تدمير منظومات الدفاع الجوي التركية في ليبيا وعلاقته بالخط الأحمر الذي تحدث عنه السيسي
السيسي وقادة الجيش المصري
RT
أثار تدمير منظومات الدفاع الجوي التركية في ليبيا ضجة كبيرة على المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، بعد الحديث عن قيام طيران مجهول بضرب هذه المنظومات.
وأكدت مصادر عسكرية لـRT أن الغارات الجوية التي تم تنفيذها على قاعدة "الوطية" غرب ليبيا وتدمير منظومات الدفاع الجوي بمثابة رسالة مباشرة لأنقرة.
وأشار المصدر إلى أن هذه الرسالة تفيد بأن "الخط الأحمر" الذي تحدث عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال تصريحاته أمام الجيش المصري قرب حدود ليبيا ليست مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي.
من جانبه، قال الباحث العسكري المصري محمد الكناني إن تلك الغارات نجحت في تحييد منظومات الدفاع الجوي متوسطة المدى "هوك" أمريكية الصنع، بالإضافة إلى 3 رادارات في الغالب هي من الطراز "كالكان" تركية الصنع عاملة مع منظومات "هوك"، بالإضافة إلى تدمير منظومة الإعاقة والتشويش الإلكترونية تركية الصنع "كورال".
وأضاف الكناني أن تركيا طورت منظومتي دفاع جوي تحت مسمى "حصار" إحداهما قصيرة المدى تحت مسمى "حصار-إية" يصل مداها إلى 15 كم، والثانية "حصار-أو" ويصل مداها إلى 25 كم، ولكن لم تدخلا الخدمة حتى اللحظة، وهذا سبب الاعتماد المستمر على منظومة "هوك" الأمريكية التي مهما كان مستوى تطويرها فإنها في النهاية غير مؤثرة على طائرات القتال الجوي عالية المناورة المنتمية للأجيال الحديثة.
وتابع: "حتى في حال نشر إحدى المنظومتين الحديثتين مستقبلا، فلن تكون بالتأثير المطلوب أمام المقاتلات المتطورة، وربما ستتصدى للصواريخ والذخائر نفسها، ولكن دون أي مساس بالطائرات التي ستقوم باستهدافها من خارج نطاق تأثيرها بمسافات كبيرة، وخصوصا أنها تعمل بشكل منفرد دون أن تكون مدمجة ضمن شبكة دفاع جوي متكاملة ومتعددة الطبقات، وبعيدا عن الأراضي التركية".
ونوه الكناني بأنه رغم وجود منظومة حرب إلكترونية متطورة كـ"الكورال" التي يصل مدى تأثيرها إلى 150 كم، إلا أن تحييدها بهذا الشكل يعطي انطباعا إما بمحدودية فاعليتها بعيدا عن "البروباغندا" التي أثيرت كثيرا حولها، أو أن المقاتلات التي نفذت المهام كانت من طرازات حديثة مزودة بحزمة إلكترونية متطورة تمكنها من العمل بفاعلية عالية وسط بيئة مشبعة بالإعاقة والتشويش الإلكتروني الكثيف.
وأكد الباحث المصري أنه في حقيقة الأمر، ليس مهما أي مقاتلات نفذت تلك الغارات، فالأهم هو ما خلفته من آثر سياسي وإعلامي مدويين، بعد مضي أقل من يوم على تصريح وزير الدفاع التركي برفض إعلان القاهرة في طرابلس.
المصدر: RT
السيسي وقادة الجيش المصري
RT
أثار تدمير منظومات الدفاع الجوي التركية في ليبيا ضجة كبيرة على المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، بعد الحديث عن قيام طيران مجهول بضرب هذه المنظومات.
وأكدت مصادر عسكرية لـRT أن الغارات الجوية التي تم تنفيذها على قاعدة "الوطية" غرب ليبيا وتدمير منظومات الدفاع الجوي بمثابة رسالة مباشرة لأنقرة.
وأشار المصدر إلى أن هذه الرسالة تفيد بأن "الخط الأحمر" الذي تحدث عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال تصريحاته أمام الجيش المصري قرب حدود ليبيا ليست مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي.
من جانبه، قال الباحث العسكري المصري محمد الكناني إن تلك الغارات نجحت في تحييد منظومات الدفاع الجوي متوسطة المدى "هوك" أمريكية الصنع، بالإضافة إلى 3 رادارات في الغالب هي من الطراز "كالكان" تركية الصنع عاملة مع منظومات "هوك"، بالإضافة إلى تدمير منظومة الإعاقة والتشويش الإلكترونية تركية الصنع "كورال".
وأضاف الكناني أن تركيا طورت منظومتي دفاع جوي تحت مسمى "حصار" إحداهما قصيرة المدى تحت مسمى "حصار-إية" يصل مداها إلى 15 كم، والثانية "حصار-أو" ويصل مداها إلى 25 كم، ولكن لم تدخلا الخدمة حتى اللحظة، وهذا سبب الاعتماد المستمر على منظومة "هوك" الأمريكية التي مهما كان مستوى تطويرها فإنها في النهاية غير مؤثرة على طائرات القتال الجوي عالية المناورة المنتمية للأجيال الحديثة.
وتابع: "حتى في حال نشر إحدى المنظومتين الحديثتين مستقبلا، فلن تكون بالتأثير المطلوب أمام المقاتلات المتطورة، وربما ستتصدى للصواريخ والذخائر نفسها، ولكن دون أي مساس بالطائرات التي ستقوم باستهدافها من خارج نطاق تأثيرها بمسافات كبيرة، وخصوصا أنها تعمل بشكل منفرد دون أن تكون مدمجة ضمن شبكة دفاع جوي متكاملة ومتعددة الطبقات، وبعيدا عن الأراضي التركية".
ونوه الكناني بأنه رغم وجود منظومة حرب إلكترونية متطورة كـ"الكورال" التي يصل مدى تأثيرها إلى 150 كم، إلا أن تحييدها بهذا الشكل يعطي انطباعا إما بمحدودية فاعليتها بعيدا عن "البروباغندا" التي أثيرت كثيرا حولها، أو أن المقاتلات التي نفذت المهام كانت من طرازات حديثة مزودة بحزمة إلكترونية متطورة تمكنها من العمل بفاعلية عالية وسط بيئة مشبعة بالإعاقة والتشويش الإلكتروني الكثيف.
وأكد الباحث المصري أنه في حقيقة الأمر، ليس مهما أي مقاتلات نفذت تلك الغارات، فالأهم هو ما خلفته من آثر سياسي وإعلامي مدويين، بعد مضي أقل من يوم على تصريح وزير الدفاع التركي برفض إعلان القاهرة في طرابلس.
المصدر: RT