وسط توترات التي يشهدها العالم، بسبب الاتهامات التي توجهها عدد من دول العالم وفي مقدمتها أميركا للصين، بسبب مسؤوليتها عن تفشي فيروس كورونا، تستعد الصين للإعلان عن قاذفة الصواريخ الأسرع من الصوت في وقت لاحق هذا العام.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل الإنكليزية، قاذفة الصواريخ الجديدة " the Xian H-20" ستجعل الصين الدولة الثالثة بعد الولايات المتحدة وروسيا، القادرة على إطلاق الأسلحة النووية من البر أو البحر أو الجو أو ما يٌعرف بـ "الثالوث النووي".
وأكدت الصحيفة أن هذه القاذفة من المقرر أن تظهر للعلن لأول مرة في معرض تشوهاي الجوي الذي سيٌعقد في نوفمبر القادم، الذي من المتوقع أن يصبح منصة للترويج للصين وكيفية نجاحها في السيطرة على الوباء.
ويأتي هذا الإعلان وسط حرب كلامية متصاعدة بين واشنطن وبكين بشأن فيروس كورونا، ومن الممكن أن يؤدي هذا السلاح الجديد إلى زيادة حدة التوترات بين البلدين، وخاصة أن صواريخ هذه القاذفة يمكنها أن تصل للقواعد الأميركية في المحيط الهادئ بسهولة.
وكانت كلا البلدين زادت من الدوريات البحرية في مضيق تايوان وبحار جنوب وشرق الصين.
وبحسب وكالة المخابرات الأميركية، فإن "H-20" الصينية الجديدة، مماثلة لقاذفة الصواريخ الأميركية "B-2 Spirit" الأميركية، وراجمة الصواريخ الروسية "B_21".
كما أن قدرة صواريخها يمكن أن تزيد عن 5300 ميل، وسيتم تجهيزها بالقذائف النووية والتقليدية التي يصل وزنها إلى أكثر من 200 طن.
ويعتقد الخبراء أن قاذفة الصواريخ H-20 قيد التطوير منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولكن تم الإعلان عن المشروع لأول مرة في عام 2016.
كما تساءل الخبراء إذا كانت الصين تزعم أنها تتبع سياسة دفاع وطنية، فلماذا تحتاج إلى مثل هذا السلاح الهجومي المتطور؟
يذكر أنه خلال الساعات الماضية، كشف وكالة رويترز أن تقريرا استخباراتيا صينيا حذر من أن بكين تواجه موجة عداء متزايدة في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد الذي قد يقلب علاقاتها مع الولايات المتحدة إلى مواجهة.
وخلص التقرير الذي قدمته وزارة أمن الدولة، أوائل الشهر الماضي، لزعماء كبار في بكين بينهم الرئيس شي جين بينغ إلى أن المشاعر العالمية المناهضة للصين وصلت أعلى مستوياتها منذ حملة ميدان تيانانمين عام 1989.