قناة سيزوستريس هي قناة حفرها الفراعنة في مصر في عهد الملك سنوسرت الثالث لتكون أول قناة مائية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط عبر نهر النيل، أعيد حفرها إبان الفتح الإسلامي لمصر وسميت بخليج أمير المؤمنين، وكان يتم نقل خراج مصر لمقر الخلافة في الحجاز عبرها ,وأعيد حفرها في مصر الحديثة لتسمى قناة السويس.
في عهد سنوسرت الثالث عام 1850 ق.م:-
انشأ سنوسرت الثالث أول قناة مائية تربط ما بين البحر الأحمر والبحر المتوسط عن طريق النيل سميت هذه القناة قناة سيزوستريس (التسمية الأغريقية لسنوسرت) و انشأ امتدادها واسماها قناة (كبريت) ادى ذلك إلى ازدياد حركة التجارة مع مصر وبلاد بونت و بين مصر وجزر البحر المتوسط (كريت وقبرص).
في عهد سيتى الأول عام 1310 ق.م:-
جاء "سيتْي الأول" ملكا على مصر خلفاً لأبيه "رمسيس الأول" مؤسس الأسرة التاسعة عشر، وقد اختلف المؤرخون في دوره في حفر القناة، ولكن الأرجح أنه أعاد حفر القناة في عهده من عام 1319 ـ 1300 ق.م.
في عهد نخاو الثاني عام 610 ق.م:-
الملك "نخاو" هو أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرين، فكر في حفر قناة تصل بين النيل والبحر الأحمر وحول هذا الموضوع يقول "هيرودوت" (القرن الخامس ق.م): "أنجب أبسماتيك نبكوس (نخاو) الذي حكم مصر وهو أول من شرع في حفر القناة التي تؤدي إلى بحر أروتوري (البحر الأحمر).
في عهد دارا الأول عام 510 ق.م:-
في عهد الاحتلال الفارسي لمصر، ظهرت أهمية برزخ السويس، حيث ازدهرت خطوط المواصلات البحرية بين مصر وبلاد فارس عبر البحر الأحمـر، وإبان حكـم "شاهنشاه داریوش الکبیر مـلك الفرس من عام 522 ـ 485 ق.م الذي أعاد الملاحة في القناة، وتوصيل النيل بالبحيرات المرة، وربط البحيرات المرة بالبحر الأحمر.
في عهد بطليموس الثانى عام 285 ق.م:-
قناة الإسكندر الأكبر (335 ق.م) عندما فتح الإسكندر الأكبر مصر عام 332ق.م أشرف على تخطيط مشروع القناة لنقل سفنه الحربية من ميناء الإسكندرية وميناء أبي قير بالبحر المتوسط إلى البحر الأحمر عبر الدلتا والبحيرات المرة، كما بدأ تنفيذ مشروع قناة الشمال، إلا أن المشروعين توقفا لوفاته. وفي القرن الثالث قبل الميلاد قام بطليموس الثاني ـPtolemyII " فيلادلفوس ـPtolemy Philadelphus 285 ق.م" باستكمال هذه القناة وأصبحت ممتدة من النيل حتى "أرسناو" (السويس حالياً) ولكن البيزنطيين أهملوها فطمرتها الرمال.
في عهد تراجان عام 117 ق.م
وأثناء الحكم الروماني لمصر، وفي عهد الإمبراطور الروماني "تراجان ـTrajan عام 117 ق.م أعاد الملاحة للقناة، وأنشأ فرع جديد للنيل يبدأ من "فم الخليج" بالقاهرة، وينتهي في "العباسة" بمحافظة الشرقية، متصلاً مع الفرع القديم الموصل للبحيرات المرة. واستمرت هذه القناة في أداء دورها لمدة 300 عام، ثم أهملت وأصبحت غير صالحة لمرور السفن.
في عهد عمرو بن العاص عام 640 م
عندما فتح المسلمون مصر في عهد الخليفة "عمر بن الخطاب" على يد الوالي "عمرو بن العاص" عام 640م أراد توطيد المواصلات مع شبه الجزيرة العربية، فأعاد حفر القناة من الفسطاط إلى القلزم (السويس).. وأطلق عليها قناة أمير المؤمنين .. وكان المشروع في واقع الأمر ترميماً وإصلاحاً للقناة القديمة .. كان ذلك في عام 642م واستمرت هذه القناة تؤدي رسالتها ما بين 100 إلى 150 عاماً ..إلى أن أمر الخليفة "أبو جعفر المنصور" بردم القناة تماماً، وسدها من ناحية السويس، منعاً لأي إمدادات من مصر إلى أهالي مكة والمدينة الثائرين ضد الحكم العباسي ...ومن ثم أغلق الطريق البحري إلى الهند وبلاد الشرق وأصبحت البضائع تنقل عبر الصحراء بواسطة القوافل وأغلقت القناة حتى عام 1820 . ثم حفرت بعد ذلك ولكن تغير مجراها وتغير أسمها إلى قناة السويس
كان الإهمال قد نال من الخليج خاصة بعد تشغيل قناة السويس سنة 1869 في الملاحة البحرية، وإنشاء شركة مياه القاهرة في عصر الخديوى إسماعيل ومدّ أنابيب المياه النقية إلى العديد من أحياء القاهرة ، فـ إنعدمت الحاجة العملية إلى الخليج المصري وأُهمل شأنه تماما وتحول إلى مكان لإلقاء فضلات ومخلفات البيوت في الأحياء المطلة عليه من الجانبين. صدر أمر الخديوى عباس حلمي الثاني في فبراير سنة 1897 بردمه مراعاة للصحة العامة. وتولت شركة ترام القاهرة عملية الردم وعمل شارع في موضعه تسيير الترام الكهربائي فيه. ثم ردم الخليج المصري بالفعل سنة 1898 وتحول موضعه إلى شارع عمومي أطلق عليه إسم شارع الخليج المصري، سار فيه خط للترام سنة 1899يربط بين أحياء غمرة وباب الشعرية والسيدة زينب وقصر العيني. وفي سنة 1956 تغير اسم شارع الخليج المصري إلى شارع بورسعيد.
قناة سيزوستريس - المعرفة
قناة سيزوستريس هي قناة حفرها الفراعنة في مصر في عهد الملك سنوسرت الثالث لتكون أول قناة مائية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط عبر نهر النيل، أعيد حفرها إبان الفتح الإسلامي لمصر وسميت بخليج أمير المؤمنين، وكان يتم نقل خراج مصر لمقر الخلافة في الحجاز عبرها ,وأعيد حفرها في مصر الحديثة لتسمى...
m.marefa.org