أسعار النفط تهوي 10% بعد إلغاء اتفاق أوبك+

OUSHEN

عضو
إنضم
24 يوليو 2016
المشاركات
1,850
التفاعل
5,565 59 0
الدولة
Morocco
هوت أسعار النفط 10% بعد إعلان تحالف أوبك+ إلغاء تخفيض اتفاق الإنتاج لضبط الأسعار بعد رفض روسيا دعم تخفيضات نفطية أعمق لمواجهة انخفاض الطلب على النفط بسبب كورونا والحفاظ على استقرار الأسعار بالسوق.

وتحول ائتلاف استمر لثلاث سنوات بين أوبك وروسيا، الجمعة، إلى اختلاف بعد رفض موسكو دعم تخفيضات نفطية أعمق للتعامل مع أثار انتشار فيروس كورونا ورد أوبك بإلغاء جميع القيود على إنتاجها.

وهوت أسعار النفط 10%، إذ جدد التطور المخاوف من شبح انهيار الأسعار في 2014، عندما تنافست السعودية وروسيا على الحصص السوقية مع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وأمريكا لم يسبق لها مطلقا المشاركة في اتفاقات الحد من الإنتاج.

وفقد خام برنت نحو ثلث قيمته منذ بداية العام الجاري، إذ هوى إلى 45 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ 2017.

ويضع هذا التراجع في أسعار النفط، الدول الشديدة الاعتماد على النفط والعديد من الشركات النفطية تحت ضغط كبير، في الوقت الذي يترنح الاقتصاد العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا في العديد من دول العالم، ما أضعف نشاط الأعمال وجعل الناس يحجمون عن السفر.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين بعد محادثات مطولة في مقر أوبك بفيينا الجمعة: "بدءا من أول أبريل/نيسان المقبل، ليست هناك قيود سواء على أوبك أو المنتجين من خارجها".

ولدى سؤاله عما إذا كانت لدى السعودية خطط لزيادة الإنتاج، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان للصحفيين: "سأترككم تتساءلون".

وقال بوب مكنالي مؤسس رابيدان إنرجي جروب: "رفض روسيا دعم تخفيضات الإمداد الطارئة سيقوض على نحو فعال وخطير قدرة أوبك+ على لعب دور المنتج الذي يضبط استقرار أسعار النفط".

وأضاف "سيمزق على نحو خطير التقارب الروسي السعودي المالي والسياسي الناشئ".

وتابع مكنالي: "النتيجة ستكون زيادة في تقلب أسعار النفط والتقلبات الجيوسياسية".

انهارت المحادثات بعد أن قدمت أوبك عمليا مهلة أخيرة لموسكو، الخميس، إذ أتاحت لها الاختيار بين قبول اتفاق بتخفيضات أكبر بكثير من المتوقع وعدم وجود اتفاق على الإطلاق.

وتقلصت توقعات نمو الطلب في 2020، لكن موسكو تقول منذ فترة طويلة إنه من المبكر جدا تقييم الأثر وقالت مصادر إن نوفاك بعث الرسالة نفسها الجمعة.

مهلة أخيرة
وقال وزراء منظمة أوبك، الخميس، إنهم يساندون تخفيضات نفطية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا إضافية حتى نهاية 2020، بالإضافة إلى مد أجل تخفيضات قائمة تبلغ 2.1 مليون برميل يوميا.

وكان ذلك سيعني خفض ما إجماليه 3.6 مليون برميل يوميا تقريبا من السوق، أي ما يوازي 3.6% من الإمدادات العالمية.

ورفضت موسكو الاقتراح الجمعة، قائلة إنها ترغب فقط في مد تخفيضات أوبك+ الحالية البالغة 2.1 مليون برميل يوميا التي من المقرر انتهاؤها مع نهاية مارس/آذار الجاري.

وقالت أوبك إنه إما كل شيء وإما لا شيء، ومن ثم سينتهي أجل جميع القيود بنهاية الشهر، ما يعني أنه سيكون بوسع أعضاء أوبك والمنتجين من خارجها نظريا الضخ كما يحلو لهم في سوق متخمة أصلا.

وقال الكرملين، الجمعة، إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يعتزم التحدث مع القيادة السعودية، وهو إعلان حطم الآمال في إمكانية اقتناص اتفاق على مستوى الزعماء.

وقال خبير أسواق بيورنار تونهاجن من ريستاد إنرجي: "هذا تطور غير متوقع أسوأ بكثير من أسوأ تصوراتنا وستوجد واحدة من أكبر الأزمات في تاريخ أسعار النفط".
 
عودة
أعلى