الطير الجارح كان عباره عن مشروع يهدف الى اظهار تكنولوجيا التخفي ، التي وضعتها شركة ماكدونيل دوغلاس الأمريكيه . بتمويل من الشركة نفسها بلغ 67 مليون دولار لتطوير هذا المشروع ، والذي كان فعال جدا من حيث التكلفة بالمقارنة مع العديد من البرامج الأخرى المماثلة ، ويهدف في المقام الأول الي تطوير تكنولوجيا ومواد من شأنها أن تستخدم في وقت لاحق على طائرات بوينغ من نوع x-45 UCAV.
لا توجد خطط من قبل الشركه لإنتاج هذه الطائره بل هي تعتبر كنموذج لتطوير تكنولوجيا الطيران الخاصه بالشركه.
تطوير الطير الجارح بدأ في عام 1992 من قبل قسم شركه ماكدونيل دوغلاس للمشاريع الخاصه. وتم استيحاء أسم الطائرة من المسلسل الخيال الأمريكي الشهير ستارترك . وقد اصبح هذا الفسم في وقت لاحق جزء من شركة بوينغ لأنظمة الدفاع المتكاملة بعد اندماج الشركتين في عام 1997.
الرحلة الاولى كانت في عام 1996 ، و قامت الشركه ب 39 تجربه من خلال برنامج يقوم علي خلاصه تجارب تمت في عام 1999 . مما يذكر فأن الطير الجارح كان يستعمل تقنيه تخفي جديده تعتمد علي مفهوم التمويه النشط والذي ينطوي على استعمال طلاء قادر على تغيير اللون ودرجه اللمعان.
وكان على خلاف ذلك له دورا هاما في تطوير نوع جديد من التمويه منخفض الوضوح . المناطق التي عادة ما تكون مضاءة أكثر وزاهية اللون (مثل سطوح الأجنحه والجزء العلوي من جسم الطائرة) تم طلائها بألوان اكثر غامقا ، والمناطق التي لا تكون عادة ساطعه (مثل جانبي جسم الطائرة والسطوح العموديه) طليت بلون رمادي خفيف. مما يجعل تشكيل الطائره كله يبدو أن أحد ألوان السماء . ويجعل الطائره من الصعب تمييزها . هذه الأفكار لتخفيض رؤيه الطائره مطبقه حاليا في طائره الستيلث الأف - 22.
الطائرة عرضت علي العامه في 18 تشرين الأول / أكتوبر 2002 ، وتعرض حاليا في المتحف الوطني للقوات الجوية للولايات المتحدة في قاعدة رايت باترسون الجوية قرب دايتون ، أوهايو في 16 تموز / يوليو عن عام 2003.
لأن الطائره كان عباره عن نموذج لتطوير التكنولوجيا فقد تم استعمال محرك تربيني تجاري وانظمه تحكم هيدروليكيه واليدوية بدلا من استعمال تقنيه الطيران بالسلك. مما اختصار الوقت وخفض التكاليف إلى حد كبير.
شكل الطائره الأيروديناميكي مستقرة بما يكفي لجعلها تطير من دون استعمال الكمبيوتر لتصحيح المسار ، وهي سمة لا توجد في غيرها من المقاتلين الحديثة أو طائرات الشبح ، مثل اف 16 او اف 117.
الخصائص العامة
الطاقم : 1
الطول : حوالي 47 قدم (14.30 م)
طول الجناح : ما يقرب من 23 قدم (7.00 م)
وزن الاقلاع الأقصي : 7،380 رطل (3،350 كلغ)
المحركات : محرك واحد من نوع برات أند ويتني كندا بقوه 12.9 كيلونيوتن
الأداء
السرعة القصوى : 260 عقدة (482 كم / ساعة)
سقف الأرتفاع : 20،000 قدم (6،100 م)
والأن العبره التي يمكن استخلاصها من تجارب هذه الشركه وهي انها طبقت مبدأ اخسر القليل لتكسب الكثير ، وذلك عن طريق انفاق مبلغ 67 مليون في التجارب لتطور تكنولوجيا اتاحت لها انتاج مقاتله الأف - 22 رابتور والتي سعرتها ب 138 مليون دولار للطائره الواحده مما اتاح لها اكتساب ارباح قدرت بالمليارات .
كذلك اتاح لها استعمال التكنولوجيا التي طورتها في برامج طائرات اخري مستقبليه مثل ال X-45 وال X-47 ، متي سوف يتعلم العرب ويلحقوا بركب المستقبل ويقرروا انفاق القليل لكسب الكثير؟