قالت المصادر المطلعة على الوضع في جنوب سوريا أنه عقد كبار الضباط الأمريكيون الاجتماع مع قادة مجموعة "المقاومة الشعبية" المسلحة المتطرفة في قاعدة المفرق الأمريكية على الأراضي الأردنية. وناقش المشاركون في الاجتماع تخطيط الاستفزاز باختطاف الجنود الروس في جنوب سوريا.
وكلف ممثلون الولايات المتحدة لمن يسمون بـ"المعارضين المعتدلين" بأسر الخبراء أو الشرطيين العسكريين الروس الذين يعملون في محافظتي درعا والقنيطرة.
والتزم الطرف الأمريكي بتزويد مقاتلين "المقاومة الشعبية" بالأسلحة ووسائل الاتصال وكذلك المعلومات بشان تحركات الجنود الروس. وفي المقابل، سيقوم المتطرفون في زي داعش او هيئة تحرير الشام بعملية اختطاف الروس.
وقد اختر الضباط الأمريكيون هذه المنطقة لتنفيذ الاستفزاز ليس عن طريق الصدفة.
تدهورت الحالة في جنوب سوريا مؤخراً. ليس بالبعيدة قد اضطرت وحدات الجيش العربي السوري إلى إجراء العملية لغرض القضاء على الخلايا النائمة في مدينة الصنمين رداً على الأعمال الشغب نظمها المتطرفون.
والجدير بالذكر أن تأثر واشنطن على الوضع في مناطق حدودية بين الأردن وسوريا بشكل شديد. وتجري التدريبات للمسلحين المواليين لواشنطن خاصةً في القواعد الأمريكية الموجودة على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.تعمل الاستخبارات الأمريكية وجواسيسها في مناطق جنوبية في سوريا وتسبب تصعيد التوتر لمنع دمشق من إعادة السلام والحياة الطبيعية في محافظتي درعا والقنيطرة.
وأكثر من ذلك، انطلقت المظاهرات التي انقلبت إلى التمرد المسلح تحت لواء المجموعات المتطرفة في محافظة درعا أولا.
كانت هذه المنطقة حصنا لما تسمى بالمعارضة المعتدلة قبل عام 2018 عندما سيطرت القوات السورية الحكومية عليها بالتعاون مع روسيا ونزعت السلاح من المقاتلين في محاولة انضمامهم إلى الحياة الطبيعية.
ومن الواضح أنه ستؤدي مثل هذه الاستفزازات إلى تصعيد العنف وفقدان الثقة في أية المعارضة السورية. وفي هذا الصدد، تشير سياسة الولايات المتحدة في سوريا ومشاركتها في العمليات الإرهابية إلي أنه لا تهتم واشنطن بإعادة السلام ويستعد البيت الأبيض لارتكاب أية جريمة لصالحه...