني سليمان القانوني على حاكم الجزائر حسن أغا برتبة «باشا» تقديرًا لقيادته الناجحة لمعركة الجزائر. ثم شن خير الدين بربروس حملة بحرية انتقامية قاسية استهدفت سواحل إسبانيا وإيطاليا، ونشرت الخراب في الكثير من الثغور والموانيء في تلك المناطق، دون مقاومة تذكر، حيث كانت الأساطيل الإسبانية ما تزال في مرحلة إعادة البناء بعد الخسائر المروعة أمام شواطيء الجزائر.
بهذا النصر الساحق على قوات شارل، تعزّزت سطوة الجزائر في الحوض الغربي للبحر المتوسط، وأصبحت أساطيلُها صداعًا لإسبانيا ولحلفائها، ولخصوم الدولة العثمانية. وخرجت منها حملات عسكرية عديدة لتحرير باقي ثغور المغرب الإسلامي الخاضعة للإسبان، خاصة في المغرب الأوسط، مثل بجاية وتلمسان، ووهران التي تأخر تحريرها إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.
من اللافت أن محاولات إسبانيا لكسر أنف الجزائر لم تنقطعْ خلال القرون الثلاثة التالية لحملة شارل الكبرى، وكان من أبرزها غزوة عام 1775 الكبرى، والتي كانت هذه المرة في أتون الصيف الحار، لكن لم يغنِ عنها هذا التغيير في الموسم شيئًا، فكانت هزيمةً منكرة للقوات الإسبانية.



المصادر


حرب الثلاثمائة عام بين الجزائر وإسبانيا .. أحمد توفيق المدني
الفتح العثماني الأقطار العربية .. نيقولاي إيفانوف.
الدولة العثمانية العلية .. محمد فريد بك.
This 16th-century corsair was the most feared pirate of the Mediterranean
Charles V
Doomed Expedition to Algiers
Süleyman the Magnificent
From Pirate to Admiral: The Tale of Barbarossa

Algiers expedition (1541)
 
الوصف غير دقيق ويشوه التاريخ

الجزائر لم تكن الا اقليم تابع للعثمانيين والانتصار للعثمانيين بالجيش والمال والقادة العثمانيين ومن تحت امرتهم من عرب الجزائر وليس للجزائر ..
التي لم تكن الا اقليما واسم مدينة تابعة للعثمانيين متل العديد من الاقاليم التي سيطرو عليها في شتى بقاع العالم
 
البحرية الجزائرية كانت اقوي بحرية في المتوسط و كانت الدول الكبري تدفع جزية للجزائر لمرور السفن ?
 
هذه معركة من معارك العثمانيين.
ما يعرف حاليا بالجزائر كانت تابعة للدولة العثمانية.
لذلك ما سرد هنا هو تزييف وتحريف للواقع ... لم يعرف التاريخ ابدا دولة بإسم الجزائر.
المرجو تحري الدقة فكتب التاريخ لا تكذب.
 
بطولة من بطولات الامبراطورية العتمانية ايام مجدها و القائد العتماني العظيم خير الدين بربروس وحاكم الجزائر حسن اغا ابن سردينيا الدي سباه بربروس و هو صغير في إحدى غاراته البحرية على الدولة الكاثولكية بروما و عامله كاحد ابنائه ليعينه بعدها كحاكم للجزائر
كما كان للامباطورية العتمانية سلبيات كان لها ايجابيات و من بينها الوقوف شوكة ضد الاطماع الصليبية
 
التعديل الأخير:
لكن في هده المعركة بدات من كان القائد ؟؟؟ بربروص القائد العتماني العضيم
من كان حاكم الجزائر حسن اغا احد سبايا بربروس الدي عينه بعدها كحاكم للجزائر
من هم جنود بربروس ؟؟ الجيش الانكشاري العتماني مع متطوعين من الجزائر
مادا قال بربروص عن المتطوعين الجزائريين ؟؟ انهم لا يجيدون القتال ويفرون
طبعا لا اقلل منهم يكفي انهم تطوعوا للدفاع عن بلدهم لكنهم كانوا بدون تدريب حقيقي كالجندي الانكشاري
 
أمريكا تدفع الجزية على زمن جورج واشنطن في مياه قادش في الجزائر

 
بما ان للنصر الف اب والهزيمة يتيمة، لماذا لم تدافع الدولة العثمانية عن ولايتها عندما احتلتها فرنسا؟ مع العلم انه قبل ذلك بسنوات خسرت الجزاءر اسطولها عندما حاولت نجدة الاسطول العثماني.وكانت خسارة هذا الاسطول من اسباب احتلال الجزاءر.
 
داي أو الداي (بالتركية:Dayı) كان لقبا يحمله حكام مجلس الوصاية على الجزائر أثناء فترة الحكم العثماني بدأً من 1671 حتى الغزو الفرنسي في العام 1830. قبل 1671، لم يكن داي يحكم الجزائر، بل آغا. وبعد عام 1830، ابتدأ الاستعمار الفرنسي
اول داي الجزائر. تم تنصيبه من قِبل طائفة الرياس (قراصنة الإيالة)، الذين اختاروا واحدًا منهم، كما سيكون الحال مع الدايات الثلاثة التاليين له. يمثل تعيينه ضعف الديوان الذي سيطر عليه الإنكشاريون، الذي (اي الديوان) كانت سلطته نظريا فقط.

كما كان الانكشاريون يغتالون الدايات بسهولة يعني رغم الاستقلالية الممنوحة لمجلس الوصاية على تسيير الجزائر الا ان الانكشاريون كانت لهم القوة الاكبر على الارض
متلا الداي الدي وقع الاتفاقية مع امريكا تم اغتياله بعدها بعشر سنوات من قبل الانكشاروين

من كان يحكم الجزائر وقتها الدايات وهم مجلس الوصاية على الجزائر حيت منح العتمانيون استقلاليك كبيرة لمجلس الوصاية على الجزائر
سؤال المليون دولار .. لما يتحدث الجزائريون العربية و ليس التركية ؟
 
معاهدة السلام بين هامبورغ والجزائر 1751


PEACE TREATY BETWEEN HAMBURG AND ALGERIA,…
Treaty of Peace between Hamburg and Algeria, 1751. Medal. PH Gödecke. PROCEDIT - MITIOR. Neptune in his chariot receives an olive branch of Mercury descended from a zodiac. A. / Ships in a port. (Gaedechens n ° 1876). Arg. 39 mm. Almost superb. Rare and historically interesting.


1594236729055.png


1594236621037.png
 
سؤال المليون دولار .. لما يتحدث الجزائريون العربية و ليس التركية ؟
كما يتحدت معضم الشعوب التي حكمها العتمانيون لغتهم الام
العتمانيون لم يكونوا استئصاليون من حيت اللغة
 
حتى المغرب الاقصى لم يكن موجود كانت حدود الجزائر مع مملكة فاس و مملكة مراكش
 
الجزائر الأرشيف الأمريكي يؤكد أن الجزائر كانت مستقلة عن الدولة العثمانية

 

انصحكم بقرائة الكتاب الرائع لمؤرخ الفرنسي Bernard Lugan تحت عنوان تاريخ شمال افريقيا
يوجد في امازون بـ 21 يورو


1594237467417.png
 
أمريكا تدفع الجزية
وفي أواخر القرن الثامن عشر الميلادي بدأت السفن الأمريكية بعد أن استقلت أمريكا استقلالها عن إنجلترا سنة (1190هـ= 1776م) ترفع أعلامها لأول مرة سنة (1197هـ=1783م)، وتجوب البحار والمحيطات. وقد تعرض البحارة الجزائريون لسفن الولايات المتحدة، فاستولوا على إحدى سفنها في مياه قادش، وذلك في (رمضان 1199هـ= يوليو 1785م)، ثم ما لبثوا أن استولوا على إحدى عشرة سفينة أخرى تخص الولايات المتحدة الأمريكية وساقوها إلى السواحل الجزائرية.
ولما كانت الولايات المتحدة عاجزة عن استرداد سفنها بالقوة العسكرية، وكانت تحتاج إلى سنوات طويلة لبناء أسطول بحري يستطيع أن يواجه الأسطول العثماني اضطرت إلى الصلح وتوقيع معاهدة مع الجزائر في (21 من صفر 1210هـ= 5 من سبتمبر 1795م)، وقد تضمنت هذه المعاهدة 22 مادة مكتوبة باللغة التركية، وهذه الوثيقة هي المعاهدة الوحيدة التي كتبت بلغة غير الإنجليزية ووقعت عليها الولايات المتحدة الأمريكية خلال تاريخها الذي يتجاوز قرنين من الزمان، وفي الوقت نفسه هي المعاهدة الوحيدة التي تعهدت فيها الولايات المتحدة بدفع ضريبة سنوية لدولة أجنبية، وبمقتضاها استردت الولايات المتحدة أسراها، وضمنت عدم تعرض البحارة الجزائريين لسفنها.
وعلى الرغم من ذلك فإن السفن العثمانية التابعة لإيالة (ولاية) طرابلس بدأت في التعرض للسفن الأمريكية التي تدخل البحر المتوسط، وترتب على ذلك أن أرسلت الولايات المتحدة أسطولا حربيا إلى ميناء طرابلس في (1218هـ=1803م)، وأخذ يتبادل نيران المدفعية مع السفن الطرابلسية.
وأثناء القتال جنحت سفينة الحرب الأمريكية "فيلادلفيا" إلى المياه الضحلة، لعدم درايتها بهذه المنطقة وضخامة حجمها حيث كانت تعد أكبر سفينة في ذلك التاريخ، ونجح البحارة المسلمون في أسر أفراد طاقمها المكون من 300 بحار. وطلب والي ليبيا قرة مانلي يوسف باشا من الولايات المتحدة غرامات مالية تقدر بثلاثة ملايين دولار ذهبا، وضريبة سنوية قدرها 20 ألف دولار سنويا، وطالب في نفس الوقت محمد حمودة باشا والي تونس الولايات المتحدة بعشرة آلاف دولار سنويا.
وظلت الولايات المتحدة تدفع هذه الضريبة حماية لسفنها حتى سنة (1227هـ= 1812م)، حيث سدد القنصل الأمريكي في الجزائر 62 ألف دولار ذهبا، وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي تسدد فيها الضريبة السنوية.
وقد عدد البحارة الجزائريين في عهد الرايس حميدو اشهر قائد للبحرية الجزائرية الى اكثر من 130.000 الف بحار ومن اشهر السفن الحربية الجزائرية وقتها رعب البحار ،مفتاح الجهاد،المحروسة وغيرها
كما تمكن الاسطول الجزائري من الوصول بعملياته الى اسكتلندا والمحيط الاطلسي اين استشهد الرايس حميدو سنة 1815 في معركة مع البحرية البرتغالية والامريكية

 
هذا تاريخنا ونفتخر به من لم يعجبه يشرب من ماء البحر
 
( Traité de Paix entre Hambourg et l'Algérie" 1751 )
المعاهدات كانت بإسم مين:kappa:


1594234413709.png


موثوقة في موقع عالمي خاص بالعملات بعيدا عن اي " هجص او تزوير أو خرطي "

اعتبروه درس في التاريخ لمن يجهل تاريخ الجزائر ومازلنا بصدد القاء المزيد من الدروس والمحاضرات
 
كتاب شخصية الجزائر الدولية - تأليف مولود قاسم نايت بلقاسم، جاء تأليف هذا الكتاب للرد على بعض المشككين في مكانة الجزائر ودورها في محيط البحر المتوسط وشمال القارة الإفريقية قبيل 1830، وقد ورد ذلك التشكيك على ألسنة وأقلام جملة من المؤلفين الفرنسيين وزعمائهم.


كتاب شيق و مفيد يحكي مرحلة من أهم مراحل تاريخ الجزائر التي أركعت فيها كلا من أوروبا وأمريكا و التي طالما عمد المستعمر الفرنسي على محوها لكنه لم و لن يستطيع محوها.

و الكاتب، لمن لا يعرفه، هو أحد عظماء الجزائر الأمازيغ الذين نافحوا و جاهدوا للدفاع عن هوية الشعب الجزائري وعن تاريخه المجيد الممتد لآلاف السنين. وكان مولود قاسم، رحمه الله، يتقن عدة لغات وذو ذكاء حاد وذاكرة أسطورية ولسان سليط على أئمة الإجرام والفساد.

لقراءة و حفظ الكتاب:

الجزء الأول.

الجزء الثاني.


1594253570617.png
 
#مدينة_الجزائر كما رآها مبعوث دبلوماسي من البلد X
(حدد البلد واربح رحلة إلى جزر الواقع واق :ROFLMAO:)

هو أبو الحسن التمكروتي... كلف بمهمة دبلوماسية لدى البلاط العثماني باسطنبول في عهد الخليفة مراد الثالث. وفي كتابه حول رحلته الدبلوماسية المسمى "النفحة المسكية في السفارة التركية " تعرض لعظمة وكثرة الأسطول العثماني وحيوية أوراش الصناعات البرية في كل بقاع إسطنبول...
وعن #الجزائر المحروسة أي العاصمة كتب السفير أبو الحسن التمكروتي ما يلي :

"ثم دخلنا #الجزائر، ومرساها عامر بالسفن... رياسها موصوفون بالشجاعة وقوة الجأش ونفوذ البصيرة ... في البحر يقهرون النصارى في بلادهم، فهم أفضل من رياس #القسطنطينية بكثير وأعظم هيبةً وأكثر رعباً في قلوب العدو.
فبلادهم لذلك أفضل من #جميع بلاد #إفريقيا وأعمر وأكثر تجاراً وأنفد أسواقاً وأجود سلعةً ومتاعاً ، حتى أنهم يسمونها #اسطنبول_الصغرى".

منقول من:
_ #كتاب: " النفخة المسكية في السفارة التركية" /
ابو الحسن التمكروتي .
الصورة لمدينة الجزائر القرن 17
FB_IMG_1594263512956.jpg
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى