بيتحدث Mark Henshaw من مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو الذي يدرس اللغة الإنجليزية بالصين والذي يعيش مع صديقته Maxine Liu في ووهان عن تجربته حيث :
- مر 62 يوم منذ أن قيل للناس أن يبقوا بمنازلهم ومثلما هو الحال هنا بكندا شخص من المجتمع علي مواقع التواصل الإجتماعي بيتحدث ويقول أنا بحاجة الي خضار هل يحتاج شخص أخر إلي خضار فيتجمع 50 شخص ويتم التواصل مع المتجر الذي يرسل حافلة مليئة بالطعام وبيتم إسقاط أكياس الخضروات وكل شخص ياخذ اكياسه التي طلبها ويرجع إلي المنزل .
- عندما بدأت منظمة الصحة العالمية الإبلاغ عن حالات مصابة بفيروس غير معروف ظهر بووهان شعرت بالخوف وعندما ظل مسؤولو الصحة يقولون أنهم لايعرفون ما هذا كان الامر أكثر إخافة لكنه قل عندما توقفت حركة الناس وبقوا بمنازلهم وخرجت مزيد من الفحصوات والمعلومات .
- متابعة الأخبار والبقاء بالمنزل وغسل الأيدي والإبتعاد عن الحشود أمور بسيطة لكنها تحدث فرقا كبيرا .
https://www.cbc.ca/news/canada/london/london-ontario-canadian-in-wuhan-china-1.5506690
من تقرير البعثة المشتركة للصين للعاصمة بكين ومقاطعات سيتشوان وغوانغدونغ وهوبي بمدينة ووهان بالفترة من 16 إلي 24 فبراير التي تضم 25 خبير من روسيا والولايات المتحدة وألمانيا واليابان وكوريا وسنغافورة ونيجيريا وبطبيعة الحال الصين ومنظمة الصحة العالمية who والتي يترأسها الدكتور Bruce Aylward من منظمة الصحة العالمية وهو كندي والدكتور Wannian Liang من جمهورية الصين الشعبية ويذكر أن خلال تسعة أيام عملوا زيارة ميدانية للمستشفيات والعيادات والمستشفيات المؤقتة لوباء كوفيد-19 والمطارات والسكك الحديدية والطرق وأسواق بيع اللحوم والاسماك ومستدوعات ومخازن الأدوية ومعدات الوقاية الشخصية وأجروا مناقشات مع حكام المقاطعات ورؤساء البلديات ومديري الاحياء وكبار العلماء وعاملين المجتمع والصحة العامة غير ورشة عمل مع الوزارات المعنية بمكافحة الوباء والمؤسسات وعلي رأسها المركز الصيني للسيطرة علي الامراض والوقاية .
الحزام الصحي حول ووهان والبلديات المحيطة بها الذي فرض ب 23 يناير 2020 هو الذي منع بشكل فعال من إنتقال الأفراد المصابين إلي باقي اجزاء البلاد الذي حد من تفشي الوباء وحتي المدن علي مستوي المحافظة المجاورة لووهان تقليل من تدفق الأشخاص لها ساعد في تخفيض تدريجي للحالات الإصابة ومعظم الحالات اصلا من إكتشفت بالمقاطعات الاخري كانت بهوبي أو ووهان أو لها صلة بها .
في مواجهة فيروس لم يكن معروفا من قبل أطلقت الصين ربما أكثر جهود احتواء المرض طموحا ورشاقة وعدوانية في التاريخ وجهود الإحتواء بدأت برصد درجات الحرارة وإرتداء الأقنعة وغسل اليدين ومع التفشي التدريجي وزيادة المعرفة تم الإتجاه لإتباع أسلوب بالتعامل قائم علي العلم والإستنارة بالمخاطر وكانت هناك سرعة ملحوظة عند العلماء الصينيون وخبراء الصحة العامة في عزل الفيروس وإنشاء أدوات التشخيص وتحديد طريقة الإنتشار وفترة الحضانة وكان هناك تركيز كبير في سرعة الكشف عن الحالات الإصابة والعزل والعلاج المبكر وتدابير الإحتواء إستخدموا بها أحدث التطورات حيث الرعاية الروتونية والتعليم تمت عبر الإنترنت والإستجابة بالريف تمت عبر منصات تدعم شبكات الجيل الخامس .
تدابير الإحتواء لم تكن ممكنة إلا عند إلتزام الشعب الصيني بالعمل الجماعي والذي يعكسه تضامن ملحوظ من المقاطعات والمدن لأكثرها ضعفا وبرغم حدوث التفشي بمناطق خارج مقاطعة هوبي إستمرت تدفق أطنان من معدات الوقاية الشخصية من كل أنحاء البلاد لمقاطة هوبي بمدينة ووهان والشعب الصيني أثبت شجاعة وقناعة بإجرائات إحتواء تفشي الوباء القاسية وإلتزم لحد كبير بتعليق التجمعات العامة ولمدة شهر البقاء بالمنازل والحظر علي السفر وخلال زيارة البعثة المشتركة للمواقع عبر الصين دخلوا بنقاشات صريحة مع المجتمع المحلي ومقدمي الرعاية الصحية بالخطوط الأمامية ومسؤلي المقاطعات ورؤساء البلدية وكانت الفرق للبعثة مندهشة من الإخلاص والتفاني للإستجابة لفيروس كوفيد-19 .
كوفيد - 19 أحد مسببات الأمراض المعدي جدا والذي يمكن أن ينتشر بسرعة وهو قادر أن يتسبب بأثار صحية وإقتصادية وإجتماعية هائلة في أي مكان فليس مثل الأنفلونزا ولا فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم " سارس " وأي إستراتيجية أو سيناريوهات لإبطاء من إنتقال الفيروس وإنقاذ الأرواح والحد من العلل علي أساس معرفة مسببات الأمراض ستفشل وهذا الفيروس جديد له خصائصه والمعلومات عن الأمراض وحالة المرضي مختلفة عن السارس وإنتقاله للأطفال محدود بالمقارنة بالأنفلونزا ويجب عند التعامل مع هذا الفيروس إتخاذ تدابير غير دوائية لقطع إنتقال العدوي ففيروس كوفيد-19 له قابلية عالية لنقل العدوي وهو مميت جدا لبعض الفئات لديه قدرة علي التسبب بإضطرابات إجتماعية وإقتصادية ضخمة والأصل الحيواني له حتي الان غير معروف علي وجه الدقة فكل سكان العالم معرضين لخطر الإصابة ويمكن إعادة توطين هذا الفيروس في الأماكن المصابة سابقا والتطور المستمر لفهمنا عن الفيروس يتطلب رشاقة هائلة في قدرتنا علي التكيف وتغيير إستعدادتنا والإستجابة كما يحدث بإستمرار بالصين وبتذكر أنه إنجاز غير عادي بدولة يقطنها 1.4 مليار شخص .