منقول من حساب الاستاذ ماجد بتويتر @
iSciencesi
ورقة علمية حديثة تمّ نشرها في مجلة متخصصة بعدوى المستشفيات Journal of Hospital Infection تُشير لإمكانية بقاء فايروسات كورونا Coronavirus على الأسطح البلاستيكية والزجاجية لمدّة تصل إلى تسع أيام تقريبًا كحد أقصى (بمتوسط لايتجاوز 5 أيام فقط).سلسلة تغريدات تتابع انتشار الوباء علميًا.
بعد مراجعة 22 دراسة متخصصة في عائلة فايروسات كورونا المتسببّة بمتلازمتّي الالتهاب التنفسي الحاد SARS و الشرق الأوسط التنفسية MERS ، تبيّن أن عمرها الافتراضي يزداد في درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية، لهذا وجب الحفاظ على أسطح نظيفة باستمرار لتفادي انتشار العدوى بالمستشفيات.
لم يدرس القائمون على هذا العمل سلوك فايروس كورونا الجديد، والمعروف حاليًا باسم كوفيد COVID-19 ، واكتفوا بدراسة فايروسات مشابهة له للخروج بتوصيات تحمي المنشآت الصحية من خطر انتشار هذا الوباء على نطاق أوسع، ومعرفة أفضل الوسائل الممكنة للقضاء عليه بفعالية.
وفقًا للدراسة المنشورة فإن استخدام المطهرات التي تحتوي على الايثانول بنسبة 67% أو بيروكسيد الهيدروجين hydrogen peroxide بنسبة 0.5% يُساهم في القضاء على فايروسات كورونا بشكل جيد، لايمكن الجزم بفعالية النِسب المذكورة مع الفايروس المستجّد حتى الآن.
بلغت عدد الإصابات بفايروس كورونا الجديد COVID-19 حوالي 60.000 إصابة حتى لحظة كتابة هذه التغريدة ( 14 فبراير 2020م)، توفي 1300 شخص على الأقل (3.25%) وشُفي 2000 شخص على الأقل (5%). معظم الحالات في الصين، والأعداد في تزايد مستمر خارجها للأسف.
https://twitter.com/iSciencesi/status/1228281300819283969/photo/1
صرَّح مركز السيطرة على الأمراض CDC في الولايات المتحدة الأمريكية بأنهم غير متأكدين بأن فرك العين أو الأنف بعد لمس سطح يحتوي على فايروس كورونا سيؤدي للإصابة به. أسئلة كثيرة لا زالت معلقة، والأبحاث لا زالت جارية لاكتشاف كيفية انتقال الفايروسات والتثّبت من ذلك عمليًا.
ومن جهةٍ أخرى، استطاع علماء صينيون أن يحلّلوا الرموز البروتينية لفايروس كورونا الجديد COVID-19 واكتشفوا أنها تتشابه إلى حد بعيد مع الثعابين المصابة بهذا الفايروس. وكما هو معروف بالصين، فإن حساء الأفاعي من ألذ الوجبات التي يحرص الصينيين على تناولها على مائدة الغذاء. من يدري؟
https://twitter.com/iSciencesi/status/1228283069754466305/photo/1
يجب أن نتفّق بأن هنالك عوامل كثيرة في مسألة انتقال الفايروسات بين البشر، لا زالت المعلومات المتخصصة حيال هذا الفايروس ضئيلة. ولايمكن الجزم بها وإن كانت صحيحة لأنواع أخرى من نفس العائلة.
يُرجى مطالعة الورقة للحصول على المزيد من التفاصيل. حقوق الصورة:Zhu et al/NEJM © 2020, Massachusetts Medical Society.
https://www.journalofhospitalinfection.com/article/S0195-6701(20)30046-3/fulltext
كما يجدر الإشارة إلى أن هنالك جهود دولية ضخمة، بقيادة منظمة الصحة العالمية WHO، لإيجاد حلول سريعة لثلاث محاور مهمة: كيفية علاج المصابين، اكتشاف اختبارات فعّالة للكشف عن المرضى والحدّ من انتشاره و أخيرًا فهم سلوك الفايروس علميًا لابتكار علاجات تشفي أو تقي من خطره.
قيم الأطباء -في الوقت الراهن- تجربة سريرية للمرضى المصابين بفايروس كوفيد-19 وذلك بإعطائهم خليط علاجي بين دواء لوبينافير Lopinavir و ريتونافير Ritonavir ، وهي أدوية تُعطى عادًة لمرضى الإيدز. ومن المتوقع أن تظهر النتائج في غضون أسابيع على المرضى المشاركين بالتجربة.
https://twitter.com/iSciencesi/status/1228299798882766848/photo/1
كما سيتم البدء في تجربة أخرى قريبًا لعلاج ريديسفير Remdesivir والذي يُستخدم لعلاج فايروس إيبولا، لن تظهر النتائج إلا بعد أسابيع حالها حال التجربة السابقة. يأمل الأطباء بأن تتكلّل تجاربهم بالنجاح لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من مرضى كورونا الجديد.
لايوجد أدلة كافية تؤكد مزاعم الرئيس الأميركي ترامب بأن حرارة فصل الصيف كفيلة بالقضاء على الفايروس أو الحّد من انتشاره. نعلم جميعًا أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS انتشرت في المملكة العربية السعودية في فصل الصيف (اغسطس 2012م).
أصدر المعهد الأميركي لأمراض الحساسية والعدوى NIAID صورًا جديدة لفايروس كورونا الجديد COVID-19 تحت المجهر الإلكتروني