يعيد ممر النقل التجاري المغربي الواصل بين غرب أوروبا و غرب إفريقيا تعريف المعالم الجيوسياسية للتدافع العالمي لأفريقيا ، ومعها البنية الاستراتيجية لحوض البحر الأبيض المتوسط. من خلال توسيع سعة الموانئ بشكل كبير على ساحل البحر الأبيض المتوسط. لقد تجاوز المغرب إسبانيا وهو على وشك أن يصبح المركز البحري المهيمن في غرب البحر الأبيض المتوسط. و بعد بناء أول خط سكك حديدية عالي السرعة في إفريقيا ، فإن تمديد المغرب للخط إلى الحدود الموريتانية ، سيحوله إلى عقدة اتصال بارزة في مجموعة الطرق التجارية التي تربط غرب إفريقيا بأوروبا والشرق الأوسط.
في حين انه يُشار إلى المغرب باسم "بوابة إفريقيا" ، برنامج البلاد الطموح للنقل ومشاريع البنية التحتية الصناعية ، التي بدأها العاهل الملك محمد السادس, منح المغرب دور حارس البوابة الجيوسياسية في منافسة عالمية جديدة حول سلاسل القيمة الصناعية في الممر الغرب افريقي/غرب اوروبي.
و على هذا النحو ، أصبح المغرب بنفسه ايضا ساحة للمنافسة العالمية وقد اصبحت تلعب الصين وروسيا ودول الخليج العربي أدوارًا متزايدة الأهمية.
على الرغم من أن سلسلة الانتاج الصناعي الأوروبية بقيادة فرنسا تسود في المغرب ، فإن فرنسا لا تزال محرومة (او وحيدة) من الشركاء الأوروبيين الراغبين في لعب دور استراتيجي في مشروع تطوير البنية التحتية للمغرب. مما يخلق فجوة تستطيع بكين استغلالها للتوسع في تطوير البنية التحتية للمغرب وتوجيه سلاسل القيمة الصناعية نحو مبادرة الbelt-and-road الصينية.
إن تكوين سلاسل القيمة الإفريقية-الأوروبية التي ستنتج عن كيفية إدارة المغرب لمجموعة الشراكات الخارجية سيضع الإطار الجيوسياسي لهذه البنية التجارية بين الاقليمين للسنين القادمة.
واقعا في الزاوية الشمالية الغربية لأفريقيا ، ويواجه المحيط الأطلسي على ساحله الغربي والبحر الأبيض المتوسط على ساحله الشمالي ،كان المغرب تاريخياً محوراً جغرافياً للتبادل بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
في السنوات الأخيرة ، قامت الملكية النصف دستورية بدمج موارد القوة الناعمة لـ "التراث الثلاثي" المغربي - العربي والأفريقي والمتوسطي - مع التحديث الطموح لوسائل النقل والبنية التحتية الصناعية لتحويل المغرب إلى محور جديدللبنية التجارية الإقليمية التي تربط أفريقيا بأوروبا والشرق الأوسط.
أصبحت الدار البيضاء ، وهي أكبر مدن المغرب ، بالفعل الملتقى الرأسمالي العالمي الاول في افريقيا. و بالتزامن مع مشاريع النقل التجاري والمناطق الصناعية الاقتصادية الخاصة ، أنشأ المغرب منطقة مدينة الدار البيضاء المالية لجذب الشركات المالية الدولية والخدمات المهنية ذات الصلة والمقر الإقليمي للشركات متعددة الجنسيات.
تعتبر منطقة الدار البيضاء المالية أهم مركز مالي لأفريقيا حسب مؤشر المراكز المالية العالمية ، الذي يصنف الدار البيضاء بين أفضل 50 مركزًا ماليًا عالميًا .
بناء المغرب لاول خط قطار سريع (البراق) اعطى وبينمكانة لا مثيل لها للمغرب في الممر التجاري الناشئ بين غرب إفريقيا وغرب أوروبا.
وقد ترأس الملك محمد السادس بنفسه في 15 نوفمبر 2018 افتتاح الجزء الأول من الخط التاريخي عالي السرعة ،بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ايضا.
بعد سبع سنوات من البناء ، تم بناء خط ال2.3 مليار دولار كمشروع مشترك بين شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية (SNCF) ونظيرتها المغربية (ONCF). يمتد الجزء الأولي من خط البراق ، الذي تم تجهيزه بقطارات Avelia Euroduplex عالية السرعة التي تنتجها الشركة المصنعة الفرنسية Alstom ، على بعد 362 كم من مدينة طنجة الساحلية الصناعية الكبرى في المغرب إلى المركز الاقتصادي بالدار البيضاء. يستغرق القطار السريع 2.2 ساعة فقط ، ويخفض وقت السفر السابق بأكثر من النصف.
خط البراق هو أحد مكونات خطة Plan Rail Maroc 2040 الطموحة للمغرب (PRM 2040) ، وهو برنامج ضخم لتحديث نظام السكك الحديدية.
PRM 2040 ، الذي أعلن عنه الملك محمد السادس في عام 2015 ،يتضمن 1500 كيلومتر من وصلات السكك الحديدية الإضافية عالية السرعة التي بدأت بالفعل في تشكيل العمود الفقري للنقل البري للسلسلة الصناعية الأفريقية الأوروبية.
في يونيو 2019 ، افتتحت الشركة الفرنسية لصناعة السيارات Groupe PSA ، ثاني أكبر مصنع سيارات في أوروبا ، مصنعًا للانتاج في القنيطرة شمال الرباط ، وذلك بسبب وصلة السكك الحديدية عالية السرعة إلى ميناء طنجة المتوسط الجديد على ساحل البحر الأبيض المتوسط المغربي. 40 كم شرق طنجة.
تتمثل الأولوية الاستراتيجية القصوى للرباط في برنامج تطوير السكك الحديدية PRM 2040 في إنشاء خط سكك حديدية عالي السرعة من طنجة إلى الكويرة (لا غويرا) في أقصى جنوب منطقة الصحراء المغربية، انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط المغربي عبر وأسفل طول ساحل المحيط الأطلسي إلى الحدود الموريتانية ، سيخلق خط طنجة-لكويرا ممر نقل تجاري عالي السرعة من شواطئ غرب البحر الأبيض المتوسط حتى حدود غرب أفريقيا.
يمثل مشروع البراق عالي السرعة ، وهو joint venture فرنسية مغربية ، الدور التقليدي لفرنسا كشريك رائد في الاستثمار الأجنبي في المغرب. وقدمت فرنسا 51 في المائة من تمويل المشروع ، بينما قدم المغرب 27 في المائة أخرى. وتم تمويل 22 في المائة المتبقية من المشروع من development funds من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت.
يعكس خط البراق حقيقة أن شركاء فرنسا الرئيسيين في تسهيل تطوير البنية التحتية التحويلية للمغرب هم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
يُعد الاتحاد الأوروبي 27 مجتمعة أكبر شريك تجاري للمغرب ، حيث يمثل 55 في المائة من إجمالي حجم التجارة الثنائية للمغرب 2019. و عند النظر للدول بشكل فردي ، كان أكبر خمسة شركاء تجاريين للمغرب في 2019: إسبانيا (18.2٪) وفرنسا (15.1٪) والصين (6.9٪) والولايات المتحدة (6.2٪) وإيطاليا (5.2٪).
على الرغم من العلاقات التجارية المهمة ، لا سيما في حالة إسبانيا وإيطاليا ، لا زال شركاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي الـ27 لا يقودون المستثمرين في تطوير البنية التحتية للمغرب ، على الرغم من أن الشركات من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي سوف تستثمر في فتح مصانع الإنتاج الخاصة بها في المغرب والمشاركة في في سلاسل القيمة الصناعية تحت القيادة الفرنسية.
إن الشركاء الرئيسيين لفرنسا للمشاركة الاقتصادية الاستراتيجية مع المغرب هم أبو ظبي والرياض ، وليس مدريد أو روما أو حتى برلين!.
تعكس مشاركة فرنسا في المغرب النمط الأكبر من مشاركتها في الشرق الأوسط. في مصر وليبيا ، وكذلك في الإمارات العربية المتحدة نفسها ، ترك غياب شركاء الاتحاد الأوروبي فرنسا معزولة بشكل متزايد في مواجهة الحاجة إلى التعامل مع الوجود المتزايد لروسيا والصين.
تسعى خطة ميناء المغرب الاستراتيجية لعام 2030 إلى ترسيخ المغرب كعقدة اتصال مهيمنة في مجموعة الطرق التجارية الأوروبية الإفريقية-الشرق أوسطية التي تمر عبر البحر الأبيض المتوسط. وتحقيقا لهذه الغاية ، فإن الرباط الآن بصدد استثمار ما يصل إلى 7 مليار دولار في شبكة موانئها ، مضيفا كمية كبيرة من سعة الحاويات من الناحية الاستراتيجية على ساحلها المتوسطي.
احد المشاريع الرئيسية في جهود المغرب هو ميناء طنجة المتوسط على ساحل البحر الأبيض المتوسط للبلاد ، على بعد حوالي 40 كم شرق طنجة. مع افتتاح مبانيها الجديدة في أواخر يونيو 2019 ، أصبح طنجة المتوسط أكبر ميناء في البحر الأبيض المتوسط ، متجاوزا ميناءي إسبانيا والجزيرة فالنسيا في سعة الحاويات. مع سعة 6 ملايين وحدة مكافئة لـ (TEU) لـ Tanger Med 2 ، يبلغ إجمالي سعة الحاويات في ميناء طنجة المتوسط 9 ملايين حاوية (TEU).
يعد ميناء طنجة المتوسط الأحدث أيضًا أكبر ميناء في إفريقيا ، وبالتالي فهو في وضع جيد ليصبح مركزًا للنقل العابر لخط ميرسك وشركائه في التحالف.
وضع سابقة لافتتاح مجموعة PSA لعام 2019 لمصنع انتاج في القنيطرة ، مجموعة رينو ، في عام 2012 ، حيث وضعت مصنعها الثاني المغربي في طنجة للاستفادة من ميناء طنجة المتوسط الموسع وخط السكة الحديدية إليه. في غضون خمس سنوات من افتتاح مصنعها في طنجة ، أنتجت رينو مركبتها المليون. و ترسل ثالث أكبر شركة تصنيع سيارات في أوروبا حاليًا ست حمولات قطار من سيارات رينو يوميًا من مصنعها في طنجة إلى ميناء طنجة المتوسط للشحن.
مشروع ميناء البحر الأبيض المتوسط الرئيسي الآخر في المغرب هو مجمع الموانئ الصناعية الناظور ميد ويست في خليج بنتويا. تم تصميم رصيف الناظور ميد ويست الذي يبلغ ارتفاعه 1520 مترًا لاستيعاب أكبر سفن الحاويات , في منتصف الطريق للاكتمال تقريبًا ، من المقرر أن يصبح مجمع الموانئ الصناعية الذي تبلغ قيمته 3.2 مليار دولار, ميناء طاقة مركزيًا في غرب البحر الأبيض المتوسط. عند اكتماله عام 2023 ، سيكون للميناء مرافق لناقلات قادرة على استيعاب ما يصل إلى 170 ألف طن من النفط والمواد الكيميائية ، وسيتم ربطه بشبكات النقل بالسكك الحديدية الجديدة في المغرب.
في 23 أكتوبر 2019 ، أبرمت شركة التطوير الحكومية الروسية VEB صفقة مع شركة MYA المغربية لبناء مجمع للبتروكيماويات ومصفاة للنفط بطاقة مستهدفة 200 ألف برميل في اليوم.
وستقوم الشركة الروسية بتحديد موقع المنشأة البالغة قيمتها 2.3 مليار دولار في شمال المغرب وستستخدم خطوط السكك الحديدية إلى ميناء الناظور ميد ويست لشحن منتجاتها.
بالإضافة إلى ذلك ، يقوم المغرب ببناء مرفق للغاز الطبيعي المسال بقيمة 4.5 مليار دولار في ميناء الجرف الأصفر ، الواقع على ساحل المحيط الأطلسي المغربي على بعد حوالي 100 كم جنوب الدار البيضاء ، ويشمل المشروع محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال ، ورصيف بحري ، وشبكة أنابيب الغاز محطة توليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة بطاقة 2،400 ميجاوات.
المغرب رائد في انتاج الفوسفات والاسمدة والمواد الكيميائية و إضافة 7 مليار متر مكعب من طاقة استيراد الغاز الطبيعي المسال، ستمكّن المغرب من تنويع مزيج إمدادات الغاز الطبيعي.
كما خصصت الرباط مليار دولار لبناء ميناء جديد في الداخلة في المنطقة الجنوبية من الصحراء المغربية, من شأنه أن يزيد من وصول المغرب التجاري إلى غرب إفريقيا ويعزز تطوير طرق التجارة عبر المحيط الأطلسي مع أمريكا اللاتينية.
وبحسب الهيئة الوطنية للموانئ المغربية ، سجلت الموانئ البحرية المغربية زيادة بنسبة 6.3 بالمائة في الفترة من 1 يناير إلى 30 أبريل 2020 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 ، وزيادة حجم البضائع العابرة للمغرب خلال تفشي وباء COVID-19 من ما يوضح قوة ونمو طويل الأمد للممر المغربي من إفريقيا إلى أوروبا.
منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس للصين في مايو 2016 ، حيث وقع البلدان رسميًا على اتفاقية شراكة استراتيجية ، وأكثر من 15 اتفاقية شراكة عامة خاصة ، تلعب الصين دورًا محوريًا متزايدًا في تطوير البنية التحتية في المغرب ، مما وسع نطاق مشاركتها في في المشروع الغرب افريقي غرب اوروبي.
بُنيت الاتفاقات المغربية الصينية لعام 2016 على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الرباط وبكين والتي تسارعت بعد منتدى الاستثمار المغربي الصيني 2014 المنعقد في الرباط.
مع التركيز بشكل أساسي على قطاعات النقل والطاقة والعقارات ، بلغت الاستثمارات والعقود الصينية في المغرب بين عامي 2014 و 2019 ضمناً 1.26 مليار دولار.في عام 2016 ، في إشارة إلى توسيع دور الصين في تطوير البنية التحتية في المغرب ، أكملت مجموعة هندسة جسر السكك الحديدية الصينية بناء جسر محمد السادس الذي يبلغ طوله 950 مترًا ، والذي يربط الكابل بالرباط بين الرباط وسلا ، وهو أطول جسر معلق بالكابلات في إفريقيا.
ويمثل الجسر المكون من ستة حارات مشروعًا بقيمة 32.5 مليون دولار تم تمويله من قبل بنك الاستثمار الأوروبي وهيئة الطرق الوطنية المغربية ، وهو شهادة رمزية على التعاون البناء بين الصين وأوروبا والمغرب.
في وقت لاحق من عام 2016 ، تم اختيار مجموعة Chint الصينية لبناء 172 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV) لتوليد الطاقة تحت القيادة التشغيلية لشركة Acwa Power International السعودية.
يتكون المشروع ، المسمى نور ورزازات الرابع ، من ثلاث محطات PV منفصلة لتكملة مرافق الطاقة الشمسية المركزة الضخمة التي تم بناؤها بالفعل في مراحل التطوير الثلاث الأولى لمجمع نور ورزازات الشمسي المغربي ،أكبر منشأة تعمل بالطاقة الشمسية CSP في العالم.
تم تمويل مشروع نور ورزازات الرابع بقيمة 144 مليون دولار من قبل بنك التنمية الحكومي الألماني KfW والوكالة المغربية للطاقة الشمسية. على غرار جسر الملك محمد السادس ، مشروع نور ورزازات الرابع يمثل تعاونًا تجاريًا بناءًا بين شركاء من الصين ودول الخليج العربي وأوروبا والمغرب.
بناء على الزخم اللذي تم تحقيقه كانت بكين على استعداد لتولي دور بارز في تطوير الAfrica-to-Europe commercial corridor الذي يعمل عليه المغرب
مع بناء مجموعة هايتي الصينية Tangier Tech City . تم الاتفاق على مشروع المنطقة الصناعية عالية التقنية الذي تبلغ تكلفته 10 مليار دولار والذي يقع على بعد 20 كم من ميناء طنجة المتوسط خلال زيارة الملك محمد السادس للصين عام 2016.
بتمويل من Haite Group ، البنك التجاري المغربي الرئيسي BMCE ، والحكومة المغربية ، كان هدف مدينة طنجة التقنية إنشاء مركز صناعي وتكنولوجي لجذب 200 شركة متعددة الجنسيات و 100 شركة صينية لفتح أحدث مرافق التصنيع.
شكلت مدينة طنجة التقنية فرصة الصين بامتياز لإنشاء قاعدة إنتاج في المغرب. كما قال رئيس مجموعة هايتي لي بياو في حفل افتتاح المشروع ، "الاستقرار السياسي والاجتماعي في المغرب ، مع اقتصاد مفتوح على العالم ومتكامل بشكل جيد في سلاسل القيمة الدولية ووجود قادة صناعيين عالميين في القطاعات التنافسية جعل البلاد البيئة الاستثمارية المثالية للمستثمرين الصينيين ".
تهدف إلى أن تكون جوهرة تاج تطوير البنية التحتية في المغرب والمحرك الرئيسي لاستمرار التحول الاقتصادي في المغرب ، تحولت مدينة طنجة التقنية إلى موضوع جدل لبكين و أثارت تساؤلات حول قدرة الصين على التعايش في النظام البيئي التجاري الدولي للمغرب.
وعلى ذكر الخلاف تحدث إلياس العمري رئيس منطقة طنجة تطوان الحسيمة عن الصعوبات التي تواجه مجموعة هاييتي الصينية ، فقال "كانت هناك خلافات حول ملكية المدينة من بين قضايا أخرى. شركاؤنا صينيون ولكن هذا لا يعني أن المدينة للصينيين ". و بعد انسحاب مجموعة هايتي من المشروع ، شرعت شركة تشاينا كوميونيكيشنز كونستركشن بانك (CCCC) وشركتها الفرعية ، تشاينا رود آند بريدج كوربوريشن ، في بناء نسخة مصغرة من المنطقة الصناعية والتكنولوجية.
تم تعيين CCCC رسميًا كمرحلة التطوير الأولى ، وهي تبني فقط 7 كيلومتر مربع من منطقة 20 كيلومتر مربع المخطط لها أصلاً. بدأت CCCC البناء في المشروع على الرغم من حقيقة أن القضايا العالقة بشأن الملكية ظلت قائمة بين CCCC والمغرب.
سيتم تحديد الطبيعة المستقبلية للممر التجاري المغربي من غرب إفريقيا إلى غرب أوروبا من خلال مدى وطريقة اختيار الشركات الأجنبية للاندماج في سلاسل التصنيع الانتاجية الحالية أو اختيار إنشاء سلاسل جديدة خاصة بها.
حاليا القطاع الذي يؤسس لنمط تكامل السلسلة الصناعية هو صناعة السيارات الناجحة في المغرب. بصفته الدولة الرائدة في تصنيع السيارات في إفريقيا ، بطاقة حالية لإنتاج أكثر من 700000 سيارة سنويًا. و صناعة السيارات المغربية هي المحور الحالي لممر غرب أفريقيا إلى غرب أوروبا
مبيعات قطاع السيارات هي العنصر الصناعي الرائد في الاقتصاد المغربي القائم على التصدير حيث تمثل التجارة الخارجية حوالي 88 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي المغربي.
في أوائل عام 2019 ، شكلت مبيعات قطاع السيارات 27.6 في المائة من صادرات المغرب ، وخلقت صناعة السيارات المغربية ما يقرب من 117 ألف وظيفة في المغرب بين 2014 و 2018 ، وهو ما يمثل 28.8 في المائة من خلق فرص العمل في البلاد.
يقود إنتاج السيارات الحالي في المغرب شركات التصنيع الفرنسية Groupe Renault و Groupe PSA ، بدعم من ما يقرب من 200 من موردي الأجزاء العاملين في البلاد.
الشركة الرائدة في توريد قطع غيار السيارات في المغرب هي شركة لير الأمريكية. وهي شركة Fortune 500 ، تصنع مقاعد السيارات والأنظمة الكهربائية ، وتدير 11 موقع إنتاج في المغرب.
وهناك شركات تصنيع مكونات سيارات رائدة أخرى تعمل في المغرب ويقع مقرها الرئيسي في اليابان وألمانيا وسويسرا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبية والهند.
يستغل بعض المصنعين الصينيين فرصة مصنع إنتاج السيارات الجديد التابع لـ Groupe PSA في القنيطرة للاندماج في سلسلة القيمة الأوروبية بقيادة فرنسا. بعد إعلان Groupe PSA في يونيو 2019 عن نيتها في بناء المصنع ، أعلنت الشركة المصنعة الصينية Nanjing Xiezhong أنها ستقوم ببناء منشأة بقيمة 15 مليون دولار في منطقة تصنيع السيارات في Kénitra لتزويد أجهزة تكييف الهواء إلى Groupe PSA. وبالمثل ، أعلنت شركة CITIC Dicastal الصينية ، أكبر منتج لعجلات الألمنيوم للسيارات في العالم ، أنها ستفتح مصنعًا في القنيطرة. وهي شركة عالمية رائدة في تصنيع مكونات الألمنيوم خفيفة الوزن لأنظمة توليد الحركة والشاسيه وأنظمة الجسم.
سيكون لدى مصنع CITIC Dicastal الذي تبلغ تكلفته 400 مليون دولار في القنيطرة القدرة على إنتاج 6 ملايين قطعة سنويًا لتزويد قطع الغيار إلى PSA Groupe.
بالنسبة للشركات الصينية مثل CITIC Dicastal ، فإن مصانعها في المغرب هي الأولى في إفريقيا. والتجربة الأوروبية لمعظم الشركات الصينية مستمدة من تفاعلها مع الشركات الألمانية.
تشارك الصناعات الناشئة في المغرب في المقام الأول في النظام الصناعي الفرنسي. لقد تم تسهيل قدرة CITIC Dicastal والشركات الصينية الأخرى على تطوير العمليات الأفريقية من خلال الاندماج في سلسلة القيمة التي تقودها فرنسا من خلال Groupe PSA من خلال علاقة المشروع المشترك لـ Groupe PSA مع شركة السيارات الصينية الرائدة Dongfeng Motor Company.
في الوقت الذي تظهر فيه الشركات الصينية بعض النجاح في الاندماج ، لدى الصين أيضًا فرصة لإنشاء سلسلتها الصناعية الخاصة بها حيث يحاول المغرب جذب اثنين من صانعي السيارات إلى المملكة من أجل الوصول إلى هدف الرباط لعام 2025 المتمثل في إنتاج أكثر من واحدة مليون سيارة سنويا.
في ديسمبر 2017 ، وقعت شركة BYD الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية صفقة لبناء مصنع لـ 2500 شخص لتصبح ثالث شركة مصنعة للسيارات في المغرب.
موجها إلى مشروع مدينة طنجة التقنية المضطربة ، فقد تعطل تنفيذ المشروع بسبب التأخير الناتج عن الخلافات مع المسؤولين في المغرب,
إن تقدم شركات التصنيع الصينية في المغرب يتطلب من معظمها الاندماج مع سلسلة القيمة الأوروبية بقيادة فرنسا.
مع حذر فرنسا من الاعتماد المفرط على الصين في سلاسل التوريد الخاصة بها في أعقاب تفشي COVID-19 ، لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى ستتمكن الشركات الصينية من تحقيق ذلك التكامل.
ويزيد من تعقيد الموقف جهود الصين لمنافسة فرنسا على مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية ، وعلى الأخص مشروع خط السكك الحديدية عالية السرعة بين مراكش وأكادير آلذي يعد محورًا لتوسيع توصيل السكك الحديدية عالية السرعة إلى المناطق الجنوبية في المغرب
المغرب هو أكبر متلق للمساعدات الخارجية الفرنسية. علاوة على ذلك ، يرتبط أمن المغرب ارتباطًا وثيقًا بعلاقاته العسكرية العميقة مع فرنسا والولايات المتحدة. وتعتبر الرباط هذه العلاقات على أنها مكونات أساسية في استراتيجيتها للتعامل مع التهديد الذي تشكله الحركات الجهادية العالمية وكذلك القلق الأمني المغربي الدائم الناشئ عن نزاعاتها مع الجزائر ودعم الأخيرة لميليشيات البوليساريو.
في عام 2019 ، كان المغرب أكبر مشتر للأسلحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الولايات المتحدة .ويبلغ إجمالي حجم الأسلحة المتطورة حوالي 10.3 مليار دولار.
وقد حفزت رغبة المغرب في تنويع علاقاته الاستراتيجية انفتاح الرباط الكبير تجاه الصين وروسيا. و كان التقارب بين المغرب وروسيا يجري ببطء وحذر منذ زيارة الملك محمد السادس إلى موسكو عام 2016. نتج عن اتفاقات الشراكة الاقتصادية والعسكرية لعام 2017 التي وقعتها موسكو والرباط استثمارات روسية في المغرب ، ولا سيما في قطاع الطاقة ، ولكن القليل من التعاون الأمني.
إن روسيا هي أكبر مورد للأسلحة للجزائر، وحتى تختار موسكو استخدام نفوذها في الجزائر للعمل أكثر كجسر بين الجزائر والمغرب ، من المرجح أن يظل دورها في المغرب ثانويًا. ومع ذلك ، فإن التآزر بين الصين وروسيا في أفريقيا لديه القدرة على الظهور في المغرب كإطار بديل للعلاقات التجارية. سيعتمد مدى تحقيق هذه الإمكانات أيضًا على علاقات الصين وروسيا مع دول الخليج العربي.
To the extent there is an absence of strategic coordination in Morocco between France and the other members of the EU27, Morocco’s Africa-to-Europe corridor will increasingly depend on the strategic relationship between France and its Arab Gulf partners. So long as France remains a principal security guarantor in West Africa, the confluence of strategic interests among Rabat, Paris, Abu Dhabi, and Riyadh as relates to the Maghreb/Sahel region will set the geopolitical framework for participation in Morocco’s West-Africato-Western-Europe commercial corridor
الموضوع هو ترجمة سريعة لمقال Prof. Michaël Tanchum :
Morocco's Africa-to-Europe Commercial Corridor: Gatekeeper of an emerging trans-regional strategic architecture
العاهل المغربي لديه نظرة استراتيجية وقيادية رائدة وكبيرة ...منحت المغرب دور محوري في افريقيا والمتوسط وتجاوزت دول المفروظ بها القيام بهذا الدور ....صراحة اذا لم يكون هناك شخص مثله على راس الجزائر فلا امل للجزائر بمنافسة او اللحاق بالمغرب
العاهل المغربي لديه نظرة استراتيجية وقيادية رائدة وكبيرة ...منحت المغرب دور محوري في افريقيا والمتوسط وتجاوزت دول المفروظ بها القيام بهذا الدور ....صراحة اذا لم يكون هناك شخصي مثلي على راس الجزائر فلا امل للجزائر بمنافسة او اللحاق بالمغرب
تحية خالصة لك اخي القيصر الروماني المحترم, المشكل ليس في من ينجح اولا او يتقدم عن شقيقه الاخر, كل هدا لا معنى له ان لم يكن هناك اندماج اقتصادي مغربي-جزائري-تونسي مشترك كالمانيا وفرنسا والبينيلوكس للاقلاع الاقتصادي اولا ومنه ننتقل للسياسي فالعسكري, اما حالنا الان فكل يغني لليلاه.
العاهل المغربي لديه نظرة استراتيجية وقيادية رائدة وكبيرة ...منحت المغرب دور محوري في افريقيا والمتوسط وتجاوزت دول المفروظ بها القيام بهذا الدور ....صراحة اذا لم يكون هناك شخصي مثلي على راس الجزائر فلا امل للجزائر بمنافسة او اللحاق بالمغرب
العاهل المغربي لديه نظرة استراتيجية وقيادية رائدة وكبيرة ...منحت المغرب دور محوري في افريقيا والمتوسط وتجاوزت دول المفروظ بها القيام بهذا الدور ....صراحة اذا لم يكون هناك شخصي مثلي على راس الجزائر فلا امل للجزائر بمنافسة او اللحاق بالمغرب
اشتقنا لأعضاء جزائريين مثلك ايام زمان رغم احتدام النقاشات و الاختلافات كان هناك احترام متبادل ونقاشات موضوعية يستفيد منها الكل للأسف اليوم هناك عضويات بعيدة كل البعد عن هذا المستوى تذكر كم تناقشنا واختلفنا ودائما كان هناك الاحترام المتبادل ? تحياتي
النقل عبر السفن أكتر جدوى من النقل البري خصوصا للمنتجات الغدائية والزراعية
اظن بعد اكتمال ميناء الداخلة الكبير لن يبقى هناك من جدوى لطريق البرية الا لنقل الى موريتانيا
العاهل المغربي لديه نظرة استراتيجية وقيادية رائدة وكبيرة ...منحت المغرب دور محوري في افريقيا والمتوسط وتجاوزت دول المفروظ بها القيام بهذا الدور ....صراحة اذا لم يكون هناك شخصي مثلي على راس الجزائر فلا امل للجزائر بمنافسة او اللحاق بالمغرب
المؤسف في الأمر أن العلاقة كان يجب أن تكون تكاملية لا تنافسية
قطب اقتصادي يضم على الأقل المغرب و الجزائر و تونس كان لينافس بقوة تركيا و التمدد الصيني في افريقيا لكن لا حياة لمن تنادي
المؤسف في الأمر أن العلاقة كان يجب أن تكون تكاملية لا تنافسية
قطب اقتصادي يضم على الأقل المغرب و الجزائر و تونس كان لينافس بقوة تركيا و التمدد الصيني في افريقيا لكن لا حياة لمن تنادي
المشكل عربيا اننا نفكر على المدى القصير اي تكتيكيا, اما استراتيجيا وعلى المدى الطويل فلا يفكرون, تكتيكيا هو ان يستفيدون من نزاع ما ويخلقون ثروة قصيرة الامد, اما استراتيجيا فانت تخلق منطقة اقتصادية كبيرة وقوية وتربح مجتمعين على المدى الطويل.
لكن لا حياة لمن تنادي.
بالمناسبة ، في مايخص ليبيا ليس في مصلحة مشروع المغرب حكومة puppet لاي من الطرفين , لهذا استمرار الوضع الحالي حتا يفض الطرفين بتدخل امريكي هو الافضل لنا .
النقل عبر السفن أكتر جدوى من النقل البري خصوصا للمنتجات الغدائية والزراعية
اظن بعد اكتمال ميناء الداخلة الكبير لن يبقى هناك من جدوى لطريق البرية الا لنقل الى موريتانيا
الجدوى منها ربط البلاد ، هذا ناهيك عن انه هناك سلع من المجدي استخدام السكك فيها حتا في مسافات ابعد من ذلك (الق نضرة على خطوط السكك الامريكية الابطأ كمثال)
منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس للصين في مايو 2016 ، حيث وقع البلدان رسميًا على اتفاقية شراكة استراتيجية ، وأكثر من 15 اتفاقية شراكة عامة خاصة ، تلعب الصين دورًا محوريًا متزايدًا في تطوير البنية التحتية في المغرب ، مما وسع نطاق مشاركتها في في المشروع الغرب افريقي غرب اوروبي.
بُنيت الاتفاقات المغربية الصينية لعام 2016 على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الرباط وبكين والتي تسارعت بعد منتدى الاستثمار المغربي الصيني 2014 المنعقد في الرباط.
مع التركيز بشكل أساسي على قطاعات النقل والطاقة والعقارات ، بلغت الاستثمارات والعقود الصينية في المغرب بين عامي 2014 و 2019 ضمناً 1.26 مليار دولار.في عام 2016 ، في إشارة إلى توسيع دور الصين في تطوير البنية التحتية في المغرب ، أكملت مجموعة هندسة جسر السكك الحديدية الصينية بناء جسر محمد السادس الذي يبلغ طوله 950 مترًا ، والذي يربط الكابل بالرباط بين الرباط وسلا ، وهو أطول جسر معلق بالكابلات في إفريقيا.
ويمثل الجسر المكون من ستة حارات مشروعًا بقيمة 32.5 مليون دولار تم تمويله من قبل بنك الاستثمار الأوروبي وهيئة الطرق الوطنية المغربية ، وهو شهادة رمزية على التعاون البناء بين الصين وأوروبا والمغرب.
في وقت لاحق من عام 2016 ، تم اختيار مجموعة Chint الصينية لبناء 172 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV) لتوليد الطاقة تحت القيادة التشغيلية لشركة Acwa Power International السعودية.
يتكون المشروع ، المسمى نور ورزازات الرابع ، من ثلاث محطات PV منفصلة لتكملة مرافق الطاقة الشمسية المركزة الضخمة التي تم بناؤها بالفعل في مراحل التطوير الثلاث الأولى لمجمع نور ورزازات الشمسي المغربي ،أكبر منشأة تعمل بالطاقة الشمسية CSP في العالم.
تم تمويل مشروع نور ورزازات الرابع بقيمة 144 مليون دولار من قبل بنك التنمية الحكومي الألماني KfW والوكالة المغربية للطاقة الشمسية. على غرار جسر الملك محمد السادس ، مشروع نور ورزازات الرابع يمثل تعاونًا تجاريًا بناءًا بين شركاء من الصين ودول الخليج العربي وأوروبا والمغرب.
بناء على الزخم اللذي تم تحقيقه كانت بكين على استعداد لتولي دور بارز في تطوير الAfrica-to-Europe commercial corridor الذي يعمل عليه المغرب
مع بناء مجموعة هايتي الصينية Tangier Tech City . تم الاتفاق على مشروع المنطقة الصناعية عالية التقنية الذي تبلغ تكلفته 10 مليار دولار والذي يقع على بعد 20 كم من ميناء طنجة المتوسط خلال زيارة الملك محمد السادس للصين عام 2016.
بتمويل من Haite Group ، البنك التجاري المغربي الرئيسي BMCE ، والحكومة المغربية ، كان هدف مدينة طنجة التقنية إنشاء مركز صناعي وتكنولوجي لجذب 200 شركة متعددة الجنسيات و 100 شركة صينية لفتح أحدث مرافق التصنيع.
شكلت مدينة طنجة التقنية فرصة الصين بامتياز لإنشاء قاعدة إنتاج في المغرب. كما قال رئيس مجموعة هايتي لي بياو في حفل افتتاح المشروع ، "الاستقرار السياسي والاجتماعي في المغرب ، مع اقتصاد مفتوح على العالم ومتكامل بشكل جيد في سلاسل القيمة الدولية ووجود قادة صناعيين عالميين في القطاعات التنافسية جعل البلاد البيئة الاستثمارية المثالية للمستثمرين الصينيين ".
تهدف إلى أن تكون جوهرة تاج تطوير البنية التحتية في المغرب والمحرك الرئيسي لاستمرار التحول الاقتصادي في المغرب ، تحولت مدينة طنجة التقنية إلى موضوع جدل لبكين و أثارت تساؤلات حول قدرة الصين على التعايش في النظام البيئي التجاري الدولي للمغرب.
وعلى ذكر الخلاف تحدث إلياس العمري رئيس منطقة طنجة تطوان الحسيمة عن الصعوبات التي تواجه مجموعة هاييتي الصينية ، فقال "كانت هناك خلافات حول ملكية المدينة من بين قضايا أخرى. شركاؤنا صينيون ولكن هذا لا يعني أن المدينة للصينيين ". و بعد انسحاب مجموعة هايتي من المشروع ، شرعت شركة تشاينا كوميونيكيشنز كونستركشن بانك (CCCC) وشركتها الفرعية ، تشاينا رود آند بريدج كوربوريشن ، في بناء نسخة مصغرة من المنطقة الصناعية والتكنولوجية.
تم تعيين CCCC رسميًا كمرحلة التطوير الأولى ، وهي تبني فقط 7 كيلومتر مربع من منطقة 20 كيلومتر مربع المخطط لها أصلاً. بدأت CCCC البناء في المشروع على الرغم من حقيقة أن القضايا العالقة بشأن الملكية ظلت قائمة بين CCCC والمغرب.
سيتم تحديد الطبيعة المستقبلية للممر التجاري المغربي من غرب إفريقيا إلى غرب أوروبا من خلال مدى وطريقة اختيار الشركات الأجنبية للاندماج في سلاسل التصنيع الانتاجية الحالية أو اختيار إنشاء سلاسل جديدة خاصة بها.
حاليا القطاع الذي يؤسس لنمط تكامل السلسلة الصناعية هو صناعة السيارات الناجحة في المغرب. بصفته الدولة الرائدة في تصنيع السيارات في إفريقيا ، بطاقة حالية لإنتاج أكثر من 700000 سيارة سنويًا. و صناعة السيارات المغربية هي المحور الحالي لممر غرب أفريقيا إلى غرب أوروبا
مبيعات قطاع السيارات هي العنصر الصناعي الرائد في الاقتصاد المغربي القائم على التصدير حيث تمثل التجارة الخارجية حوالي 88 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي المغربي.
في أوائل عام 2019 ، شكلت مبيعات قطاع السيارات 27.6 في المائة من صادرات المغرب ، وخلقت صناعة السيارات المغربية ما يقرب من 117 ألف وظيفة في المغرب بين 2014 و 2018 ، وهو ما يمثل 28.8 في المائة من خلق فرص العمل في البلاد.
يقود إنتاج السيارات الحالي في المغرب شركات التصنيع الفرنسية Groupe Renault و Groupe PSA ، بدعم من ما يقرب من 200 من موردي الأجزاء العاملين في البلاد.
الشركة الرائدة في توريد قطع غيار السيارات في المغرب هي شركة لير الأمريكية. وهي شركة Fortune 500 ، تصنع مقاعد السيارات والأنظمة الكهربائية ، وتدير 11 موقع إنتاج في المغرب.
وهناك شركات تصنيع مكونات سيارات رائدة أخرى تعمل في المغرب ويقع مقرها الرئيسي في اليابان وألمانيا وسويسرا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبية والهند.
يستغل بعض المصنعين الصينيين فرصة مصنع إنتاج السيارات الجديد التابع لـ Groupe PSA في القنيطرة للاندماج في سلسلة القيمة الأوروبية بقيادة فرنسا. بعد إعلان Groupe PSA في يونيو 2019 عن نيتها في بناء المصنع ، أعلنت الشركة المصنعة الصينية Nanjing Xiezhong أنها ستقوم ببناء منشأة بقيمة 15 مليون دولار في منطقة تصنيع السيارات في Kénitra لتزويد أجهزة تكييف الهواء إلى Groupe PSA. وبالمثل ، أعلنت شركة CITIC Dicastal الصينية ، أكبر منتج لعجلات الألمنيوم للسيارات في العالم ، أنها ستفتح مصنعًا في القنيطرة. وهي شركة عالمية رائدة في تصنيع مكونات الألمنيوم خفيفة الوزن لأنظمة توليد الحركة والشاسيه وأنظمة الجسم.
سيكون لدى مصنع CITIC Dicastal الذي تبلغ تكلفته 400 مليون دولار في القنيطرة القدرة على إنتاج 6 ملايين قطعة سنويًا لتزويد قطع الغيار إلى PSA Groupe.
بالنسبة للشركات الصينية مثل CITIC Dicastal ، فإن مصانعها في المغرب هي الأولى في إفريقيا. والتجربة الأوروبية لمعظم الشركات الصينية مستمدة من تفاعلها مع الشركات الألمانية.
تشارك الصناعات الناشئة في المغرب في المقام الأول في النظام الصناعي الفرنسي. لقد تم تسهيل قدرة CITIC Dicastal والشركات الصينية الأخرى على تطوير العمليات الأفريقية من خلال الاندماج في سلسلة القيمة التي تقودها فرنسا من خلال Groupe PSA من خلال علاقة المشروع المشترك لـ Groupe PSA مع شركة السيارات الصينية الرائدة Dongfeng Motor Company.
في الوقت الذي تظهر فيه الشركات الصينية بعض النجاح في الاندماج ، لدى الصين أيضًا فرصة لإنشاء سلسلتها الصناعية الخاصة بها حيث يحاول المغرب جذب اثنين من صانعي السيارات إلى المملكة من أجل الوصول إلى هدف الرباط لعام 2025 المتمثل في إنتاج أكثر من واحدة مليون سيارة سنويا.
في ديسمبر 2017 ، وقعت شركة BYD الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية صفقة لبناء مصنع لـ 2500 شخص لتصبح ثالث شركة مصنعة للسيارات في المغرب.
موجها إلى مشروع مدينة طنجة التقنية المضطربة ، فقد تعطل تنفيذ المشروع بسبب التأخير الناتج عن الخلافات مع المسؤولين في المغرب,
إن تقدم شركات التصنيع الصينية في المغرب يتطلب من معظمها الاندماج مع سلسلة القيمة الأوروبية بقيادة فرنسا.
مع حذر فرنسا من الاعتماد المفرط على الصين في سلاسل التوريد الخاصة بها في أعقاب تفشي COVID-19 ، لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى ستتمكن الشركات الصينية من تحقيق ذلك التكامل.
ويزيد من تعقيد الموقف جهود الصين لمنافسة فرنسا على مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية ، وعلى الأخص مشروع خط السكك الحديدية عالية السرعة بين مراكش وأكادير آلذي يعد محورًا لتوسيع توصيل السكك الحديدية عالية السرعة إلى المناطق الجنوبية في المغرب
المغرب هو أكبر متلق للمساعدات الخارجية الفرنسية. علاوة على ذلك ، يرتبط أمن المغرب ارتباطًا وثيقًا بعلاقاته العسكرية العميقة مع فرنسا والولايات المتحدة. وتعتبر الرباط هذه العلاقات على أنها مكونات أساسية في استراتيجيتها للتعامل مع التهديد الذي تشكله الحركات الجهادية العالمية وكذلك القلق الأمني المغربي الدائم الناشئ عن نزاعاتها مع الجزائر ودعم الأخيرة لميليشيات البوليساريو.
في عام 2019 ، كان المغرب أكبر مشتر للأسلحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الولايات المتحدة .ويبلغ إجمالي حجم الأسلحة المتطورة حوالي 10.3 مليار دولار.
وقد حفزت رغبة المغرب في تنويع علاقاته الاستراتيجية انفتاح الرباط الكبير تجاه الصين وروسيا. و كان التقارب بين المغرب وروسيا يجري ببطء وحذر منذ زيارة الملك محمد السادس إلى موسكو عام 2016. نتج عن اتفاقات الشراكة الاقتصادية والعسكرية لعام 2017 التي وقعتها موسكو والرباط استثمارات روسية في المغرب ، ولا سيما في قطاع الطاقة ، ولكن القليل من التعاون الأمني.
إن روسيا هي أكبر مورد للأسلحة للجزائر، وحتى تختار موسكو استخدام نفوذها في الجزائر للعمل أكثر كجسر بين الجزائر والمغرب ، من المرجح أن يظل دورها في المغرب ثانويًا. ومع ذلك ، فإن التآزر بين الصين وروسيا في أفريقيا لديه القدرة على الظهور في المغرب كإطار بديل للعلاقات التجارية. سيعتمد مدى تحقيق هذه الإمكانات أيضًا على علاقات الصين وروسيا مع دول الخليج العربي.
To the extent there is an absence of strategic coordination in Morocco between France and the other members of the EU27, Morocco’s Africa-to-Europe corridor will increasingly depend on the strategic relationship between France and its Arab Gulf partners. So long as France remains a principal security guarantor in West Africa, the confluence of strategic interests among Rabat, Paris, Abu Dhabi, and Riyadh as relates to the Maghreb/Sahel region will set the geopolitical framework for participation in Morocco’s West-Africato-Western-Europe commercial corridor
تنطلق على بركة الله اشغال مدينة محمد السادس التكنولوجية/الصناعية طنجة-تيك بقيادة عثمان بنجلون شركة SATT والرئيس وينغ غانغ الشركة الصينية CCCC, و نائب الرئيس ياو غو من شركة China Road and Bridge Corporation (CRBC).