لنتكلم بصراحة. بعيد عن المجاملات. نحن هنا في فضاء انترنتي لا نعرف بعض.
سأتكلم كسعودي و سأنقل لك مشاعرنا كسعوديين بعيد عن الاعلام الرسمي المنافق. نحن لا نشعر بالاطمئنان لكم . نشعر بان إخواننا الفلسطينيين و الأردنيين و غالب العالم العربي لا يود لنا الخير و يحسدوننا على ما نحن فيه من خير و رزق وفير. في كل موقف نتعرض فيه لمصيبة يقف الشارع العربي ضدنا . ان وقفنا ضد الفرس فنحن عملاء لأمريكا نأتمر بأمرها. ان سالمنا الفرس جبناء تخلوا عن إخوانهم السنة. بالعربي في أي اتجاه نسير انتم ضدنا. ما هو السبب نحن نظن انه الحسد و الحقد.
دخلت مواقع فلسطينية . يا الله لقد صدمت بحجم الضغينة و البغض الذي يكنونه لنا. صدقني احسست انه اكثر من بغضهم لليهود. ليس مطلوب منك التبرير و لا تقولي هذولا اقلية و مدفعوين الخ..... بالعكس ليس هناك اصدق من الانترنت حيث يخلع الجميع اقنعتهم الزائفة.
لست بحاجة للتذكير بالإهانات التي تعرضنا لها في بلدك أيام غزو صدام. لا ننسى شعارات القرصنة نفط العرب للعرب و توزيع أموال الخليج. هؤلاء المتظاهرين تصرفوا تلقائيا بمشاعرهم المختزنة ضدنا. لماذا علي ان اصدق ان هذه المشاعر زالت الان؟ كيف لي ان اثق بشعوب تؤيد احتلال بلد عربي و تشريد اهله. هل هذي شعوب يحرص الانسان العاقل ان يتقرب لها او يطمئن اليها؟
اعيد و اكرر لا اريد تبرير لهذه المواقف. انا فقط انقلك مشاعر شعب . بغض النظر عن صحة هالمشاعر من عدمها. الشرخ واسع و كبير. احساسنا اننا نعامل كاخوة عندما تتأزم اموركم المالية و لكن كلاب و خونة اذا انقضى اللازم.
أوافقك في توصيفك وتشخصيك لهؤلاء، وأظن أن ذلك في غالب مواطني الدول العربية، وهذا ليس وليد اللحظة، وأظن أن الإشكال أعمق من كونه حقد وحسد في النعمة، وأخشى أن يكون عقدي، فكأنهم يرضعون الكره منذ الصغر.
وهذا الشيخ أبو بكر الجزائري رحمه الله، وهو من أصول جزائرية، فهو منهم وشاهد عليهم يؤكد ما ذكرته، في التسعينات الميلادية.
اسمع المقطع من الدقيقة 5.50 إلى النهاية..