إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي
هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، بانسحاب بلاده من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية المعروفة بـ ”NPT“.
وقال ظريف في كلمة له خلال استضافته من قبل البرلمان الإيراني، إنه ”إذا تمت إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي فإننا سننسحب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية“.
وأضاف ”لقد اتخذت إيران جميع الخطوات الخاصة بخفض الالتزامات النووية، ولكن إذا استمر الأوروبيون في التصرف بشكل غير لائق أو أرسلوا القضية الإيرانية إلى مجلس الأمن، فسنترك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية“، معتبرا أن تصريحات الدول الأوروبية ليس لها شرعية قانونية.
ومن الناحية القانونية، تعني آلية فض النزاع أنه عندما يتهم الجانب الأوروبي في الاتفاق النووي إيران بعدم الالتزام بتعهداتها ويقرر إحالة الملف إلى اللجنة المشتركة، فإن لإيران فرصة 30 يوما لتبديد مخاوف الطرف الآخر، وإذا تعذر ذلك، فإن الأمر قد يصل بعد أيام إلى إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي.
وفي وقت سابق من اليوم، استبعد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن ”تقوم الدول الأوروبية بإحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي بسبب الانتهاكات في الاتفاق النووي“.
وقال موسوي، بحسب ما نقلت عنه الصحافة الإيرانية خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي ”في الوقت الراهن لا أتوقع أن يقدم الأوروبيون على إحالة الاتفاق النووي إلى مجلس الأمن، وإن فعلوا فنحن مستعدون للرد“.
وأضاف موسوي ”قدمنا مقترحات للأوروبيين للخروج من الأزمة الراهنة في الاتفاق النووي ونأمل ألا يخضعوا للتنمر الأمريكي“، مشيرا إلى أن ”الخطوة النووية الخامسة التي اتخذناها مؤخرا هي الخطوة الأخيرة في تقليص التعهدات، وإذا لم يتجاوب الأوروبيون سنقوم بإجراء قوي ومختلف“.
وفي الخامس من كانون الثاني/ يناير الجاري، أعلنت الحكومة الإيرانية عن الخطوة الخامسة لخفض الالتزامات النووية في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.
المصدر