تركيا.. وحدة اختبار للطائرات ضد الصواعق بإمكانات محلية هي الأولى من نوعها
كشفت شركة تركية الستار عن وحدة اختبار الطائرات ضد الصواعق، منتجة بإمكانات محلية ضمن إطار مشروع إنتاج المقاتلة الوطنية.
الوحدة المنتجة من قبل شركة الصناعات الجوية والفضائية (توساش) بالتعاون مع شركة Hızal LTD، تعتبر المنشأة الخاصة باختبار تأثير البرق والصواعق على الطائرات والطائرات المسيرة، الأولى من نوعها في تركيا ومن المنشآت القلائل في العالم.
وستتيح المعامل المقرر إنشاؤها داخل وحدة الاختبار إجراء اختبارات مباشرة وغير مباشرة على الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة، وأنظمتها وأجزائها لاختبار مدى تحملها، وفقاً لما ذكرتها "الأناضول".
وستضم المنشأة أجهزة يمكنها توليد نبضات كهربائية بشدة ألف فولت ترتفع إلى مليون فولت عبر أجهزة وأنظمة محلية الصنع مئة بالمئة.
وسيتم إنجاز التصاميم والإنتاج في ضوء الاختبارات التي ستُجرى في ظروف وتأثيرات مشابهة للبرق والصواعق الحقيقية، ثم الموافقة على تلك المنتجات بعد اختبارها وفقاُ للمعايير الفنية العسكرية الدولية.
وستكون المنشأة مجهزة بالبنى التحتية والأجهزة والمساحة اللازمة لإجراء الاختبارات على الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة بحجمها الكامل.
وبفضل هذه المنشأة ستتمكن تركيا من إجراء الاختبارات على معداتها العسكرية داخل البلاد بعد أن كانت تُجرى في الخارج.
وسيؤدي هذا إلى توفير في التكلفة والوقت وضمان سرية التصاميم الاستراتيجية، كما سيساهم في تنشئة مهندسين خبراء وفنيين في مجال الطاقة الموجهة.
وستضم المنشأة معامل اختبار التأثير المباشر للصواعق عالية الضغط، ومعامل أخرى لاختبار التأثير غير المباشر، وأنظمة لاختبار التيار العالي، وأنظمة الوقود، وغرف تحكم، كما ستضم ورش ووحدات مساعدة إلى جانب أماكن للعاملين.
وستتولى شركة Hızal LTD تصميم وتنفيذ مولدات الضغط العالي والتيار العالي للمعامل التي ستكون داخل المنشأة، كما ستنفذ أنظمة القياس، وستتولى الشركة تشغيل المنشأة وتقديم الخدمات الاستشارية.
وتتولى شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش"، تصنيع المقاتلة الوطنية، بالتعاون مع شركات محلية أخرى مثل "أسيلسان" المتخصصة فى مجال الصناعات الإلكترونية والعسكرية.
ومن المنتظر إحلال المقاتلة التركية المحلية في صفوف القوات الجوية بدلا من المقاتلة الأمريكية F-16 بشكل تدريجي اعتبارا من عام 2030.
وتهدف تركيا من خلال مشروع الطائرة الحربية الوطنية، إلى الدخول في مصاف الدول المصنعة لطائرات الجيل الخامس.
وبدأ مشروع تصنيع الطائرة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، من خلال البدء بمرحلة التصميم والنموذج الأولي، ويجري العمل على إتمام المشروع قبل أوانه المخطط له، في 4 أعوام.
وسيتم في إطار المشروع، إنتاج 6 طائرات في المرحلة الأولى، ومن ثم الانتقال إلى الإنتاج التسلسلي عام 2033.