اللوبيات السياسية المؤثرة في امريكا

الجراح 

طاقم الإدارة
مـراقــب عـــام
إنضم
8 أغسطس 2008
المشاركات
12,820
التفاعل
46,547 1,330 0
اللوبيات السياسية

هي مجموعات ضغط تعمل لصالح دولة معينة داخل دولة كبيرة وذات تأثير عالمي، ويعود الفضل في تأسيس هذه المجموعات إلى البعثات الدبلوماسية والمغتربين في تلك الدولة.

فبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى والثانية، وبروز الولايات المتحدة الأمريكية إلى الواجهة، كأكبر قوة مهيمنة في العالم، سعت معظم دول الشرق الأوسط إلى إنشاء مجموعات ضغط تعمل لصالحها داخل الولايات المتحدة، وكانت إسرائيل هي السباقة في هذا المجال، بإنشاء منظمة “إيباك” اليهودية، وهي اختصار لـ “لجنة العلاقات العامة الأمريكية– الإسرائيلية American – Israeil Public Affairs committee“.

ويمكن اختصار تعريف اللوبي بأنه مجموعات منظمة تسعى للتأثير على القرارات الحكومية والتشريعات القانونية والانتخابات، ولكنها لا تخطط لممارسة نفوذ حكومي رسمي، منها ما يعمل داخل بلده ومنها ما يعمل لمصلحة بلده في بلدان كبيرة وذات أهمية عالمية.



1590862077818.png


اللوبي الإسرائيلي


تعتبر “إيباك” من أقوى وأقدم اللوبيات في أمريكا، وتسيطر تقريبًا على القرار السياسي والعسكري الأمريكي، وتجنده لمصلحة إسرائيل.

تعود نشأة إيباك إلى ستينيات القرن الماضي، وقد سعت منذ تأسيسها إلى لم شمل اليهود في الولايات المتحدة وتوحيد توجهاتهم للدفاع عن إسرائيل والعمل لصالحها، فاليهود نسبتهم لا تتجاوز 3% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، لكن إحصائيات ودراسات لنفوذهم تتحدث عن أن أكثر من 20% من من أساتذة الجامعات الكبرى في أمريكا هم من اليهود، وحوالي 50% من أفضل 200 مثقف في أمريكا وحوالي 60% من كتاب ومنتجي أفضل وأقوى الأفلام والمسلسلات الأمريكية هم أيضًا من اليهود، ناهيك عن الصحف والمجلات والقنوات الفضائية وكبرى شركات النفط والسلاح، وذلك وفق اثنين من الكتاب اليهود المعروفين، وهما سيمور ليبست وإيرل راب، في كتابهما “اليهود والحال الأمريكي الجديد“، المنشور عام 1995، وتتحدث النسب عن العقود الثلاثة التي سبقت نشر الكتاب.


Israel


كل هذه الإحصائيات تدل على نجاح اللوبي اليهودي بفرض نفسه كلاعب أساسي في السياسة الأمريكية، من خلال تغلغله الواضح في مختلف مناحي الحياة في المجتمع الأمريكي وتحكمه بها.

كما سعت إيباك منذ بدايات نشأتها، كما معظم اللوبيات، إلى توطيد علاقاتها مع كبار المسؤولين الأمريكيين من نواب ووزراء ومستشارين وغيرهم، وتوجيههم لما يخدم مصلحة إسرائيل داخل الولايات المتحدة وخارجها، إذ تسعى إيباك للسيطرة على مراكز مهمة في مؤسسات صنع القرار الأمريكية وتجنيدها لخدمة مصالحها ومصالح اليهود داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وتصرح إيباك على موقعها الرسمي على الإنترنت أن مقابلاتها مع أعضاء الكونغرس الأمريكي تتجاوز 2000 مقابلة سنويًا، تقدم من خلالها تقارير ودراسات استراتيجية عن الشرق الأوسط والعالم ومدى إمكانية الاستفادة من الفرص المتاحة في كل منطقة لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. ولا تعترف إيباك بممارستها ضغوطًا على النواب والسياسيين الأمريكيين، وتقول إنها فقط تقدم لهم النصائح عن طريق هذه التقارير، التي تثمر حوالي 100 تشريع وقانون لصالح إسرائيل سنويًا .

كما تصدر إيباك مجلة “تقرير الشرق الأدنى“، وهي مجلة نصف شهرية تتحدث عن العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية بشكل دوري، وما هي المشاكل التي تواجهها وما الحلول المطروحة.

لا يقتصر اللوبي اليهودي في أمريكا على العمل السياسي فقط، بل يسعى إلى بناء جيل جديد مدرب من اليهود الأمريكيين للدفاع عن إسرائيل في المستقبل، وهو أحد أهداف هذا اللوبي، ومن هنا جاءت فكرة مشروع “اكتب لأجل إسرائيل write on for Israel“، الذي تتبناه صحيفة “نيويورك جويش The New York Jewish Week“.

يهدف المشروع إلى خلق جيل جديد من الأمريكيين اليهود عالي الثقافة والتدريب والإخلاص لإسرائيل للدفاع عنها، يتم التركيز فيه على فئة طلاب الثانوية والجامعات ويتم تدريبهم وتأهيلهم ليصبحوا محامين ومثقفين وإعلاميين يدافعون عن بلادهم في المحافل المحلية والدولية. ويتم إخضاع الطلاب لدورات مكثفة يعرف الطالب خلالها على الصعوبات التي واجهتها إسرائيل والصراعات التي خاضتها لتثبيت وجودها في المنطقة، والأخطار التي تواجهها وتهدد أمنها، حاليًا وفي المستقبل. تتخلل الدورات رحلات وزيارات للطلاب إلى إسرائيل ليتعرفوا على البلاد التي سيدافعون عنها في المستقبل.

يدير المشروع مراسلة قناة “سي إن إن” السابقة ليندا سكيرزر، التي زارت دمشق وعددًا من العواصم العربية عدة مرات. كما يساعدها في إدارة المشروع مجموعة كبيرة من كبار الإعلاميين اليهود في أمريكا.

الأهداف التي يضعها اللوبي اليهودي في أولى اهتماماته عديدة:
1- لم شمل جميع يهود أمريكا والعالم وتوحيد تطلعاتهم وجهودهم في العمل لصالح إسرائيل.

2- الهيمنة على مختلف مجالات الحياة في المجتمع الأمريكي والتحكم بقرارها السياسي والاقتصادي.

3- منع وعرقلة أي قرار من مجلس الأمن لا يصب في مصلحة إسرائيل، عن طريق استخدام ورقة الفيتو الأمريكي.

4- منع وعرقلة الولايات المتحدة من عقد أي صفقات بيع لأسلحة نوعية ومتطورة للدول العربية.

5- منع إيران من الحصول على القنبلة النووية، لتبقى إسرائيل هي الدولة النووية الوحيدة في المنطقة.

6- بناء جيل يهودي جديد مدرب يضمن لها استمرارية عملها للدفاع عن إسرائيل من أخطار الغد.

وقد نجح اللوبي اليهودي بتحقيق عدد غير قليل من هذه الأهداف وغيرها، إلا أنه يواجه عددًا من التحديات التي تؤثر على بقائه كقوة خفية مهيمنة داخل الولايات المتحدة، أحدها الفضائح، التي ترافق نشاطه.

فمثلًا في عام 2005 شهد مكتب إيباك في ولاية فيرجينيا فضيحة من العيار الثقيل، حيث قامت المنظمة باستغلال أحد محللي وزارة الدفاع الأمريكية للحصول على معلومات ووثائق سرية وتسريبها لإسرائيل، وهذه من الأمور التي تعتبر خطًا أحمر في الولايات المتحدة، لما لها من تأثير وتداعيات على الأمن القومي الأمريكي، فاضطرت إيباك إلى فصل الموظفين اللذين قاما بهذا العمل، وهما من كبار الموظفين لديها.

ومن التحديات التي تواجه إيباك أيضًا المنافسة من المنظمات اليهودية الأخرى داخل الولايات المتحدة التي تتهمها بالانحياز لليمين المحافظ، ومنها منتدى إسرائيل للسياسات.

كما تواجه إيباك منافسة من منظمة يهودية أخرى تدعى “مجلس المصلحة القومية“، وهي منظمة تهتم بالمصلحة الأمريكية والأمن القومي الأمريكي، حتى لو تعارض مع أهداف إسرائيل ومصالحها. كما أنها وجهت اتهامات عديدة لإيباك أثناء فضيحة التجسس.

ولابد من ذكر التحدي الأقوى الذي يواجه هذا اللوبي في أمريكا، وهو المنافسة من اللوبيات الأخرى، ومنها اللوبيات العربية واللوبي الإيراني.
 
اللوبي الإيراني







شهدت الولايات المتحدة موجتين من الهجرة الإيرانية في القرن الماضي، أولها كانت مطلع عام 1960، وضمت العائلات الغنية التي تبحث عن الاستقرار السياسي للعمل والتجارة، أما الهجرة الثانية فكانت إبان الحرب العراقية الإيرانية، حيث كان أغلب المهاجرين من الفارّين من الخدمة واللاجئين السياسيين.

يبلغ الآن عدد الإيرانيين في أمريكا حوالي ثلاثة ملايين نسمة، أسس هؤلاء ما يقارب 300 شركة كبيرة، كما يساهمون في 400 شركة أخرى، وتصل نسبة الحاصلين على درجة الليسانس حوالي 26% من عدد المهاجرين، ما يضعهم في المرتبة الأولى بين المهاجرين من حيث التعليم العالي، بحسب دراسة عن اللوبي الإيراني، للكاتب لي سميث.

Iran



ظلت هذه الجالية نائمة وصامتة داخل الولايات المتحدة لانشغالهم، كأي مهاجر آخر، بتأمين سبل العيش الكريم ومقوماته، إلى أن برز جيل من الشباب الذين ولدوا وترعرعوا في الولايات المتحدة الأمريكية لكنهم أخذوا لغة بلادهم الأم وثقافتها من آبائهم، وأصبح الوطن أحد أولى اهتماماتهم.

فشكلوا “المجلس الإيراني الأمريكي” عام 1997 لجمع أبناء الجالية الإيرانية فيه، بزعامة “هوشك أمير أحمدي“، ليحل محله بعدها “المجلس القومي الإيراني في أمريكا” والمعروف بـ “ناياك” ويتزعمه تريتا بارسي، ويعتبر أقوى لوبي إيراني في أمريكا.

وبارسي هو باحث إيراني يحمل الجنسية السويدية ويقيم في الولايات المتحدة ومقرب من صانعي القرار ووزارة الخارجية الأمريكية.

ومن مؤسسات اللوبي الإيراني في أمريكا أيضًا، مؤسسة “علوي“، التي يعود تأسيسها إلى شاه إيران عام 1973، ولكن لم تكن حينها تلعب الدور السياسي الذي تلعبه الآن بعد سيطرة نظام الملالي عليها.

يقع مقر هذه المؤسسة في الجادة الخامسة في نيويورك، وتدعي أن مهمتها شرح الثقافة الفارسية والإسلامية، لكن في الحقيقة هي من أكبر اللوبيات الإيرانية في الولايات المتحدة، ويسيطر وزير الخارجية الإيرانية، جواد ظريف، على قراراتها، وتمتلك ناطحة سحاب في نيويورك تعود عليها بأموال ضخمة، تستخدمها لتمويل أكثر من 30 مؤسسة تعليمية في أمريكا.

تتركز أهداف اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة على ما يلي:
1- العمل على جمع كل أبناء الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة وتوحيد جهودهم للدفاع عن حقوق هذه الجالية داخل أمريكا.

2- منع استصدار أي قرار حرب على إيران وتوضيح مخاطر هكذا مغامرة على المصالح الأمريكية وتعميق الحوار والمفاوضات كحل بديل للضربات الجوية.

3- إقناع الولايات المتحدة أن إيران ليست عدوًا للشعب الأمريكي، بل تكاد تكون صديقًا وحليفًا استراتيجيًا لأمريكا في المنطقة إذا عرفت كيف تستثمرها.

4- الالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، وخصوصًا بيع النفط والتعاملات التجارية والمالية.

5- منافسة المملكة العربية السعودية والخليج العربي، عن طريق إظهار نفسها كشريك بديل عن السعودية للولايات المتحدة في الخليج والمنطقة ككل.

6- الحفاظ على الأنظمة العربية الموالية لها في المنطقة (سوريا، العراق، لبنان، اليمن).



1590862960396.png




بعكس الدول العربية، تسعى إيران دائمًا إلى لغة الأرض والعمل، التي تختلف كليًا عن لغة الشعارات التي يطلقها الساسة والقادة الإيرانيون، فهي تطلق الشعارات المعادية للغرب وتعمل في الخفاء لعقد صفقات وتحالفات معه.

فمثلًا شعار “الموت لأمريكا.. الشيطان الأكبر“، هي كلمات لا تلقى أي أهمية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تنظر إلى لغة الأفعال لا الشعارات. فلو أن أمريكا تنظر لهكذا شعارات لما رأينا الآن الشارع الإيراني يتغنى بالاتفاق النووي مع أمريكا، التي تحولت بين ليلة وضحاها من “شيطان أكبر” إلى “ملاك“.

علينا أن نلاحظ طريق تعامل حلفاء إيران في المنطقة أيضًا، فهم يستخدمون نفس الأسلوب، فالنظام السوري وحزب الله اللبناني “المقاومان الممانعان” لا يكاد يخلو خطاب لهما من تهديد ووعيد لإسرائيل، بينما أسلحتهما موجهة باتجاه الشعب السوري، معتبرين أن طريق القدس يمر من سوريا، كما صرح أمين عام حزب الله، حسن نصر الله.

وهكذا تنظر الولايات المتحدة لإيران عن طريق أفعالها لا أقوالها، يساعدها في هذا مجموعة من الكتّاب والمفكرين والساسة الأمريكيين، ومعظمهم من أصل إيراني أو ممن عملوا في السلك الدبلوماسي في إيران. وتكون مهمة هؤلاء الكتّاب هي إقناع البيت الأبيض الأمريكي أن الحرب على إيران ستجعل الشعب الإيراني يلتف حول قيادته، وأن الضغط على إيران قد يجعلها ترتمي بأحضان روسيا والصين، ما يشكل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي.

كما أن إيران أصبحت قوة عسكرية لا يستهان بها، وأي اعتداء عليها سيشعل منطقة الخليج الاستراتيجية. وذهب الكاتب روبرت بير أبعد من ذلك، إذ حذر في كتابه “الشيطان الذي نعرفه” من أن إيران قد تجند انتحاريين داخل الولايات المتحدة إذا ما تم الاعتداء عليها، لذلك “يجب أن نتحاور معها للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين“.

يضاف إلى ذلك أن الإيرانيين حين اطمأنوا لسياسة الرئيس أوباما والديمقراطيين بشكل عام، قدموا لهم حسن روحاني، الرئيس الإصلاحي الجديد، كبادرة حُسن نية، لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الأمريكية– الإيرانية، البعيدة عن تشدد الجمهوريين والإصلاحيين، والذي أثمر الاتفاق النووي، الذي يعتبر أهم إنجاز للوبي الإيراني في أمريكا.

وما ساعد إيران في هذا الاتفاق، الذي وقع بتاريخ 14 تموز 2015، وأصبح يومًا تاريخيًا بالنسبة للإيرانيين عدة أمور، منها:

1- وجود لوبي إيراني قوي داخل الولايات المتحدة الأمريكية بزعامة تريتا بارسي، ومن ورائه جواد ظريف، اللذين كان لهما الفضل الأكبر في إتمام الصفقة.

2- حالة الضعف التي تصيب اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة، وخصوصًا بالنسبة للملف الإيراني.

3- ترسيخ اللوبي الإيراني لفكرة الحرب أو الاتفاق لدى صناع القرار الأمريكيين، حيث لا خيار ثالث للملف الإيراني. وساعد إيران في هذا وجود لوبيات داخلية أمريكية تعرقل وتمنع أي حرب تقوم بها أمريكا بغض النظر عن الأسباب، لهذا لم يبق سوى الخيار الثاني، وهو الاتفاق.

لم يكن هذا هو النصر الوحيد للوبي الإيراني، بل سبقه نصر آخر في صيف عام 2013، حين استطاع اللوبي الإيراني عرقلة الضربات الجوية الأمريكية على النظام السوري إثر مجزرة الكيماوي التي قام النظام بها في ريف دمشق.




1590863261607.png




'تريتا فارسي' أو تريتا بارسي هو باحث إيراني المولد يحمل الجنسية السويدية ويعيش في أمريكا، مؤسس المجلس القومي الأمريكي الإيراني
 

جماعات الضغط الأرمنية (اللوبي الأرمني)




1590863984063.png



تعد جماعات الضغط الأرمنية أو اللوبي الأرمني على مستوى العالم قوة لا يستهان بها، فهو صاحب الفضل الأول في التعريف بقضية الأرمن واكتساب هذا التعاطف العالمي، وعلى سبيل المثال لا الحصر، يشكل
الأرمن جالية كبيرة في أميركا، ولهم الكثير من الجمعيات مثل “اللجنة الوطنية للأرمن بأميركا”، وهي أكبر منظمة أرمنية في أميركا. كما أن هناك أكثر من مليون ونصف المليون أميركي أرمني، ولديهم عضوان في مجلس النواب، وعدة صحف تصدر باللغة الإنجليزية، وبالتالي فهم أكبر تأثيرا من أي جالية أخرى بعد الجالية اليهودية على السياسة الأميركية.
وفي فرنسا، هنالك نحو نصف مليون أرمني بات لهم نواب في البرلمان ووزير أو اثنان في كل حكومة يجري تشكيلها، وقد نجح اللوبي الأرمنيفي فرنسا في استصدار عدة قرارات لصالح القضايا الأرمنية.
يقصد باللوبي الأرمني (جماعات الضغط الأرمنية) مجموعة الأعمال والنشاطات التي يقوم بها الأرمن (أفراد ومنظمات) في دول الشتات للتأثير على السياسة الخارجية لدولهم بالشكل الذي يتناسب فيه مع مصالح الأرمن وأرمينيا.
يحتل اللوبي الأرمني في الغرب مرتبة متقدمة رغم حداثته مقارنة مع باقي اللوبيات العاملة في تلك الدول منذ عقود طويلة. فبحسب المعطيات الأمريكية مثلا يحتل اللوبي الأرمني المرتبة الثانية بعد اللوبي الإسرائيلي اليهودي في امريكا بعد تنافس شديد مع اللوبي الكوبي الذي أصبح ثالثا.
يعود لـ اللوبي الأرمني في امريكا الفضل الأكبر في إصدار الكثير من القرارات التي تخدم مصالح الأرمن وأرمينيا ومثال ذلك الـ 90 مليون دولار أمريكي المقدمة من الولايات المتحدة إلى أرمينيا كمساعدات سنوية صادرة من واشنطن. وأيضا السبب الأكبر لتقليص المساعدات الأمريكية لأذربيجان يعود لضغوط اللوبي الأرمني. كما نجح اللوبي في تأجيل عدد كبير من الاتفاقيات العسكرية التي وقعتها واشنطن مع أنقرة ومنعت توقيع عددا منها. ولا ننسى أن أي توتر في العلاقات الأمريكية التركية يكون سببه الرئيسي اللوبي الأرمني ومساعيه لإنتزاع الحقوق الأرمنية.
في وقت يصف فيه البعض اللوبي الأرمني بالفشل في تحقيق الهدف الأساسي الذي من أجله نشأ قبل 25 عاما وهو إعتراف الولايات المتحدة رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية، إلا أن اللوبي الأرمني يفخر بقدرته على إنتزاعه عشرات الإعترافات من مختلف دول العالم – من بينها دول أوروبية لا تقل أهمية عن الولايات المتحدة – بالإبادة الجماعية الأرمنية لا بل تم تجريم إنكارها في البعض منها إضافة إلى إعتراف 44 ولاية أمريكية بالمأساة الأرمنية وهو إنجاز أيضا يسجل للوبي الأرمني. ففي دولة بعظمة الولايات المتحدة لا تستطيع أن تصدر قرارا يخدم مصالح دولة أوخرى إلا إن كان لواشنطن منفعة مباشرة من هكذا قرار، وجميعنا يعلم أن إعتراف الولايات المتحدة رسميا بالإبادة الأرمنية فيه ضرر لواشنطن على الأقل من الناحية السياسية والاقتصادية. بالتالي ما حققه اللوبي الأرمني حتى اليوم يعتبر إنجاز بحد ذاته حسب العديد من المراقبين.
أضف إلى كل ما سبق أن مسؤولوا اللوبي يعتبرون أن هدفهم ليس فقط إنتزاع إعترافات دول العالم بالإبادة الأرمنية بل أيضا الأهتمام بجعل القرارات الصادرة من تلك الدول متوافقة مع المصالح الأرمنية بالدرجة الأولى وبالتالي هم يدعمون الإقتصاد فيأرمينيا بشكل أو بآخر ويسعون إلى إزدهار هذه الجمهورية.


1590864106874.png


لجنة الإجراءات السياسية الأمريكية الأرمنية، وهي لجنة أسسها السيد ألبيرت بوياجيات، هي من المنظمات التابعة للوبي الأرمني ولكن هدفها ينصب على حماية قضايا الأرمن الأمريكيين إضافة إلى العمل على تعزيز الديموقراطية في وأرمينيا ومساندة ناكورني كاراباخ في تقرير مصيره وتكثيف الفعاليات الخاصة بإحياء الذكرى السنوية للإبادة الجماعية الأرمنية.
أما الجمعية الأرمنية في أمريكا فتسعى إلى تعزيز علاقات الولايات المتحدة مع كل من وأرمينيا وجمهورية آرتساخ (ناكورني كاراباخ) إضافة إلى تقديمها للدعم الكبير للإعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية وهو ما تفخر هذه الجمعية بإنجازه في العديد من الدول الغربية.
فيما يلي دراسة مقدمة من المحامي اللبناني الأرمني هاكوب آبريليان الذي نشره في موقع آزاد هاي قبل سنتين، حيث دخل آبريليان إلي أعماق هذه الجماعات والتقى أساتذة العلوم السياسية لتحليل هذه القضية ودراسة الدور الحقيقي الذي تلعبه هذه اللوبيات وأثره على القرارات التي تتخذها حكومات الدول.
تعريف وخصائص:
خلافا للأحزاب السياسية ,فان جماعات الضغط لا تسعى الوصول إلى السلطة. وهذا ما يميزها عن الأحزاب السياسية. وفي المقابل، فإنها تتدخل في السياسة دفاعا عن أفكارها ومصالحها الخاصة.
من هنا، لكي نستطيع، في نظر علم السياسة، أن نعتبر تجمعا ما جماعة ضاغطة، يجب على هذه الجماعة أن تتمتع بخصائص معينة، وأن يكون الضغط الذي تمارسه ليس فقط فعليا، بل سياسيا أيضا، أي ضغطا على السلطة السياسية. بهذا المعنى، فالجماعات الضاغطة هي فاعل أساسي في الحياة السياسية من خلال تأثيرها المباشر أو غير المباشر على السلطة السياسية بواسطة المنتخبين والأحزاب والرأي العام إضافة إلى إمكانياتها الذاتية.
تتمتع جماعات الضغط عموما بخصائص ومزايا معينة، أبرزها أربع وهي:
1- التنظيم: أن حداً أدنى من التنظيم هو أمر ضروري لكي يصح اعتبار مجموعة ما مجموعة ضغط.
2- الدفاع عن أهداف خاصة: ينبغي على المجموعات التي تمارس ضغطا سياسيا أن تفعل ذلك من اجل هدف خاص بها .
3- استقلالية القرار: لكي تكون مجموعة ما مجموعة ضغط يجب أن تتمتع باستقلالية القرار، أي أن لا تكون مجرد أداة في يد منظمة أخرى أو وسيلة خاصة من وسائل عمل هذه المنظمة .
4- ممارسة ضغط سياسي فعلي: تتحرك لتأثير في اتخاذ القرارات، أو لتبديل التوجهات السياسية للسلطة في القضايا التي تهم هذه الجماعات.
الولايات المتحدة:
يقول روس فارتيان، مدير الجمعية الأرمنية في أمريكا أن هدف عمل اللوبي الأرمني هو التوجه للمجتمع الأمريكي خاصة أعضاء الكونجرس ومراكز الأبحاث وصانعي السياسة والإعلام مع مراعاة عدم إدراجهم علي لائحة أي من الحزبين الأمريكيين القويين، كي يتمكنوا من الحصول علي الدعم المعنوي من كلا الحزبين.
وهناك أكثر من مليون ونصف المليون أمريكي أرمني ولديهم عضوان في مجلس النواب وعدة صحف تصدر باللغة الإنجليزية، وهم يؤلفون لوبي براجماتي يرفض الانضمام لحزب معين حتى لا يخسر دعم الحزب الآخر، ولكنه يقنع المرشحين من كلا الحزبين بأنه يساند كل واحد منهم.
يؤلف الأرمن جالية كبيرة فيامريكا بدأت أولى هجراتها قبل الحرب العالمية الأولى، ولعل مجازر الأرمن التي ارتكبتها تركيا بعد ذلك كانت دافعاً معززا لأكبر هجرات الأرمن إلى الولايات المتحدة.
وتؤكد الدراسات الأميركية إن الأرمن هم أهم وأكبر تأثيرا من أية جالية أخرى بعد الجالية اليهودية على السياسة الأميركية، فهم يملكون رؤوس أموال ضخمة ويسيطرون على مشاريع مهمة واستراتيجية عدا عن أن ديانتهم سمحت للكثير منهم الدخول في عصب السياسة الأميركية.





 
اللوبي السعودي

1590865051304.png


لما كانت الولايات المتحدة الأمريكية مركز صنع القرار العالمي كان للعرب أيضًا دورهم في صناعة لوبيات داخل أمريكا، فكانت المملكة العربية السعودية سباقة في هذا الأمر.

تعود نشأة اللوبي السعودي إلى أواسط الثمانينيات، حين عُين الأمير بندر بن سلطان سفيرًا للملكة العربية السعودية في واشنطن، وكان له الدور الأكبر في تعميق أواصر الصداقة السعودية– الأمريكية، التي استمرت رغم الهزات الكثيرة التي مرت في تلك الفترة، وأشهرها أحداث الحادي عشر من أيلول في أمريكا وما رافقها من عداء للإسلام عند كثير من الأمريكيين، إلا أن عميد السلك الدبلوماسي في واشنطن كان له الدور الأكبر في منع تأثير هذه الحادثة على العلاقات الأمريكية– السعودية.

Saudi Arabia



اثنان وعشرون عامًا قضاها الأمير بندر سفيرًا لبلاده في الولايات المتحدة الأمريكية، اتصفت هذه الفترة بالاستقرار والازدهار في العلاقات الثنائية بين البلدين، وكانت المملكة شريكًا أساسيًا للأمريكيين في المنطقة.

لا يملك اللوبي السعودي في أمريكا الحاضنة الشعبية التي يتمتع بها اللوبي الإسرائيلي، أحد أكبر خصومه في واشنطن، لكن يتميز بقربه من كبار صناع القرار في الولايات المتحدة.

يقوم اللوبي السعودي بتمويل عدد من مراكز الأبحاث والمؤسسات في الولايات المتحدة، والتي تعتبر أحد الأذرع المساعدة لكل لوبي يعمل في أمريكا، ومنها “معهد الشرق الأوسط، مجلس سياسة الشرق الأوسط، مؤسسة بيل وهيلاري وتشيلسي كلينتون“، كما دعم لفترة من الزمن “مجلس الأطلسي“، وهو مركز أبحاث للدراسات الاستراتيجية يقدم النصح والإرشاد للنواب الأمريكيين.

ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في كانون الثاني 2010 نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة في عهد إدارة جورج بوش خرقت الاتفاقية الأمنية مع إسرائيل ببيعها أسلحة متطورة لبعض الدول العربية المعتدلة وأبرزها السعودية والإمارات ومصر لمواجهة الخطر الإيراني، وبحسب الصحيفة فالصفقة مع السعودية تضمنت بيع طائرات من نوع “إف15″، وصواريخ بعيدة المدى مضادة للسفن الحربية، وأجهزة إلكترونية حديثة تشابه مثيلاتها في إسرائيل، التي حاولت كثيرًا عرقلة الصفقة لما لذلك من تأثير على الأمن القومي الإسرائيلي، والحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي في المنطقة.

ويقول الكاتب والخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، ميتشيل بيرد، إن اللوبي السعودي في أمريكا منع وعرقل أكثر من مرة قرارًا أمريكيًا مدعومًا من اللوبي الصهيوني بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لما لذلك من تبعات، منها الاعتراف بيهودية القدس.

كل هذه الإنجازات وغيرها، تحسب للوبي السعودي، ولكن لا يخفى على أحد تراجع قوة هذا اللوبي في الفترة الماضية لعدة أسباب منها:

1- عودة الأمير بندر بن سلطان إلى السعودية في عام 2005، والذي كانت تربطه علاقات وصداقات مع جميع الرؤساء ووزراء الخارجية الأمريكيين الذين عاصروا فترة وجوده في أمريكا.

2- بروز اللوبي الإيراني المنافس القوي للوبي السعودي، محاولًا سحب البساط من تحت قدميه ليقدم نفسه شريكًا لأمريكا في المنطقة.

3- المنافسة القوية مع اللوبي الإسرائيلي الشرس، والذي يعتبر أقوى وأقدم لوبي في الولايات المتحدة.

4- ظهور لوبي إخواني مدعوم قطريًا داخل الولايات المتحدة الأمريكية، نافس اللوبي السعودي بشدة، وظهر هذا التنافس جليًا في مصر وسوريا.

5- منافسة اللوبيات العربية للوبي السعودي، وخصوصًا اللوبي المغربي الذي استطاع أن يكون شريكًا للولايات المتحدة الأمريكية في شمال غرب إفريقيا، ولكن طموحه لا يقف عند هذا الحد، بل ينافس ليكون الشريك الأول لأمريكا في المنطقة العربية أيضًا، ومن المعروف أن المملكة المغربية هي أكثر دول العالم إنفاقًا على اللوبيات، ولكنها تواجه عدة مشاكل، أهمها ملف الصحراء الغربية ومنافسة اللوبي الجزائري لها، والذي يسعى بدوره ليكون الحليف الأمريكي في المنطقة
.


 
التعديل الأخير:
موضوع شيق جدا ، سلمت يمناك .
أنت ذكرت لوبي كوبي و مغربي و جزائري أتمنى تشرح لنا عنهم
 



1590889385814.png





زعمت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، أن اللوبي اليوناني في الولايات المتحدة اضطلع بدور كبير في قرار الكونغرس الأمريكي وقف تسليم طائرات الشبح إف 35 لتركيا، لافتة إلى أن الجالية اليونانية في أمريكا عنصر مهم في معادلة العلاقات اليونانية التركية.





وقالت الصحيفة إن تأثير اليونانيين والقبارصة في أمريكا ليس بسيطا على الإطلاق، ويمثلون قوة يمكن الاعتماد عليها، ولا ينبغي إن يستهين بها أي طرف يمثل تهديدًا مباشرًا أو غير مباشر لليونان أو قبرص.

وأشارت الصحيفة المقربة من الحكومة اليونانية إلى وقف تسليم مقاتلات إف 35 لتركيا كمثال على قوة اللوبي اليوناني في الدوائر السياسية الأمريكية.

وأوضحت أن أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين اليونانيين، وكذلك المؤيدين لليونان كانوا في طليعة الجهود المبذولة لمنع تسليم مقاتلات الشبح إلى تركيا، حيث عكس تدخلهم الجريء نفوذهم في السياسة الأمريكية واهتمامهم بعدم الإخلال بتوازن القوة في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.


دور اللوبي اليوناني في إعطاء اليونان معونة عسكرية بقيمة سبعين بالمئة من كلّ معونة تعطى لتركيا بالرغم من أنه ليس لليونان أي قيمة استراتيجية بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.



 
نفوذ وتأثير اليهود شيء مو معقول ..
رغم قلة عددهم لكن تأثيرهم جدا قوي ..
اعدادهم تقريبا لاتتجاوز 30 مليون ومع ذلك مسيطرين على كل شيء ولهم نفوذ في اماكن كثيرة ..
 
يوجد اقوى لوبيين في امريكا على الإطلاق وهو لوبي السلاح و لوبي شركات النفط وهي من تحرك السياسة الأمريكية بالفعل
 
اللوبي الارمني شغال



1592962126941.png




وفي خطوة تجنبها الرؤساء السابقون لسنوات.تعهد نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بالاعتراف رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 إذا تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية،

ونشر بايدن بيان على موقعه قال فيه: "إذا لم نعلم أطفالنا بشكل عام، ونذكرهم بكلمة الإبادة الجماعية.. فإن الكلمات لن تفقد معناها مرة أخرى، يجب أن تكون الحقائق واضحة وقوية للأجيال القادمة كما هي عند أولئك الذين تحرقهم ذكرياتهم بالمأساة".

وتابع "إذا تم انتخابي، أتعهد بدعم قرار يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن وسيجعل حقوق الإنسان العالمية أولوية قصوى لإدارتي".

ووصف الرئيس دونالد ترمب القتل بأنه "واحد من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين" في بيان، ولم يعلن الرئيس السابق باراك أوباما قط عن الفظائع على أنها إبادة جماعية على الرغم من تعهده بذلك في الحملة الانتخابية.

وأصدر كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ قراراً العام الماضي يصف عمليات القتل عام 1915 بأنها ابادة جماعية ، لكن إدارة ترمب نأت بنفسها عن مشروع القانون.

وترددت الإدارات السابقة في وصف المذبحة بأنها إبادة جماعية خوفاً من الإضرار بالعلاقات مع تركيا، الحليف في الناتو وشريكها في الشرق الأوسط.

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جهود استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية"، حيث قال المتحدث العام الماضي إن أي اعتراف من هذا القبيل "سيعرض مستقبل العلاقات الثنائية التركية الأميركية للخطر".

ومن جانبه طالب رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الجمعة، خلال إحياء الذكرى الـ105 للإبادة الأرمنية، تركيا بتقديم اعتذارات لبلاده عن هذه الجريمة ضد الحضارة الإنسانية بحسب وصفه.

94726245_1050124058692495_8198230748516319232_n.jpg


وفي كلمة مقتضبة عبر الفيديو قال نيكول باشينيان إنه بعد مرور أكثر من قرن على هذه الأحداث "لا تزال تداعيات الإبادة قائمة". واصفاً عمليات القتل "بجريمة ليس فقط ضد هويتنا الاثنية وإنما ضد الحضارة الإنسانية".

وقال إن "تركيا لم تقدم أبدا اعتذارات لما ارتكبته"، مضيفا أن يريفان "تطالب" باعتراف رسمي بالمجازر في تلك الفترة على أنها إبادة.

مؤكداً أن "الاعتراف بالإبادة من قبل تركيا والقضاء على تبعاتها يعد قضية أمنية لأرمينيا والأمة الأرمنية والمنطقة".

ويؤكد الأرمن أن قوات السلطنة العثمانية قتلت 1,5 مليون شخص منهم خلال الحرب العالمية الأولى. وترفض تركيا تسمية "الإبادة"

ويعترف حوالي ثلاثين بلدا وعدد من المؤرخين بأن هذه الوقائع كانت إبادة.


 
1593100337707.png

خسارة إليوت إنجل في انتخابات نيويورك..ضربةٌ كبيرة للوبي الصهيوني الأمريكي


تبدّدت خرافة اللوبي الصهيوني الذي لا يُهزم في الولايات المتحدة مع فوز المنافس الديمقراطي التقدمي جمال بومان- وهو مدير مدرسة سابق-على النائب إليوت إنجل الملقب بـ"الديناصور" بعد فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات في الدوائر الانتخابية في مدينة نيويورك.


ووصف محلّلون أميركيون يؤيدون القضية الفلسطينية الأخبار بأنها ليست فقط انتكاسة للوبي اليهودي الأميركي بل انهيار ضخم لمجموعة الضغط.

ولدى النائب الأميركي-اليهودي إليوت إنجيل سجل حافل منذ أكثر من ثلاثة عقود في تنفيذ رغبات وسياسات مجلس العلاقات الإسرائيلية الأميركية "إيباك"، أكثر من أي مشرّع ديمقراطي في مجلس النواب، إذ قام بتمرير العشرات من مشاريع القوانين والقرارات الهادفة لتعزيز الدعم الأميركي القاطع لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وعمل إليوت في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب منذ عام 2013 إلى عام 2019، ورئيسا لها خلال العامين الماضيين، وكان له نفوذ في تحديد التشريعات ذات الصلة بالشؤون الخارجية الأميركية، كما كان له دور في منع تشريعات لصالح الفلسطينيين، بما في ذلك التشريع الذي قدمته النائب بيتي ماكولوم لتعزيز حقوق الإنسان للأطفال الفلسطينيين.

وتتزامن هذه الهزيمة مع التقاعد المتوقع للنائب اليهودية نيتا لوي، التي كانت تقود معقلاً لصنع السياسة الديمقراطية الموالية للكيان الصهيوني، بترؤسها لجنة الاعتمادات من أجل ضمان التمويل العسكري الأميركي السنوي لـ"إسرائيل".
 
يارجال امريكا اقوى 3 لوبيات غيره لعب عيال

الصهيوني و السلاح و النفط

الايراني اداة سياسية لديمقراطين و السعودي انتهاء بعد بندر بن سلطان و اصلنا السعودية كل اعتمادها على لوبي الاسلحة و النفط
 
عودة
أعلى