الموضوع اسهل بكثير من هذا ليس لتلك الخريطة اى قيمة من قريب او بعيد والسبب بسيط جداهذه صورة مشهورة من المنتديات العسكرية التركية والداعمة لها .. تدعي ان الاتراك قاموا بإحاطة كل المعسكر المناويء لهم والدول العربية بشكل عام .. وان الموضوع مسألة وقت.
مشاهدة المرفق 268068
رغم ان الأدعاء بأن الأمور علي مايرام ولا يوجد داعي للتحرك العسكري والمخاطرة بماقد يقود إليه التحرك العسكري من استنزاف لقدرات الجيش المصري وتقديم السيسي فريسة سهلة للرأي العام الداخلي المذبذب أصلاً علي فكرة دعمه أو الألتفاف حوله ، إلا أن الوضع فعلاً خطير.
حتي لو انتصر المعسكر ( المصري - الإماراتي ) في المعركة بشكلها الحالي ، فكيف سيكون شكل ليبيا ؟ .. فالنظرة البعيدة لشكل الخارطة لا تجد هناك مكسب مصري ايضاً في الوضع الحالي .. المكسب المصري الوحيد هو ليبيا موحدة غير خاضعة لأي من القوي الخارجية .
هناك تصريح سابق لأردوغان يطالب فيه الأتراك بمواصلة دعمه في كل المعارك التي يقاتل فيها وإلا خسر الأتراك كل شيء ..
اذن مع اقتناع اردوغان بأن هناك خسارة فادحة اذا فشل مشروعه في أي دولة يتحرك فيها بإيدلوجيته ( الدينية - الرافضة للعسكر ) ، فالأمر يتعدي كونه مجرد مناوشات مع هذا وذاك بل يصل لمرحلة الدخول في قتال مباشر إذا تطلب الأمر
أين الدول العربية من كل هذا ؟ .. ولماذا لا نجد صيغة خطاب توافقي مباشر بين (مصر والسعودية والإمارات)
المراقب البعيد للوضع يستشعر ان كل هذه القوي تحلق في عالم موازي ولا تقوم برد الفعل بنفس القوة او الدلالات.
رغم ان الخسارة إن حدثت ستطالهم جميعاً وستكون فادحة .. فالباشا التركي لا يري في الدول العربية الا فرصة لإعادة مجد غابر ومستعمرات جديد في الإمكان حلبها
أيضاً من البديهيات أن اردوغان يكره السيسي بعمق .. يكرهه بشدة ويري فيه مثال لكل جنرال مجنون مستبد كادت النسخة التركية منه في تركيا تطيح بعنقه قبل فترة لولا عناية السماء ، والسيسي يدرك ان اردوغان لن يتركه في حاله طالما بقي حياً ، فلماذا يتعامل معه السيسي بهذا الهدوء بل ويتجاهل الرد علي اسائته وذكر أسمه اصلاً في اي حديث ؟!! .. الصدام قادم قادم فأردوغان يجد ان اسوأ احلامه يتجسد أمامه في شخص السيسي ، ولعل نظراته له - اردوغان للسيسي- في ذلك المؤتمر الذي جمعهما معاً تفضح ذلك .
استفسار آخر يلح علي بالي الآن..
يقال ان من حق الاتراك التمدد والتدخل في ليبيا لانها حاكم قديم لهذه الدول وكان مقر الخلافة وحارس للإسلام وأغلب الدول في خارطة الشرق الاوسط خضعت للعثمانيين ذات يوم .
فلم لا يحق للسعوديين التدخل في ليبيا من نفس المنظور وهي منبع الدين الإسلامي نفسه وصاحبة أول مدن الخلافة .. والعراق ومصر و.. و
عندما تحدثنى عن الاتراك فى ليبيا فكما قلت سابقا هم موجودون منذ سقوط القذافى وما النتيجة التى وصلوا اليه اكثر من الانحصار بطرابلس ثم السيطرة على بعد المناطق التى لا ترقى للقول ان المغرب الليبى اصبح لهم
وعندما تحدثنى عن السودان فقد افشل مخططهم هناك سقوط البشير والتهديد بالكهرباء وتدخل مصر كبديل افضل لدرجة تقديم مصر الكهرباء بنفس تكلفة تقديمها للمواطن المصرى
والحديث عن الصوامل حدث فيه ولا حرج فالبلد حالة معروف وعلاقته مع الجميع جيدة واذا انحاذ فليس من الصعب عليك ان تجد من الفئات المتناحرة فيه من يشكل ورقه ضد فضلا عن ان تركيا موجودة فى شكل قاعدة هناك اضعف من ان تشكل تهديد لمصر اصلا لان الاسطول المصرى اقرب فى الوصول اليه والسعودية فى الطرف المقابل فضلا عن دول جوار الصوامل التى يدعم العديد منهم مصر والأهم من كل هذا كيف يهددون دولة والدعم العسكرى الذى تنتظرة تلك القاعدة سياتيها اما من خلال قناة السويس او مجال جوى يعبر امام ناظر الدفاع الجوى المصرى او السعودى
اما اليمن فلن يكون دعمهم هناك اقوى من الدعم الايرانى للحوثى
باختصار لا قدر لتركيا سوى بالتدخل فى الدول واحداث الفتن ودعم المشاكل على شاكة النظام القطرى لذلك لا عجب فى اتحادهم فالطيور على اشكالها تقع او كما يقول المثل المصرى
اتلم تنتن على تنتن واحد نتن والثانى انتن