اثيوبيا ونزع مركز الثقل الإفريقي من القاهرة

اثيوبيا هي المثال الأبرز على هشاشة النظام السياسي الفيدرالي الذي اوجد سياسة التمرد شبه المستمرة للاقاليم الإثيوبية على الحكومه الفيدرالية وقراراتها

...بالمناسبة اصل الصراع بين إقليم تيجراي والحكومه الفيدراليه في أديس أبابا هو اقتصادي بالأساس

بشكل أبسط صراع على المنح والقروض الدولارية المقدمه لإثيوبيا بين حكومه تيجراي والحكومه المركزية في أديس أبابا

 
كلامك اكيد لاتوجد دولة في العالم تملك السيطرة الكاملة على دول قارتها الا امريكا وامريكا استثناء فهي مسيطره عالمياً ولكن انظر لاسيا الصين اليابان هما مركز الثقل الصناعي الاسيوي والهند دولة قادمة وبقوة في الشرق الاوسط هنالك تركيا ايران السعودية ومصر رغم انخفاض الدور المصري لاعوام ولكن بدأت مصر تنهض وبوتيره قويه اثيوبيا لن تكون في افريقيا سوى مركز جذب سياحي وزراعي بشرط حل مشاكلها الداخليه لتحقق ذلك ولن تكون اكبر من ذلك ..
نعم هناك دول مؤترة في العالم اقتصاديا و صناعيا ولكن هناك تأتير تقافي و هو ما تستغله بعض دول كا فرنسا في دول افريقيا الناطقه بالفرنسيه او تاتير ديني كما تفعله ايران و تحاول تركيا فعله بدعم الاخوان اما بالنسبة لاتيوبيا هناك من هو وراءها و يدعمها حتى تكون شوكه في ضهر مصر و السودان كما كان دائما الاحباش
 
اثيوبيا دولة قادرة على ان تصبح عملاق لاشك بذلك ولكن لديها الكثير من المشاكل والتي تعيق نموها حاليا على الاقل من عدم تجانس التركيبة السكانية الى انها دولة منغلقة جغرافيا والتي اعتقد ستكون السبب لأي حروب مستقبلية مع جيرانها الساحليين لتأمين موانئ لها عسكرية واقتصادية وغيرها من المشاكل السياسية والصدامات العسكرية مع جيرانها الاقليميين.

مصر ونيجيريا وجنوب افريقيا هم اصحاب النفوذ والاقتصاديات الكبرى في افريقيا ولن يتغير هذا الواقع في العقود القادمة القريبة على اقل تقدير..
هو المغرب مزعلك ف حاجة ولا لأن سياسة الدولة العمل بصمت وعدم التطبيل لا يصلكم الصدى ؟؟؟
سياسيا وديبلوماسيا رياضيا دينيا/روحيا بلا ما نتكلم على التكوين والتدريب المغرب رقم 1 في إفريقيا وهياكل الاتحاد الافريقي ستخضع كلها للمغرب بطريقة غير مباشرة مع اتفاق وتفاهم واضح مع مصر، نيجيريا لا شيء دولة مختلفة وفاشلة ومليئة بالمشاكل بثروات كبيرة وناتج كبير لكن دون فائدة جنوب افريقيا لديها دائرة صغييييرة من الحلفاء واقتصاد لا بأس به
اقتصاديا المغرب كان لسنوات أول مستثمر افريقي في القارة والآن هو أول مستثمر افريقي في غرب إفريقيا ومن الأوائل إن لم يكن الأول على إفريقيا
المغرب لن ينافسه أحد في افريقيا باستثناء مصر بعد سنوات
 
لا احد يستهين لكنها مازالت متأخرة بعد كل هذا الدعم
مازالو في البدايه تقدمهم سريع الاحداث الاخيره ابطئتهم فقط
نعم كلامك صحيح ولكن هل تعرف حجم العداء الذي كان بين تلك الدول ومازالت اثارة الشعبية لم تحل هو اتفاق حكومات ولن هناك ثار بين القبائل بين الدولتين ولن تسطيع الدول انهائه وخاصة مع اريتريا وجيبوتي ... انت اذهب الى اثيوبيا وارفع تي شيرت عليه علم جيبوتي وسترى ...
المصالح اولا واخيرا تتحدث
الاستثمارات والجمارك بين الدول دخل مالي ومنفعه لا يمكن التغاضي عنه بسبب القبليه
مثلا جيبوتي ادفع لهم 50 مليون دولار وافتح عندهم قاعده تاني يوم
اثيوبيا هي المثال الأبرز على هشاشة النظام السياسي الفيدرالي الذي اوجد سياسة التمرد شبه المستمرة للاقاليم الإثيوبية على الحكومه الفيدرالية وقراراتها

...بالمناسبة اصل الصراع بين إقليم تيجراي والحكومه الفيدراليه في أديس أبابا هو اقتصادي بالأساس

بشكل أبسط صراع على المنح والقروض الدولارية المقدمه لإثيوبيا بين حكومه تيجراي والحكومه المركزية في أديس أبابا

الصراع من عشرات السنيين وتم اخماد التمرد
 
مازالو في البدايه تقدمهم سريع الاحداث الاخيره ابطئتهم فقط

المصالح اولا واخيرا تتحدث
الاستثمارات والجمارك بين الدول دخل مالي ومنفعه لا يمكن التغاضي عنه بسبب القبليه
مثلا جيبوتي ادفع لهم 50 مليون دولار وافتح عندهم قاعده تاني يوم

الصراع من عشرات السنيين وتم اخماد التمرد
وكلما تم اخماده سيتجدد مجددا... اثيوبيا دوله غير متجانسه ثقافيا أو عرقيا وزي ما قلت النظام الفيدرالي الحالي فاتح المجال للتمرد والسلاح في يد الجميع
 
وكلما تم اخماده سيتجدد مجددا... اثيوبيا دوله غير متجانسه ثقافيا أو عرقيا وزي ما قلت النظام الفيدرالي الحالي فاتح المجال للتمرد
هما كانو بيجسو نبض ابي احمد فاكرينه عيل طري ديمقراطي بتاع نوبل
بس طلع خبيث وبعت الجيش ينهي ولاحقوق انسان ولا نوبل
هيلا سيلاسي كان حاكمهم بالحديد والنار حرفيا
 
هما كانو بيجسو نبض ابي احمد فاكرينه عيل طري ديمقراطي بتاع نوبل
بس طلع خبيث وبعت الجيش ينهي ولاحقوق انسان ولا نوبل
هيلا سيلاسي كان حاكمهم بالحديد والنار حرفيا
الجميع يحمل السلاح.. الجميع لديه قواته شبه العسكرية .. عاوز اقولك أن الراجل الخبيث ابو عيون جريءة مش قادر يجبر قوات حرس الحدود أنها تتمسك بالسيطرة على المنافذ الحدودية مع كينيا لأن البهوات مخدوش مرتباتهم من شهور والقبائل الكينية اللي شغاله على التهريب عبر الحدود بتدفع لهم رشاوي عشان يسيبوا المنافذ الحدوديةة لهم سداح مداح... أديس أبابا في وادي وباقي اثيوبيا في وادي اخر ... قال مركز ثقل قال 😂😂😂 ده رجالة مركز منوف اجدع منهم 😂😂😂
 
الجميع يحمل السلاح.. الجميع لديه قواته شبه العسكرية .. عاوز اقولك أن الراجل الخبيث ابو عيون جريءة مش قادر يجبر قوات حرس الحدود أنها تتمسك بالسيطرة على المنافذ الحدودية مع كينيا لأن البهوات مخدوش مرتباتهم من شهور والقبائل الكينية اللي شغاله على التهريب عبر الحدود بتدفع لهم رشاوي عشان يسيبوا المنافذ الحدوديةة لهم سداح مداح... أديس أبابا في وادي وباقي اثيوبيا في وادي اخر ... قال مركز ثقل قال 😂😂😂 ده رجالة مركز منوف اجدع منهم 😂😂😂

هو علي ما اعتقد ان المشكلة في فهمهم لمركز الثقل السياسي

دولة حبيسة بلا ساحل ، و مجتمع قبلي ملء بالحروب الاهلية و عدائيات مع اغلب جيرانها

حتي النمو الاقتصادي الكبير لان اقتصادها ريعي اي اصلاحات حتي لو بسيطة هيزيد النمو النمو الاقتصادي ،فالناتج المحلي لا يتخطي ٨٠ مليار دولار ل ١١٠ مليون نسمة لكن هل تستطيع ان تستمر علي هذه المعدلات طبعا لا
 
الجميع يحمل السلاح.. الجميع لديه قواته شبه العسكرية .. عاوز اقولك أن الراجل الخبيث ابو عيون جريءة مش قادر يجبر قوات حرس الحدود أنها تتمسك بالسيطرة على المنافذ الحدودية مع كينيا لأن البهوات مخدوش مرتباتهم من شهور والقبائل الكينية اللي شغاله على التهريب عبر الحدود بتدفع لهم رشاوي عشان يسيبوا المنافذ الحدوديةة لهم سداح مداح... أديس أبابا في وادي وباقي اثيوبيا في وادي اخر ... قال مركز ثقل قال 😂😂😂 ده رجالة مركز منوف اجدع منهم 😂😂😂
حرس الحدود اغلبهم مرتشيين في معظم الدول
حتي امريكا حرس الحدود مع المكسيك وكارتلات المخدرات يعملون لديهم
نعم اثيوبيا بلد قبائل متنازعه من عشرات السنيين
لكن ان امتلكت القوه الاقتصاديه والعسكريه ستبني دوله قويه واحده
اقرب مثال الهند من خمسين عاما كانت اقاليم متناحره وتريد الانفصال انظر للهند اليوم
في رأي (ابي احمد ) شاب ذكي ومثقف وطموح ويحظي بدعم خارجي واسع وقوي لذا سينجح في خططه
 
هو علي ما اعتقد ان المشكلة في فهمهم لمركز الثقل السياسي

دولة حبيسة بلا ساحل ، و مجتمع قبلي ملء بالحروب الاهلية و عدائيات مع اغلب جيرانها

حتي النمو الاقتصادي الكبير لان اقتصادها ريعي اي اصلاحات حتي لو بسيطة هيزيد النمو النمو الاقتصادي ،فالناتج المحلي لا يتخطي ٨٠ مليار دولار ل ١١٠ مليون نسمة لكن هل تستطيع ان تستمر علي هذه المعدلات طبعا لا
اثيوبيا بتصدر ب 3 مليار دولار سنويا !! في الضياع يافندم ب ...الاهتمام المبالغ فيه والنفخ اللي شغال في الأحباش كيدا في مصر مش اكتر .. الغل والحقد يسوي المعجزات
 
حرس الحدود اغلبهم مرتشيين في معظم الدول
حتي امريكا حرس الحدود مع المكسيك وكارتلات المخدرات يعملون لديهم
نعم اثيوبيا بلد قبائل متنازعه من عشرات السنيين
لكن ان امتلكت القوه الاقتصاديه والعسكريه ستبني دوله قويه واحده
اقرب مثال الهند من خمسين عاما كانت اقاليم متناحره وتريد الانفصال انظر للهند اليوم
في رأي (ابي احمد ) شاب ذكي ومثقف وطموح ويحظي بدعم خارجي واسع وقوي لذا سينجح في خططه
ومجرم وقواته لها جراءم حرب وأحلامه أنه يكون امبراطور اثيوبيا زي هيلاسيلاسي هتنتهي بشكل مروع على يد اقرباءه من قوميه الامهرة اللي معتمد عليهم مقابل تسهيل إجرامهم في بني شنقول وضد المزارعين السودانيين ..عشمان انت في تأييد اليهود له... عشمك في المشمش 🙂
 
ومجرم وقواته لها جراءم حرب وأحلامه أنه يكون امبراطور اثيوبيا زي هيلاسيلاسي هتنتهي بشكل مروع على يد اقرباءه من قوميه الامهرة اللي معتمد عليهم مقابل تسهيل إجرامهم في بني شنقول وضد المزارعين السودانيين ..عشمان انت في تأييد اليهود له... عشمك في المشمش 🙂
في عقوبات اوروبية و امريكية علي اثيوبيا جاية في الطريق 🤭
 
في عقوبات اوروبية و امريكية علي اثيوبيا جاية في الطريق 🤭
رغم التعتيم الإعلامي الشديد لكن الرائحة فاحت.. قتل واغتصاب وحرق قرى ومخيمات اللاجئين الاثيوبيين في السودان اكتظت هروبا من قوات المثقف ابي احمد 😂😂 ... ده كله بعد هزيمه قوات التيجراي العسكريه وانهاء حكم الجبهة في الإقليم ... سياسة مجرمة للانتقام من الأبرياء قبل حملة السلاح
 
images (88).jpeg

تحت رعاية وحضور الدكتور آبي أحمد علي، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا، أعلنت «إيجل هيلز»، شركة الاستثمار والتطوير العقاري الخاصة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، عن دخولها السوق الإثيوبي مع إطلاق مشروع «لا غار». ويمثل «لا غار» وسط المدينة النابض بالحياة في أديس أبابا، وواحداً من أكبر المشاريع متعددة الاستخدامات في العاصمة الإثيوبية حيث يشمل أكثر من 4,000 وحدة سكنية.

وكشفت «إيجل هيلز» عن المخطط الرئيس للمشروع خلال حفل إطلاق أقيم في محطة القطارات الشهيرة «لا غار» في أديس أبابا، والتي يحمل المشروع اسمها.






28830577.jpg


وبموقعه الحيوي في قلب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يجسد مشروع «لا غار» مجمعاً سكنياً متكاملاً يضم مرافق سكنية وتجارية وترفيهية ومتاجر تجزئة ومرافق ضيافة في مكان واحد يتسم بالأمان والخصوصية حول متنزه جميل.

ويمتد المشروع على مساحة تقارب 360,000 متر مربع، ضمن موقع استراتيجي على مقربة من مطار أديس أبابا بولي الدولي، وعلى طول سكة حديدية تمتد على الجهة الشمالية من المشروع.

إمكانات هائلة


وقال محمد العبّار، رئيس مجلس إدارة «إيجل هيلز»: «تعد إثيوبيا من أكثر الدول الأفريقية التي تمتاز بإمكاناتها الهائلة، بما في ذلك تاريخها الغني وإرثها العريق، ومناظرها الطبيعية الخلابة. وتتمثل رؤيتنا في جذب الانتباه العالمي إلى هذه الوجهات الفريدة، وإبراز طبيعتها الجغرافية المتميزة ومقوماتها الهائلة.

بالإضافة إلى تشجيع المقيمين والسياح على اتخاذ منازل جديدة لهم في هذا البلد الواعد. وسيشكل مشروع لا غار مركزاً حيوياً في وسط العاصمة أديس أبابا، ويتوقع أن يساهم في تحفيز السوق المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة، وتعزيز الثقة بإمكانات السوق الإثيوبي وإنعاش الاقتصاد المحلي».

وأضاف العبّار: «يعد لا غار مشروعاً طموحاً في إثيوبيا التي تزخر بالتراث، حيث سيتم بناؤه على محطة قطار لا غار التاريخية التي حافظت على تميزها وهويتها الفريدة على مر الزمن.

المحطة

وتعني عبارة «لا غار» بالفرنسية «المحطة»، إذ كانت تعد محطة القطارات الرئيسة في العاصمة، والمحطة الطرفية لأول خط قطار في القرن الأفريقي التي تربط بين أديس أبابا وجيبوتي. وتم إنجاز المحطة في العام 1917.

ومنذ تأسيسها في العام 2014، وضعت «إيجل هيلز» خطة نمو واعدة تضمن دخولها في اتفاقيات لدعم إعادة تطوير وتنشيط العديد من المدن في المنطقة.
 
في عقوبات اوروبية و امريكية علي اثيوبيا جاية في الطريق 🤭
رغم التعتيم الإعلامي الشديد لكن الرائحة فاحت.. قتل واغتصاب وحرق قرى ومخيمات اللاجئين الاثيوبيين في السودان اكتظت هروبا من قوات المثقف ابي احمد 😂😂 ... ده كله بعد هزيمه قوات التيجراي العسكريه وانهاء حكم الجبهة في الإقليم ... سياسة مجرمة للانتقام من الأبرياء قبل حملة السلاح
يا راجل الموضوع انتهي اللي بعده
 

الاقتصاد الإثيوبي.. الأسرع نمواً في أفريقيا​

الاقتصاد الإثيوبي.. الأسرع نمواً في أفريقيا

تلفت إثيوبيا التي تُعد ثاني دولة أفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، الأنظار، بفضل صناعاتها الآخذة بالتطور، واقتصادها النامي.
ويبلغ عدد سكان البلاد حوالي 100 مليون نسمة، كما تعتبر في الوقت ذاته "مهدا للإنسانية" بفضل تاريخها الغني وإرثها الثقافي الواسع.
ويتم تصنيف إثيوبيا على أنها الدولة الوحيدة في القارة السمراء التي لم تتعرض للاستعمار الغربي في تاريخها.
وبسبب عدم احتوائها على أي سواحل بحرية، تتعلق إثيوبيا بميناء جيبوتي من جهة، وتسعى لتصبح مركزاً للاقتصاد بالمنطقة بفضل الطرق الدولية والسكك الحديدية التي تصلها مع دول الجوار، من جهة أخرى.
ويأتي الاقتصاد الإثيوبي في مصاف الاقتصادات الأسرع نموا بالعالم، ويُعد من ناحية أخرى الأسرع نموا على مستوى القارة الإفريقية حسب صندوق النقد الدولي.
أكثر من 80 لغة
تتضمن التركيبة السكانية في إثيوبيا، مجموعات عرقية متنوعة، إذ تُشكل جماعة الأورومو 34.4 بالمائة من مجموع السكان، والأمهرة 27 بالمائة، والصومالية 6.2 بالمائة، والتيغري 6.1 بالمائة، والسيدامى 4 بالمائة، والغوراج 2 بالمائة، في حين تصل نسبة المجموعات العرقية الأخرى إلى 21.3 بالمائة.
وتبلغ مساحة إثيوبيا حوالي 1.1 مليون كم مربع، وتحتوي على أكثر من 80 لغة، حيث تعتبر اللغة الأمهرية اللغة الرسمية المحكية في المؤسسات التابعة للحكومة المركزية، في حين يتم استخدام لغات محلية مثل الأورومو، والأفارجية، والصومالية، والتيغرينية في الولايات الفيدرالية.
5 سنوات
كما هو الحال لدى ليبيريا، تعتبر إثيوبيا واحدة من دولتين أفريقيتين فقط لم تتعرضا للاستعمار الغربي، إلا أنها رضخت للاحتلال الإيطالي فترة قصيرة جداً مدتها 5 سنوات ما بين (1936-1941).
وتُلقب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعاصمة أفريقيا أيضاً، لاحتضانها مقر الاتحاد الأفريقي، والكثير من المباني العالية.
وتُعد إثيوبيا إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة، وينبع من أراضيها أحد الفروع الرئيسة لنهر النيل وهو النيل الأزرق.
وتأتي إثيوبيا في المرتبة الخامسة عالمياً من حيث عدد اللاجئين على أراضيها، إذ تستضيف مئات الآلاف منهم ممن فرّوا من دول الجوار بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية التي تشهدها بلدانهم.
احتياطي الغاز الطبيعي
بلغ الناتج القومي غير الصافي في إثيوبيا 79.9 مليار دولار حسب معطيات صندوق النقد الدولي للعام 2017، بمعدل 850 دولاراً للفرد.
وتُطبق نظام أسعار عملات أجنبية ثابتة في البلاد، حيث يعادل الدولار الأمريكي 27.2 بير إثيوبي، ويعتمد الاقتصاد بشكل أساسي على الزراعة، والصناعة، ومجال الخدمات.
وبالرغم من ظهور استثمارات كبرى في إثيوبيا خلال السنوات الأخيرة، فإن معدل البطالة يصل إلى 17 بالمائة، ما يدفع الكثير من الإثيوبيين للهجرة خارج البلاد، وخصوصاً إلى أوروبا والولايات المتحدة.
ومن أهم المنتجات الزراعية الإثيوبية الحبوب، والبن، والبذور الدهنية، والقطن، وقصب السكر، بينما يعتبر قطاع الأغذية، والمشروبات، والنسيج، والجلديات، والكيمياء، والمعادن، والإسمنت أبرز المنتجات الصناعية.
وتأتي المنتجات الغذائية، والنفط ومشتقاتها، والمواد الكيميائية، والآلات، والمركبات، والمنتجات النسيجية في مقدمة البضائع المستوردة في إثيوبيا.
ويتم تأمين النسبة الأكبر من الطاقة في البلاد بواسطة المحطات الكهرومائية، وتشهد توترا منذ مدة طويلة مع مصر بسبب إنشائها سد "هيداسي" على نهر النيل.
وتستمر شركة "بولي- جي سي إل" الصينية في استخراج وتصدير الغاز الطبيعي والنفط من ولاية المنطقة الصومالية في إثيوبيا، ويتراوح حجم الغاز الطبيعي في المنطقة بين 6 -8 تريليون قدم مكعبة.
آمال السلام
تشهد كل من المناطق الحدودية المجاورة لكل من السودان، والصومال، وإريتريا حركات تمرد، في حين كانت تخرج تظاهرات معارضة للحكومة خلال السنوات الثلاث الأخيرة من ولايتي أورومو وأمهرة.
وعقب استقالة رئيس الوزراء هيلاميريام ديسيلين منتصف فبراير الماضي، تولى أبي أحمد رئاسة الحكومة بدلاً عنه، لتخف معها موجة الاحتجاجات في البلاد، والتي كانت مستمرة لمدة 3 سنوات ماضية.
ويعتبر أحمد ثالث رئيس وزراء في البلاد بعد كل من سلفه الأسبق ميليس زيناوي، وديسيلين، حيث تولى رئاسة الحكومة خلال أبريل الماضي، وأعلن عقب أدائه اليمين الدستورية عن رغبته في إنهاء الخلاف مع إريتريا بعد سنوات طويلة من الصراع بين الجانبين.
وإثر كفاحها الطويل، أعلنت إريتريا عام 1993 استقلالها عن إثيوبيا بنتيجة استفتاء شعبي، ومنذ ذلك الوقت تشهد العلاقات بين البلدين توترات كبيرة، وصلت حد الحرب بين عامي (1998-2000)، حيث يتهم كلا الجانبين الآخر بدعم المتمردين والإرهابيين.
 

لاجئو اثيوبيا ينزلون عبئا ثقيلا على السودان

السلطات السودانية تتوجس من تفاقم الأزمة الاقتصادية مع وصول أكثر من 40 ألف لاجئ اثيوبي إلى مناطق السودان الأكثر فقرا، فيما يعيش قرابة 65 بالمئة من سكان البلاد تحت خط الفقر.



لاجئون اثيوبيون في مخيمات السودان

توافد اللاجئين الاثيوبيين يفاقم التحديات الاقتصادية للسودانيين
وضع صحي رهيب يهدد اللاجئين الاثيوبيين في مخيمات السودان

الخرطوم - يخشى السودانيون من أن يؤدي الوصول الكثيف للاجئين الاثيوبيين الى زيادة حدة الأزمة الاقتصادية في بلادهم الناجمة عن سنوات من الحرب وسوء الإدارة وأخيرا فيضانات كارثية.
ودخل أكثر من 40 ألف لاجئ الى السودان منذ بدء النزاع في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، بين الحكومة الفدرالية الاثيوبية وبين إقليم تيغراي المتمرد والمجاور للسودان.
وأقام الذين فروا من المعارك في معسكرات غير صحية على الجانب الآخر من الحدود في شرق السودان حيث ينقصهم الغذاء والمياه والمرافق الصحية.
وقال سليمان علي والي القضارف "إن عدد اللاجئين أكبر من قدراتنا على الاستقبال وأي زيادة في الأعداد ستؤدي إلى ضغط إضافي ليس فقط على الولاية ولكن على السودان ككل"، مضيفا "منذ بداية الأزمة كانت استجابة المنظمات غير الحكومية ضعيفة وبالتأكيد ليست على مستوى الأزمة الحالية".
ولا يبدو أن النزاع يتجه الى تهدئة.

ويعتقد الخبير الاقتصادي السوداني محمد الناير أن "تدفقا أكبر للاجئين سيكون له انعكاسات اقتصادية بالغة الخطورة على السودان".
حرب تيغراي المستمرة تضع اثيوبيين على حافة الهلاك

حرب تيغراي المستمرة تضع اثيوبيين على حافة الهلاك
المنطقة الأكثر فقرا
ويأتي نزوح اللاجئين الى السودان في وقت يشهد فيه هذا البلد عملية انتقالية هشة منذ إطاحة الرئيس السوداني السابق عمر البشير في أبريل/نيسان 2019 اثر تظاهرات جماهيرية ضده.
وتسعى السلطات الجديدة الى إعادة بناء اقتصاد البلد الذي يعاني بسبب سنوات من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة والنزاعات المسلحة.
ويعيش قرابة 65 بالمئة من بين 42 مليون سوداني تحت خط الفقر، وفق الأرقام الحكومية.
وتأثر الاقتصاد بشدة كذلك من جراء الفيضانات الكارثية التي اجتاحت جزءا كبيرا من البلاد وكذلك من تداعيات جائحة كورونا.
وتتجاوز نسبة التضخم في السودان 200 بالمئة ويعاني البلد من نقص مزمن في العملات الأجنبية، ما يؤدي الى طوابير طويلة لشراء الخبز وأخرى أمام محطات الوقود.
وتنقطع الكهرباء ست ساعات يوميا على الأقل.
ويشعر سكان شرق السودان في القضارف وكسلا على وجه الخصوص بحدة الأزمة الاقتصادية وهما الولايتان اللتان استقبلتا اللاجئين.
وقال جوناس هورنر من مجموعة الأزمات الدولية إن "شرق السودان هو المنطقة الأكثر فقرا في البلاد وتدفق اللاجئين سيؤدي الى تزايد التنافس على الموارد والمساعدات"، مضيفا أنه "سيتعين على الحكومة الاعتماد بقوة على مساعدات المنظمات المحلية والدولية".
واستقبلت وحدها مدينة حمداييت الحدودية على أطراف كسلا 28 ألف لاجئ، ويقول السكان هناك أنه مع مجيئهم ارتفعت الأسعار في الأسواق المحلية.
ويقول حاكم القضارف "كنا نعاني أصلا من نقص في الدقيق والوقود وسلع أخرى أساسية، لكن الأزمة الحالية جعلت الحصول على هذه السلع مكلفا أكثر".
إن تدفقا أكبر للاجئين سيكون له انعكاسات اقتصادية بالغة الخطورة على السودان
وضع صحي رهيب
وإضافة الى المشكلات الاقتصادية فإن الوضع الصحي سيء في معسكرات اللاجئين، حيث يؤكد أطباء المعسكرات أن حالات ايدز وحمى وديسونتاريا وسل ظهرت بالفعل بين اللاجئين، غير أنه لم يعلن أي رقم رسمي بعد.
ولكن التكدس وتردي الظروف المعيشية يمكن أن يزيدا الموقف سوءا خصوصا مع الفرص المحدودة في اللجوء المستشفيات والمنشآت الصحية.
ولم يتم تسجيل أي حالة إصابة بكورونا رسميا ولكن ما زالت هناك مخاوف من انتشار الفيروس في المعسكر والقرى المجاورة. ويقول حاكم القضارف "الوضع الصحي الآن رهيب".

ويدعو آخرون المجتمع الدولي الى لعب دور أكثر أهمية اذا ما استمر النزاع. ويقول محمد الناير "نحن بحاجة الى مساعدة المجتمع الدولي (...) وإلا فان الاقتصاد في السودان سينهار
 

الإثيوبيون في عدن: هربوا من الفقر إلى التشرد والحصار



صفا ناصر وسحر مهيوبي
يناير 21, 2021

"أوضاعهم مأساوية، وجائحة كورونا ضاعفت الأعباء التي كانت موجودة أساساً، يفتقرون إلى الأكل والشرب والمياه النظيفة والصحة، ولا غرابة فاليمن يعيش حرباً منذ عام 2015 أثرت في المواطنين أنفسهم فما بالك بالمهاجرين".

آلاف المهاجرين الإثيوبيين تقطّعت بهم السبل في اليمن، وهم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، تقول منظّمات إغاثة أممية. وكأن اليمن بات ملتقى الوجع الإنساني للشعوب، وكأن معاناة شعبه وحده لا تكفي، ضم إليه شعوب الجوار، ليقتسم الجميع المآسي التي خلفتها الحرب وضاعفها الوباء.

الخيمة الأولى

فوق أحد الأرصفة في حي الشيخ عثمان في مدينة عدن جنوب اليمن، تنتصب خيمة كالقبة. مصنوعة من البلاستيك الأزرق، شُدّت أطرافها إلى جذوع الشجر والقضبان الحديدية لسور خلفي. يحيط بها أشخاص من جنسية أفريقية، قررنا الدخول، حدّقت بنا الأعين مستطلعة، تحاول تخمين سبب الزيارة المفاجئة، بدا المنظر من الداخل كئيباً، فراش مهترئ تجلس فوقه فتيات في مقتبل العمر، أكوام من الملابس الرثّة. فراش آخر في الركن يرقد عليه شخص ملتف بغطاء، قدّرنا أنه مريض.
لم يكن التحاور سهلاً، فلا أحد منهم يتكلم العربية ولا الإنكليزية، حاولنا التفاهم بالإشارة وبكلمات متناثرة. تقدّم شابان، يحيى بنظرات متشكّكة وابتسامة ساخرة، في حين بدا حجازي أكثر هدوءاً يعلوه طابع الحزن. عملا في السعودية لسنوات. فكانا يتكلّمان العربية جيداً. فهمنا منهما أنهما من إقليم “التيغراي” في إثيوبيا. وصلا إلى عدن قبل أشهر، والوجهة كانت السعودية لكنهما علقا في اليمن بسبب جائحة “كورونا” وما تبعها من إجراءات غلق الحدود بين الدول. تكلّما بحذر وبعبارات متقطعة عن المهربين وعن الحوثيين وعن سجون في صعدة وصنعاء، وعن طلب مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهما. لم يكن حاجز اللغة وحده الذي منع التواصل. بل الخوف أيضاً من الحديث مع غرباء، استقر الرأي على أن نجد شخصاً يتكلم لغتهما، ليطمئنهما، ويشرح لنا ما صعب علينا فهمه من حكايتهما، فكان أن تعرّفنا إلى إمام.
image-17-01-21-04-07-1-1-949x1024.jpeg

من مهاجر إلى موظف أممي

كان الهدف أن نجد شخصاً يكون الصلة بيننا وبينهم، حين وجدناه علمنا أنه لم يكن مترجماً وحسب، وأن له حكاية هو أيضا.
إمام علي (31 سنة) من إقليم أوروميا-أكبر أقاليم إثيوبيا- عمل هناك في تدريس اللغة الإنكليزية ثم التحق بالجيش برتبة “كونستابل”. وعام 2014 غادر بلاده. “لم يكن الراتب يكفي، تركت بلدي كي أساعد أبي وأمي”. دخل إمام اليمن من طريق الصومال مع مهربين إثيوبيين، كلفه الأمر 700 دولار. وفي قارب صغير حمل 130 شخصاً. انطلق في رحلة استغرقت 40 ساعة. “كنا نحمل بعض الأطعمة الخفيفة، نفدت في الساعات الأولى. وبقينا أكثر من 30 ساعة بلا ماء أو طعام”. وصلوا إلى الحدود البحرية في منطقة لم يستطع إمام تحديدها، ثم انتقل بالسيارة إلى صنعاء. كان ذلك في أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2014. أقام مع جماعة من الإثيوبيين المهاجرين. ومع اندلاع الحرب في 2015 اضطر إلى مغادرة اليمن. “اتفقت مع مهرّبين للوصول إلى السعودية حيث تقيم أختي. دخلوا المنطقة الحدودية بالمشي فوق الجبال. كان عددنا يقارب 100 شخص، مات كثيرون بسبب الجوع والعطش”. يحكي إمام أنه مشى أربعة أيام، ثم أعياه الإنهاك ولم تعد قدماه تحملانه، فطلب من رفاقه أن يكملوا السير من دونه. “ذهبوا، وبقيت وحدي فوق الجبل، أكملت السير ببطء، شاهدت منزلاً يملكه راعي أغنام، رويت له حكايتي وطلبت منه أن يعطيني عملاً ومكاناً أنام فيه، وافق وعملت في رعي الغنم ما يقارب الشهر”. قرر إمام أن ينتقل إلى داخل الأراضي السعودية، اتفق مع مهرّب سعودي طلب 600 دولار. “حين اقتربنا من وجهتنا اتصلت بأختي كي تحوّل لي المبلغ. لم تكن تملك هاتفاً، فاتصلت بجوال كفيلها، لكنه كان مغلقاً”. لم يستطع إمام دفع المبلغ فقرر المهرب معاقبته.
“أدخلني إلى غرفة وأقفل علي، على مدى أيام تعرضت للضرب بعصا حديدية، كلمت أخي في إثيوبيا فأرسل المبلغ”. أطلق سراحه بعد استلام المال، بعدها صار يتنقل بين المدن والوظائف. عمل نادلاً، وسائقاً، وعاملاً في مطعم. كان هذا عام 2019، ولأنه لم يكن يقيم في البلد بصورة قانونية، ألقت السلطات السعودية القبض عليه وأعادته إلى إثيوبيا.
“لم يكن الراتب يكفي، تركت بلدي كي أساعد أبي وأمي”.

البحر مرة أخرى

مع مطلع عام 2020 ركب البحر مرة أخرى. لم تختلف الرحلة عن التي سبقت، عشرات الساعات في قارب صغير بلا ماء ولا طعام، ركاب يصابون بالهلع لرؤية البحر الممتد أمامهم بلا نهاية، لكنهم لا يملكون رفاهية الانهيار، فقد خصص ربّان السفينة لكل راكب حيزاً ضيقاً للجلوس فيه، ومن يفكر في التحرك من مكانه يتعرض للضرب. “أنا طويل القامة كما ترين، وأحتاج إلى مساحة أكبر، وفي كل مرة كنت أتحرك فيها كنت أتعرض للضرب”. تعرّض إمام للضرب من قبل المهربين، ولإطلاق النار من قبل الشرطة على الحدود، رأى قبوراً تحوي جثث المهاجرين الذين ماتوا في الطريق. اختبر الجوع والعطش والبقاء أسابيع بلا استحمام، يهز رأسه بقوة وكأنه يطرد الصور التي تزاحمت في مخيلته. “أحتاج أن أنسى تلك المرحلة المريعة”. وصل إمام إلى عدن قبيل الغروب. أمضى ليلته في عمارة تحت الإنشاء. جد في البحث عن عمل، لكن الحياة كانت متوقفة بسبب “كورونا”. “دخلت مسجداً. كان المؤذن رجلاً طيباً. أخبرته قصتي فصار يأخذني معه لتناول الطعام كل يوم، ومع بدء شهر رمضان صرت أنام في المسجد”. ولأنه يجيد اللغة العربية، لجأ إليه مهاجرون وطلبوا أن يرافقهم إلى المنظمة الدولية للهجرة لمساعدتهم في الحديث مع المسؤولين هناك. “90 في المئة من الإثيوبيين المهاجرين ينحدرون من القرى، يفتقرون إلى التعليم وفي حاجة إلى الإرشاد. رافقتهم. وفي المنظمة شاهدوني أتكلم بالعربية والإنكليزية فعرضوا علي العمل معهم”، أخبرنا أيضاً أنه يتكلم اللغة الأمهرية التي تعد اللغة المشتركة بين القوميات الثلاث الأبرز في إثيوبيا (الأورومو تليها الأمهرة وأخيرا التيغراي). بعدها غادرنا برفقة إمام صوب إحدى خيم التيغراي.

الخيمة الثانية

يقف عند مدخل خيمته، يداه معقودتان فوق صدره، أشاح برأسه المكلل بشعر أبيض وكأنه يرفض الحديث معنا، تركنا المهمة لإمام، أخبرنا أن اسمه أبرهة (56 سنة) لم تختلف قصته كثيراً عن التي سمعناها في الخيمة الأولى ولا التي سمعناها من إمام. خرج من التيغراي مع مهربين إثيوبيين، الوجهة كانت السعودية التي أقفلت حدودها بسبب جائحة “كورونا”. مشوا إلى صعدة، وهناك ألقى الحوثيون القبض عليهم، وطلبوا مبلغ 250 دولاراً، لإخلاء سبيلهم. ومن يمتنع عن الدفع فمصيره الضرب. سألناهم: “بماذا يضربونكم”، تعالت الأصوات: “بكل شيء، عصي حديد، كهرباء”. “وهل ضربوك؟”، سألنا أبرهة، أجاب: “لا، لأني دفعت لهم المبلغ الذي طلبوه”. تدخل برهاني (30 سنة) في الحديث: “أنا ضربوني، لأسبوع تعرضت للضرب كل يوم بالعصي. إلى أن دفعت المبلغ، أرسلته لي أختي التي تقيم في السعودية”. أما الطعام فكان وجبة واحدة في اليوم لا تزيد عن قطعتي خبز. بعدها يتم تحميل المهاجرين في شاحنات إلى الحدود مع المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً. وهناك يطلب المهاجرون من سائقي السيارات المارين أن ينقلوهم إلى عدن. كل ذلك توقعنا سماعه، غير أننا لم نتوقع ما قيل عن الأحداث التي يواجهونها بعد أن ينتصف الليل..

لبنان: “أريد العودة إلى أطفالي حية”… معاناة العاملات المهاجرات






اللاجئون السوريون في اليمن: عندما تصبح الكورونا أقسى من الحرب





المهاجرات













Next

  • 1
  • 2

زوّار الليل

في كل ليلة تقريباً، وفي حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل، تمر سيارة وتلقي الحجارة على المهاجرين النائمين في العراء. يصرخ أحد المهاجرين: “جرحوا صديقنا في رأسه، هو الآن في المستشفى”. بحسب مهاجرين التقيناهم، فالأمر مستمر منذ شهور، سألناهم: “هل تحدثتم مع أحد من أفراد الأمن؟”. أجابوا: “الأمن يمنعنا من نصب الخيم. يقطعونها بالسكين”. تحدثوا أيضاً عن سرقات تحصل لهم بالليل، عن أشخاص يحملون الأسلحة ويرتدون زي الأمن يفتشون أمتعتهم ويسرقون ما لديهم من مال وأطعمة وأغراض شخصية. حكوا أيضاً عن إطلاق رصاص حدث مرة وأصاب أحد المهاجرين في ساقه. أما الأمر الأكثر إثارة للقلق فكان الذي هتف به شاب يقف في الخلف. “بعد منتصف الليل يأتي أشخاص يرتدون زي الأمن يأخذون النساء ويعيدونهن ظهر اليوم التالي”.
طلبنا أن ننفرد بالنساء، انتحينا جانباً بثلاث منهن، أكدّن جميعهن ما قاله الرجل، لكنهن نفين تعرضهن لأي من أنواع الاعتداء الجنسي. “إذاً ماذا يحصل طوال الليل؟”، سألناهن فكان جوابهن: “لا شيء”، حاولنا تطمينهن لكنهن أصررن على النفي. قصص تعيد للأذهان قضية أحد مراكز احتجاز اللاجئين في مديرية البريقة في عدن التي أثارها تقرير هيومن رايتس ووتش عام 2018 وكشف عن مسؤولين حكوميين يمنيين عذبوا واغتصبوا مهاجرين أفارقة، أوقفت وزارة الداخلية في حينها خالد العلواني الذي كان مدير المركز والذي شهد محتجزون بأنه كان يشرف على الانتهاكات. وبحسب ما ورد في التقرير فإن وزارة الداخلية أقرّت بأن لا سيطرة لها على “قوات الحزام الأمني” المدعومة من الإمارات التي كانت مسؤولة عن تجميع المهاجرين ونقلهم إلى مراكز الاحتجاز.
كان لا بد من زيارة إلى إدارة أمن عدن، هناك قابلنا مدير مكتب مدير الأمن، أخبرناه عن السرقات وعن أخذ النساء طوال الليل، لكنه نفى أي علم له في هذا الشأن، ولمزيد من التثبت، أحالنا إلى رئيس غرفة عمليات أمن عدن، الذي قال بشكل قاطع منهياً اللقاء بأن أي بلاغ لم تصل إليه حول هذه القضايا، لا بطريقة رسمية ولا شخصية.

حلول موقتة

يذكر عصام المخزومي مسؤول فريق الحماية في المنظمة الدولية للهجرة IOM، في عدن في حديث خاص أن عدد المهاجرين الإثيوبيين في اليمن يصل إلى أكثر من 14 ألف مهاجر. 5000 منهم في عدن. رجال ونساء وأطفال فوق سن العاشرة، أسباب هجرتهم غالباً اقتصادية، وهدفهم الأساسي هو الوصول إلى السعودية، أما اليمن فليس إلا نقطة عبور، علقوا فيها بسبب الحرب ثم بسبب “كورونا”. كما أكد تواصل المنظمة مع الحكومة الإثيوبية لتنسيق العودة الطوعية لمن يطلبها من المهاجرين. “آخر رحلة نسقتها المنظمة كانت في آذار/ مارس 2020 وأعادت ما يقارب 300 مهاجر كانوا في عدن”. لكن عمليات الإعادة توقفت بسبب الجائحة والإجراءات التي اتخذتها الدول من ضمنها اليمن وإثيوبيا في إغلاق الحدود، ما أدى إلى تراكم أعدادهم. راهناً أتى وفد من وزارة الخارجية وسلطة الهجرة والجوازات في إثيوبيا، للتثبت من جنسيات 1200 مهاجر بالتنسيق مع الحكومة اليمنية. ونحن في انتظار نتائج التثبت لترتيب رحلات الإعادة. وعن أماكن وجودهم في عدن وأوضاعهم قال إنهم يتمركزون في أربع مديريات: دار سعد والمنصورة والشيخ عثمان والبريقة. “أوضاعهم مأساوية، وجائحة كورونا ضاعفت الأعباء التي كانت موجودة أساساً، يفتقرون إلى الأكل والشرب والمياه النظيفة والصحة، ولا غرابة فاليمن يعيش حرباً منذ عام 2015 أثرت في المواطنين أنفسهم فما بالك بالمهاجرين”.
نقلنا إليه ما ذكره المهاجرون عن تعرضهم للانتهاكات مثل السرقات وأخذ النساء في الليل، لكنه نفى علمه بها، وقال إن المنظمة لا تستطيع أن تؤكد أو أن تنفي مثل هذه الأقوال، مشيراً إلى عقد حلقات نقاش مع المهاجرين للمزيد من التثبت، لأن مثل هذه الأحداث خطيرة ولا بد للسلطات أن تطلع عليها. وعن المضايقات الأخرى التي يتعرض لها المهاجرون يقول المخزومي إنهم في حالات قليلة يتعرضون للتنمر والإقصاء، وإلى حملات أمنية واعتقالات قسرية مردّها إلى أن المواطنين يشتكون من وجودهم.
يدخل اليمن 100 ألف مهاجر سنوياً.
وقال إن المنظمة تدير مراكز استجابة للمهاجرين في عدن، تعنى بتقديم خدمات مثل العيادات المتنقلة، وتوزيع القسائم الغذائية وبرنامج لتوفير فرص عمل يشارك فيه ما يزيد على 1200 مهاجر، لكن البرنامج لا يغطي الأعداد التي تزيد كل يوم. وهي في مجملها حلول موقتة وتظل المشكلة الجذرية في رأيه في شبكات التهريب المنتشرة في مناطق الدخول إلى اليمن في الصومال وجيبوتي والتي نشطت بسبب الانفلات الأمني الذي أعقب الحرب. “يدخل اليمن 100 ألف مهاجر سنوياً. يُخدعون بالوهم في حياة أفضل، وينتهي بهم الحال إلى الاحتجاز من قبل المهربين والتعذيب والمطالبة بدفع فدية لإطلاق سراحهم”.
يتباين رد فعل الأهالي في عدن حيال المهاجرين. أثناء حديثنا معهم أوقف رجل سيارته وهتف. “ساعدوا النساء، ينمن في العراء تحت لسعات البعوض”. آخر ناولهم كيساً يحوي طعاماً، وثالث اشتكى لنا من وجودهم وتنبأ بتفاقم المشكلات في الحي.
لا جدال في أن المهاجرين يعيشون أوضاعاً متردية. فلا مأوى ولا طعام، وعن المياه التي يستعملونها أشاروا إلى حفرة مكشوفة على الرصيف المقابل ممتلئة بمياة لا يبدو عليها أنها صالحة للاستخدام. غير أنك تجد نفسك ملتبس الشعور إزاءهم، من ناحية يحزنك وضعهم الكارثي، ومن ناحية أخرى تخشى أن يتحول وجودهم إلى كارثة جديدة على البلد. هم ضحايا لا ذنب لهم إلا الفقر، وهو ذنب لا يد لهم فيه، لكن وجودهم يفتح كل الاحتمالات، فمن الجائز وتحت وطأة معيشتهم القاسية أن يعمدوا إلى السرقات أو ارتكاب الجرائم، ومن المحتمل أن تستغلهم إحدى الجماعات المتطرفة في بلد يموج بالكثير منها. تزداد الخطورة في زمن الحروب حيث لا دولة ولا مؤسسات.

قبل أن نغادر الخيمة الأولى، لفتني وشم على ذراع حجازي، حروف يحوطها رسم قلب، سألت عن معناه قال: “أحبك”. سألته: “لمن تقولها؟”، أجاب: “لزوجتي وطفلي في إثيوبيا”
 
طبعا القتال انتهى لكن مجازر قوات المثقف المسلم السابق ابي احمد مازالت مستمرة ...اللي بعده عقوبات باذن الله 😉
بس يا اوزوريس الموضوع مش سياسي مع مصر وان ابي احمد طلع وحش وبيحلف كدب
الموضوع ان في خطر من اثيوبيا هو سد النهضه
اذاي هتتعامل الاداره المصريه مع الملف هو ده اللي هيفرق
اما تنميه اثيوبيا وتوسعها الاقتصادي والاستثماري فدا واضح للعيان مش محتاج يتغطي بغربال
مشكلتك مش مع تقدم اثيوبيا او ان عندها مشاكل داخليه مشكلتك مع سد النهضه ركز انتا عاوز ايه
ومع احترامي لجميع الدول اثيوبيا عندها مقدرات وفرص وموارد افضل بكثير من بلدان شمال افريقيا
 
عودة
أعلى