مشاة ضد الدبابات : البنادق المضادة للدبابات اثناء الحرب العالمية الثانية

snt 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
30 يوليو 2010
المشاركات
4,845
التفاعل
26,215 4,311 0
مشاة ضد الدبابات : البنادق المضادة للدبابات اثناء الحرب العالمية الثانية.

شهد القرن العشرون استخدامًا واسعًا لانواع جديدة من الاسلحة سواء البرية او البحرية او الجوية حيث كانت ساحات المعارك تتغير باستمرار ، من حروب الخنادق سيئة السمعة في الحرب العالمية الثانية إلى الحرب الخاطفة التي شنتها المانيا النازية في عام 1939 و عليه لكل سلاح جديد تم بناؤه و تطويره حاول المهندسون إنشاء إجراءات مضادة جديدة.

في حالة الحرب المدرعة اختلفت أساليب القتال و التي تعتمد على الوضع والبيئة المحيطة حيث كانت أسهل طريقة لمواجهة دبابات العدو هي الهجمات الجوية لكن ذلك تطلب تفوقًا جويًا لم يكن هو الحال غالبًا في وقت مبكر من الحرب العالمية الثانية.

bundesarchiv_bild_101i-218-0504-36_russland-sud_panzer_iii_schutzenpanzer_23-pz-div-741x468.jpg

السمة الكلاسيكية لما يُعرف عمومًا باسم "الحرب الخاطفة" تتمثل في مجموعات من المشاة والدروع يعملون في تشكيلات مدمجة.

أما بالنسبة لعمليات القتال التقليدية على الأرض ، فقد كان على المشاة أيضًا أن تكون لديهم طريقة للتعامل مع الدبابات. كانت فترة ما بين الحربين وقتًا مزدهرًا لتطور تصميم الدبابات حيث أصبحت أسرع وأفضل تصميمًا ومدرعة أفضل مقارنة بالحرب العالمية الأولى.

تم تصميم العديد من الدبابات لغرض وحيد هو تدمير الدبابات الأخرى ولكن في تلك الحقبة لم يكن لقوات المشاة سلاح يمكنه تحييد دبابات العدو و عليه تم إنشاء "بنادق مضادة للدبابات".

00-atrifles11.png


حال ظهور البنادق المضادة للدبابات اكتسبت سمعة هامة و لعل ابرز سمعاتين هما : أولاً أعطت قوات المشاة القدرة على إتلاف مكونات دبابات العدو بقذائف خارقة للدروع وحتى القضاء على طاقم الدبابة.

ثانيًا ، رفعت معنويات الجندي العادي لأنه لم يعد عاجزًا امام تلك الوحوش الحديدة في العصر الجديد.

بالطلقاتها عالية السرعة ، حتى الأهداف سريعة الحركة كانت عرضة لنيران البنادق المضادة للدبابات.

ptrs003.jpg

البندقية السوفيتية المضادة للدبابات PTRS-41.


ومع ذلك ، كان للبنادق المضادة للدبابات العديد من نقاط الضعف حيث انها كانت فعالة فقط على مسافات قصيرة حوالي 500 متر ضد معظم الدبابات. أيضًا ، لم تكن الطلقة المخترقة للدروع تعني بالضرورة تعطيل الدبابة او تحييدها بنجاح حيث كان على الرصاصة إما إصابة اماكن تخزين الذخيرة أو الوقود بداخلها أو قتل أحد أفراد الطاقم.

نقدم لكم في هذا الموضوع قائمة بأهم البنادق المضادة للدبابات من حقبة الحرب العالمية الثانية.
 
البندقية المضادة للدبابات Wz. 35.

يُطلق عليها كذلك اسم Ur-38 ، وهي بندقية من صنع بولندي و يمكن اعتبرها الاولى من نوعها.

كما كانت واحدة من البنادق الاكثر فاعلية كانت قادرة على اختراق دروع معظم الدبابات في العالم في حينها حيث يمكن اختراق دورع سمكها 37-40 ملم من مسافة 100 متر. كانت البندقية Ur-38 سلاحًا سريًا للغاية.

يزُعم أن لقب Ur تم صياغته بسبب النية في تصديرها إلى أوروغواي على اساس "معدات مراقبة".

لم يمتلك الجيش البولندي أي معلومة حول اندلاع الحرب حتى التعبئة في صيف عام 1939 اي قبل أسابيع فقط من بدء الحرب و لكن حينها فات الاوان لعمليات التدريب عليها بشكل صحيح. ومع ذلك كانت كل دبابة ألمانية بما في ذلك الدبابة المتقدمة Panzer IV عرضة لنيرانها.

910px-polski_ulan_z_karabinem_przeciwpancernym_ur-647x640.jpg

فارس بولندي او ما يسمي uhlan مزود ببندقية wz. 35 مضادة للدبابات.

لسوء الحظ ، تم تصنيع 3500 بندقية فقط قبل الحرب. البندقية كانت من عيار 7،92 ملم و ذات رصاصة طويلة 107 ملم و حققت سرعة 1،275 م / ث (4،180 قدم / ثانية). تم تحقيق هذه السرعة بفضل سبطانة طويلة ومسحوق النيترو.

1200px-finnish_at-rifle_team-741x529.jpg

فرق فنلندية مضادة للدبابات مجهزة بندقية مضادة للدبابات Wz. 35.

معطيات اضافية


العيار : 7.92*100 مم

الوزن فارغة : 9.5 كغ

الاختراق : 33 مم بزواية 90 درجة من مسافة 100 م.
15 مم بزواية 90 درجة من مسافة 300 م.

معدل الرماية : 8-10 طلقة / دقيقة.

سعة المخزن 4 خراطيش.

Polish_wz35_anti-tank_rifle.jpg


w1
 
بانزربوش 38/39---Panzerbüchse 38/39

استند تصميم البندقية Panzerbuchse 38 على تصميم أول بندقية مضادة للدبابات في العالم Mauser 1918 T-Gewehr.

1200px-Mauser_Tank-Gewehr_M1918.jpg

البندقية
Mauser 1918 T-Gewehr.

في أوائل الثلاثينيات ، استأنف المهندسون الألمان تطوير الأسلحة المضادة للدبابات نتج عن تلك البحوث و الدراسات خطوط إنتاج بدأت في عام 1940 وصنعت المصانع الالمانية إجماليًا حوالي 40.000 بندقية PzB 39 "البندقية المضادة للدبابات". على الرغم من أن حوالي 1500 فقط كانت جاهزة في الأيام الاولى للحرب العالمية الثانية .تم بناء حوالي 25000 قبل الغزو الألماني للاتحاد السوفياتي في عام 1941.

bundesarchiv_bild_101i-292-1262-07_nordfrankreich_soldat_mit_panzerbuchse-741x495.jpg

جندي الماني مجهز ببندقية Panzerbüchse 39 على الجبهة الشرقية العام 1942.


لم يكن التصميم ناجحًا جدًا ، بل كانت بندقية شديدة التعقيد وعرضة للأعطال خاصة في الظروف الميدانية. كان أداء البندقية PzB 39 هو نفسه بشكل أساسي مثل البندقية PzB 39 ولكن شمل تحسينات جديدة سبطانة اطول ووزنًا منخفضًا.

على مسافة 100 متر تمكنت البندقية Panzerbuchse من اختراق درع ذو سمك 25 مم و تحسن معدل إطلاق النار إلى حوالي 10 طلقة في الدقيقة.

على الرغم من قدمها بحلول العام 1941 إلا أنها بقيت تستخدم حتى عام 1944. بعد عام من إطلاق عملية بارباروسا أعاد الألمان تحوير ما تبقى من بنادق PzB 39 في بنادق قاذفة للقنابل.

bundesarchiv_bild_101i-208-0050-15a_russland-nord_soldat_mit_panzerbuchse-741x499.jpg

البندقية PzB 39 و يلاحظ تزوديها بمخزنين يحتوي كل منهما على 10 رصاصة لزيادة معدل إطلاق النار.

bundesarchiv_bild_101i-216-0411-11_russland_soldat_mit_panzerbuchse-1-741x496.jpg

البندقية بانزربوش في مكان ما في روسيا العام 1942.


معطيات اضافية

العيار : Patrone 318 - 7.92*94 -

الوزن فارغة : PzB38 وزنها 15.9 كغ.
PzB39 وزنها 11.6 كغ.

الاختراق : يمكنها اختراق درع ذو سمك 25 مم من مسافة 300م.

معدل الرماية 10 طلقات في الدقيقة بسرعة 1210 م/ث.

bundesarchiv_bild_101i-303-0554-28_italien_soldat_in_stellung-741x481.jpg

نسخة قاذفة للقنابل Granatbüchse 39.

WPN_135.png
 
البندقية PTRD-41.

كانت البندقية PTRD-41 أكثر البنادق السوفيتية المضادة للدبابات إنتاجًا من العام 1941-1945. من بين 480.000 بندقية مضادة للدبابات صنعها اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية خلال الحرب العالمية الثانية كانت البندقية PTRD-41 تمثل ما نسبته 75-80٪ تقريبًا من مجمل ما صنع.

بحلول نهاية عام 1941 كان هناك أكثر من 17000 بندقية من طراز PTRD-41 في الخدمة.

32482910_1711811148867143_3289635285888925696_n-741x503.jpg

جنود الجيش الأحمر مجهزون ببنادق PTRD-41 وبنادق PTRS-41 المضادة للدبابات عام 1942.

تم نسخ بعض الميزات من البندقية الالمانية Panzerbushe 39 و كذلك من البولندية Ur-38. عند اندلاع عملية بربروسا ، كانت البندقية PTRD-41 هي و البندقية PTRS-41 الأسلحة الوحيدة المضادة للدبابات في ترسانة الجيش الأحمر. هذه البندقية لديها قدرات اختراق تصل من 35 الى مم من مسافة 100م.

حتى عام 1944 كان لمعظم الدبابات الألمانية درع جانبي وخلفي سمكه اقل من 40 ملم لذلك ، كان البندقية PTRD-41 تهديدًا خطيرًا لفرق البانزر. تغير الوضع عندما وصلت دبابات البانتر- Panzerkampfwagen V “Panther”- إلى الجبهة الشرقية.

بعد الحرب ، تم تصدير البندقية PTRD-41 بأعداد كبيرة إلى الصين وكوريا الشمالية وشهدت عمليات قتالية في الحرب الكورية.

bundesarchiv_bild_101i-141-1273-24a_russland-mitte_soldat_mit_panzerbuchse-741x499.jpg

جندي ألماني يحمل بندقية PTRD.

bundesarchiv_bild_101i-239-2090-16_russland-sud_soldat_mit_panzerbuchsen-410x640.jpg


معطيات اضافية

الوزن فارغة : 17.3 كغ بالذخيرة 17.9 كغ.

العيار : 14.5*144 مم.

معدل الرماية : من 6 الى 8 طلقات في الدقيقة.

الاختراق : باستخدام الدخيرة BS-32 يمكن اختراق سمك 35 مم من مسافة 300 م و 25 مم من مسافة 500م
باستخدام الذخيرة BS-41 يمكن اختراق سمك 40 مم من مسافة 300م.

639px-d181d0bed0bbd0b4d0b0d182d18b_d182d183d0bbd18cd181d0bad0bed0b3d0be_d180d0b0d0b1d0bed187d0b5d0b3d0be_d0bfd0bed0bbd0bad0b0-_d0bed0b1-454x640.jpg

طاقم صيد الدروع سوفياتي مزود ببندقية PTRD-41 عام 1941.

071517826a1f247379cdfee07edcce67.png


في العام 2014 تم اعادة تصنيع البندقية من جديد.
 
البندقية Boys المضادة للدبابات.

بعد الحرب العالمية الأولى ، انخفضت مشتريات الأسلحة بشكل ملحوظ. ومع ذلك ، عندما بدأ الجيش الألماني في إعادة التسلح في الثلاثينيات ، تغيرت الأمور بسرعة وبدأ الجيش البريطاني في تطوير بندقيته المضادة للدبابات.

تحت الاسم الرمزي الأولي Stanchion ، طور الجيش البريطاني بندقية خفيفة مضادة للدبابات تحت إشراف مباشر من الكابتن بويز Captain Boys. تم الانتهاء من العمل في عام 1937 وتمت إعادة تسميتها احترامًا للمشرف الذي مات قبل فترة وجيزة من الموافقة على السلاح و ادخاله الخدمة.

بين عامي 1937 و 1941 ، تم تصنيع ما مجموعه 62000 بندقية.

army_training_001_013-0-55_inch_boys_anti-tank_rifle-741x481.jpg

جندي يستعد لإطلاق النار من بندقية بويز المضادة للدبابات اثناء تدريب عسكري 1938.

استخدمت هذه البندقية خلال حرب الشتاء عام 1940 وحرب استمرار ضد السوفيت من العام 1941-1944 ضد السوفييت ، واستخدمت العديد من هذه البنادق من قبل القوات الخاصة SAS البريطانية في شمال أفريقيا. كان سلاحًا خفيفًا نسبيًا يزيد وزنه عن 16 كجم وطوله 1.6 متر.

يمكن لبندقية بويز اختراق درع بسمك 24 ملم على مسافة 100 متر بزاوية 90 درجة. التطور المستمر للدبابات ، وخاصة سمك الدروع جعل بندقية بويز قديمة بعض الشيء بحلول عام 1942. ومع ذلك كان لا تزال تستخدم ضد المركبات المدرعة الخفيفة طوال الحرب.

swedish_winter_war_volunteers-1.jpg

متطوعون سويديون خلال حرب الشتاء يحملون بنادق مضادة للدبابات من طراز بويز.

the_british_army_in_france_1940_f2441-741x558.jpg

تدريبات على استخدام البنادق المضادة للدبابات من طراز بويز.

معطيات اضافية

الوزن : 16.33 كغ.

العيار : 13.9 * 99 مم.

معدل الرماية : 10 طلقات في الدقيقة.

Englishham.jpg


the_british_army_in_france_1940_f2871-741x563.jpg

جنود من فوج الحدود الأول في روميغز ينظفون بندقية بويز المضادة للدبابات وبندقية برين 29 فبراير 1940.

RifleBoysAntiTankRifle-1.png
 
النهاية

بين عامي 1939 و 1942 ، شهدت البنادق المضادة للدبابات أيامها الذهبية وكانت فعالة إلى حد ما في ساحة المعركة. ومع ذلك و مع تقدم الحروب المدرعة ، تم إستخدامها في أدوار أخرى.

بحلول عام 1943 أصبحت البنادق المضادة للدبابات عتيقة بالكامل تقريبًا وتم سحبها من الخدمة لصالح ادخال و تطوير القنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ.
 
كاتب متميز ومواضيع راقية تشهد لصاصبها بعلو القدر ...

أثناء الحرب العالمية الثانية جرى تطوير تكتيكات المشاة المضادة للدبابات Antitank tactics، وطلبت القيادات العسكرية من جنودها آنذاك القيام بهجمات شخصية تجاه الدبابات المعادية ومن مسافات قريبة جداً. هذه التكتيكات استدعت نسبة عالية من مستويات التعرض للأسلحة المعادية مع فرصة محدودة لاحتمالات النجاة والهروب. ولكي ينجح المهاجم في عمله، فقد كان عليه أن يتحلى بأقصى درجات الشجاعة وأن يختار الموقع الجيد للهجوم، مع التقرب الخفي غير المنظور stealthy، وفي ظل نيران غطاء فعالة ولحد ما مع غياب مشاة العدو المرافق (دليل الجيش البريطاني للعام 1940 شبه هذه التكتيكات بإطلاق النار على نمر من وضع المشي على الأقدام !!).

البنادق المضادة للدروع أثبتت محدودية قدراتها وعجزها عن اختراق صفائح الدروع الثخينة، وفي الحقيقة عرضت هذه قدرات نحو الإضرار بالدبابة ولكن ليس لحد تدميرها، وكانت جنازير الدبابات أحد أكثر الأهداف جاذبية لتصويب المشاة. هذه الأسلحة كانت مستخدمة بالتزامن والارتباط مع تكتيكات الهجوم القريب !! ففي الوقت الذي يتم به تعطيل حركة الدبابة بواسطة الألغام أو الرصاصات الخارقة، تقوم مجموعات الهجوم القريب التي كمنت للدبابات بالعبور والصعود فوقها وهم محملين بالمتفجرات والمسدسات وقناني المولوتوف الحارقة Molotov، هذه العملية تتم وفق تغطية من المدافع الرشاشة والرماة لمواجهة مشاة العدو المرافقين للدبابات، في حين يستمر باقي الفريق في مهمتهم المثيرة.
 
النهاية

بين عامي 1939 و 1942 ، شهدت البنادق المضادة للدبابات أيامها الذهبية وكانت فعالة إلى حد ما في ساحة المعركة. ومع ذلك و مع تقدم الحروب المدرعة ، تم إستخدامها في أدوار أخرى.

بحلول عام 1943 أصبحت البنادق المضادة للدبابات عتيقة بالكامل تقريبًا وتم سحبها من الخدمة لصالح ادخال و تطوير القنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ.

العنصر الذي أقعد البنادق المضادة للدبابات وجعلها من لماضي هو تطوير مقذوفات الشحنة المشكلة أو تأثير مونرو Monroe effect (نسبة إلى مبتكرها الأمريكي Charles E. Munroe) .. في بداية الأمر كانت هذه الشحنات مزودة بتجاويف مخروطية ضحلة shallow cavity وغير عميقة، إلا أنه خلال الحرب العالمية الأولى قام مصمم ألماني هو Von Neumann بتحسين المفهوم عن طريق تحسين هيئة التجويف، وتفجير الشحنة ليس مباشرة على سطح الجسم بل بموجب مسافة مباعدة stand-off قصيرة عنه (قدرت هذه بنحو 2-3 مرات من قطر الشحنة). وفي العام 1935-1938 قام مهندس سويسري، هو Henri J. Mohaupt بإتقان المبدأ وإضافة بطانة معدنية رقيقة للتجويف، حيث عرض استخدام تصميمه في تطوير شحنات التهديم demolition charges.

ثم بعد ذلك في أكتوبر 1941 ذهب الرجل إلى الولايات المتحدة وعمل على مشروع مدفع البازوكا bazooka (قاذفة صواريخ ضد الدبابات). أما أول استخدام عملياتي للشحنة المشكلة، فقد كان في 11 مايو 1940، عندما استعمل من قبل جنود المظلات الألمان الهابطين في بلجيكا لهدف تدمير أبراج المدافع الضخمة في منطقة قلاع Eben Emael. ومما يميز هذا النوع من الأسلحة، وفي الحقيقة هي إحدى المنافع الرئيسة لمقذوفات الشحنة المشكلة، هي أنهم لا يعتمدون على عاملي السرعة أو الكتلة لاختراق الدروع (كما هو الحال في مقذوفات الطاقة الحركية)، فأي قذيفة من هذا النوع سوف تنجز نفس قيمة الاختراق سواء عند مدى 500 م أو فقط عند 50 م. هي لا تحدث فرقاً إذا القذيفة مرمية يدوياً أو مطلقة من مدفع عالي السرعة.
 
استند تصميم البندقية Panzerbuchse 38 على تصميم أول بندقية مضادة للدبابات في العالم Mauser 1918 T-Gewehr.

1200px-Mauser_Tank-Gewehr_M1918.jpg

البندقية
Mauser 1918 T-Gewehr.


هذي شفتها في متحف ليدز ببريطانيا للاسلحه
قناصه طويله وضخمه جدا كانت اكثر سلاح له هيبه بالمتحف وحسب المعلومات يحملها جنديين اثناء الحرب
 
الفنلنديون أيضاً إستخدموا lahti l-39 لمخلف المهام بالرغم من وجود عدد من المشاكل أهمها الوزن!

IMG_20200317_134640.jpg
IMG_20200317_134710.jpg


 
التعديل الأخير:
كاتب متميز ومواضيع راقية تشهد لصاصبها بعلو القدر ...

أثناء الحرب العالمية الثانية جرى تطوير تكتيكات المشاة المضادة للدبابات Antitank tactics، وطلبت القيادات العسكرية من جنودها آنذاك القيام بهجمات شخصية تجاه الدبابات المعادية ومن مسافات قريبة جداً. هذه التكتيكات استدعت نسبة عالية من مستويات التعرض للأسلحة المعادية مع فرصة محدودة لاحتمالات النجاة والهروب. ولكي ينجح المهاجم في عمله، فقد كان عليه أن يتحلى بأقصى درجات الشجاعة وأن يختار الموقع الجيد للهجوم، مع التقرب الخفي غير المنظور stealthy، وفي ظل نيران غطاء فعالة ولحد ما مع غياب مشاة العدو المرافق (دليل الجيش البريطاني للعام 1940 شبه هذه التكتيكات بإطلاق النار على نمر من وضع المشي على الأقدام !!).

البنادق المضادة للدروع أثبتت محدودية قدراتها وعجزها عن اختراق صفائح الدروع الثخينة، وفي الحقيقة عرضت هذه قدرات نحو الإضرار بالدبابة ولكن ليس لحد تدميرها، وكانت جنازير الدبابات أحد أكثر الأهداف جاذبية لتصويب المشاة. هذه الأسلحة كانت مستخدمة بالتزامن والارتباط مع تكتيكات الهجوم القريب !! ففي الوقت الذي يتم به تعطيل حركة الدبابة بواسطة الألغام أو الرصاصات الخارقة، تقوم مجموعات الهجوم القريب التي كمنت للدبابات بالعبور والصعود فوقها وهم محملين بالمتفجرات والمسدسات وقناني المولوتوف الحارقة Molotov، هذه العملية تتم وفق تغطية من المدافع الرشاشة والرماة لمواجهة مشاة العدو المرافقين للدبابات، في حين يستمر باقي الفريق في مهمتهم المثيرة.

الله يعلي قدرك استاذي و شهادة افتخر بها بارك الله فيك و نحن نتعلم منك شكرا مرة ثانية.
 
الفنلنديون أيضاً إستخدموا lahti l-39 لمخلف المهام بالرغم من وجود عدد من المشاكل أهمها الوزن!

جندي فنلندي يستخدمها ضد الطيران 1944

1584452638012.png
 
السلام عليكم

اضافة الى ما سبق ممكن نتحدث عن البندقية الالمانية Mauser Tank Gewehr M1918 ، وكانت بندقية ضخمة تطلق رصاصة من الصلب خارقة للدروع سمكها 13.2 مم.

4687973105_250c200ebd_o.jpg

البندقية الالمانية Mauser Tank-Gewehr M1918 عيار 13 مم مضادة للدبابات بحوزة ضباط بريطانيون حيث تم الاستيلاء عليها في Bapaume فرنسا ، خلال الحرب العالمية الأولى.

هذه البندقية كانت ضخمة و غير عملية حيث انه لا يمكن لرجل واحد حملها و التحرك بها اضافة الى ذلك فان مطلق النار غالبًا ما يرجع بكتف مصاب عند إطلاق النار.

بالنسبة لدبابات تلك الحقبة اي الحرب العالمية الاولى كانت البندقية Mauser T-Gewehr تمثل تهديدًا مميتًا إذا تم استخدامها بشكل صحيح.كان بامكان البندقية تعطيل أو على الأقل جعل الدبابة غير متحركة الى حين التعامل معها بما يلزم.

1200px-mauser_tank-gewehr_m1918-741x347.jpg

1918ماوزر مود. بندقية مضادة للدبابات عيار 13.2 ملم
 
كان بامكان البندقية تعطيل أو على الأقل جعل الدبابة غير متحركة الى حين التعامل معها بما يلزم.​

:kappa:
BC0A030F-43E7-4DA8-A1B4-6FB1D9742987.png
 
1024px-boys_anti-tank_rifle-741x556.jpg

البندقية البريطانية بويز


طبعا لا يمكن ان لا نتحدث عن بندقية أخرى معروفة مضادة للدبابات و هي Lahti L-39 هذا السلاح شبه الأوتوماتيكي عيار 20 ملم في الحقيقة ليس بندقية فهو اقرب الى مدفع صغير ، بوزن 100 بوند.

شهدت مسيرة عمل قصيرة ولكن نشطة كما تم استخدامه تستخدم كمدفع AA مضاد جوي مرتجل.

l39.jpg

البندقية مضادة للدبابات Lahti L-39


بعد أن أنتج السوفييت دبابات أثقل تم التخلي عن البندقيات المضادة للدبابات بسرعة و اصبحت تستخدم في ضرب المركبات الاصغر و الاخف تدريعا.

بعد التطور السريع لوسائل صيد المدرعات يمكن ان نذكر المدفع عديم الارتداد السويدي كارل جوستاف

cg_m2-1.jpg


us_special_forces_soldier_fires_a_carl_gustav_rocket_during_a_training_exercise_conducted_in_basrah_iraq-741x496.jpg


بالنسبة للامريكان يمكن ان نذكر المدفع عيار 37 ملم

1024px-m-3_antitank_gun_37mm_towed-741x506.jpg

M-3 المدفع المضاد للدبابات عيار 37 ملم.

1942jeep.jpg


1200px-m2_browning_musee_de_larmee-741x494.jpg

الرشاش ثقيل M2 Browning

1142px-browning_m2hb_normandy-741x584.jpg
 
في الشرق ظهرت اليابانية Type 97 عام 1937
لم تنتج بكميات كبيره ولكن أستخدمت في عده جبهات

Screenshot_2020-03-17 Type 97 AT Gun.png

1584455307163.png


جنود أمريكيون يتفحصون واحده منها بعد احدى المعارك مع القوات اليابانية في غينيا الجديدة ....

1584455484213.png
 

بعد أن أنتج السوفييت دبابات أثقل تم التخلي عن البندقيات المضادة للدبابات بسرعة و اصبحت تستخدم في ضرب المركبات الاصغر و الاخف تدريعا.

بعد التطور السريع لوسائل صيد المدرعات يمكن ان نذكر المدفع عديم الارتداد السويدي كارل جوستاف

cg_m2-1.jpg



على الرغم من أن العمل التجريبي على الأسلحة عديمة الارتداد نفذ في عدة دول خلال الحربيين العالمتين، مثل الإتحاد السوفييتي والسويد وألمانيا والولايات المتحدة، إلا أن العمل الجدي الأول نفذ بالإتحاد السوفييتي وتحديداً في العام 1923 عندما قام مصمم الأسلحة السوفييتي الشهير ليونيد كورشفسكي" Leonid Kurchevsky بابتكار سلسلة من الأسلحة عديمة الارتداد، بضمنها مدفع مضاد للطائرات من عيار 37 ملم، معد خصيصاً للاستخدام من الطائرات. أطلق على هذا السلاح اسم PK وقد دخل إنتاجاً محدوداً عام 1931 في صيغتين، الأولى تزن 28 كلغم، وتطلق قذائف زنتها 500 غرام بسرعة 475 م/ث، وهي قادرة على اختراق 20 ملم من مدى 400 م. الصيغة الثانية كانت تزن 32 كلغم، وتطلق قذيفة زنتها 600 غرام بسرعة 530 م/ث، أما قدرتها على الاختراق فتبلغ 20 ملم من مسافة 500 م.

على الرغم من طبيعتها المبتكرة، فإن أسلحة PK لم تحقق أي نجاح يذكر رغم التعديلات الكثيرة التي أدخلها كورشفسكي، فمستويات الاختراق كانت غير مرضية، بالإضافة لاكتساب هذه الأسلحة سمعة سيئة لكونها خطرة الاستعمال، حتى سحب معظمها من الخدمة بحلول عام 1938. وعلى الرغم من البدايات المخيبة للآمال، واصل الخبراء السوفييت عمليات البحث والتطوير، خصوصاً بعد الاستفادة من تجارب التطوير الألمانية، والتي سقطت بيد السوفييت بعد الحرب العالمية الثانية.
 
عودة
أعلى