- إنضم
- 2 سبتمبر 2017
- المشاركات
- 1,827
- التفاعل
- الدولة
◆ الكل بات يتسأل : وماذا تنتظر مصر كي تتدخل قبل فوات الأوان ؟
ولكم رؤيتنا في أسباب حرص مصر الشديد فى التعامل مع الملف الليبي.
.
? أولا : مصر تدرك حجم الدعم الأمريكي والبريطاني لتركيا، والأهم حقيقة أهداف الروس من دعم المشير حفتر، وأن أوروبا ستبقى في خانة رد الفعل، وأن كل ما سبق ليس لديه مانع من أستنزاف أقوى جيش بالمنطقة وتوريطه في حرب، سواء من أجل التخلص من العقبة الوحيدة لاطماعهم في المنطقة، أو لعقد صفقات تسليح جديدة مع مصر.
ولذلك جائت ردة فعل مصر الأولى عبر عقد مبادرة سياسية لأستهلاك أخر محاولة سياسية أمام المجتمع الدولي الذي يغض البصر عن جرائم تركيا في ليبيا، بعد رأب الصدع بين المشير حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح، في الوقت الذى أتسعت فيه الفجوة بين فايز السراج الذى أعطى أمر من تركيا بأستكمال عمليات بركان الغضب ردا على المبادرة المصرية، وبين نائبه الذي طلب بالاستجابة للهدنة ووقف أعمال القتال، بعد زيارة احمد معيتيق لموسكو الذي قدم لها عرض مغري جدا يبدأ بتسليم الجاسوسين الروسيين المحتجزين في طرابلس وينتهي بحصص نفطية ومشاريع إعادة الاعمار
.
? ثانيا : رغبة مصر في عدم الصدام مع المجتمع الدولي بسبب ليبيا قبل الصدام بسبب ملف سد النهضة الاثيوبي، خاصة وأن داعمي مشروع سد النهضة بأثيوبيا هم نفس داعمي أردوغان في ليبيا، والهدف واحد.
.
? ثالثا : بعد دخول روسيا بقوة بالميدان الليبي داعمة نفس الطرف الذي تدعمه مصر، وبالمقابل نزول أردوغان بكل ثقله لمحاربة الروسي هناك بالنيابة عن الولايات المتحدة وبريطانيا، تحولت ليبيا الى سوريا جديدة بالمنطقة، وهنا لو تدخلت مصر سينتهي بها المطاف بنفس نهاية إيران في سوريا التى تم أستنزافها من الأعداء والغدر بها من الأصدقاء، بعد أن سددت الجزء الأكبر من فاتورة دحر الإرهاب في سوريا.
ولنا في كم التناقضات المتزايدة بين مصالح موسكو وطهران في سوريا عبرة، وبين القاهرة والاتحاد السوفيتي فيما بعد حرب أكتوبر المجيدة 1973م تاريخ.
فمصر لا تريد في تحركها بليبيا أن يكون خدمة لاطماع الكبار، وأن من يحصد ثمار دحرها للإرهاب هو الشعب الليبي وليس الدول الكبرى الطامعة في ثروات ليبيا.
.
? رابعا : خوف مصر من الانزلاق في مستنقع يستنزف طاقتها العسكرية ومخزونها الأقتصادي المحدود، فالقاهرة لن تدخل في أي مواجهة عسكرية بليبيا إلا وهي على يقين مسبق بتوقيت ونتيجة نهاية تلك الحرب، كي لا تكون الحرب الليبية كحال الحرب اليمنية مع السعودية، في ظل دعم الجوار الغربي لليبيا (الجزائر وتونس) لاعداء مصر في ليبيا، كحال الجوار الشرقي لليمن (سلطنة عمان) في دعمه لاعداء السعودية باليمن.
والتاريخ يقول أنه عندما أراد الاستعمار الأيطالي ضرب نضال المجاهدين الليبيين في مقتل أقام شريط من الأسلاك الشائكة بطول حدود ليبيا مع مصر وليس مع الجزائر أو تونس التى أصبحت موانئها نقطة إنطلاق المرتزقة التركمان والسوريين نحو طرابلس.
.
✪ أخيراً وليس آخراً كان لدى مصر فرص لإنهاء الحرب الليبية في صالحها ولكن للاسف البطولات الكبرى لا يحسمها إلا لاعبون يحرزون الأهداف من أنصاف الفرص، ولم يستغل أحد ما يحدث للولايات المتحدة الأن سوى روسيا والصين وإيران وتركيا، بينما أكتفى العرب بالبكاء على ما يحدث لترامب.
✪ فما حدث من تبجح تركي في ليبيا دون رد من مصر سيجعل باقي المتربصين بها كأثيوبيا أو الكويت التى تسابق الزمن لعقد مصالحة بين الإمارات والسعودية والبحرين من جانب وقطر من جانب أخر دون مصر (والتى يبدو أن مصر ستبكي على رحيل ملكها صباح الأحمد أطال الله في عمره عند رحيله أكثر ما بكيت على رحيل ملك السعودية الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز) في رفع مستوى تبجحهم في حق الدولة المصرية وزوال هيبة مصر بالاقليم، بعد أن عاشت أربع عقود من التقزم.
منقول من الباحث السياسي فادي عيد
ولكم رؤيتنا في أسباب حرص مصر الشديد فى التعامل مع الملف الليبي.
.
? أولا : مصر تدرك حجم الدعم الأمريكي والبريطاني لتركيا، والأهم حقيقة أهداف الروس من دعم المشير حفتر، وأن أوروبا ستبقى في خانة رد الفعل، وأن كل ما سبق ليس لديه مانع من أستنزاف أقوى جيش بالمنطقة وتوريطه في حرب، سواء من أجل التخلص من العقبة الوحيدة لاطماعهم في المنطقة، أو لعقد صفقات تسليح جديدة مع مصر.
ولذلك جائت ردة فعل مصر الأولى عبر عقد مبادرة سياسية لأستهلاك أخر محاولة سياسية أمام المجتمع الدولي الذي يغض البصر عن جرائم تركيا في ليبيا، بعد رأب الصدع بين المشير حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح، في الوقت الذى أتسعت فيه الفجوة بين فايز السراج الذى أعطى أمر من تركيا بأستكمال عمليات بركان الغضب ردا على المبادرة المصرية، وبين نائبه الذي طلب بالاستجابة للهدنة ووقف أعمال القتال، بعد زيارة احمد معيتيق لموسكو الذي قدم لها عرض مغري جدا يبدأ بتسليم الجاسوسين الروسيين المحتجزين في طرابلس وينتهي بحصص نفطية ومشاريع إعادة الاعمار
.
? ثانيا : رغبة مصر في عدم الصدام مع المجتمع الدولي بسبب ليبيا قبل الصدام بسبب ملف سد النهضة الاثيوبي، خاصة وأن داعمي مشروع سد النهضة بأثيوبيا هم نفس داعمي أردوغان في ليبيا، والهدف واحد.
.
? ثالثا : بعد دخول روسيا بقوة بالميدان الليبي داعمة نفس الطرف الذي تدعمه مصر، وبالمقابل نزول أردوغان بكل ثقله لمحاربة الروسي هناك بالنيابة عن الولايات المتحدة وبريطانيا، تحولت ليبيا الى سوريا جديدة بالمنطقة، وهنا لو تدخلت مصر سينتهي بها المطاف بنفس نهاية إيران في سوريا التى تم أستنزافها من الأعداء والغدر بها من الأصدقاء، بعد أن سددت الجزء الأكبر من فاتورة دحر الإرهاب في سوريا.
ولنا في كم التناقضات المتزايدة بين مصالح موسكو وطهران في سوريا عبرة، وبين القاهرة والاتحاد السوفيتي فيما بعد حرب أكتوبر المجيدة 1973م تاريخ.
فمصر لا تريد في تحركها بليبيا أن يكون خدمة لاطماع الكبار، وأن من يحصد ثمار دحرها للإرهاب هو الشعب الليبي وليس الدول الكبرى الطامعة في ثروات ليبيا.
.
? رابعا : خوف مصر من الانزلاق في مستنقع يستنزف طاقتها العسكرية ومخزونها الأقتصادي المحدود، فالقاهرة لن تدخل في أي مواجهة عسكرية بليبيا إلا وهي على يقين مسبق بتوقيت ونتيجة نهاية تلك الحرب، كي لا تكون الحرب الليبية كحال الحرب اليمنية مع السعودية، في ظل دعم الجوار الغربي لليبيا (الجزائر وتونس) لاعداء مصر في ليبيا، كحال الجوار الشرقي لليمن (سلطنة عمان) في دعمه لاعداء السعودية باليمن.
والتاريخ يقول أنه عندما أراد الاستعمار الأيطالي ضرب نضال المجاهدين الليبيين في مقتل أقام شريط من الأسلاك الشائكة بطول حدود ليبيا مع مصر وليس مع الجزائر أو تونس التى أصبحت موانئها نقطة إنطلاق المرتزقة التركمان والسوريين نحو طرابلس.
.
✪ أخيراً وليس آخراً كان لدى مصر فرص لإنهاء الحرب الليبية في صالحها ولكن للاسف البطولات الكبرى لا يحسمها إلا لاعبون يحرزون الأهداف من أنصاف الفرص، ولم يستغل أحد ما يحدث للولايات المتحدة الأن سوى روسيا والصين وإيران وتركيا، بينما أكتفى العرب بالبكاء على ما يحدث لترامب.
✪ فما حدث من تبجح تركي في ليبيا دون رد من مصر سيجعل باقي المتربصين بها كأثيوبيا أو الكويت التى تسابق الزمن لعقد مصالحة بين الإمارات والسعودية والبحرين من جانب وقطر من جانب أخر دون مصر (والتى يبدو أن مصر ستبكي على رحيل ملكها صباح الأحمد أطال الله في عمره عند رحيله أكثر ما بكيت على رحيل ملك السعودية الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز) في رفع مستوى تبجحهم في حق الدولة المصرية وزوال هيبة مصر بالاقليم، بعد أن عاشت أربع عقود من التقزم.
منقول من الباحث السياسي فادي عيد
.GIF "Syrian Arab Republic (Syria)"){kind=small}
