الفقه الحركي الإخواني كان أخطر الوسائل الفكرية والثقافية التي صنعتها الجماعة، بتقديم قراءة حركية ميكيافيلية للتراث الديني لتبرير سلوك الجماعة الانتهازي وغير الأخلاقي.
غير أن المراقب والمتابع للإعلام الإخواني بشقيه الفضائي والإلكتروني يجده قد بلغ حدًا بعيدًا في الخصومة لصالح مشروع العثمانيين الجدد بشكل لا يصلح معه تأويل النصوص بالمنهج الحركي المعروف، وليس له تفسير إلا استحضار المنهج الحركي للمنافقين والمرجفين زمن النبي محمد، بقراءة حركية عكسية.
هنا، أقدم نموذجًا لهذا التطابق بنفس منهجية الفقه الحركي الإخواني.
مسجد الضرار
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)
مساجد الضرار هي المعادل الموضوعي للمنابر الإعلامية المعادية في عصرنا، والتي تزعم النبل والمهنية (وليحلفن بالله إن أردنا إلا الحسنى) على خلاف الحقيقة (والله يشهد أنهم لكاذبون). حيث تعمل لغرضين حقيقين: تفريق الصف الداخلي (تفريقًا بين المؤمنين) من خلال بث الشائعات وضرب فئات المجتمع ببعضها، وتمكين الأعداء (إرصادًا لمن حارب الله ورسوله).
السخرية من القيادة السياسة
لا حاكم معصوما. السيسي كغيره يعاني أداؤه من قصور أو أخطاء محتملة يمكن معالجتها بالنقد المنهجي، لكن تجاوز النقد إلى الشيطنة بالمطلق من خلال حملات السخرية والاستهزاء المستمرة يشبه كثيرًا التوصيف القرآني لسلوك المنافقين في الاستهزاء والسخرية في الفترة المكية، قبل أن ينتقلوا بعد التمكين في الفترة المدنية إلى السخرية من طموح القيادة السياسية حتى والدولة تخوض المعركة (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب).
جاء في تفسير هذه الآية:
في غزوة الخندق لما ضيق العدو على المسلمين، وعظم البلاء عليهم، وجد بعض المنافقين ذلك فرصة لخلق البلبلة في صفوف جيش النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط.
استباق البشرى بالهزيمة
في فترة البناء، قد تمر الدولة بمراحل فشل جزئي أو تراجع مرحلي يقتنصها المتربصون والمشككون لإعلان الفشل المطلق والهزيمة النهائية (ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا). يتجاوز هذا الفعل من مجرد الإعلان إلى التحريض على ما يؤدي إليه، كما في موقف المنافقين من تحريض المسلمين على القعود وبث اليأس الاستباقي (وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم في فارجعوا).
إظهار الحزن عند النصر والفرح عند الهزيمة
مظاهر الفرح بالمصائب والتعتيم على الإنجازات من العلامات البارزة في سلوك إعلاميي تحالف العثمانيين الجدد. يتجلى هذا بشدة في الحوادث الإرهابية والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية، من مظاهر الحفاوة الشديدة بتلك الأخبار وإظهارها بأكبر من حجمها. يشبه ذلك سلوك المنافقين الذين قال عنهم القرآن: (إن تمسسكم حسنة تسؤهم، وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها).
التحريض على تدمير الاقتصاد
يعمد إعلام العثمانيين الجدد بشكل مستمر ل‘طلاق حملات تحريضية الهدف منها ضرب الاقتصاد المصري، مثل تحريض المواطنين على سحب أرصدتهم من البنوك، أو الامتناع عن دفع الضرائب وسداد الفواتير المتعلقة بالخدمات الحكومية؛ بغرض إضعاف السلطة وتفكيك بنيتها الإدارية والخدمية. يتطابق ذلك مع آية: (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا).
حرب الشائعات والفضائح الشخصية
من أسوأ الوسائل اللاأخلاقية التي عمد إليها إعلام العثمانيين الجدد بخلاف ترويج الشائعات، هو نشر الفضائح الشخصية، بالصورة التي تكلم عنها القرآن في سورتي النور والأحزاب من تعقب فضائح النساء، فكانت سببًا مباشرًا في ضرب الحجاب على النساء وتقييد حركتهن. (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ).
موالاة الخصوم وتلميعهم إعلاميًا
ولأن المشروع الإخواني يعمل بالأساس على تفكيك الدولة الوطنية لصالح محاور اقليمية معادية، فقد عمل من خلال أدواته الإعلامية على إنشاء طابور خامس من فاقدي الانتماء والكارهين لبلدهم تمهيدًا لاستثمارهم لصالح تلك القوى المعادية، من خلال تزيين صورتهم وتبييض صفحتهم، وخلق حالة من الولاء والتعلق بين المواطنين لخصومهم. (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم).
غير أن المراقب والمتابع للإعلام الإخواني بشقيه الفضائي والإلكتروني يجده قد بلغ حدًا بعيدًا في الخصومة لصالح مشروع العثمانيين الجدد بشكل لا يصلح معه تأويل النصوص بالمنهج الحركي المعروف، وليس له تفسير إلا استحضار المنهج الحركي للمنافقين والمرجفين زمن النبي محمد، بقراءة حركية عكسية.
هنا، أقدم نموذجًا لهذا التطابق بنفس منهجية الفقه الحركي الإخواني.
مسجد الضرار
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)
مساجد الضرار هي المعادل الموضوعي للمنابر الإعلامية المعادية في عصرنا، والتي تزعم النبل والمهنية (وليحلفن بالله إن أردنا إلا الحسنى) على خلاف الحقيقة (والله يشهد أنهم لكاذبون). حيث تعمل لغرضين حقيقين: تفريق الصف الداخلي (تفريقًا بين المؤمنين) من خلال بث الشائعات وضرب فئات المجتمع ببعضها، وتمكين الأعداء (إرصادًا لمن حارب الله ورسوله).
السخرية من القيادة السياسة
لا حاكم معصوما. السيسي كغيره يعاني أداؤه من قصور أو أخطاء محتملة يمكن معالجتها بالنقد المنهجي، لكن تجاوز النقد إلى الشيطنة بالمطلق من خلال حملات السخرية والاستهزاء المستمرة يشبه كثيرًا التوصيف القرآني لسلوك المنافقين في الاستهزاء والسخرية في الفترة المكية، قبل أن ينتقلوا بعد التمكين في الفترة المدنية إلى السخرية من طموح القيادة السياسية حتى والدولة تخوض المعركة (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب).
جاء في تفسير هذه الآية:
في غزوة الخندق لما ضيق العدو على المسلمين، وعظم البلاء عليهم، وجد بعض المنافقين ذلك فرصة لخلق البلبلة في صفوف جيش النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط.
استباق البشرى بالهزيمة
في فترة البناء، قد تمر الدولة بمراحل فشل جزئي أو تراجع مرحلي يقتنصها المتربصون والمشككون لإعلان الفشل المطلق والهزيمة النهائية (ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا). يتجاوز هذا الفعل من مجرد الإعلان إلى التحريض على ما يؤدي إليه، كما في موقف المنافقين من تحريض المسلمين على القعود وبث اليأس الاستباقي (وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم في فارجعوا).
إظهار الحزن عند النصر والفرح عند الهزيمة
مظاهر الفرح بالمصائب والتعتيم على الإنجازات من العلامات البارزة في سلوك إعلاميي تحالف العثمانيين الجدد. يتجلى هذا بشدة في الحوادث الإرهابية والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية، من مظاهر الحفاوة الشديدة بتلك الأخبار وإظهارها بأكبر من حجمها. يشبه ذلك سلوك المنافقين الذين قال عنهم القرآن: (إن تمسسكم حسنة تسؤهم، وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها).
التحريض على تدمير الاقتصاد
يعمد إعلام العثمانيين الجدد بشكل مستمر ل‘طلاق حملات تحريضية الهدف منها ضرب الاقتصاد المصري، مثل تحريض المواطنين على سحب أرصدتهم من البنوك، أو الامتناع عن دفع الضرائب وسداد الفواتير المتعلقة بالخدمات الحكومية؛ بغرض إضعاف السلطة وتفكيك بنيتها الإدارية والخدمية. يتطابق ذلك مع آية: (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا).
حرب الشائعات والفضائح الشخصية
من أسوأ الوسائل اللاأخلاقية التي عمد إليها إعلام العثمانيين الجدد بخلاف ترويج الشائعات، هو نشر الفضائح الشخصية، بالصورة التي تكلم عنها القرآن في سورتي النور والأحزاب من تعقب فضائح النساء، فكانت سببًا مباشرًا في ضرب الحجاب على النساء وتقييد حركتهن. (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ).
موالاة الخصوم وتلميعهم إعلاميًا
ولأن المشروع الإخواني يعمل بالأساس على تفكيك الدولة الوطنية لصالح محاور اقليمية معادية، فقد عمل من خلال أدواته الإعلامية على إنشاء طابور خامس من فاقدي الانتماء والكارهين لبلدهم تمهيدًا لاستثمارهم لصالح تلك القوى المعادية، من خلال تزيين صورتهم وتبييض صفحتهم، وخلق حالة من الولاء والتعلق بين المواطنين لخصومهم. (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم).