هو يوم مولد حسن بن علي رضي الله عنه حفيد الرسول الاكرمالقريقعان مناسبة رافضية
احتفلوا بيوم هذا في زمن الرسول و من بعدها بداء الاحتفال كل 15 رمضان يوم الولادة الحسن
لا داخل برافضة و لا غير رافضة بالموضوع
كويتية يومية سياسية شاملة
قلم : نرمين الحوطي
بعد عدة أيام سيحل علينا الخامس عشر من شهر رمضان الكريم وهو مولد الإمام الحسن رضي الله عنه ومن هنا أتت مناسبة «قرقيعان» والتي استمدت من جملة «قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم».
مرت الأزمنة وتوالت السنون وأصبح ذلك اليوم مناسبة تحتفل به الأمة الإسلامية، قد يتناسى البعض أنه مولد الحسن رضي الله عنه وتتم الاحتفاليات على أساس ليلة منتصف شهر رمضان ومن هنا وهناك ومع اختلاف الطرق والمسميات والأشكال لذلك اليوم يبقى الخامس عشر من رمضان هو مولد الإمام الحسن قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم.
لن تكون إضاءتنا اليوم على مولد الإمام الحسن رضي الله عنه ولن تخوض كلماتنا في الموروث الشعبي وكيفية الاحتفال في الماضي بذلك اليوم، إنما حروفنا اليوم تتناول بعض الأسر في مجتمعاتنا ونخص الخليجية وما يقومون به من تبذير وإسراف في ذلك اليوم لا للاحتفال فقط بل من أجل البهرجة الإعلامية في مجتمعاتهم ايضا، وبالرغم من بهرجتهم والمغالاة فيما يفعلون ويقومون به فإنهم ينسون ولا يتذكرون في المستقبل، وتبقى الذكرى الخالدة لقرة عين النبي.
في الماضي الجميل كان القرقيعان يقوم على خروج الأبناء في مجموعات يقومون بالمشي بين البيوت، يطرقون أبوابها بغنائهم والدعاء لأهل البيت وأبنائهم، وبعد الغناء والاحتفال الشعبي يقوم كل بيت من تلك البيوت بإعطاء اولئك الأطفال الحلوى البسيطة كما كانت أيامهم بسيطة وجميلة، أما اليوم فأصبح القرقيعان مجرد علب تستورد من الخارج وكل يتصارع على من يجلب الأفضل والأغلى، ذلك قرقيعان اليوم، لا نكهة له ولا طعم ولا لون، مجرد تبذير وبهرجة وإسراف ليقال في المجتمع «شفتو قرقيعان بيت فلان»، أما المناسبة وأداؤها الغنائي والاستعراضي أيضا اندثر مثله مثل غيره من الفنون الأخرى والمناسبات التي أصبح نقرأ ونسمع عنها فقط، وللأسف أبناؤنا لم يعايشوا تلك المناسبات، وبالرغم من هذا تبقى ذكرى مولد الإمام الحسن رضي الله عنه «قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم».