.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعين
أولاً: الحمد كله والشكر كله لله سبحانه وتعالى على مقتل عدو الله "قاسم سليماني" الذي استباح دماء المسلمين.
ثانيا": يجوز السجود شكراً لهلاك كافر أو عدو لله, فقد سجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين جاءه قتل مسيلمة الكذاب, وسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين وجد ذا الثُّدية في الخوارج الذين قتلهم.
ثالثاً: حسبي الله ونعم الوكيل على كل من نعى "قاسم سليماني" وحزن عليه, وعده من الشهداء. لا نسامحهم عند الله تعالى, وهم خصمائنا عند الله تعالى, لا نسامحهم, ونسأل الله تعالى أن ينتقم لنا منهم جميعاً, إذا ارتضوا أفعاله في استباحة دماء أهل السنة خاصة, واستباحة دماء الشيعة الأحرار الذين عارضوه وعارضوا نهج ولاية الفقيه.
رابعاً: أقسم بالله أني كنت أتوقع هذا الأمر من الأمريكيين, خاصة بعد نقلهم أعمال السفارة الأمريكية إلى القنصلية الأمريكية في أربيل.
خامساً: منذ نقل أعمال السفارة الأمريكية إلى القنصلية الأمريكية في أربيل, علمت أن أمريكا تهيأ للتصعيد. إن سماء العراق وسوريا مكشوفة للطيران الأمريكي, وهم يعلمون كل تمركزات الحشد الشعبي وحزب الله وعملائهما, ولدى أمريكا في المنطقة حشود عسكرية كبيرة تستطيع سحق معظم قواتهم خلال مدة قصيرة (جواً دون الحاجة للتدخل البري).
سادساً: لقد كان الخطأ الذي ارتكبه الإيرانيون أنهم ظنوا أنهم يستطيعون التصعيد, وأن خيارات ترامب محدودة لأنها سنة انتخابات رئاسية, ولن يرغب بالتصعيد. لكنهم نسوا أنهم يتعاملون مع رئيس أمريكي فريد من نوعه, يمكن وضعه في مصاف القادة الصقور مثل رونالد ريغن.
سابعاً: قتل الأمريكيين لقاسم سليماني هو رسالة للإيرانيين خاصة, ولكل أعداء أمريكا عامة, أن صبر أمريكا محدود, وأنها لن تتوانى عن استخدام القوة القاتلة ضد القادة.
ثامناً: إذا ردت إيران بتهور, وضربت أهداف أمريكية, وأوقعت قتلى أمريكيين, فإنهم سيكونون بذلك قد أعطوا ترامب والصقور الجمهوريين بالضبط ما يريدونه لحشد تأييد أمريكي داخلي للعمل استراتيجياً ضد إيران (بما فيه خيار الحرب - مع أن خيار الحرب مستبعد حالياً ).
ولا تستغربوا إن تطورت الأمور أكثر أن تروا اغتيالات قيادات أخرى.
ولله الحمد والمنة أن انتقم للأبرياء
.