الناس في الموقف من سوريا ينقسمون إلى فئات ومشارب ومذاهب
فئة تقدس بشار وبوطه العسكري وهم برتب منها شبيح ونبيح وهم معه بالحق وبالباطل ذهب إلى الجنة أو ذهب إلى النار وبعض هولاء يدعي انه مع الدولة المركزية تجنبا الاحراج
فئة أخرى تقدس الاستعمار الروسي وترى انه قوة وطنية في سوريا وليست قوة احتلال مع ان الروس أنفسهم قاوموا الاحتلال النازي لبلادهم ومازال الروس يفتخرون بمقاومتهم للنازيين بل عندهم عيد وطني تحت اسم الاحتفال بالانتصار بالحرب الوطنية العظمى وهذه الفئة ترى أن الاحتلال الروسي أخف من اي احتلال آخر في سوريا واهونها
فئة أخرى تقدس الاحتلال الإيراني وتطمح لتغييرات مذهبية كبرى في سوريا وان تصبح سوريا مركز الهلال الشيعي بالمنطقة بعدما كانت مركزا لأهل السنة ومركزا لحكمهم عبر التاريخ
فئة أخرى تقدس الاحتلال التركي وترى انه افضل من الوجود الإيراني والروسي على الاقل لن يتعرض لدينهم ومذهبهم ولكن هذا التوجه مردود لأن تركيا لم تتحرك في بداية الأزمة السورية ولم تقدم دعما يذكر في المذابح التي ارتكبها حافظ الأسد في مدينة حماة عام 1982م
فئة أخرى تؤيد التدخل العسكري العربي دول الخليج العربي +مصر+ السودان ولكن هذا السيناريو فات الأوان عليه
فئة أخرى تطمح للتدخل الأمريكي أحادي الجانب للإطاحة ببشار الأسد ولكن هذا مستبعد بسبب الخوف من الصدام مع روسيا وبسبب التوازنات التي تخشى عليها امريكا بالمنطقة ومن أهم هذه التوازنات بقاء نظام بشار الأسد الأمني
فئة أخرى تؤيد العمل الوطني السوري دون التدخل الأجنبي للإطاحة بنظام بشار الأسد وهذا مستحيل لأن المؤسسة الأمنية لبشار تحت تصرف الطائفة العلوية حصرا ولا يمكن الاعتماد عليها