بوابه عمان الأقتصاديه




افتتح شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عمان، مشروع «جبال-خف» ثاني أكبر مشروعات شركة تنمية نفط عُمان بإنتاج يبلغ 5 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، ونحو 20 ألف برميل من النفط الخام يومياً.

ويُعد مشروع «جبال-خُف» –الذي يمتد على مساحة 1.68 كيلومتر مربع- ثاني أكبر مشروع في تاريخ الشركة وأكثر مشاريع الشركة تعقيداً من الناحية الفنية، ولعل ما ألقته جائحة كورونا من تحديات قد زاد من تعقيد هذا المشروع بُعداً آخر على مدى العامين الماضيين من ناحية أنشطة الإنشاءات والتشغيل، لكنه يمثل قيمة استراتيجية عالية لتلبية الطلب المتزايد على النفط والغاز في السلطنة على المدى المتوسط والطويل، فضلاً عن الحد من صافي واردات الشركة من الغاز غير المصاحب.
ويُعدّ مشروع «جبال-خُف» الذي يبعد عن حقل فهود بنحو 50 كيلومتراً من المشروعات الاستراتيجية التي تسهم في تلبية الطلب المتزايد على النفط والغاز في السلطنة على المديين المتوسط والطويل والحد من صافي واردات شركة تنمية نفط عُمان من الغاز غير المصاحب.

وأشار شهاب بن طارق إلى أن صناعة النفط والغاز تظل الداعم الأكبر للاقتصاد الوطني والعالمي بشكل عام، وأن بدء الإنتاج في مشروع «جبال-خُف» التابع لشركة تنمية نفط عُمان يشكل قيمة استراتيجية عالية في تلبية الطلب المتزايد على النفط والغاز محلياً على المديين المتوسط والبعيد، معرباً عن فخره واعتزازه بإنجاز هذا المشروع الحيوي الذي سيكون رافداً كبيراً للاقتصاد العُماني ويحقق أهداف «رؤية عُمان 2040» التي يقود دفتها السلطان هيثم بن طارق.
وأوضح المهندس منير بن خميس الحمادي مدير مشروع «جبال-خُف» أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 2.6 مليار دولار أمريكي يصنف ضمن المشروعات العملاقة ويشتمل على إنشاء محطة لإنتاج النفط والغاز تعد أقرب لأن تكون مصفاة نفط منها كمحطة إنتاج تقليدية.
ويشتمل المشروع على حفر 33 بئراً لإنتاج النفط والغاز تتصل بالمحطة الرئيسة لشبكة أنابيب تمتد بطول 198 كيلومتراً، بالإضافة إلى إنشاء محطة لتوليد 45 ميجاواط من الكهرباء ملحق بها وحدة إعادة استخدام الحرارة المنبثقة من عوادم المولدات لإنتاج البخار المطلوب لعملية إنتاج الكبريت السائل.

وعمل في المشروع حوالي 1200 عماني في الموقع في أعمال إنشاء المرافق، إلى جانب عمل 200 مواطن آخرين بصفتهم لحامين مؤهلين تماماً. كما أُسندت عقود بقيمة تقدر بـ 400 مليون دولار أمريكي إلى شركات عمانية لتوفير البضائع والخدمات.
وقد تخلّل إنجاز هذا المشروع تحقيق عدد من الإنجازات الكبيرة هي الأولى على مستوى الشركة منها: أول من قام بإنجاز أطول عمود صُنع لصالح شركة تنمية نفط عُمان في السلطنة، إذ يبلغ ارتفاع وحدة امتصاص الغاز الحمضي «المصنوعة في عُمان» 48 متراً ويبلغ قطرها أربعة أمتار وتزن 291 طناً. كما أنجز المشروع أول مولدات التوربينات البخارية في الشركة، حيث تعمل على أخذ الطاقة الحرارية من بعض عمليات المرافق وتستخدمها لتوليد البخار. وستكون هذه المحطة قادرة على توليد 13 ميجاواط من الطاقة الكهربائية، لتكون مُكمّلة لسعة إنتاج محطة «جبال- خُف» للطاقة البالغة 45 ميجاواط.

وقال ستيف فيمستر، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: «إن ربط مشروع جبال-خُف بخط الإنتاج مبعث فخر عظيم للشركة، إذ إن البيئة المحفوفة بالتحديات ونطاق هذا المشروع لم يمنعا فريق المشروع من المضي قدماً وتسليم المشروع وفقاً لسجل باهر للصحة والسلامة والبيئة متجاوزين 46 مليون ساعة عمل دون أي إصابة مضيعة للوقت. ولقد أبدى كل من موظفي الشركة والمتعاقدين معها تفانياً مذهلاً والتزاماً تاماً لتخطي العقبات العديدة التي اعترضت طريقهم قبل بلوغ هذه المرحلة من المشروع».

وأوضح أن المشروع يعد «إضافة عالمية المستوى لمحفظة مشروعات الشركة مما يمكّن من تزويد سلطنة عُمان بالطاقة وتوليد الإيرادات وتمويل البحث العلمي والتطوير في مجال الطاقة المتجدّدة والاستثمار في المنشآت والبُنَى الأساسية للطاقة الخضراء».
 
توقيع صفقه لشراء غاز لتركيا بمقدار مليار و400 مليون متر مكعب من عمان
 
عودة
أعلى