الان كثير قروبات يمينيه مسلحه تنتظر اشاره من ترامب لبدا معركة شامله ضد الديموقراطيين
شكل الموضوع مطول بامريكا
رايك في التحليل ده ؟
ترامب يعلنها .. الى الشارع .. الى المحكمة
السادسة والنصف مساء الخميس 5 نوفمبر 2020 بتوقيت واشنطن
الواحدة والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت القاهرة – الساعات الاولي من 6 نوفمبر 2020
للمرة الأولى منذ بدء الانتخابات يخرج الرئيس دونالد ترامب بخطاب مطول بعد اطلالته القصيرة يوم الثلاثاء 3 نوفمبر، وبعد 48 ساعة من فرز الأصوات خرج ترامب بخطابه بعبارات غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي، قائلاً: "هذه اول مرة في التاريخ الأمريكي تشهد فيه الانتخابات تزويراً ومخالفات على نطاق واسع"، مؤكداً ان الانتخابات شهدت "تزوير وفساد".
ترامب أكد انه سوف يذهب الى المحكمة العليا، ما يعني نزاع قضائي لم يحسم قبل شهر من اعلان النتيجة، وأشار الى ان حملة بايدن تلقت تمويلات من "شركات كبري ومن وول ستريت وشركات الادوية بينما نحن تلقينا تبرعات من الشعب" في إشارة الى شبكات المصالح الغربية التي تدير العولمة، اما اشارته الى شركات الادوية فهو يشير الى نظرية المؤامرة حول وباء كورونا وما يؤمن به أنصاره من وجود لوبي لشركات الادوية يقف خلف بايدن.
وأشار ترامب الى ان النتائج قبل التوقف أربع ساعات كانت تشير الى تقدمه بل والى موجة حمراء وليس زرقاء في الكونجرس ايضاً، مشيراً الى ان استطلاعات الرأي التي حاولت التمهيد قبل الانتخابات الى انه سوف يخسر فلوريدا واوهايو قد اثبتت فشلها وحسم الامر في الولايتين بسهولة ما يعني – بحسب ترامب – ان تلك الاستطلاعات كاذبة بحق ميتشجان واريزونا وويسكنسن.
ترامب هنا يفكك اسطورة استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، ويحاول ان يبرهن انه طالما تلك الاستطلاعات قد أخطأت في ولايات ما قبل توقف الفرز فأنها على الأرجح مخطئة في ولايات ما بعد توقف الفرز وان ما حدث عقب استئناف الفرز بحسب ترامب هو "فساد وتزوير في النظام الانتخابي الأمريكي"، و"استطلاعات الرأي كانت زائفة وتسعي الى خلق زخم زائف لحملة بايدن".
وأشار ترامب الى ان الحكام الديموقراطيين للولايات هم الذين يشرفون على توقف الفرز لأربع ساعات كاملة كما جري في ولاية جورجيا – بحسب ترامب – وان الامر لم يعد من الفائز ولكن الامر يتعلق بحماية أصوات الناخبين، قائلا:" لن نسمح بسرقة أصوات الناخبين وتزييف نتائج الانتخابات".
وقال ترامب انه لو احتسبت الأصوات "القانونية" فحسب فانه الفائز بأرقام عالية ولكن الأصوات التي أضيفت عقب غلق صناديق الاقتراع على اعتبار انها أصوات المصوتين عبر البريد هي التي شهدت التلاعب.
عقب انتهاء كلمة ترامب، شهدت المنصات الرقمية المؤيدة له والتابعة لحملته الانتخابية منشور عام بتدشين مسيرات مؤيدة بداية من الغد الجمعة 6 نوفمبر 2020.
ما قام به ترامب هو اجراء لا نظير له في تاريخ أمريكا، يوضح باختصار انه الانقسام لم يعد قضية نخبوية او مناقشة اكاديمية بل هو انقسام ذاهب الى الشارع والى المحكمة العليا وان الرئيس لن يغادر البيت الأبيض بسهولة وانه مع فريقه واتباعه على اقتناع تام بتزوير الانتخابات وقد وعد في خطابه بتقديم الأدلة الى المحكمة العليا.
حدث فريد في تاريخ أمريكا، ما كنا نراه عقب الثورات الملونة في أوروبا الشرقية والدول السوفيتية السابقة ودول الجوار الروسي من انقسام عقب الانتخابات ما بين معسكرين، نراه اليوم في الولايات المتحدة الامريكية، وان الازمة سوف تمتد الى عدة أسابيع الى ان تصدر المحكمة العليا قرارها النهائي ثم ينعقد المجمع الانتخابي للتصويت وبعد ذلك يقوم مجلسي الكونجرس باعتماد التصويت.
المعركة أصبحت صفرية ما بين التيار القومي وتيار العولمة على من يحكم أمريكا، والكل ذاهب الى معركة تكسير عظام والأرض المحروقة.
أمريكا الليلة تسجل أكبر تهديد بوقوع حرب أهلية ثانية منذ انتهاء الحرب الأولى عام 1865.
وفى سياق متصل ارتسمت امارات الهلع على اعلاميو السي ان ان عقب خطاب ترامب، ولم ينتظر جوقة المحللين والمذيعين ردة فعل حملة بايدن بل تكفلوا بالرد على ترامب كلمة كلمة بل وحتى عناوين الخطاب كانت تحمل كلمة من ترامب والرد عليه!
الأصوات تصدح، هل الحزب الجمهوري قادر على تكلفة تصعيد ترامب؟ هل الحزب الجمهوري قادر على مواكبة تصعيد ترامب؟
في تقديري، ان ترامب في انتخابات 2016 و2020 قد ذهب منفرداً عن الحزب الجمهوري، صحيح انتزع عبر الحزب بطاقة الترشح، ولكن اغلب دوائر الحزب لم تكن معه، لقد كان مرشحاً شبه مستقل بينما حزبه يعمل ضده او يقف على حياد باستثناء جناح قومي صغير داخل الحزب آمن بدونالد ترامب، وبالتالي لا عجب ان نرى الحزب الجمهوري يتخاذل عن نصرة ترامب.. ترامب له تيار مستقل في الشارع من أبناء التيار القومي، وللمفارقة فأن الانتخابات 2020 اثبتت ان الامريكان من أصول لاتينية وحتى بعض أبناء الأصول الافريقية مع ترامب بسبب سياسات الاقتصاد الحسنة قبل كورونا، هذا ما يسمى حسابات وطنية قومية وليس حسابات الأقليات في زمن العولمة كما راهن باراك أوباما وهيلاري كلنتون وجو بايدن.
الى المحكمة .. الى الشارع .. تلك هي أدوات المرحلة التالية عقب خطاب