مشاهدة المرفق 238405
صواريخ Rim-66 للبحرية الامريكية
طعن تقرير حديث في كفاءة منظومة الصواريخ الإيرانية خاصة تلك المعروفة باسم خرداد- 15 التي كشفت عنها إيران مؤخرا.
التقرير الصادر عن مجلة "ناشيونال انترست" تساءل عما إذا كانت منظومة الصواريخ الإيرانية فعلا نظاما جديدا أم استنساخا لسلاح أجنبي؟
وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي كان قد قال خلال حفل التدشين، إن نظام خرداد "قادر على اكتشاف الطائرات المقاتلة والمسيرة على بعد 150 كيلومترا وتعقبها في حدود 120 كيلومترا"، وفقا لوسائل إعلام حكومية إيرانية.
وأضاف "يمكن للنظام أيضا اكتشاف أهداف خلسة على مسافة 85 كيلومترا وتدميرها في نطاق 45 كيلومترا".
وادعى حاتمي أن صواريخ صياد- 3 التابعة للمنظومة قادرة على اكتشاف واعتراض وتدمير ستة أهداف في وقت واحد، ويمكنها التعامل مع تلك الأهداف في أقل من خمس دقائق.
كما قال وزير الدفاع الإيراني إن "نظام الدفاع الجوي مجهز برادار متعدد المراحل ومنصات إطلاق مستقلة ويمكنه اتخاذ إجراءات فعالة ضد أهداف جوية مختلفة، مثل طائرات الاستطلاع والقاذفات والطائرات الحربية التكتيكية"، وفقا لصحيفة طهران تايمز.
وتفاخرت الصحافة الإيرانية بأن نظام خرداد هو تصميم إيراني. وقال Press TV الإيراني "حققت إيران مؤخرا اختراقات كبيرة في قطاع الدفاع وحققت الاكتفاء الذاتي في إنتاج معدات وأجهزة عسكرية رغم مواجهة العقوبات والضغط الاقتصادي الغربي".
لكن، وحسب تقرير ناشيونال انترست "هذا ليس صحيحا تماما"، وذلك بالنظر "لسجل إيران الحافل بنسخ أسلحة دول أخرى"، بما في ذلك مقاتلة كوثر الإيرانية سيئة السمعة التي تشبه بشكل ملحوظ طائرة F-5 الأميركية التي تم تزويدها بالقوات الجوية للشاه قبل الإطاحة به في عام 1978.
واشتق صاروخ صياد -1 الإيراني المضاد للطائرات من صاروخ SA-2 الروسي أثناء الحرب الباردة، أو على الأرجح ناتج عن قاذفات صواريخ SA-2 التي صنعتها الصين وكوريا الشمالية.
بدأت إيران إنتاج صاروخ صياد- 2 في عام 2013، ويبلغ مداه الأقصى حوالي 150 كيلومترا، وفقا لـ بنهام بن طالبلو، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.
"على غرار معظم الأسلحة الإيرانية، تعود أصول صياد SAM إلى الأجهزة العسكرية الأجنبية. ويستند صياد -2 على منظومة SM-1 الأميركية (RIM-66)، التي ورد أن البحرية الإيرانية تلقتها من الولايات المتحدة قبل الثورة الإسلامية عام 1979" كتب طالبلو.
واستطرد التقرير قائلا إن عدة مصادر إيرانية ذكرت في عام 2013 أن نظام S-200 SAM سيكون مزودا بصواريخ صياد -2. ومنذ ذلك الحين طورت إيران نظام صياد SAM طويل المدى وأسمته صياد -3".
صياد- 3 قد يكون مبنيا على تصميم أجنبي (يشبه إلى حد ما صياد 2). في كلتا الحالتين، تم الكشف عن السلاح وسط تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي وتكثيف الضغوط على طهران بفرض عقوبات متواصلة ومشددة.
وبعد مزاعم بأن إيران كانت تستعد للرد بضرب أهداف أميركية في الخليج، تم إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس" أبراهام لينكولن إلى المنطقة.
وبالنظر لتاريخ إيران الطويل في تقليد أسلحة الدول الأخرى، استبعد تقرير ناشيونال انترست أن يكون لدى صواريخ صياد- 3 قدرة ردع كبيرة للعمليات العسكرية الأميركية، في حال اندلاع صراع بالمنطقة.